العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:38 AM


أما أهم عقائدهم فهي:

1 ـ عقيدة الاتحاد والحلول [1] :

حيث يعتقدون بان الله تعالى قد حل في بدن الإمام المهدي واتّحد به، وهي كما أسلفنا من عقائد النصارى والمتصوفة.

2 ـ عقيدة وحدة الوجود[2] :
وأن الله تعالى يتجلى للناس من خلال بعض عباده الصالحين، وهي من عقائد فرق الغلاة المنقرضة، وكان آخر من ادعاها (البهائية).

3 ـ الإيمان بنظرية الظاهر والباطن:
أي تطهير الباطن وإهمال الظاهر، والذي ينتهي إلى (إسقاط التكاليف) و(إكثار الفساد) تمهيداً لظهور الإمام المهدي عليه السلام.

مصادرهم في الاستدلال على عقائدهم:
أ‌ ـ التفسير الباطني للقران.
ب‌ ـ الأحلام والإلهامات والمكاشفات.
ج‌ ـ انتقاء الروايات المتشابهة التي تخص قضية الإمام المهدي عليه السلام وتفسيرها بصورة موجهةوتوظيفها للاستدلال على مدعياتهم.
د‌ ـ ادعاء اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام من قبل زعمائهم وسؤاله والتعلم منه والأخذ عنه.


هامش
----------------------------
1 ـ الاتحاد والحلول: ـ معناه أن الله يحل في بعض مخلوقاته ويتحد معها، كاعتقاد النصارى حلوله في المسيح عيسى بن مريم، وقد ابتدع هذا القول في عالم المسلمين (الحلاّج)، وادعى أن الله قد حل به، وهو احد أشهر زعماء المتصوفة، فالتصوف في جوهره ودلالته الاولى والدقيقة لا يعني إلا الاتحاد مع الخالق عند صوفية الأديان السماوية، ومع (النفس الكلية ـ الكونية) في غيرها فالتصوف في دلالته التاريخية الدقيقة لا يخرج عن كونه (سلوك طريق الاتحاد مع المطلق) فهو فن الاتحاد مع الواحد.


2 ـ وحدة الوجود: ـ وحدة الوجود انحراف قديم ظهر في العالم، فقد امن بها الهندوس والصينيين والإغريق وهي (اعتقاد أن الله هو الوجود المطلق الذي يظهر بصور الكائنات والادعاء بان الله تعالى والعالم شيء واحد، فليس هناك ـ بزعمهم ـ خالق ومخلوق، بل العالم ـ عندهم ـ هو مخلوق باعتبار ظاهره، وهو خالق باعتبار باطنه، والظاهر والباطن في الحقيقة شيء واحد، هو الله تعالى.
وقد نشأت وحدة الوجود في الأمة الإسلامية مقترنة بنشأة التصوف، وأقوال أئمة التصوف المتقدمون كلها تدور حول وحدة الوجود، فهي عندهم أهم العقائد وغاية الغايات ومنتهى الطلبات، وقد تبلورت هذه الفكرة على يد (محيي الدين بن عربي).
والطرق الصوفية وان اختلفت في بعض الشعارات والطقوس الظاهرة، ولكنها متفقة في الغاية والنهاية،وهي (إيصال المريد إلى وحدة الوجود).
فمن سار في طريق التصوف إلى نهايته وتعمق في أسرار العقيدة الصوفية، ووصل إلى مرتبة الكمال عندهم، فهو من أهل وحدة الوجود.
وقد وضع أئمة التصوف طريقة ليوصلوا بها أتباعهم إلى الاعتقاد بوحدة الوجود، وهي في مجملها (تعذيب النفس والبدن بالرياضات المختلفة كالجوع والسهر والانعزال عن العالم، والصمت الطويل وترديد الأذكار الصوفية آلاف المرات)، ويكون ذلك كله بإشراف (شيخ صوفي)، ويتدرج بالمريد المسكين عبر مقامات، بعضها أعلى عندهم من بعض حتى يصل إلى (مرتبة اليقين) (وحدة الوجود).
إن المرتكز الجوهري لعقائد الصوفية هو القول (بوحدة الوجود) والتي هي غاية التصوف والعقيدة الأساس عند الصوفية، هذه العقيدة مناقضة للإسلام، هادمة لأصول الإيمان، وهي كفر وشرك بالله تعالى، ولها آثار خطيرة على دين من آمن بها لأنها تتضمن جحود الإلوهية والربوبية.
أما الفيض الإلهي فهو شكل من أشكال القول (بوحدة الوجود) فالإله هو النفس الكلية التي فاضت على الموجودات الحية عن طريق ما يسمى بـ (العقول العشرة)، فتكونت عنها نفوس الكواكب والبشر وسائر المخلوقات وهي نظرية تمت أسلمتها عن أصولها الإغريقية.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:39 AM


قراءة في بعض أفكارهم ومشتركاتهم السياسية والاجتماعية:

1 ـ إن الإمام المهدي عليه السلام ظهر أو على وشك الظهور، وان كان بعضهم (ابنه) والآخر (وصيه) والثالث (نسيبه) والرابع (المهدي نفسه).

2 ـ يتدرجون مع إتباعهم في تلقين الأفكار المنحرفة وكالتالي:
أ‌ ـ يبدؤون بالدعوة لترك طلب العلم لأنه غير نافع في زمن ظهور المعصوم، (إغلاق عقل المتلقي).
ب‌ ـ تسقيط المرجعيات الدينية، والمناداة ببطلان تقليدهم، فهم يسعون إلى هدم ثقة الناس بعلماء الدين ثم عزلهم ثم تصفيتهم إن تطلب الأمر.
ج‌ ـ ثم الدعوة لإسقاط التكاليف الشرعية (صلاة ـ صوم ـ حج ـ زكاة)، واعتبارها أحكام ظاهرية غير مهمة، واستبدالها بتطهير الباطن وتنقية القلب مما علق به من حب الدنيا.
د‌ ـ وأخيرا ضرورة الإكثار من الفساد للتعجيل بظهور الإمام المهدي عليه السلام.
3 ـ ممارسة السحر والشعوذة والادعاء بأنها كرامات، ليخدعوا بها السذج والبسطاء.
4 ـ تكفير المجتمع، والمفارقة الغريبة والخطيرة في فكر هذه الجماعات أنها تكفّر المجتمع بكل شرائحه وطبقاته، بما فيه علماء الدين والمراجع ونزولا إلى البسطاء والاميين، والغريب أن التكفيريين من الجانب الآخر إنّما يكفّرون الطائفة التي لا ينتمون إليها، أما هؤلاء فأنهم يكفّرون طائفتهم وأهلهم وإخوانهم، وهو ما يكشف حقيقة الدور الذي تقوم به (القاعدة) في تسيير وتوجيه هذه الحركات.
5 ـ معاداة الديمقراطية ونظام الانتخابات.
6 ـ معاداة العملية السياسية.
7 ـ رفض الدستور.
8 ـ لأغلبهم اتصالات مع المجاميع الإرهابية وبعض القوى السياسية المعادية للحكومة، من داخل وخارج الحكومة.
9 ـ إيمانهم بمبدأ العنف المسلح، ولدى اغلبهم ميلشيات مسلحة.
10 ـ تجويزهم استهداف الشرطة والجيش.
11 ـ تنظيماتهم عنقودية وعلى مستوى عالي من الدقة.
12 ـ يؤكدون على قضية (الطاعة المطلقة) ويدربون عناصرهم عليها وبصورة غير طبيعية وبوسائل غريبة وقاسية، حتى يتحول المنتمي لهم إلى (بيدق شطرنج) فاقد لأي وعي أو إرادة أو رأي، وهو ما يفسر لنا الولاء الأعمى لأعضاء هذه الحركات (إنها عملية غسل دماغ تمارسها جهة محترفة).
13 ـ كشفت التحقيقات مع تنظيم (جند السماء) أن هناك علاقة إستراتيجية مع حركة (احمد الحسن اليماني) وقد اعترفوا بأنّه في حالة الاستيلاء على النجف من قبلهم فإن هناك (مجموعة الألف) سوف تلتحق بهم، وهي مجموعة اليماني، وكذلك فان حركة (قاضي السماء) كانت تقوم بتمويل حركة (احمد الحسن اليماني)، على خلفية العلاقات المتينة التي كانت تربط بين زعيمي الحركتين.

