|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 02:23 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
آثار الاخلاص
الخلوص و الإخلاص في عبادة اللّه جلت عظمته ارتباط مع عالَم الغيب في الجملة، إذ الارتباط مع الملك والسلطان ارتباط مع من يتعلق وما يتعلق به في الجملة، لا سيّما في الارتباط مع مالك الملوك، فيصير الإخلاص له تعالى إلى مرتبة يوجب صدور الكرامات وخوارق العادات على يد المخلصين له تعالى، ويوجب عدم اقتدار الشيطان على الدنو منه:
فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
وقال تعالى:
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ
لأنّ نسبة الشيطان إلى حرم الكبرياء نسبة الكلب الواقف عند باب الدار فيمنع الأغيار عن الدخول فيها.
وأما أهل الدار فلا يقدر على منعهم، بل هم المسيطرون عليه، وتوجيهه لكلّ ما شاؤوا وأرادوا.
و بعبارة أوضح:
الخلوص والإخلاص للّه تعالى في الأعمال والحالات، كجواز سفر إلهي للسياحة في عوالم الغيب وإتيان التحف منها إلى عالم الشهادة بحسب مراتب الإخلاص وظرفية المخلص، وهذا مقام عال جدّا، ولذا تواترت نصوص الفريقين بما مضمونه:
«إنّ السعي في زيادة كيفية الأعمال أحسن من السعي في زيادة كميتها
وإنّ السعي في تصحيح العقائد والأخلاق أهم من السعي في تكثير الأعمال»
قال تعالى:
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا
(مهذب الاحكام ج6 ص104)
|
|
|
|
|