|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الزلزال العلوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-10-2010 الساعة : 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم مولانا الطاهر الزلزال على هذا البحث المميز جدا ، لكن هناك ما يميز عائشة على خديجة صلوات الله عليها كالآتي ..
الميزة الأولى : سخرية عائشة بالنبوة وبالرسالة ، وحسبك قولها الجريء لرسول الرحمة : ما أرى ربك الا يسارع في هواك ، في حين أن الصديقة خديجة صدقت النبي حينما كذبه كل الناس ..
الميزة الثانية : إنّ خديجة يبغضها مشركو قريش قبل الإسلام ، وكذلك حينما دخلوا فيه في قائمة المؤلفة قلوبهم ، وهذا هو حالهم مع رسول الرحمة وآل بيته الأطهار ، وحسبك صفين وكربلاء ، في حين جعل المنافقون والباغون والمارقون عائشة نبراسا لبغيهم ونفاقهم ومروقهم ، وحسبك وقعة الجمل ..
الميزة الثالة : ضرب عائشة لكتاب الله حينما اتخذت قول الله : (وقرن في بيوتكن )، ظهريا ، وحينما استهانت بتحذير النبي في حديث الحوأب كما تفظلتم أعلاه ، أمّا خديجة ، فذنبها قول النبي : كمل من الرجال الكثير ولم يكمل من النساء الا اربعة ، ثانيتهن خديجة صلوات الله عليها ، وهذا ما لا تقوم له سماوات بني أمية ومروان ..
الميزة الرابعة : قال النبي في عائشة : الفتنة من هاهنا ، وأشار الى بيت عائشة ، في حين قال في خديجة أن الله بنى لها بيتا في الجنة من قصب (=اللؤلؤ) ...
الميزة الخامسة : ان عائشة كانت تكذب على النبي صريحا ، وحسبك أنها قالت أشم من فيك رائحة مغافير ، في حين أن خديجة هي دون العالمين من صبّر النبي لما ناء بأعباء ثقل الوحي بالنبوة حين البعثة وصدقته تصديقا أعمى ، وهي التي دثرته صلى الله عليه واله وسلم في قوله تعالى يا ايها المدثر ، وانصاعات له انصياعا مطلقا وعلي إلى جنبها صلوات الله عليهم جميعا ..
الميزة السادسة : وهذه أهم كل الميزات وقد أشار إليها كثير من كتاب الشيعة ، وحسبك السيد العسكري رحمه الله في كتابه عائشة ؛ وخلاصة هذه الميزة أنّه لولا عائشة وإرباكها المسلمين في حرب الجمل وبغضها لآل البيت عليهم السلام و....، لما استقر حجر لبني أمية ، ولما وجدوا في التاريخ ، ولما أخذوا موقعهم في التاريخ السياسي والاجتماعي والإسلاموي (وليس الإسلامي) ..
الحق أنّ الميزات كثيرة ، لكن يمكن اختصارها بأنّ لعائشة الدور التاريخي الأكبر في ترسيخ قواعد النصب وتأصيل بذور الحقد الدفين ، والسخرية بالنبي محمد ، وبغض آل بيته الأطهار ، ولولاها -فيما قدر الله وقضى- لما كان للنواصب من وجود في التاريخ ولا لبني أمية من ذكر ، أما خديجة فلولاها -فيما شاء الله وأراد- لما كان هناك إسلام ، ولا أطيل .
أحسنتم أستاذي الفاضل الزلزال العلوي على هذا الإتقان في الطرح ، والوحدة في الموضوع ، والانسجام في الأطروحة ، والسهولة في العرض ، والسلاسة في القلم ، والعنونة الهادفة ، وكثير ذلك من محاسن موضوعك القيم ، لكن أرجو منك اتمامه ليكون كتيبا على وزان ما تفضلت به أعلاه ، حتى تعم فائدته الجميع ..
رحمك الله حقا ، وجعل مرافقة محمد وآل محمد غايتك وغايتنا في الدارين ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 17-10-2010 الساعة 01:19 AM.
|
|
|
|
|