أسباب الظهور والانتشار:

إن أهم أسباب ظهور وانتشار هذه الحركات هو:
1 ـ الفراغ الفكري والعقائدي.
2 ـ تسيّد الجهل الثقافي.
3 ـ الظروف القلقة والمأساوية واختلال الأمن ونقص الخدمات والذي ولّد الحاجة اللاّشعورية لوجود المنقذ.
4 ـ تدخل المخابرات الأجنبية، وشراء الذمم والضمائر واستغلال الحاجة المادية للناس.
5 ـ وجود طلاب الجاه والمنصب والمال، الذين لا يتورعون عن تنفيذ مخططات الأعداء مقابل المصالح الشخصية.
6 ـ الإحباط العام الذي أصاب الأُمّة بسبب كثرة الجهات السياسية والدينية وصراعاتها على مناطق النفوذ ومصادر المال ومواقع القرار.
7 ـ عدم وجود الفهم الصحيح لـ(عقيدة المهدي عليه السلام) وحدودها مما سمح للأدعياء باستغلالها لخداع الأُمّة وتمرير المخططات الخارجية الخبيثة بحقها من خلال هذه العقيدة السامية.
8 ـ انشغال النخب السياسية والدينية والأمنية في القضايا الكبرى (وضع أُسس الدولة الجديدة)، ومواجهة التحديات الكبرى (البعث ـ الوهابية ـ الإرهاب ـ التآمر الإقليمي ـ توفير الخدمات)... وغيرها، عن التفرغ لمواجهة هذه الحركات الهدامة.
9 ـ انحسار وضمور وابتعاد وعدم تفعيل (الفكر الواعي) في الأُمّة بسبب انشغال ممثليه في الساحة بالمعركة الأمنية والسياسية.
10 ـ عدم وجود القوانين (الرادعة)، التي تضع العقوبات المناسبة لهكذا حالات وظواهر مدمرة.
11 ـ الضعف الإعلامي الرسمي وغير الرسمي في مواجهة هذا الطاعون الخطير.
12 ـ وأخيرا وليس آخرا فإنّ تنامي وتأجج حالة الاستشعار والوعي بـ(الخطر الخارجي) لدى الأُمّة بكل شرائحها (مرجعيات دينية وثقافية وسياسية وأمنية) قد اوجد حالة من (التراخي والغفلة والإهمال وتدنّي الوعي) إزاء الخطر الداخلي الذي تمثله هذه الحركات، والتي هي في الواقع (الطابور الخامس وحصان طروادة والخلايا النائمة للعدو الخارجي المتربص).

أسباب الدعم الخارجي والداخلي:
هناك أسباب كثيرة تدفع بالآخرين (داخليين وخارجيين) لدعم هذه الحركات وتقويتها.. ومن أهمها: ـ
1 ـ لقد وجدوا أن هذه الحركات هي السلاح المناسب، لضرب التشيع من الداخل، وإفشال التجربة التي يقودها الشيعة في العراق، بعد أن عجزوا عن إسقاطها من الخارج على أمل إضعاف سيطرة الأغلبية على مقاليد الأمور في البلاد.

2 ـ سعي الجهات الطائفية الحاقدة ـ من خلال الإيحاء بان هذه الحركات هي المصداق العملي لـ(التشيع) ـ إلى اتهام الشيعة بالانحراف عن خط الإسلام وجعلهم في مواجهة مع العالم الإسلامي، الذي ستصدمه عقائد الاتحاد والحلول وإسقاط التكاليف وإكثار الفساد، وكذلك تشويه صورة (التشيع) في العالم وأمام المسلمين، وقد بانت حقيقة هذا الدعم في الجانب الإعلامي، وذلك عندما قضت الدولة على إحدى هذه المجاميع المنحرفة في معركة (الزركة) حيث قامت القنوات (الزوراء ـ الرافدين ـ الشرقية) بتغطية الأحداث بصورة منحازة 100% لصالح (قاضي السماء) والمغرر بهم من أتباعه، وبما يؤكد تخندقهم مع هذه الجهة واستعدادهم جميعا لساعة الصفر، والتي كانت عليهم ولم تكن لهم.

3 ـ السعي لتمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي والفكري في الوسط والجنوب، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي الذي سيأتي على الوحدة الداخلية، (مصدر قوة الأُمّة)، وكذلك على كل بناها المادية والحضاريةوالعمرانية والخدمية، ويؤسس لصراع طويل الأجل يتركها عاجزة عن الوقوف على قدميها لعشرات السنين، ويحرمها من الحصول على حقوقها وتامين مصالحها، ويجعلها أُمّة واهنة، مشلولة أمام الآخرين.

4 ـ وخارج حدود المنطقة وتداعيات الصراع فيها، وبعيداً عن إسقاطات الوضع العراقي، فأن هناك مخطط عالمي في الترويج للإسلام الصوفي، مقابل الأنواع الأخرى من الإسلام (الأصولي أو السياسي) بل مقابل حتى الإسلام المعتدل غير الصوفي، باعتبار أن الإسلام الصوفي يختزن القابلية للاندماج والذوبان في المجتمعات كافة وليس التعايش فقط، بسبب الأصول المشتركة مع باقي الديانات، مع قدرته على التنازل عن أي ميزة للهوية الإسلامية سواء كان في مجال السلوكيات الاجتماعية أو الفكر والعقيدة أو الرؤى والقيم العامة.
والحركات السلوكية امتداد طبيعي للنهج الصوفي الذي يراد له أن يعمّم في العالم الإسلامي.

خطرهم على الأمن الوطني
يضن البعض بأن خطر هذه الحركات مبالغ فيه، وإنه لا يستحق أن يعطى أكثر من حجمه الحقيقي، وهو ظن لا يمكن تفسيره إلا بأحد أمرين أو بهما معاً، الأول انه دليل عدم الاطلاع والإحاطة بالحجم الحقيقي ومدى الانتشار الواسع لهذه الحركات جغرافيّاً، والثاني انه دليل عدم الوعي بحقيقة الأفكار والعقائد المنحرفة والرؤى السياسية المتطرفة التي تؤمن بها هذه الحركات.
إنّ خطر هذه الحركات إنما يكمن:

أولا: في المنهج:
يمكن القول أن كل تيار يستبطن التطرف في حركته السياسية والاجتماعية والفكرية، ويتخذ من القوة وسيلة لتحقيق أهدافه فانه يحمل درجة خطورة بنسبة معينة؛ لان ادعاء امتلاك الحقيقة الكاملة, وجعل الباطل هو نصيب الآخر، إنما هو ادعاء وجود مع نفي وجود الآخر، كذلك فإن التثقيف باتجاه استعمال القوة لتحقيق الأهداف إنما هو بمثابة الإخضاع القسري للطرف الآخر، والخلاصة (فإنها رؤية تريد فرض نفسها بالقوة على الآخرين) وهكذا حركات تهدد الأمن الوطني والسلم الاجتماعي وتوفر الأرضية المناسبة للتدخل والتغلغل الأجنبي، أن لم يكن اليوم فغداً قطعاً.
أن الخطر الذي تمثله هذه الحركات على الأمن الوطني وأن بدا ضعيفاً إلاّ انه ينمو مع الأيام وينتظر الفرصة المناسبة.

ثانياـ في السلوك:
1‌ ـ السماح بالتغلغل الأجنبي المعادي.
2‌ ـ تمزيق وحدة المجتمع وزرع العداوات والأحقاد.
3ـ‌ ـ استغفال المئات من أبناء الأُمّة البسطاء والزجِّ بهم في أتون حرب ضد أنفسهم وإخوانهم وأوطانهم.
4‌ ـ الإساءة لعقيدة الأمة ولفكرة المهدي عليه السلام ولموضوع الدين بصورة عامة.
5‌ ـ تنفيذ أجندات أعداء العملية السياسية في الداخل والخارج ومحاولة إسقاط الحكومة بعد إضعافها.
6 ـ إضعاف الأُمّة واستهلاك طاقتها وإلهاءها عن معاركها الحقيقية بمعارك جانبية.
7‌ ـ الإخلال بالأمن المجتمعي ونشر الفوضى وإشاعة أجواء العنف.
8‌ ـ ضرب حالة الاستقرار والبناء والعمران، مما يؤدي للإضرار بالناس اقتصادياً واجتماعياً وعرقلة مسيرة الحياة.
9 ـ إشاعة الأفكار والعقائد المنحرفة والمخالفة لحركة التاريخ وللعقل وللفطرة وللدين في أوساط الناس
10 ـ الترويج للتخلف في المجتمع.

