عضو «البحوث الإسلامية»: من يبيح إراقة دماء الشيعة لا يعرف شيئا عن الإسلام
أكد الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن من يبيح إراقة دماء الشيعة لا يعرف عن الدين الإسلامي شيئًا.
وقال النجار ، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، الذي يُعرض علي قناة «سي بي سي»، اليوم الإثنين: إن الدين الإسلامي لم ينص علي قيام المسلمين بإراقة دماء من يخالف عقيدتهم، ولكن نص علي النصيحة فقط، كما أن الرسول «ص» جعل حرمة الدماء أعظم من حرمة هدم الكعبة.
وأشار إلي أن التمثيل بجثث الشيعة أمس الأحد، مخالف للشريعة الإسلامية، التي أوجبت تكريم الموتي.
عبد الناصر: قتل الشيعة جريمة ضد الإنسانية لإبعادنا عن تجاوزات الحكام
أدان المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أحداث قرية أبو مسلم التى تم فيها تصفية أربعة مواطنين مصريين تصفية جسدية وسحلهم والتمثيل بجثامينهم كونهم من المسلمين الشيعة، موضحاً أنها جريمة غير إنسانية وغير أخلاقية وتتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامى الحنيف.
وأضاف ناصر، فى بيان له اليوم الثلاثاء، أن مصر لم تشهد يوماً فتنة طائفية فى تاريخها، وإذا كانت قد شهدت بعض الحوادث المتفرقة فقد كانت تلك الحوادث لا تخلو من المؤامرة من الأنظمة الحاكمة التى لا تجد لها مخرجاً إلا فى شقّ الصف المصرى، لصرف وإبعاد الناس عن تجاوزات الحكام، مؤكداً أن الشعب المصرى عظيم، ومصر قادرة على احتواء كافة الطوائف، والشعب المصرى لا يفرق بين " المسلم والمسيحى " فكيف يفرق بين مسلم سنى أو مسلم شيعى؟، مشيراً إلى أن جميعنا يعلم ما عاناه وطننا العربى من الحروب الأهلية والفتن الطائفية التى لا تصب إلا فى صالح أعدائنا فقط.
واستطرد عبد الحكيم، قائلاً: "ما يحدث الآن هو سيناريو "مفتعل" لشق الصف المصرى والعربى، خدمة لمخـطط غربى يستهدف شرذمة الشعب العربى وتفتيت قواه وتجزئة دوله الكبرى لإضعاف جيوشه الكبرى التى تتصدى للمخطط الصهيونى الغربى فى الوطن العربى.
وأضاف المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، وعلى شعب مصر أن تتحد قواه الشعبية الفاعلة من شباب الثورة والجماهير لإسقاط حكم الإخوان يوم 30 يونيو، وإلا ضاعت مصر، وألا نسمح لهم بزرع الفتنة الطائفية فى قلوب شعبنا العربى المصرى، لأن هذا السيناريو سيكون النهاية للثورة المصرية العظيمة، وللشعب المصرى العريق الذى يتميز بالوسطية طوال تاريخه، ولا يعرف التمييز الدينى أو العرقى، وسيكون مقدمة خطيرة لنشر الفوضى فى الوطن العربى بأسره والتى ستأتى وفق خطط الصهيونية العالمية والغرب لتبديل الصراع العربى الصهيونى إلى صراع عربى ايرانى، حفاظا على أمن الكيان الصهيونى من المد الشعبى الثورى العربى الذى يشهده الوطن العربى، حفظ الله مصر عظيمة وعزيزة، ونصر شعبها الأبّى إن شاء الله، وأعز أمتنا العربية العظيمة بشعبنا العربى الكبير".
التيار الشعبى: ارتفاع الخطاب الدينى من مؤيدى "مرسى" سبب "الطائفية"
قالت هبة ياسين، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، إن سبب الأزمة الطائفية التى شهدتها قرية "أبو مسلم"، والتى راح ضحيتها 5 شيعة، هو ارتفاع الخطاب الطائفى من مؤيدى الرئيس، أعلى منابر المساجد.
وأضافت المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه على أجهزة الدولة التدخل لحل تلك الأزمة، مؤكدة أن الخطاب الطائفى مؤشر خطير، ولو صمتت أجهزة الدولة سيشجع ذلك على ارتكاب العديد من الجرائم.
قال محمد صابر شاهين أحد شهود العيان على واقعة قتل الشيعة، إن الشيخ حسن كان مدعواً للمنزل الذى قامت به المذبحة، ثم تجمهر عدد من الشباب وحاولوا اقتحام المنزل، وجاء ذلك بعد أن قام أعضاء جماعتى الإخوان والسلفيين بتنظيم مسيرة للتنديد بالشيعة منذ فترة قصيرة، الأمر الذى استدعى أهالى البلدة إلى إبعاد أقاربهم عن الشيخ حسن خوف عليهم.
وأوضح الشاهد للإعلامى وائل الإبراشى مقدم برنامج العاشرة مساءً، الذى يذاع على قناة دريم 2، أن قوات الشرطة وصلت قبل وقوع الحادث بقليل، ولكن لم يستطيعوا التدخل لكثرة تجمهر الأهالى، مضيفاً أن الأهالى بعد ذلك قاموا باقتحام المنزل وحطموا جزءاً من السقف لإرغام المتواجدين على الخروج.
وأشار الشاهد إلى أن التركيز الأساسى للأهالى كان منصباً على الشيخ حسن شحاتة فقط، مضيفاً أنهم حاولوا أن يخرجوهم بطريقة سلمية تفادياً لأى محاولة اعتداء، ولكن فشلت جميع محاولاتهم.
صاحب منزل "مجزرة الشيعة" يتهم 8 سلفيين بالتحريض
وكشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة أن صاحب المنزل، الذي شهد مجزرة الشيعة أمس الأول، اتهم 8 من السلفيين رسميا بتحريض الأهالي على مهاجمة المنزل وقتل الشيخ حسن شحاتة و3 آخرين.
واستمع المستشار أسامة حنفي، رئيس النيابة، لأقوال شحات عمر العريان وروى تفاصيل المذبحة كاملة وكيف تخلص الأهالي من الضحايا وسحلوهم في الشارع رغم محاولة القتلى الثلاثة حماية القيادي الشيعي حسن شحاتة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
نعى اتحاد شباب ماسبيرو الضحايا الشيعة الأربع الذين قتلوا أمس بمنطقة عزبة «أبومسلم»، بمحافظة الجيزة على يد "الإرهاب" بسبب انتمائهم الديني، على حد قولهم.
وقال الاتحاد فى بيان له، اليوم الاثنين، إن "ما زرعته يد الإرهاب نجنيه سفك دماء وتقطيع فى لحوم البشر وانتهاك لكل الحرمات واعتداء على كل الحقوق الإنسانية والدينية والقانونية والدولية"، متسائلا: "هل جاء اليوم الذى تمتد أيادى المصرين لقتل بعضهم البعض بسبب الدين والمذهب والثقافة والعرق؟".
وأضاف البيان، "الشيعة المصريون إخوة لنا فى المواطنة والوطن ولا يمكن أن نقبل قتلهم على الأساس المذهبى المتعصب الأعمى الذى زرعه نظام فاشل قصد تقسيم المصرين إلى مسلمين ومسيحين أو مذهبيا كالشيعة والسنة".
ووجه الاتحاد نداء لكل المصرين، أن يحافظوا على مصر من دعاة التقسيم والفرقة والقتل باسم الدين، مضيفا: "إن 30 يونيه لناظره لقريب".
العرض العادي
