|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,405
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو مرتضى البراك
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-04-2013 الساعة : 11:35 PM
النقاء
_________
هي قرية بسيطة باهلها وناسها
من الله عليها بنعمة الامن والامان
ومن الله عليها ان جعلها مضيفا لزوار الامام الحسين الماشين على الاقدام
يمر بها مليون زائر او اكثر كل عام
فتراها تترقب هذه الايام بعين الشوق والحنين عبر الايام والسنين
ولها شي ثاني كبير
انها تمتاز بكثرة المجالس الحسينية فلا تمر ليلة الا ويقام ما يقارب الثلاثين مجلسا على الحسين صلوات ربي عليه
وجرت العادة في هذه القرية البسيطة
ان يجتمع اصحاب تلك المجالس ليوحدوا مجالسهم في مجلس كبير
طوال شهر رمضان بلياليه
فترى بعد الافطار يجتمعون في المضيف او الحسينية او الديوان
ومن ضمن هؤلاء
انسان كان كل ليلة ثالث وعشرين من شهر رمضان
ان يعمل مادية كبيرة لارحامه وجيرانه ومن يحضر المجلس الحسيني
ويصل العدد الى مائة فردا
وبالفعل كان بقية اخوانه واولاد عمه واقاربه يحترمون رغبته فلا يعملون اي مادبة اخرى
وهذا الشخص كان في قرارة قلبه يهدي ثواب هذه المادبة الى سيدي ومولاي امير المؤمنين علي بن ابي طالب
سلام الله عليه
في ذاك العام فعلا كان الجو حارا لهيبا وعطش ما بعده عطش
وكان اعداد الوليمة والمادبة بموادها وحاجياتها ومشترياتها فعلا متعب فوق تعب شهر رمضان
الحمد لله اكتمل الطعام
وافكر الصائمون قرءت سورة الفاتحة
غسل الحاضرون ايديهم رافعينها بعدها بالدعاء
وهو لم يفطر بسبب اهتمامه بضيوفه الصائمين
الحمد لله افطر
اتجه صوب النجف الاشرف المقدس
مناديا
سيدي والله اني احبك
اعشق سيدي علي بن ابي طالب
وثواب هذا العمل هدية لك لا لغيرك وحدك انت
عسى ان تقبلها
سالت دموعه وهو يخاطب سيده ومولاه
تعب هو
نام ليلته
فاذا به في عالم اخر عالم عجيب غريب
كان السماء زرقاء صافية نقية والهواء عذب ما اعذب
منطقة او حي سكن راق
ما اروعه وما اروع بيوته
لا بل قصوره
ولكن
الغريب في هذه القصور انها لم تكتمل
كانت في طور البناء
نظر يمينا وشمالا
فاذا به يرى اشخاصا كثر مختلفين متنوعين
احتار في امره اي حيرة
جاء النداء في كل اركان الحي
ايها الناس
انه سوف يبدا السباق
السباق
اي سباق استغرب الجميع
فجاء النداء ان من يجد كتاب او صحيفه فان ينجو من النار الى الجنه
ومن لم يحصل على كتابه من اهل النار
ارتعب صاحبنا اي ارتعاب
وراى الناس وجوههم حائرة
عيونهم تدور وتدور
وما ان رن جرس بدا السباق فاذ به يتنافس مع شخص اخر ليستلم كتابه وهو وذاك الشخص ركضوا الى ذلك الكتاب او الصحيفة
وصلوا اليها ومدوا الايادي متنافسين على كتاب واحد
فاذا
فاذا بشخص ثالث
بهي الطلعة خلقه جميل
ترى النورانية في وجهه قد زاحمهما بكتفه فازاحمهما بعيدا
اخذ الكتاب فزاد بريق نوره وتلالؤه
احتار صاحبنا واقفا
في حين ان الشخص الذي ينافسه ذهب يركض هنا وهناك ليبحث عن صحيفته وكتابه
وبقي
وبقي صاحبنا محتارا مهموما مغموا بحث يمينا شمالا اعلى اسفل
بدا الياس يدب في اوصاله
اخذت رجفت الخوف من النار
وما اشره من قرار
وقف لا تستطيع رجلاه حمله
وما فيه من هم يعلو الجيال ويزداد ثقلها عن ثقل الجبال
نيران اشتعلت في صدره من يطفئها
وبدا الياس يطوقه بحباله
فاذا
فاذا به يرى ظهر شخص لم يرى وجهه وكان يرتدي بردة ( عباءة )
وكان النور يشعليس فقط من تحت ملابسه بل مما حوله وفوقه وتحته
نوراني واي نوراني
وكان في صورته صورة علي بن ابي طالب
انحنى النور قليلا ووضع كتابا على الارض ومشى
تهلل وجه صاحبنا بالفرح وهو يركض ويركض تجاه الكتاب
اي فرح غامر لا تصفه الكلمات وهو ياخذ كتابه وصحيفته
حضنه امسكه بيده الى صدره
نظر فيه
فاذا جلاده شفاف فراى اغرب من الغرابه نفسها وذاته
رى ان صحيفته تشع نورا ونورا نقي صافي
والاغرب ان تحت هذا النور كانت سطور وكلمات مكتوبه بالسواد قد محيت كلها
ولم يبقى الا اثرا بسيطا لتلك الحروف السوداء وكان النور يعلوها شيئا فشيئا
ليختفي مع ذاك النور ذاك السواد
قلب صفاحته فراها بنفس الحالة
سوداها قد اختفى
وكان ممحاة قد محت ما كتبه قلم رصاص
حمد الله وشكره
هل انتهينا لا
استمر صاحبنا يحكي حكايته الغريبة
قال فاذا جاء النداء
ايها الناس
من حصل على كتابه وصحيفته
فان له قصرا في حي قريب
قصر مكتمل جميل رائع لا تصفه العيون ولا الكلمات
فهلموا هلموا
هنالك سيارة قادمة سريعة
فمن ركبها وصل الى قصره
ومقره وامانه
وقف مع اخوته واخواته فرحا بما غنمه اليوم
فاذا به يرى السيارة مسرعة ركض خلفها ليركب بها
واستيقظ من نومه
فقال
السلام عليك سيدي ومولاي علي بن ابي طالب
سلام الله عليك ما بقيت وبقي الليل والنهار
ومرت الايام وهو ينتظر السيارة ( الموت ) لياخذه من عالم الدنيا الى عالم الاخرة
الهي بحق امير المؤمنين علي بن ابي طالب احمي شيعة علي بن ابي طالب
واغفر لشيعة علي بن ابي طالب
واسكن شيعة علي بن ابي طالب الجنان العاليات
مع محمد وال محمد
حميد الغانم
|
|
|
|
|