إن هناك شبحاً يجول في قرى ومدن الوسط والجنوب اسمه (السلوكية)، وخطورته إنّه يخرج الناس من الدين بإسم الدّين، ويمسخ عقولهم ويحوّلهم إلى أداة تنفّذ كل ما يُطلب منها، وان كان قتل الأهل والإخوان وتدمير البلاد وتنفيذ مخططات الأعداء، وكذلك تحويلهم إلى طابور خامس يتولى إرباك الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية من الداخل وخنجراً لطعن الأُمّة من الخلف.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:40 AM


المبحث الثاني
حركة الممهدون ـ المولوية ـ (نموذجاً)

تنظيم (صوفي سياسي) ظهر بعد سقوط النظام البائد، واعتمد على السرية والتكتم الشديدين، وكانت انطلاقته الأولى من محافظة بابل ثم راحت تنتشر شيئا فشيئا حتى شملت كربلاء والنجف والديوانية والسماوة وظهر لها أتباع في المحافظات الجنوبية في السنوات الأخيرة إلا أنهم ليسوا بمستوى محافظات الفرات الأوسط من ناحية العدد، وقد سميت الحركة بالمولوية لأن أتباعها يكثرون من استعمال مصطلح (المولى) واشتقاقاتها فيما بينهم وبصورة لافتة، ليس لهم أي مكاتب ظاهرية، يعتمد نشاطهم الفكري والتبليغي على أتباع الحركة حيث يقوم كل فرد منهم بالتبليغ من خلال التحدث إلى أصدقائه ومعارفه ومن خلال المجالس في البيوت أو ما شاكل، وقد ظهرت لهم في الفترة الأخيرة منشورات تثقيفية يتداولونها فيما بينهم، ويوزعونها على الناس.

عقائدهم:
في الواقع إن اغلب عقائد هذه الحركة ومثيلاتها إنّما هي مأخوذة من المدرسة الصوفية ومن عقائد الفرق المغالية المنقرضة وغير المنقرضة، كالخطابية والنصيرية والبابية والبهائية وغيرها، وقد قسّمناها إلى قسمين أساسية وثانوية:

أ ـ العقائد الأساسية:
1 ـ إن أساس عقيدة هذه الحركة هو نظرية (الاتحاد والحلول) ويبدو إن الحركات المهدوية المعاصرة قد وجدت بغيتها في هذه النظرية فادّعوا بان الله جل وعلا يحلُّ في شخص الإمام المهدي عليه السلام بحيث يكون وجوده هو وجود لله تعالى في الأرض، وبذلك يكون توحيد الله تعالى بوليِّه.
أي هناك اله في السماء هو (الله) وإله في الأرض هو (الإمام المهدي) عليه السلام وهي نفس دعوى الخطابية في الإمام الصادق عليه السلام، حيث يفسّرون آية {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} تفسيراً مخالفاً لكل قوانين اللغة وضوابط التفسير، فتكون (إنّا) بمعنى الجمع، أي أن هناك إلهين، إله في السماء وهو الذي خلقك، وإله في الأرض وهو الذي يخلقك من إنسان ضال إلى إنسان مهتدي، وهذه الفكرة لا تقتصر على المهدي بل إن كل (مولى) ـ مسؤول حزبي ـ هو إله ثاني، وهكذا عادوا بنا إلى نظرية تعدد الآلهة، ليحرفوا ديانة التوحيد إلى ديانة (شركية) بإسم التوحيد..
ومن ناحية أخرى فان الإنسان يتوفر على الصفات الجلالية والصفات الجمالية الأولى للأفعال الظاهرية والثانية للكمالات الباطنية، (الإرادة والقوة والنية)، ومادام متوفرا على هذه الصفات الكمالية وان كانت نسبية، إلا انه كلما ارتقى بها سيقترب من المعصوم حتى يتحد به، وتوحده بالمعصوم هو توحد بالله تعالى فتكون المعادلة (الله ـ المهدي ـ الموالي) وهم ذاتٌ واحدةٌ بثلاثة وجوه.
وهذه العقيدة تقترب كثيرا من عقيدة التثليث الهندوسية[1] ومن العقيدة المسيحية (الأقانيم الثلاثة) [2].
إن هذه العقيدة وكما هو واضح قد غلت في الإمام المهدي عليه السلام لترفعه إلى درجة الإلوهية حيث جعلته إلها ثان في الأرض.


هامش
--------------------------
1 ـ عقيدة التثليث الهندوسية: ـ
يعتقد الهنود بالثالوث من الآلهة الذين تسند لكل منهم مهمة بعينها والثالوث يتكون من (براهما ـ فيشنو ـ شيفا).
براهما / الخالق / وجه الحق المطلق ـ وهو أصل الوجود ـ نور الأنوار.
فيشنو/ الحافظ، الإله الممتلئ بالحب الذي يغذي العالم.
شيفا / إله القسوة والتدمير ـ المفني والمدمر والمهلك للعالم.
فاله الهندوس يرمز له بتمثال له ثلاثة وجوه، هي في الحقيقة ثلاثة صفات، ويعتبرونها ثلاثة آلهة متحدة في إله واحد، وقد انتقلت هذه العقيدة فيما بعد من الديانة الهندوسية إلى الديانة النصرانية.

أهم عقائد الهندوس:

أ‌ ـ الاتحاد والحلول:
فمن لم يرغب في شيء ولن يرغب في شيء وتحرر من رق الأهواء واطمأنت نفسه فانه لا يعاد إلى حواسه بل تنطلق روحه لتتحد بالآلهة (ابراهما).

ب‌ ـ وحدة الوجود:
بما أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار والأنظمة والمؤسسات كما يستطيع الحفاظ عليها أو تدميرها، فهو بهذا يتحد مع الآلهة لأنه يشبهها، فتصير النفس هي عين القوة الخالقة.، فالروح كالآلهة أزلية سرمدية مستمرة غير مخلوقة كالعلاقة بين شرارة النار وبين النار ذاتها وكالعلاقة بين البذرة والشجرة فهذا الكون كله ليس إلاّ ظهور للوجود الحقيقي، والروح الإنسانية جزء من الروح العليا.

جـ ـ تناسخ الأرواح.

2 ـ الأقانيم الثلاثة: ـ
وهي (الأب ـ الابن ـ الروح القدس)
فالأب هو الله من حيث الجوهر، وهو الأصل.
والابن هو الله من حيث الجوهر، وهو المولود.
والروح القدس هو الله من حيث الجوهر، وهو المنبثق.

أمّا طريقة الجمع بين الثلاثة فتتكفل بها عقيدة (الاتحاد والحلول) بين الرب والعبد.
وسنعرض أدناه جملة من هذه الممارسات المشينة على نحو المثال لا الحصر:

أ‌ ـ عملية إلغاء الذات أو نزع الذات: حيث يؤمر التابع بان يصلي عريانا، وهو هنا ينزع ذاته ويتوجه إلى الله عاريا من كل شيء، وهو يجب أن يطيع لان (المولى) ـ المسئول الحزبي إذا أمره فعليه الطاعة فلو قال له إن الشمس تشرق من المغرب فيجب عليه التصديق، وفي بعض الأحيان فان الإمام هو الذي يصلي عاريا بالمأمومين، وان على المأمومين أن يختبروا أنفسهم في تلك اللحظات فكل من يشك أو يستغرب أو ينفر من هذا المشهد فهنالك خلل في إيمانه عليه إصلاحه.

ب ـ يجيزون الزنا، والشذوذ الجنسي (اللواط والسحاق) وأخيرا تبادل الزوجات والزنا بالمحارم، وهو حديث شاع بصورة واسعة جدا عنهم، ويعتبر من أعلى مراحل التضحية للتعجيل بظهور الإمام.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:40 AM


2 ـ المعلم الأساسي الثاني في عقيدة هذه الحركة هو ادعاؤها بأن الإمام المهدي عليه السلام قد غاب عن الناس بشخصه لكنه ظهر بنائبه (السيد الممهد ـ اليماني) والذي هو سيد وزعيم هذه الحركة، وهنا أيضا طبّقت نظرية (الاتحاد والحلول) بين الإمام المهدي ونائبه اليماني، بل زادوا على ذلك إذ ادعوا إن الإمام المعصوم يتجلى في خمسة أشخاص هم علي بن الحسين، محمد ابن الحنفية، واليماني، وشخصان سرّيان وهؤلاء موجودون وهم يحرّكون الموالين للوصول إلى الإمام المعصوم، وهذا عين ما ذهبت إليه الفرقة (البهائية) المنحرفة المغالية إذ ادعت بان الله يتجلى لعباده من خلال أشخاص هم (برهما، بوذا، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد، وأخيرا (البهاء) زعيم البهائية)، وعقيدة التجلي من لوازم عقيدة (وحدة الوجود).
ويدّعي هؤلاء بان اليماني لا يظهر لأغلب أتباعه ومريديه إلا للخاصة منهم، وهذه الخاصة القليلة يقولون أن كبيرهم (اليماني) هو في طور الدعوة السرية، وانه لو أعلنها حاليا سوف يحارب من قبل علماء السوء حسب تعبيرهم والمقصود بهم (المرجعيات الدينية).
وعلى ضوء ذلك ستكون طاعته (السيد الممهد) طاعة للإمام المهدي، وبما إن وجود الإمام وجود لله تعالى إذاً ستكون النتيجة (طاعة اليماني هي طاعة لله)، وبما أن السيد الممهد وهو القائم مقام المهدي ففي هذه الحالة لا يجوز التشكيك والجدال والرد عليه لأنه بمثابة رد على الإمام الذي هو ظاهر بوليّه وهو الله تعالى.

3 ـ ولكن كيف يمكن للإمام المهدي ولليماني أن يحرّكا الأحداث؟ هنا يأتي دور (الموالين أو الأولياء) حيث يقولون، لابدّ من وجود معصوم يسيّر أمور العباد، ولابدّ لهذا المعصوم من نائب يمهد له الأمور وهو (اليماني) فلابد أذن من أن يكون لليماني (موالين) مؤيدين له يأخذون الأوامر والتعليمات منه, وهؤلاء الأشخاص الذين يلتقون باليماني هم (15) شخصاً وهم من الأولياء الذين قطعوا شوطا كبير في محاربة النفس وجهادها، ونظفوا قلوبهم من أدرانها ومن الهواجس والذنوب والأوهام، ويستدلون على ذلك بالآية الكريمة {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} [سورة النساء: 59] حيث يذهبون إلى أن أولي الأمر هم (الأولياء) الذين نصل من خلالهم إلى المعصوم، فالآية في نظرهم غير مختصة بالأئمة عليهم السلام فقط، بل تشملهم، هم، أيضاً فكل شخص منهم لديه مجموعة من الأتباع يعدّونه من (أُولي الأمر).
بل إنّهم يربطون معرفة المنهج (الأطروحة الإلهية) بقضية (الطاعة والتسليم) المطلق للموالين من اجل الوصول إلى معرفة الإمام المعصوم وهو مظهر تجلي (الرحمة الإلهية) لان حكومة العدل الإلهي لا تتحقق إلا بالإتباع والموالاة من الموالين إلى الأولياء إلى الباب وهو اليماني إلى المعصوم.
حيث لابدّ لكل موالي من مولى يكون هو المسؤول عنه من اجل أن يصل به كي يكون من القواعد الممهدة لظهور الإمام، وهو نفس نظام المرشد مع السالك في المدرسة الصوفية العرفانية.
وبناءاً على هذه العقيدة وعلى هذا الشحن المتواصل بضرورة الطاعة العمياء والانقياد المطلق، فإنهم يقومون بإدخال أتباعهم في دورات (غسل دماغ)، وبأساليب غاية في القسوة والغرابة لتمرينهم على الطاعة، حتى يتحول المنتمي لهم إلى (آلة) فاقدة لأي وعي أو إرادة أو رأي أو انتماء ـ عداهم ـ بعد أن تمارس معه عمليات الترويض وغسل الدماغ وبطريقة محترفة وغاية في المكر والدهاء تحكي خطورة واحتراف المشرفين على هذه العملية وجذورهم المخابراتية والأمنية.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:40 AM


4 ـ أما المَعْلم الرابع من معالم هذه العقيدة المنحرفة فهو الدعوة إلى الاهتمام بتطهير الباطن ورفع الأوهام من القلب وإتباع الحقيقة التي هي (طاعة المولى) لأنه المرتبط بالمعصوم، أما الأفعال الظاهرية للجوارح (كالعبادات والمعاملات) فإنها ليست ضرورية.
حيث يستدلون هنا بالآية الكريمة {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [سورة الحجر: 99] بمعنى أن الغاية من العبادة هي الوصول إلى لحظة اليقين ثم عدم لزوم العبادة بعدئذ؛ لأنه بحصول اليقين يتحقق المبتغى من العبادة وهذا هو المدخل الذي يدخلون منه في دعواهم لإسقاط التكاليف الشرعية (الصوم، الصلاة، الحج، الزكاة وغيرها) باعتبارها أحكام ظاهرية غير مهمة ويجب أن تستبدل بتطهير الباطن لنصل إلى طاعة المولى والتي هي طاعة للمعصوم وبه نصل لليقين، وهم يمهدون لذلك بالدعوة لترك طلب العلم، طبقا لحديث النبي صلى الله عليه وآله (العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء) [1]، ثم العمل على ترويض النفس حتى تصل إلى درجة اليقين عن طريق أذكار خاصة، مع محاربة النفس وعدم الانقياد لملذاتها وشهوتها من أكل وراحة، فهم يخالفونها حتى في الحلال، ونسوا قوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
[سورة الأعراف: 32]، وبالمخالفة للمباحات يكونوا قد حصلوا على درجة اليقين، عندها يقذف الله العلم في قلوبهم فيحصلوا على كل ما يريدون عن طريق الإلهام الرباني كما هو عند الأئمة المعصومين عليهم السلام الذين كانوا يعبدون الله حق عبادته.
ويكونوا بذلك مصداقا للحديث القدسي (عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون) وإذن فإن الضابط في قياس درجة الوصول لليقين، هي القدرة على محاربة النفس وحرمانها من (الملذات والشهوات والطيبات من الرزق التي أحلها الله) ونسوا قصة النبي صلى الله عليه وآله مع جملة من أصحابه ممن ترك أهله وعياله وآوى إلى كهف في الجبل يعبد الله، حيث قال لهم (إنّا معشر الأنبياء نأكل الطعام وننام الليل ونتزوج النساء، ومن رغب عن سنتي فليس مني) [2].
وأن (لا رهبانية في الإسلام) [3]، ثم إن كان في ذلك كرامة فالأنبياء أحق بها.
5 ـ الدعوة العلنية والواضحة لإسقاط التكاليف والأحكام الشرعية وبهذا يتحول الأتباع بأيديهم إلى آلات وأشخاص ممسوخين فقدوا ارتباطهم بمجتمعهم وتمردوا على كل انتماءاتهم وتخلوا عن كل المنظومة القيمية (الدينية والأخلاقية والوطنية وحتى العاطفية)، وبذلك يكونوا قد تأهلوا للمرحلة الأخيرة وهي مرحلة إكثار الفساد في الأرض للتعجيل بظهور المهدي عليه السلام.
6 ـ يؤمنون بضرورة (إرغام النفس على ما تكره) كنوع من أنواع التربية والترويض ويعتبرونه (الجهاد الأكبر) فالنفس المؤمنة تكره ارتكاب المعاصي، ولذلك لابدّ من مخالفتها بارتكاب هذه المعاصي. وذلك للتعجيل بظهور الإمام المهدي عليه السلام وكلما كانت المعاصي اكبر كان الظهور أسرع، وهذه هي فلسفة إكثار الفساد.
وفي هذا يلتقون مع فرقة الإسماعيلية الأغاخانية (الحشاشين) ومع عقائد (البابية والبهائية) ومع جماعة الحجتية في إيران، والتي كانت تدّعي إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيؤخر ظهور الإمام، وعليه فلابدّ من استفزازه ليظهر سريعا.
إن الثمرة النهائية لكل ما سبق في الوصول إلى درجة اليقين ثم ترك التكاليف، وإكثار الفساد في الأرض مع جملة من الرياضات الروحية هو رؤية الإمام المهدي عليه السلام.
(فإنّ من يؤمن ويصفّي نيته فسيؤهل لرؤية الإمام المهدي عليه السلام، فلا داعي للعلماء والمراجع والتقليد والشريعة).


هامش
------------------
1 ـ حديث قدسي معروف. وفي مستدرك الوسائل ج11 ص259 ب18 ح11 عن الديلمي في ارشاد القلوب: يا بن آدم، أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك، حتى أجعلك حيا لا تموت، يا بن آدم، أنا أقول للشئ كن فيكون، أطعني فيما أمرتك، أجعلك تقول للشئ كن فيكون. وفي عدة الداعي لابن فهد الحلي ص 291: يا ابن آدم أنا فقير لا أفتقر أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر يا ابن آدم انا حي لا أموت أطعني فيما أمرتك أجعلك حيا لا تموت يا ابن آدم أنا أقول للشئ: كن فيكون أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشئ: كن فيكون.


2 ـ جاء في زبدة البيان للمحقق الأردبيلي ص622: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه وصف يوم القيامة لأصحابه يوما وبالغ في إنذارهم فرقوا فاجتمعت جماعة من الصحابة في بيت عثمان بن مظعون واتفقوا على أن لا يزالوا صائمين قائمين، وأن لا يأكلوا اللحم ولا يناموا على الفراش، ولا يقربوا النساء والطيب ويرفضوا لذات الدنيا ويلبسوا المسوح أي الصوف ويسيحوا في الأرض أي يسيروا فبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك فقال لهم: إني لم أومر بذلك إن لأنفسكم عليكم حقا فصوموا وأفطروا وقوموا وناموا، فإني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم والدسم وآتي النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني، والرواية مشهورة.

3 ـ مستدرك الوسائل ج14 ص155 ح2 نقلا عن دعائم الإسلام ج2 ص193ح701.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:41 AM


ب ـ العقائد الثانوية:
1 ـ يؤمنون بأنهم خارقون ومحروسون من الإمام واليماني والموالين.
2 ـ عند الزيارة لا يزورون المراقد المقدسة.
3 ـ لا يهتمون للصلاة ومواقيتها ويتعاملون معها بإهمال، فهم يقرؤون ورقة فيها بضعة كلمات في فترة الصلاة تعتبر عندهم مجزية عن الصلاة.
4 ـ يدّعون إن يوم ظهور المهدي عليه السلام قريب جدا ويكون في الكوفة في يوم حظر للتجوال.
5 ـ يدّعون إن اليماني موجود بينهم وهو إنسان بسيط وفلاح.
6 ـ ممارسة السحر والشعوذة والادعاء بأنها كرامات كي يخدعوا بها السذج والبسطاء.
7 ـ التماس الأعذار لجرائم الإرهابيين بحق الشيعة، واعتبارها أرادة إلهية، وأنّ من يقتلهم الإرهابيين لا يريدهم الإمام؛ لأنّهم أناس غير صالحين، وأنّ علينا أن نستغفر لهؤلاء الإرهابيين وأن لا نؤذيهم؛ لأنّ الإمام لا يرضى أن نؤذي أحدا، ومن ناحية أخرى تكفير عموم الشيعة ممن يختلفون معهم.
إن الملاحظ على جميع هذه الحركات أنها متعاطفة مع الجماعات الإرهابية، وكذلك فإنّ أعدادا كبيرة من السنّة ينتمون إليها ويعملون في صفوفها رغم الاختلافات العقائدية، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة تدعو للتأمّل والبحث حول دور بعض الجهات الإرهابية والبعثية في صناعة وتسيير ورسم خطوات هذه الحركات.
فليس مستبعدا في النهاية وبمقاييس العمل المخابراتي أن يكون اليماني الذي يسيّر هذه الحركات هو أحد عتاة الوهابيين أو البعثيين من أمراء الإرهاب والذبح.

نماذج من ممارساتهم المنحرفة:
إن الإنسان الذي يعتقد بإسقاط جميع التكاليف الشرعية، وضرورة إكثار الفساد في الأرض للتعجيل بالظهور, سيكون قطعا مستعدا لفعل أي شيء يؤمر به أو يطلب منه، خاصة بعد تعرضه لعمليات غسل دماغ وترويض على الطاعة حولته إلى جهاز ينفذ فقط وفقط، لذلك فلا غرابة فيما يصدر من هؤلاء من أفعال مشينة يأباها العقل والذوق والفطرة السليمة، فهم أشبه ما يكونوا (بالإنسان المسيّر).

مصادرهم في التلقي
أما أهم مصادر المعرفة والفكر الديني والعقيدي عندهم فهي:
1 ـ التأويل الباطني للقران:
حيث تُأول الآيات حسب الأهواء وليس وفق ضوابط التفسير وعلوم اللغة والحديث وباقي العلوم الشرعية، معتمدين في ذلك على حديث (إن للقرآن ظاهر وسبعون باطن) [1] وهو إن صحّ فإن المقصود فيه بمعرفة ظاهر القرآن من باطنه هو العلماء والمجتهدين والمفسرين وذوي الاختصاص من أصحاب اليد الطولي في هذه العلوم، وليس أشخاص مغمورين ومجهولين تحوم الشكوك والشبهات حول ماضيهم وحاضرهم.
وهم برفعهم لشعار (السبعون باطن) إنما يطلقون العنان لأنفسهم كي يصولوا ويجولوا ويحرفوا الكلم عن مواضعه ويؤولوا بما تشتهيه أنفسهم من غير رقيب ولا حسيب، فتكون ليلة القدر (فاطمة الزهراء عليها السلام) ويكون {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} [سورة الرحمن: 19] (علي وفاطمة عليهما السلام) وتكون {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (النبي محمد صلى الله عليه وآله) {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} (علي عليه السلام) {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا} (الحسن والحسين عليهما السلام) {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}[سورة الشمس: 1 ـ 4] هم (الأمويون)، وهكذا إلى ما لانهاية من هذه الأفكار.
2 ـ اقتناص الروايات العامة والمتشابهة حول قضية الإمام المهدي عليه السلام ليقوموا بتوظيفها بالاتجاه الذي يريدون للاستدلال على مدعياتهم.
3 ـ يستندون على دعواهم المغالية بالخطبة التطنجية أو خطبة البيان المنسوبة إلى الإمام علي عليه السلام، وهي خطبة ظاهرة في الغلو والشرك، إذ ترتفع بالإمام علي عليه السلام إلى درجة الإلوهية، وقد كانت هذه الخطبة ومنذ القدم رافدا من روافد الغلو ومصدرا لأفكار الفرق المنحرفة والمغالية، وقد أعلن أكثر العلماء وأخيرا السيدين الخوئي (رحمه الله) والسيستاني (حفظه الله) أن لا صحّة لنسبتها إلى الإمام علي عليه السلام (فهي من موضوعات الغلاة).
4 ـ ادّعاء اللقاء المباشر بالإمام المهدي عليه السلام والأخذ عنه، وفي هذه الحالة فلا حاجة للقرآن والحديث والأحلام والكشوف، ماداموا يلتقون بالمعصوم ويأخذون عنه.
5 ـ الأثر الصوفي والعرفاني واضح التأثير في أدبياتهم وأفكارهم ومناهجهم فهم يستدلون على عقائدهم بالمكاشفات والأحلام والإلهامات وغيرها من الأدلة غير القابلة للإثبات، ولكنهم قد حرّفوه عن منهجه الصحيح والذي هو تعميق الإيمان بالله والالتزام بالشريعة والزهد في الدنيا، ليتحول على أيديهم إلى منهج للشرك في نظرية (الاتحاد والحلول)، ولإسقاط التكاليف الشرعية بدل تعميقها، ولإشعال الفتن بين أبناء الأمة وتنفيذ مخططات الأعداء والمتربصين وإسقاط العملية السياسية والحكومة الشرعية المنتخبة، بدل الزهد في الدنيا وتقوى الله.
6ـ تعتبر (الموسوعة المهدوية) للسيد محمد الصدر رحمه الله مصدرا رئيسياً لأفكارهم العقائدية حيث حاولوا توظيف الأفكار الواردة فيها توظيفاً سيئاً لم يقل به صاحبها رحمه الله.

هامش
------------
1 ـ يذكر السيد كمال الحيدري: ورد عن النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله أنّه قال: إنّ للقرآن ظهراً وبطناً، ولبطنه بطناً إلى سبعـة أبطن، وفـي رواية: إلى سبعين بطناً، وفي أُخرى: سبعين ألف بطن. نصّ النصوص الآملي: ص72؛ جامع الأسرار ومنبع الأنوار: ص104، 530، 610.

2 ـ مناهج البحث والمعرفة الدينية عند المسلمين
هناك اختلاف وتعدد في (الرؤى الكونية) أي النظرة إلى (الله، الإنسان، العالم)، والتي يصطلح عليها بـ (العقائد) أو علم (أصول الدين).
وينبثق عنها (الإيديولوجيات) وهي الأفكار والقواعد القانونية والأخلاقية التي تتعلق بسلوك الإنسان مع الناس من حوله والقوانين الشرعية التي تحكم العلاقة بينه وبين الله (العبادات) ومع الآخرين (المعاملات) وهو ما يصطلح عليه بـ (علم الأخلاق) وعلم الفقه (فروع الدين).
إن اختلاف الرؤية العقائدية سيؤدي حتما إلى اختلاف السلوكيات الفقهية والأخلاقية للبشر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف تكونت هذه (الرؤى الكونية) وكيف تشكلت المنظومة العقائدية للبشر والمسلمين منهم خاصة.
الحقيقة إن طبيعة الأدوات المدرسية التي تستعمل في عملية البحث إنما تحددها طبيعة المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها الباحث، وهي التي تحدد (الرؤية الكونية) التي سينتهي إليها في بحثه.
لقد اختلفت مذاهب المسلمين في اختيارها للطرق الموصلة إلى هذه الأهداف إلى خمسة طرق، تختلف كل واحدة منها عن الأخرى في طبيعة الأدوات التي تستعملها للوصول إلى الحقيقة، واهم هذه الطرق أو المناهج أو المدارس هي : ـ
1 ـ المنهج (العقلي) ـ البرهان ـ حيث يتم فيه الاستناد على الاستدلالات العقلية، وهو منهج الفلاسفة، وقد آمن به المعتزلة من المسلمين.
2 ـ المنهج (النقلي) ـ القران ـ ويعتمد في استدلالاته على الظواهر الشرعية والحقائق الدينية،وهو منهج أهل الحديث والسلفية.
3 ـ المنهج (الكلامي) ـ والاستناد فيه على الجمع بين (العقلي والنقلي) ـ القران والبرهان، وهو منهج الإمامية والزيديـة مـن الشيعة، والأشاعرة من السنّة (وهم جمهور أهل السنّة).
4 ـ المنهج الوجداني (العرفان)، حيث يستند على المكاشفات العرفانية وهو منهج الصوفية.
5 ـ المنهج (التلفيقي) (العقل والنقل والكشف)، وهو منهج الإسماعيلية من الشيعة، والمدرسة الشيرازية عند الشيعة الإمامية ـ مدرسة الملا صدرا الشيرازي.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:42 AM


الخطاب السياسي
التمويل ـ مجال الحركة


إن خطابهم السياسي تكفيري تخويني معارض للوضع الجديد في العراق بكل تفاصيله، بل انه يكاد أن يتطابق مع الخطاب التكفيري الوهابي (للقاعدة) في سعيه لإسقاط العملية السياسية، بل ويتطابقان حتى في تكفير عموم الشيعة وتجويز قتلهم، وأهم معالم هذا الخطاب ما يلي:

1 ـ يتفقون على الحط من شأن مراجع الدين، ويعتبرون تقليدهم باطل، ويثقفون أتباعهم على أن الإمام إذا ظهر سوف يقتل جميع العلماء؛ لأنهم علماء ظلال، (وان ما لم يتحقق في الزركه سوف نحققه، وان أيام السستاني واليعقوبي ومقتدى وعبد العزيز باتت قريبة) كما يزعم احد قادتهم.
2 ـ معاداة الديمقراطية ونظام الانتخابات.
3 ـ رفض الدستور.
4 ـ معاداة العملية السياسية بكل تفاصيلها.
5 ـ الإيمان بمبدأ العنف المسلح، ولديهم ميليشيات.
6 ـ تجويز استهداف الجيش والشرطة.
7 ـ لهم اتصالات مع المجاميع الإرهابية (الوهابية)، ومع بعض القوى السياسية المعادية للحكومة.

تمويلهم:
تقوم الحركة بتمويل نفسها بالطرق التالية:
1 ـ التمويل الذاتي والتبرعات.
2 ـ يقوم بتمويل هذه الحركة رموز (بعثية وطائفية) كبيرة داخل العراق.
3 ـ دعم خليجي (سعودي ـ إماراتي ـ قطري) مفتوح.

المجال الحيوي لهذه الحركة:
1 ـ تنشط في بغداد (الشعلة ـ الكرادة ـ بغداد الجديدة ـ الكاظمية ـ مدينة الصدر ـ الكريعات).
وفي المحافظات (الحلة ـ واسط ـ الناصرية ـ العمارة).
2 ـ لها علاقات وثيقة، وتداخل بين قواعدها وقياداتها مع كل من:
أولا ـ حركة أنصار المهدي: للمدعو احمد الحسن اليماني والتي مقرها (البصرة) ولها امتدادات في كل المحافظات الوسطى والجنوبية.
ثانيا ـ حركة جند السماء: حيث انضم الكثيرون من بقاياهم إليها.

آليات عملهم التنظيمي
أولا ـ شروط وصفات مريديهم:
1 ـ إن يكون ضعيف الارتباط بالعلماء ليسهل الحط من مقامهم عنده، لذلك فقد ركزوا على المنتمين لبعض الفئات من ضعيفي الارتباط بالعلماء.
2 ـ أن يكون قليل الثقافة الدينية ليصبح وعاء تلقّي فقط (قليل الثقافة بصورة عامة، أو جاهل بالعلوم الدينية خاصة).
3 ـ أن يكون شديد العاطفة لآل البيت عليهم السلام ليكون شديد الولاء لحركتهم.
4 ـ أن يكون ممن يعاني من عقدة الاضطهاد والظلم، وكذلك الفقر، ليكون مهيئاً للتمرد.
5 ـ أن يكون ممن يؤمن ويعتقد بالأحلام والرؤيا والجن والسحر والغيبيات لان لديهم وسائل إقناع من هذا النوع.
وباختصار فإن خطابهم موجه في الدرجة الأولى لفئة الشباب الذين تجتمع فيهم الصفات التالية:
(ضعف الارتباط بالعلماء ـ الجهل ـ الفقر ـ الإحساس بالمظلومية ـ الاستعداد للتمرد ـ البحث عن منقذ).

ثانيا ـ طريقة الكسب:
يقوم الداعي، وهو حلقة الوصل بين الباب والمريد باختيار المريد الجديد ضمن المواصفات آنفة الذكر، ويلقّنه بعض العقائد والأفكار (الخاصة بالحركة) مبتدءا بقوله:
إنني لم أفاتحك من تلقاء نفسي بل إني مرسل من الإمام المهدي عليه السلام دون أن يوضح له كيفية الإرسال وآليته، وكذلك يوهمه بأنه شخص مهم وفرد مهيأ ليكون من أصحاب الإمام عليه السلام، ثم يشوقه ويعطيه مقاما أعلى من مقامه وفي نفس الوقت يحط من باقي الناس في نظره وينعتهم بأنهم لا يعلمون، وبعد التشويق والترغيب يعده بإيصاله إلى الباب (باب الإمام) وهو من خواص السيد اليماني ومن المقربين عنده، ولكن ينبهه بأنه في حالة اختبار فلا يجوز له في هذه المرحلة أن يناقش أو يعترض أو يستفهم عن شيء، بل عليه الاستماع والإنصات وإظهار الأدب والاحترام، وفعلا يتم اللقاء بين المجموعة التي تتكون من (الباب + الداعي (المولى) + المريد الجديد (الموالي) ويؤطر هذا اللقاء بطقس ديني خاص بهم يميزهم عن باقي الناس، ألا وهو الذهاب إلى كربلاء سيرا على الأقدام في غير أوقات الزيارة ابتداء من مدينة (الهندية)، عندها يقوم (المولى ـ المسؤول الحزبي) بسرد العقائد والأفكار لهذه الحركة بدون أن يذكر له هيكليتها ولا الشخص المسؤول عنها، ويشترطون عليه المبيت في بيت (السيد) الواقع على الطريق بين كربلاء والهندية، ويطلبون منه قبول ما سمع ورأى، وعندها يصبح احد أفراد هذه الحركة، وأخيرا يخصصون له ذكر خاص في وقت معين وعدد محدد من الأذكار وسجود وتفكير خاص، ويوصونه بعدم البوح بهذا اللقاء لأحد بما شاهد وسمع وكتمان هذا الأمر كي لا يؤخر الظهور المقدس للإمام المهدي عليه السلام، وبذلك يغلقون عليه كل منافذ العلم والمعرفة.
ومن ناحية أُخرى يوصون الأتباع الجدد بان يقوموا بأكل الخبز اليابس، وعدم أكل اللحوم، والزهد في الدنيا، والتقرب إلى الله وحده (لكسب قلوبهم) وإيهامهم بتقوى وورع وزهد قادتهم ليتحولوا إلى أتباع مطيعين وبصورة عمياء.

ثالثا ـ أساليبهم في كسب الناس:
إن طريقة كسب الناس لهذه الحركة تكون على ثلاثة مراحل:
1 ـ الإيهام: فإنهم يوهمون مريديهم بأنهم ضالين ومنحرفين عن طريق الحق وأنهم بحاجة إلى من يهديهم
2 ـ الاستدراج: ثم يستدرجونهم بفك الارتباط بالعلماء، وعدم الاعتقاد بهم والحط من شأنهم.
3 ـ التلقين: وهو ثلاث مراحل أيضاً (تسبيحات ثم محاضرات ثم زيارة) :

أ ـ في البدء يلقنونهم مجموعة من الأوراد والأذكار والتسبيحات، ثم يوجهونهم للتفكر في خلق السماوات والأرض، وهذه تستمر عدة أسابيع.
ب ـ ثم يدخلوهم في دورات ثقافية عقائدية مكثفة وحسب مستوياتهم.
جـ ـ وأخيرا تبدأ مرحلة (الزيارة) مشياً على الأقدام إلى الإمام الحسين عليه السلام، حيث يقضون الطريق بالتسبيح والتلقين العقائدي... وطرق التلقين عندهم، إمّا من طويريج إلى كربلاء أو من خان النصف إلى كربلاء أو من زيد بن علي إلى النجف، وهناك طرق كثيرة غير معروفة.
إن من يجتاز هذه المراحل سيكون مؤهلاً لان يدعو الآخرين للعقيدة الجديدة أو ما يسمونه (التوسع) أي الكسب، فإذا نجح في كسب مجموعة من الأشخاص وأحسن تهيئتهم وإعدادهم فانه سيصبح (مولى) أي مسؤول خلية بالمصطلح الحزبي المتعارف.

رابعا ـ أساليبهم في غسل الدماغ:
1 ـ الدعوة لترك طلب العلم لأنه غير نافع في زمن المعصوم وهو أسلوب لإغلاق ذهن المتلقي عن المصادر المعرفية الأخرى، والتي قد تفضح أكاذيبهم، ويستدلون على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وآله (العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء)، وهذا بالطبع يتوافق مع منهجهم المعرفي الصوفي الذي يؤكد على (الحدس والكشف والشهود) وليس على العلم والثقافة والدليل والعقل.
2 ـ تسقيط المرجعيات الدينية، للتخلص من مشكلة العلماء الذين يردون عليهم (بالحجة والدليل) والادعاء بأن العلم علمان ـ إحاطة وأخبار، وان علم الإخبار هو حصة الفقهاء بينما علمهم هو علم إحاطة لان المعصوم بينهم.
3 ـ تدريب المنتمين لهم على الطاعة المطلقة.
4 ـ الدعوة لإسقاط التكاليف وإكثار الفساد.
وهنا فإنهم يمارسون عملية هدم وبناء في وقت واحد هدم للبنى القديمة وبناء للبنى الجديدة.

خامسا ـ فكرهم التنظيمي:
1 ـ تنظيماتهم عنقودية وعلى درجة عالية من الدقة.
2 ـ الدعوة عندهم هذه الأيام سرية بانتظار تكامل إعدادهم.
3 ـ أفكارهم تقترب بكثير من أفكار (جند السماء).
4 ـ سياقات العمل التنظيمي دقيقة وشديدة السرية.
5 ـ تعتبر قضية الطاعة المطلقة والتسليم الكامل (روح هذه الحركة) أنها تريد إتباع (من غير عقل أو نظر أو سمع أو لسان) كي ينفذوا ما تريده منه وإن كان ضد العقل والعاطفة والدين والوطن والأسرة، حيث يتحولوا إلى ما يشبه (الآلات) الصماء البكماء أو الإنسان المسير الفاقد لكل إحساس وشعور، كي يتم تفجيره في المكان والزمان المحدد.
6 ـ ومن اجل قياس درجة الطاعة والولاء التي وصلها أتباعهم، فإنهم يقومون بين فتره وأخرى بإجراء امتحانات ميدانية لهم، فمرة ابلغوهم بضرورة أن يتبرعوا بكل ما يملكون، وفعلاً فعلها الكثيرون منهم، وفي اليوم التالي أعادوها لهم، ومرة أمروهم بعدم الصيام في رمضان، وفعلوها، ومرة أمروهم بتطليق نسائهم وفعلها الكثيرون، وهكذا.

الهيكلية التنظيمية
سلم التدرج التنظيمي للكوادر (الموالي)
ق4 / مولى مسؤول خلية (20 ـ 30) فرد
ق3 / مولى مسؤول خلايا
ق2 / مولى مسؤول التنظيم العام / وصي الإمام
ق1 / الإمام الحجة وهو المولى رقم (1)

سلّم التدرج التنظيمي للقواعد:
ت / عنصر جديد.
ج لم2 / جاهز لم يزور
ج لم1 / جاهز زائر
ج ز / مهيأ لتلقي التبليغ

المسؤول يسمى (مولى) وجمعها (أولياء)، أمّا العضو في التنظيم ويسمى (موالي) والجمع (موالين).


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:43 AM


المبحث الثالث
مناقشات وردود

تعرضّنا فيما سبق لأهم عقائد الحركات السلوكية المنحرفة، وللشعارات المظللة التي رفعتها، والأدوار المشبوهة التي تمارسها في الساحة العراقية، في سعي منها ومن المشرفين عليها من خارج الحدود لتمزيق المجتمع الشيعي من الداخل وإسقاط العملية السياسية التي يقودها الشيعة.
إن الهدف الرئيسي لكل ذلك هو إضعاف الكيان الشيعي بصوره عامة، وإجبار السياسيين الشيعة على التوقيع على التنازلات المطلوبة منهم، والتي ستكون على حساب حقوقهم المشروعة، تلك الحقوق التي حصلوا عليها بعد بحار من الدم والتي تتناسب مع كونهم الأغلبية في العراق. ومن المؤكد أن جميع هذه (الجهات والتيارات والمجاميع) ستذوب وتنتهي بمجرد أن يتم التوقيع على التنازلات الكبرى المطلوبة؛ لأن دورها سيعتبر منتهياً، وأنها قد حققت الهدف المطلوب من إيجادها.
إن الرد على العقائد المنحرفة لهذه الحركات، وفضح نواياها ومخططاتها، وكشف امتداداتها المشبوهة، وتوضيح خطرها على الأمن الوطني العراقي، بحاجة إلى تضافر جهود الكثير من العلماء والمثقفين والسياسيين ووجهاء الأُمّة وقادة الرأي فيها؛ لأنه من غير الممكن الوقوف بوجه هذه المؤامرة العالمية والإقليمية بجهود فردية مبعثرة، وغير مبنية على إستراتيجية متكاملة لمواجهة هذه الريح السوداء، وهذه الموجة الظلامية التي تستهدف تدمير كل بنى الأُمّة الحضارية والدينية والأخلاقية والعمرانية والبشرية.
ولكن ولأن ما لا يدرك كله لا يترك كله، سنفرد بضعة صفحات للرد على هذا المنهج المشبوه وحسب الطاقة، علما أن هناك الكثير من الردود قد وردت في ثنايا البحث:

أولاً ـ عقيدَتي الاتحاد والحلول ووحدة الوجود:
1 ـ إن هذه العقائد من عقائد الأُمم الوثنية والمشركة، كما بيّنا فيما سبق.
2 ـ إن خلاصة ما تدعو إليه هذه العقائد هو أن الله والإنسان شيء واحد في الأصل (وحدة الوجود)، أو أنهما يمكن أن يكونا شيئاً واحداً (الاتحاد والحلول).
3 ـ إن هذه العقائد تعد مخالفة ومتناقضة تماماً مع عقيدة التوحيد.
4 ـ إن الإيمان بهذه العقائد إنما يؤكد مذهب (الجبرية) باعتبار أن تصرفات الإنسان تصرفات معصومة لأنها إلهية في الحقيقة، فلا حساب ولا عقاب ولا جنة ولا نار.

ثانياً ـ إسقاط التكاليف:
الغريب والعجيب والمريب في أصحاب هذه العقائد أنهم يؤمنون بان وصولهم إلى درجة اليقين يوجب سقوط التكاليف عنهم، وفي الحقيقة ليس هناك من دليل على ما يقولون غير الأهواء النفسية والعقائد المنحرفة. وإلاّ فأن الإمام الذي يعتبرونه قدوتهم ويعتبره المتصوفة رائدهم وهو القائل (لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً) [1] أي انه قد وصل إلى أعلى درجات المعرفة بالله تعالى، ومع ذلك كان وحتى يوم شهادته من أكثر الناس بعد رسول الله (عبادة). بل روي انه عليه السلام ما كان يشعر بالأشياء من حوله إذا ما كان قائما في محراب الصلاة، هذا الإمام لم تشغله حالة اليقين عن عبادة الله، بل زادته تمسكا بها، وهؤلاء الأئمة من ولده عليهم السلام فإنّهم قمم في الالتزام بالعبادات وحث الناس عليها، وكانت آخر وصاياهم لأتباعهم ضرورة المواظبة عليها، وإمامنا علي بن الحسين عليه السلام خير مثال على ذلك، وهو الذي أصبح مضرب الأمثال في عبادته حتى سمّي بـ (زين العابدين) [2].
ولو عدنا إلى المدرسة التي ينطلق منها دعاة (السلوكية) ألا وهي مدرسة (التصوف والعرفان) لوجدنا أن العرفاء الحقيقيون يزدادون التزاما بعباداتهم كلما ازدادوا انغماسا واندكاكا بعرفانهم، والسيد عبدالأعلى السبزواري رحمه الله والسيد محمد الصدر رحمه الله مصاديق لما نقول.
ولم نسمع بظاهرة أن الوصول إلى درجة اليقين يوجب إسقاط التكاليف، إلا ما كانت تفعله (فرق الغلاة) في القرون الماضية.
وهو ما يؤكد وجود نوعين من التصوف، (التصوف الشرعي المعتدل) الذي يربي على تهذيب النفس والإخلاص في العبادة والتعود على الزهد، و(التصوف المنحرف الشركي) المتأثر بعقائد الديانات السابقة والأُمم المشركة.

هامش
-----------------
1 ـ شرح ابن أبي الحديد ج7 ص253 وج10 ص142 وج11 ص179 وص202 وج13 ص8.

2 ـ ذكر السيد هاشم البحراني رحمه الله في مدينة المعاجز ج4 ص 252 ح 31 عن الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده بسنده عن سعيد بن كلثوم، قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، فذكر أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فأطراه ومدحه بما هو أهله ثم قال: والله ما أكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط، حتى مضى لسبيله، وما عرض له أمران قط هما لله رضا إلاّ أخذ بأشدهما عليه في دينه، وما نزلت معه برسول الله صلى الله عليه وآله نازلة قط إلاّ دعاه ثقة به، وما أطاق عمل رسول الله صلى الله عليه وآله من هذه الأمّة غيره، وإنه كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة والنار، يرجو ثواب هذه، ويخاف عقاب هذه، ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله والنجاة من النار، مما كد بيديه ورشح منه جبينه، وإن كان ليقوت أهله بالزيت والخل والعجوة [نوع من التمر]، وما كان لباسه إلا الكرابيس [الثوب الخشن] إذا فضل شئ عن يده من كمه دعا بالجلم [المقراض] فقصه، وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه، من علي بن الحسين عليهما السلام ولقد دخل أبوجعفر ابنه عليه السلام عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه وقد اصفر لونه من السهر، وومضت عيناه من البكاء، ودبرت جبهته، وانخرم أنفه من السجود، وقد ورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة. فقال: أبوجعفر عليه السلام: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء، فبكيت رحمة عليه، وإذا هو يفكر، فالتفت إلي بعد هنيئة من دخولي، فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب عليه السلام، فأعطيته فقرأ فيها شيئا يسيرا، ثم تركها من يده تضجرا، وقال: من يقوى على عبادة علي عليه السلام.
ورواه أبو علي الطبرسي في إعلام الورى أيضا. انظر الإرشاد للمفيد: 255، إعلام الورى: 254 ـ 255 وأخرجه في كشف الغمة: 2: 85 والبحار: 46: 74 ح 65 والوسائل: 1: 68 ح 18 والعوالم: 18: 90 ح 2 وحلية الأبرار: 2: 222 ح 15 عن الإرشاد، وصدره في البحار: 41: 110 ح 19 وقطعة منه في الوسائل: 3: 370 ح 2.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:44 AM


ثالثاً ـ إكثار الفساد للتعجيل بظهور المهدي:
وهذه قاصمة الظهر، وهنا نقول، أين عقولهم، أين الفطرة السليمة، كيف يطاع الله من حيث يعصى، ثم أيعقل أن يكون ظهور المهدي عليه السلام ظهوراً ارتجالياً تضطره إليه ردود أفعال على ممارسات منحرفة لبضعة آلاف من الشيعة؟!! أم أن ظهوره يكون وفق مخطط كوني شامل رسمت القدرة الإلهية معالمه.
ثم إن الفساد المقصود هنا هو الفساد بمعناه العام الذي يشمل الفساد الأخلاقي وغيره، أي الفساد الحضاري والبشري عموماً إذا جاز التعبير، وهيمنة القوى الطاغية والمتجبرة على مصير البشرية.

رابعاً ـ ظهور المهدي والسفارة عنه في الروايات:
إن الدليل الوحيد الملموس والحجة التي يعتمدها أصحاب الدعوات المهدوية والسفارات عن الإمام المهدي عليه السلام، هي الروايات التي تتعرض لقضية الإمام المهدي عليه السلام، وهذه الروايات كثيرة جداً وأكثرها متشابهة، وفيما لو أحسنّا الظن، فان قلّة بضاعة هؤلاء الأدعياء من فقه الإسلام وأصوله وعدم تعمقّهم في العلوم الإسلامية واللغوية، الأمر الذي جعلهم (يأخذون بعض النصوص دون بعض) أو يأخذون (بالمتشابهات وينسون المحكمات) أو يأخذون (بالجزئيات ويغفلون عن القواعد الكلية) أو يفهمون بعض النصوص فهماً سطحياً سريعا، ثم إن الإخلاص وحده لا يكفي صاحبه ما لم يسنده فهم عميق لشريعة الله وأحكامه، وإلاّ وقع فيما وقع فيه الخوارج من قبل، ولذلك كان الأئمة عليهم السلام يوصون بطلب العلم قبل التعبد ومعه وبعده (فالعامل على غير علم كسالك على غير طريق[1] ، والعامل على غير علم يفسد أكثر مما يصلح[2] ، وان قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم، حتى خرجوا على إمام زمانهم (الإمام علي عليه السلام) ولو كانوا طلبوا العلم لما فعلوا ما فعلوا[3] ).


هامش
--------------
1 ـ عن أميرالمؤمنين عليه السلام: العامل بغير علم كالسائر على غير طريق. شرح ابن أبي الحديد ج9 ص175.


2 ـ
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: العامل على غير علم يفسد أكثر مما يصلح.ميزان الحكمة، الريشهري ج3 ص2093، باب خطر العمل بلا علم.

3 ـ الموجود هكذا: اطلبوا العلم طلبا لا تضروا بالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا تضروا بالعلم فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتى خرجوا بأسيافهم على أمة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ولو طلبوا العلم لم يدلهم على ما فعلوا. جامع بيان العلم وفضله، ابن عبدالبر ج1 ص136. والقضية واحدة.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:44 AM


ويبقى الاعتماد على الروايات المتشابهة هو أكثر الوسائل التي اعتمدتها هذه الفرق المنحرفة، فما هو المتشابه؟
إن المتشابه: هو ما كان محتمل المعنى وغير منضبط المدلول، أما المُحكم فهو البيّن المعنى الواضح الدلالة المحدد المفهوم.
وقد دأب أصحاب هذه الدعوات المنحرفة على توظيف المتشابه من الروايات للاستدلال بها على عقائدهم الفاسدة، فيما كان القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليهم السلام تؤكد على الالتزام بالمحكمات وترك المتشابهات.
قال الله تعالى في كتابه الكريم:
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [سورة آل عمران: 7] .
وعن الإمام الرضا عليه السلام: من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم، ثم قال: إن في أخبارنا محكم كمحكم القرآن ومتشابه كمتشابه القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا [1].
(إن الروايات الواردة في تفاصيل علائم الظهور هي كغيرها من الروايات الواردة عنهم عليهم السلام لابد في البناء عليها من الرجوع إلى أهل الخبرة والاختصاص لأجل تمحيصها وفرز غثّها من سمينها ومحكمها من متشابهها، والترجيح بين متعارضاتها ولا يصح الاعتماد في تحديد مضامينها وتشخيص مواردها على أساس الحدس والظن فإن الظنّ لا يغني من الحق شيئاً. وقد اخطأ في أمر هذه الروايات فئتان:
الأولى‌ ـ فئة شرعوا في تطبيقها واستعجلوا في الأخذ بها ـ على حسن نية ـ من غير مراعاة للمنهج الذي يجب مراعاته في أمثالها، فعثروا في ذلك ومهّدوا السبيل من حيث لا يريدون لأصحاب الأغراض الباطلة.
إنّ الناظر المطلع على ما وقع من ذلك يجد أن بعض الروايات قد ادعى البعض انطباقها عليه أكثر من مرة وفي أزمنة مختلفة، وقد ظهر الخطأ فيها كل مرة، ثم يعاد إلى تطبيقها من جديد.
الثانية‌ ـ فئة أخرى من أهل الأهواء، فإنه كلما أراد أحدهم أن يستحدث هوى ويرفع راية ضلال ليجتذب فريقاً من البسطاء والسذج إختار جملة من متشابهات هذه الروايات وضعافها وتكلف في تطبيقها على نفسه وحركته، ليخدع الناس بالدعاوي الباطلة فيوقع في قلوبهم الشبهات
) [2] .


هامش
--------------
1 ـ وسائل الشيعة، الحر العاملي ج27 ص115 ب9 ح22.

2 ـ جواب للسيد السيستاني حفظه الله على سؤال لمركز الأبحاث التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام. مصدر الكتروني (هنا)


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:06 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية