العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية طيار عراقي
طيار عراقي
مشرف المنتدى العام
رقم العضوية : 30153
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 9,708
بمعدل : 1.68 يوميا

طيار عراقي غير متصل

 عرض البوم صور طيار عراقي

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2013 الساعة : 07:37 AM


ٱلْسَلآإمّ عليكم وٍرٍحَمُةٌ اللَّـَـَـَـْـْہ ۆبُـرٍگآإتَهّ

موضوع قيم وجميل

لنا عوده ان شاء الله

تحياتي للاستاذ العطيه وباقي الأخوه

توقيع : طيار عراقي

لا تذهب إلى حيث يأخذك الطريق، بل اذهب إلى حيث لا يوجد طريق واترك أثراً.


رابط صفحـة القسـم العام علـــى الفيسبــوك

اجعـــص هنـــــــــــا ^^
من مواضيع : طيار عراقي 0 السلام عليكم سؤال علمي حول الأية 30 من سورة الانفال
0 وتبقى روحي معلقه في اروقه المنتدى ..
0 منشورات عاشورائيه ..
0 نشرات عاشورائيه ...
0 تفضل رجاءاً خاصه الأعضاء القدامه ..

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,629
بمعدل : 1.38 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2013 الساعة : 02:37 PM


الاستاذ الفاضل د.حامد السلام عليكم
الموضوع ،، بما أنه إستشراف لوضع مستقبلي
لبلد مثل العراق ،، فهو ينطوي على أهمية قصوى ..
وحريُ بنا ان نساهم بوضع بعض لمساته بقدر المستطاع والفهم ..
أحييك دكتورنا العزيز ولي عودة ان شاء الله ..
بارك الله مسعاك ووفقك للخير
ودمت بود


توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 سرُّ الهدى
0 ونراه قريباً (نصرة لفلسطين ولبنان)
0 سيّد الشجعان
0 جبهة الأسود
0 نور الوجود

الصورة الرمزية طيار عراقي
طيار عراقي
مشرف المنتدى العام
رقم العضوية : 30153
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 9,708
بمعدل : 1.68 يوميا

طيار عراقي غير متصل

 عرض البوم صور طيار عراقي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2013 الساعة : 05:51 PM


بسم الله الرحمـن الرحيم

اللهم صلِ علـى محمـد والِ محمد

الدكتور العطيه والأخوة الاعضاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابتدائاً اقدم لك الحيه للطرح القيم

اخي الطيب انا اجد ان العراق فقط بحاجة الى استقرار سياسي ليكون افضل حال من الدول التي ذكرت

حيث الجميع يعلم ان ما يملكه العراق من كم هائل من الثروات الطبيعيه مثل النفط والغاز والزئبق والطاقه الشمسيه والسياحه الدينيه والاثريه والموقع المهم كوسيلة ربط دوليه
ستجعل من العراق مركز للأستثمار ناهيك عن العقول البشريه المهاجره التي تفتقر لها الكثير من الدول وخاصه بعض التي ذكرتها

فنحن بحاجة الى قادة وسياسسن وطنيين لا غير

السؤال هنا كيف نستطيع ايجاد السياسيين الوطنيين والقاده المخلصين البعيدين عن التناحر السياسي والطائفي ؟؟

انا اجد ان ذلك يكمن في انشاء موئسسات مجتمع مدني من الأكاديميين والمفكرين ورجال الدين والمثقفين المخلصين اصحاب التفكير السليم

بعد ذلك انشاء حمله واسعه في جامعات العراق والمؤسسات التعليميه تهدف الى نشر الوعي الوطني بين الشريحه المثقفه

انشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بنشر الافكار البنائه وتبين ان اعتماد الفكر السليم الى اين سيؤدي بالعراق

يقوم رجال الدين بأعطاء خطب تتثقيفيه تحث المواطن على الوعي وترك العنف وبناء الذات والتخلص من مبدأ ليفعلها غيري

فأن بناء الفرد يكون هو الحل الامثل لرقي المجتمعات وتطورها سياسياً واقتصادياً وعلمياً

واتمنى ان يأخذ العراق التجربه البريطانيا بعد الحرب العالميه الثانيه فحين سأل رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل مستشاريه ماذا بقي في بريطانيا

قالوا له لم يعد لدا بريطانيا سوى القضاء والتعليم فقال ستعود بريطانيا من جديد وتكون دولة عظمى

تحياتي للجميع واسف للأطاله


توقيع : طيار عراقي

لا تذهب إلى حيث يأخذك الطريق، بل اذهب إلى حيث لا يوجد طريق واترك أثراً.


رابط صفحـة القسـم العام علـــى الفيسبــوك

اجعـــص هنـــــــــــا ^^
من مواضيع : طيار عراقي 0 السلام عليكم سؤال علمي حول الأية 30 من سورة الانفال
0 وتبقى روحي معلقه في اروقه المنتدى ..
0 منشورات عاشورائيه ..
0 نشرات عاشورائيه ...
0 تفضل رجاءاً خاصه الأعضاء القدامه ..

مسفر
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 20181
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 2,978
بمعدل : 0.50 يوميا

مسفر غير متصل

 عرض البوم صور مسفر

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-07-2013 الساعة : 06:08 PM


جمهورية العراق الشقيق

والبلاد الجميلة بالفعل

يدا بيد نصل الى بر الامان والامن والقضاء على الارهاب في عقر داره بمحاصرته في بقعة معينة

الحظر التجوال ليلا وحتى النهار بل محاصرة العدو في المدن بعد اخلاء الاهالي بمساعدة الدولة

واستخبارات القوية من الرجال المخلصين والسىلاح الفعال الؤثر فالسياسة الدولة الامن اولا

من مواضيع : مسفر 0 اللهم صل على محمد وآل محمد
0 ضمني عندك ياجداه في هذا الضريح -----علني ياجد من بلوى زماني أستريح
0 محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ( شيبة الحمد - عامر) بن هاشم بن عبد المناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
0 المرأة في فكر الإمام علي عليه السلام
0 عظمة الزهراء (ع)

الصورة الرمزية ابو تبارك
ابو تبارك
عضو نشط
رقم العضوية : 78204
الإنتساب : May 2013
المشاركات : 176
بمعدل : 0.04 يوميا

ابو تبارك غير متصل

 عرض البوم صور ابو تبارك

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 05:26 AM


اذا كان الامر متعلق بالاستقرار السياسي ( واظنه كذلك )
فالاستقرار السياسي لا يتحقق الا في ظل نظام سياسي يؤسس للاستقار , على عكس ما هو موجود الان من نظام كانتونات و دويلات و محاصصة ,, وكلما مر الزمن ترك هذا النظام اثار كبيرة على المجتمع بعموه , وبالتالي تتجذر هذه المشكلة اكثر واكثر وتتعقد وتصبح مشكلة مركبة ( وانا ارها الان معقدة وعويصة )
والاخ الدكتور تحدث عن اصلاح النظام وشخصه بانه الحل وهذا صحيح , المشكلة ان من بيده مفتاح الاصلاح ( لا يحقق له الاصلاح مصلحته - حتى وان تحدث عنه - ) فجميع اركان النظام تتحدث اليوم عن اصلاحه ولكنها تريد الاصلاح الذي يحقق مصالحها وليس الاصلاح الحقيقي ..
تحياتي مجددا ... يمكن اني طرحت المشكلة ولم اطرح حل !!! وهذا صحيح ربما لاني متشآئم في هذه الصدد حتى ان ديني اصبح ( عذرا فيروز ومعذرتاً اجراس العودة لن تقرع فالعودة تحتاج المدفع والمدفع يحتاج الاصبع والاصبع .... )

توقيع : ابو تبارك
من مواضيع : ابو تبارك 0 مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه !!
0 نصر الله ( سندخل معركة ضد الارهاب ان استمر ولا نقبل ان نذبح كالنعاج )
0 لندخر من الربيع حكمة
0 زَفَرَاتك يابن جدو اثارت فينا الشجون
0 مشكلة الكهرباء بين النقد الموضوعي والتسقيطي

الفلكي الفاطمي
عضو برونزي
رقم العضوية : 78079
الإنتساب : Apr 2013
المشاركات : 328
بمعدل : 0.08 يوميا

الفلكي الفاطمي غير متصل

 عرض البوم صور الفلكي الفاطمي

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 07:38 AM


بارك الله فيك د.عطية على هذا التحليل الجميل، ولكن العراق لن يكون لا هذا ولا ذاك بل سيكون عاصمة العالم عما قريب ان شاء الله تعالى وبدون توقيت.

اللهم عجل لوليك الفرج


من مواضيع : الفلكي الفاطمي 0 هل الذي سيقال فيه مات او هلك اليماني ام الامام عليه السلام ؟
0 دعاء للرزق مجرب
0 شعيب بن صالح ؟
0 الحتم والبداء في العلامات و أنواعه
0 عينك على الرئيس الروسي "بوتين" !!!

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 08:47 PM


الأخ العزيز الفاضل طيار عراقي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ما تفضلت به من مقترحات وأفكار قيمة هي الوصفة السحرية أو الذهبية للتنمية، أي القيادة الرشيدة الملهمة والقوى البشرية الواعية ذات الهمم العالية، والملتزمة بالقيم السامية وأخلاق العمل البناءة، أو كما لخصتها أنت بدقة: بناء الإنسان، فالقوى البشرية كما يردد المختصون وغير المختصين هي الغاية والوسيلة، وعندما تتولى القيادة الرشيدة زمام الأمور ويقبل الناس على العمل، ينتج الازدهار والابداع، والبريطاني تشرشل مصيب في كلامه لكن البريطانيين بعد الحرب الثانية لم يكونوا كما توقع تماماً فقد توالت عليهم النكسات الواحدة بعد الأخرى مثل خسارتهم لما تبقى من مستعمراتهم ومشاركتهم في العدوان الثلاثي على مصر وأزمة أيرلندا الشمالية والاضرابات العمالية وتدني أداء المؤسسات الحكومية، وغيرها من الأزمات التي فشلت القيادة في ايجاد الحلول الناجعة لها، وهكذا تدهورت مكانة بريطانيا في أوروبا والعالم، إلى حد ظهور دعوات من إقليمي سكوتلندا وويلز للانفصال عنها.
في حالة العراق لا توجد لدينا قيادة فذة، ولسنا متأكدين من ظهورها، لو صبرنا سنين أخرى، وهنا يأتي دور التكنوقراط والمستثمرين للتعويض عن ذلك، ولا ننسى أن القادة عادة ما يكتفون بالخطب ولكن الذين ينتجون هم المديرون والعاملون في المؤسسات، والمطلوب من القيادة بالحد الأدنى، سواءً كانت ملهمة أم لا، تقديم رؤية للمستقبل، ويمكن الاستعانة بدور الاستشارة المحلية والعالمية من أجل ذلك، وقد تبين لي من الدراسة التي أعددتها لنيل شهادة الماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت عن مجلس الإعمار العراقي أهمية وجود هذه الرؤيا، ففي السنوات القليلة التي عمل فيها المجلس تركزت الجهود على البنى التحتية مثل السدود والطرق والمواصلات، ولم تحصل قطاعات أخرى مهمة مثل الاسكان على نصيبها، مما عرض المجلس لانتقادات مجحفة بعض الشيء بأنه يخدم مصالح الاقطاعيين وأصحاب الأراضي ولا يستجيب لاحتياجات المواطنين ثم حدث انقلاب 1958م، ولو كان للمجلس رؤية واضحة لمستقبل العراق ونجح في ايصالها للعراقيين وحصل على تفهمهم ودعمهم لها لربما كان الوضع مختلفاً تماماً.
أين تبدأ انطلاقة التنمية المستدامة في بلد مثل العراق؟ تبدو الصناعات النفطية هي المرشحة الأقوى لوفرة الاحتياطات النفطية ووجود تراكم لخبرات محلية، كما أن ايجاد نموذج ناجح للتنمية، يكون الحافز لانتشار التنمية مفيد، والمثال على ذلك شركة أرامكو في السعودية، التي أصبحت نواة للتنمية في السعودية، ومصدراً لنقل وتطوير الخبرات والمهارات المحلية، وكان وما زال التوظف فيها والعيش في مجمعها السكني المرفه حلم معظم السعوديين بعد تخرجهم، ويمكن تصور التأثير القوي لوجود مثل هذا النموذج في العراق، ولو نجحت الحكومة في التطوير الشامل لمنطقة أو مدينة مثل البصرة أو الناصرية لنتج عن ذلك مد تطويري يجتاح العراق، وقد يكون ذلك كافياً لاقناع كثير من المؤيدين والمتعاطفين مع الإرهابيين إلى تغيير اتجاهاتهم ومواقفهم رغبة في وصول التنمية إلى مناطقهم ومدنهم.
ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-07-2013 الساعة : 09:50 PM


أخي العزيز الفلكي الفاطمي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على تفضلك بقراءة مقالي المطول والثناء عليه من فيض لطفك وكرمك ، وبغض النظر عن الاعتقاد حول منهج الفلكيين فلا أحد ينكر دورهم الهام والخطير في التاريخ وتأثيرهم في قرارات الكثيرين من قادة ونخب المجتمعات، وما تفضلت به من صيرورة العراق عاصمة للعالم أمنية عزيزة، وإن كانت أبعد بكثير من طموحات وتطلعات العراقيين اليوم، التي أطاحت بها ويلات الحكم الطاغوتي والحروب والحصار الاقتصادي والارهاب والفساد، لذا أقصى ما يتمناه أغلبهم اليوم نهاية الارهاب وتوفير مصدر للرزق وتأمين متطلبات الحياة الاساسية.
وتحضرني في هذا الصدد نبوءة سمعت بها في أوائل الثمانينات وقبل مغادرتي العراق هرباً من الاضطهاد البعثي إلى المنفى الاختياري، وقد ذكرتها في مقال قديم لي، ففي أحد الأيام أخبرنا زميل عمل عزيز عن هذه النبوءة، الصادرة عن أحد المتنبئين العراقيين في حينه، وقد تضمنت النبوءة ثلاثة أمور أو أحداث كبرى:
1. سيطول أمد الحرب العراقية على إيران الإسلامية لسنوات عدة
2. ستهبط طائرات عراقية ضخمة في إيران وسيفرح الإيرانيون بذلك
3. عندما تبحر السفن الضخمة إلى خارج الخليج سترتفع الرايات الحسينية فوق كل أرجاء العراق
بصراحة أنا لا أصدق النبوءات وفي حينها سخرت منها في قرارة نفسي، وعندما تحقق الشق الأول منها قلت بأنه حدس أو توقع تطابق مع واقع فرضته مجريات الحرب وتدخلات أطراف خارجية، ولكن لا أخفيك دهشتي عندما تبين صدق الشق الثاني، وهو هبوط القاصفات العراقية التي أرسلها الطاغية صدام في إيران قبل حرب تحرير الكويت، ومن كان يتصور في أوائل الثمانينات أن الطاغية صدام سيبعث طائرات العراق الحربية إلى عدوته اللدود إيران طوعاً؟ وحتى لو جمح الخيال بعقل المرء فلن يصل به إلى تصور إمكانية حدوث ذلك، لكن ذلك حدث بالفعل وتحقق ذلك الشق من النبوءة أو الكشف الغيبي.
بقي الشق الثالث، وهو ما يؤيده العقل والتحليل السليم، فالارهاب ينطلق من الشمال والغرب ليضرب وسط وجنوب العراق، ويبدو أن الإرهاب لن ينتهي إلا بتجفيف منابعه، وهو ما تشير إليه النبوءة برفع الأعلام الحسينية، وهي ليست أعلام اخضاع وهيمنة لطائفة أو مجموعة عرقية على غيرها بل رموزاً لبسط قيم احترام الحياة والعدل والمساواة والحرية، وحدوث ذلك معلق على شرط خروج السفن الضخمة من الخليج، والإشارة هنا كما يبدو للسفن الحربية الأمريكية والغربية، والنتيجة هي أن لا أمن في العراق قبل خروج أمريكا من منطقة الخليج، التي كبلت العراق بظام سياسي فاسد وفاشل، واستبعد أن تفعل ذلك مختارة، لأن لها مصالح حيوية، ولكنها قد تضطر لذلك بسبب نشوء عوامل أو ظروف قاهرة، تقسرها على تقليص وجودها العسكري في الخليج ولجم تدخلاتها التخريبية في الشان العراقي الداخلي، والاحتمال الثاني الأقوى هو أن تجبر على ذلك نتيجة صراع عسكري، بينها وبين إيران على الأغلب، وهو ما يتمناه الكيان الصهيوني المحتل ويدفع بإتجاهه، وسيطول هذا الصراع على الأغلب مما سيرهق أمريكا ويدفعها لسحب اسطولها من المنطقة، وحينئذ تتاح الفرصة لفرض سيطرة الحكومة المركزية على كافة الأراضي العراقية، لتبدأ بعدها نهضة عراقية حقيقية، قد توصلنا كما تفضلت إلى موقع ريادي في العالم.
ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

الصورة الرمزية مصحح المسار
مصحح المسار
عضو فضي
رقم العضوية : 71598
الإنتساب : Mar 2012
المشاركات : 1,992
بمعدل : 0.43 يوميا

مصحح المسار غير متصل

 عرض البوم صور مصحح المسار

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 12:01 AM


د. حامد العطية تحية رمضانية لكم وشهر مبارك فضيل على شخصكم الكريم ...
موضوع شائق وموسع في محاوره السلبيات والايجابيات والتشخيص والحلول ...
اسمح لي أن أعرض وجهة نظري أداخل بها موضوعكم القيم وأشارك أخوتي في النقاش
بما أن حضرتكم افترضت سنة 2040 كمدى لرؤية متكاملة ثلاثة عقود متواصلة تنبثق
عنها جملة من المتغيرات في السياسة والاقتصاد والوعي والثقافة والمعرفة والتقدم
والعمران ...
أما النماذج التي اخترتها فهي الصومال ؛ البحرين ؛ لبنان ؛ كوريا الجنوبية مع ترك نماذج
أخرى كالسعودية أو الإمارات لأنها تتقارب ببعض مستويات تحسن الأوضاع فيها النموذج
الكوري مع الاختلاف في المستويات ...
ونقاش هذه النماذج الأربعة يحتاج نظرة للعالم من حولنا وهو دول عظمى تحرك السياسة
العالمية بشكل مباشر وغير مباشر وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي كان لها
الدور المنافس للولايات المتحدة الأمريكية والآن خفت هذا الدور بشكل أو بآخر واصبح
تاليا ً... مع دول اقليمية تحيط ببلدنا العراق وهي دول اقليمية لنا مساس معها في حرب
أو سلام كتركيا وإيران ...
فالدول المختارة كنماذج الصومال والبحرين ولبنان وكوريا الجنوبية والسعودية وتركيا
وايران بالإضافة للعراق كانت ولا زالت متأثرة بالدولتين العظيمتين بمنضار وتقييم القوة
والسلاح وإعلان نفير الحرب والسلام منذ أربعينيات القرن المنصرم وإلى لحظة هذه
الأسطر وبالتالي فهي صاحبة مستوى ونسبة في تقييم الإوضاع سنة 2040 ...
ومع استبعاد الصومال من تلك النماذج لأننا لايمكن بشكل من الأشكال أن نصل إلى
هذا المستوى من التشاؤم ... ولنخوض عدوا ًإلى النماذج الثلاثة البحرين
لبنان كوريا الجنوبية ؛ وإذا ماعدنا إلى الوراء وقارنا بين أحوال العراق قبل 35سنة
وبين أحوال البحرين ولبنان سياسيا ًواقتصاديا ًومعاشيا ًلوجدنا أن العراق بغض
النظر عن القيمة المثالية السامية التي لم تتحقق قبل والآن لوجدنا العراق أفضل
من هاتين الدولتين فالبحرين ماكان لها وجود سياسي واقتصادي ومعاشي لأن
العراق هوالذي ساعد هذه الدول دول الخليج العربي بما كان يملك من خبرة في
اقتصاد والثقافة والعلم والمعرفة ويضخ لها كوادره وكانت عملته تفوق عملة
الكويت التي هي الآن أقوى عملة خليجية ...
أما لبنان فقد كانت تتناعها حرب أهلية يشترك بها الجميع سنة وشيعة ومسيح
ودروز ويشعل لهيبهاالجميع حسب ايدلوجية حكمه وسياسته ومصلحته عراق
سعودية فلسطين اردن سوريا ليبيا مصر... مع دول عظمى تسير تلك الدول من
خلفها ...
وبالانتقال إلى يومنا المعاش نجد أن البحرين حققت تقدم لابأس به في بعض المجالات
لا يقارن بمستوى ما حققناه قبل 35 سنة لأنها لاتزال متأخرة عن السعودية الامارات
وقطر والكويت التي كنا ننافسها في ذلك الوقت ؛ أما لبنان فمازالت هي هي تتنازعها
حرب شبه أهلية واحزاب تمتلك السلاح وتعتمد على دول عربية تسيرها أو عظمى
توجهها وتمولها ...
فقد نكون نموذج بحرينيا ًيحقق بعض التقدم من ثم ينتكس ثم يحقق تقدم ثم ينتكس وهكذا
أو نتحول أكثر فأكثر إلى لبنان آخر إذا ما تنازعتنا حرب شبه أهلية طائفية أوغلنا فيها
برضى وقرار مراهق من سياسات تقودنا تتقوى بدول إقليمية تقدم مصلحتها على مصلحة
بلد كان له قرار في الحرب والسلام قبلا ً...
أما النموذج الكوري فهو مثال راق ٍلسياسة فهمت حجم امكاناتها رغم خضوعها لسياسة
الدول العظمى والتي كما يبدو سياسيا ًأن الجانب الأمريكي فيها هو الاقوى في معادلة
المصالح وتمنية الشعوب ؛ تقدمت وتعاملت مع هذه القوة كند اقتصادي ومعاشي وثقافي
ومعرفي واصبحت تواكبه في سبل الحياة وتفرض كلمتها عليه في هذا السياق ...
فلو امتلكت قيادتنا السياسية القدرة العقلية والاستيعابية وفهمت وتفهمت عصرها الذي
تعيش فيه دون مثاليات هي بعيدة عنها كل البعد وهو مالمسناه لمس اليد لحققت النموذج
الكوري الجنوبي وبعدها ستفرض رؤيتها السياسية والاقتصادية والواقعية ومن بعدها
المثالية بوصفها الفرقة الناجية التي عليها مدار العالم وقطبه ...
فدول من حولنا كتركيا والسعودية من جهة وايران من جهة أخرى تتفهم ذلك وتسير عليه
خطوة بخطوة مع انها ترى في نفسها مثالية مافي سيرها مع اختلاف المستويات فلماذا
ندعي في بلدنا ذلك وهو غير موجود واقعا ً...
الدكتور حامدالعطية وجهة نظري سياقها الواقعية بغض النظر عن التسامي والمثالية المدعاة
مع احترامي لشخصكم الكريم ...



توقيع : مصحح المسار
إلى أمي وأبي فـــــــــي ســِــفر
العطاء والعطف والحـــــــــنان
صفحة تتجدد وتُمجّــــــدوبِــــر ٌ
على الموعد؛؛؛ لكم مني ...
تحـــــية ومــــــودة وســــــــلام
من مواضيع : مصحح المسار 0 قصيدة (( سامرُنا رمضان)) تقبل الله صيامكم وقيامكم
0 صيدتي المتواضعة في ذكرى أربعينية الحسين ع سفينةُ الفوز
0 ومضة حسينية
0 **قصيدة (( يم جف عباس المكطوعة)) بعامية أهل العراق**
0 دليل أحزان ... قصيدة في ذكرى محرم الحسين عليه السلام

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,629
بمعدل : 1.38 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 03:42 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تواصلا مع ما تم تداوله من آراء وتصورات من الاخوة الاكارم ،، عن صورة العراق عام 2040 ،، وتلبية للدعوة الكريمة في إثراء الفكرة ادناه بعض الملاحظات أظنها تقترب من موضوع البحث ،، مع التحية لصاحب الفكرة ولكل من يعمل لنهضة العراق من كبوته :

المقدمة
تمتاز الشخصية العراقية ، بلون من الخصوصية في مزاجيتها وعقليتها وتفكيرها ، تشكلت عبر مراحل تاريخ العراق بكل قسوته وطبيعة الصراعات التي مر بها وآثارها عليها ، حتى ان الاسكندر المقدونى الذي فتح العراق عام 331م شكى لإستاذه ارسطو الشخصية العراقية وانها صعبة المراس ، بقوله : (لقد اعياني اهل العراق، ما اجريت عليهم حيلة الا وجدتهم قد سبقوني الى التخلص منها، فلا استطيع الايقاع بهم، ولا حيلة لي معهم الا ان اقتلهم عن آخرهم). فرد عليه ارسطو ينصحه : (لا خير لك من ان تقتلهم، ولو افنيتهم جميعا، فهل تقدر على الهواء الذي غذى طباعهم وخصهم به).
وحال أمير المؤمنين عليه السلام ليس عنّا ببعيد مع هذا المجتمع وهو بلا شك أعدل حاكم عرفته البشرية حين إضطرته الظروف السياسية الى التمركز في الكوفة أيام خلافته ،، فيصفهم بقوله : (فَيَا عَجَباً ! وَاللهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ وَيَجْلِبُ الْهَمَّ مِن اجْتِمَاعِ هؤُلاَءِ الْقَوْمِ عَلَى بَاطِلِهِمْ، وَتَفَرُّقِكُمْ عَن حَقِّكُمْ! فَقُبْحاً لَكُمْ وَتَرَحاً حِينَ صِرْتُمْ غَرَضاً يُرْمى يُغَارُ عَلَيْكُمْ وَلاَ تُغِيرُونَ، وَتُغْزَوْنَ وَلاَ تَغْزُونَ، وَيُعْصَى اللهُ وَتَرْضَوْنَ! فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي أَيَّامِ الْحَرِّ (الصّيف) قُلْتُمْ: هـذِهِ حَمَارَّةُ الْقَيْظِ ، أَمْهِلْنَا يُسَبَّخُ عَنَّا الْحَرُّ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِالسَّيْرِ إِلَيْهِمْ فِي الشِّتَاءِ قُلْتُمْ : هـذِهِ صَبَارَّةُ الْقُرِّ أَمِْهلْنَا يَنْسَلِخْ عَنَّا الْبَرْدُ; كُلُّ هذَا فِرَاراً مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ; فَإِذَا كُنْتُمْ مِنَ الْحَرِّ وَالْقُرِّ تَفِرُّونَ ; فَأَنْتُمْ وَاللهِ مِنَ السَّيْفِ أَفَرُّ!يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَلاَ رِجَالَ! حُلُومُ الاَْطْفَالِ، وَعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً، وَاللهِ، جَرَّتْ نَدَماً وَأَعَقَبَتْ سَدَماً (ذمّاً). قَاتَلَكُمُ اللهُ! لَقَدْ مَلأتُمْ قَلْبِي قَيْحاًوَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً، وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخذْلاَنِ; حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ: إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِب رَجُلٌ شُجَاعٌ، وَلكِنْ لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْحَرْب. / نهج البلاغة خطبة 27 ) . بلحاظ إن الحروب القاسية الثلاثة التي خاضها الامام ومقتله فيما بعد وأولاده كان في العراق .
وعلى مر التاريخ كان العراق مسرحا للصراع، إما في قضايا داخلية ، او مع دول أقليمية. وهذا ما أثرّ بشكل أو بآخر في إيجاد هذه الشخصية وتطبعه بتلك الطباع ، فهو سهل لدرجة الإنقياد وصعبٌ لدرجة التمرد .
فنحن الآن نبحث في كيفية تطويع هذا المجتمع بكل الوانه للنهوض بالعراق من كبوته ووضعه الحالي الذي لا يحسد عليه ، وهو منغمس في شجونه وشؤونه بعد أن وضعوه في دوامة من الصراعات وكثرة النكبات مما جعل العراقي لا يفكر سوى في لقمة عيشه وتوفير الآمن له ولعائلته .
وقبل الحديث عن العراق يجدر ان نشير الى بعض معطيات التاثير الدولي والاقليمي اللذان لهما بصمات واضحة شئنا أم أبينا لآسباب ليست غائبة عن الآذهان ، ولآن هذا التاثير سيمتد الى أمدّ غير قصير ، أو على الآقل الى ان تضمن تلك الدول مصالحها التي دعتها الى التدخل في الشأن العراقي .

الرؤية الامريكية لمستقبل العراق
لَم يكُن للتدخل الأمريكي في العراق سنة 2003 سوى فضيلة واحدة هي إسقاط النظام الديكتاتوري وإنهاء حكم البعث البائد ، ويُخطئ من يظن أكثر من ذلك ، بل الوقائع أثبتت أن هذا التدخل القى بالعراق في آتون الصراعات والتجاذبات الداخلية والاقليمية بعيدة المدى ما دامت الولايات المتحدة هي تمسك بخيوط اللعبة في العراق وفي الشرق الاوسط وفي العالم عموما .
وبما أن جماعات الضغط اليهودية لها كلمتها الفصل في القرار الامريكي الخارجي ، فستكون اسرائيل والادارة الامريكية حاضرتان في التأثير على مسار الاحداث في العراق ولزمن ليس بقليل - وخاصة وأنها ترى ان لها الفضل في إزاحة النظام الديكتاتوري من العراق - الاّ إذا شملتنا العناية الآلهية وتجاوزنا عنق الزجاجة الامريكية .
يقول هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق وعجوز دبلوماسيتها وعميدها ومنظرها لما يقارب من خمسة عقود ، والمؤثر الفاعل في قراراتها الخارجية بالخصوص تجاه العراق والشرق الاوسط ، ففي مقاله عن العراق المنشور في الواشنطن بوست ؛ يضع كيسنجر مسارات عمل الولايات المتحدة في العراق لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي ، حيث يؤكد على محورية العراق في الشرق الاوسط وستراتيجيته طوال الالفية الماضية كلها وسيبقى كذلك للالفية الحالية ، بما له من موارد اقتصادية هائلة وضخمة جدا ومؤثرة على صعيده الاقليمي والدولي ايضا .
ويرى كيسنجر أن العراق تاريخيا وسيبقى مستقبليا يمّثل الخط الفاصل بين عالمي الشيعة والسنة في العالم الاسلامي ، بل انه البلد الذي يمر من خلال مركزه وعاصمته خط التوازن بين هذين القطبين ، وإن ما يحدث في العراق من متغيرات سيؤثر بشكل مباشر على التوازن النفسي لحركات الاسلام السياسي الثوري وبامكانه ان يحسم معركة الولايات المتحدة والعالم مع هذا الاسلام السياسي الصاعد ، في اشارة واضحة لتنامي القدرات النووية الايرانية .
وينهي هنري كيسنجر مقاله ببضع تصورات عن مستقبل العراق نوجزها بالآتي :
1 : كان ولم يزل العراق يشكل مرتكز التوازن بين ايران الشيعية وباقي دول الخليج الفارسي السنية ، وحتى عندما كان حكم السنة في العراق ديكتاتوريا على يد صدام حسين الا انه كان يوفر نوعا من التوازن مع ايران.
2 : لا يبدو ان العراق الديمقراطي القائم اليوم بامكانه ان يضمن حالة التوازن ضد ايران ، لاسيما ان استمر حكم الشيعة الاكثرية الذي لا يبشر بانه سيوفر نوعا من التوازن المطلوب أميركيا ضد ايران ، وباستمرار هذا الاكتساح الشيعي للحكم في العراق فلا يمكن الاتكاء على بروز توازن للسنة داخل العراق .
3 : اذا ما سارت الامور في العراق لصالح القوى العراقية الشيعية فسيؤثر على استقرار الشرق الاوسط ، وبالتالي يضع الادارة الامريكة امام خطر مواجهة الأتصال الشيعي العراقي الايراني لأعادة التوازن بين البلدين ، والا ستقع الكارثة.
تعليق:
هذا الكلام ينطوي على خطورة كون العقل الأميركي يلوح لامكانية إقناع سنة العراق في إعادة دورها المسلوب في الحكم مقابل حماية مصالح اسرائيل والولايات الأميركية لتعيد التوازن مع ايران ، ولا نستبعد ان يناط هذا الدور بالاكراد لكبح جماح القوة الشيعية الناهضة في العراق ، وبما ان ضمان المصالح الصهيونية وتفوقها العسكري في المنطقة ، يتوقف على إحداث أي تغيير يضعف القوة الشيعية ، فلا مانع من تهيئة أي بديل آخر يضمن لهم مصالحهم في المنطقة ، وواضح من خلال النقاط التي طرحت والمحاور التي اثيرت ان هناك سعي صهيوني - سعودي لحث الولايات المتحدة على تقبل فكرة (التوازن) في العراق وايجاد عراق يقف بالضد من الغول النووي الايراني الذي يرعب اسرائيل اليوم ، لا معه . فضلا عن اللعبة تتطلب تشويه الصورة الديمقراطية العراقية وربما وأدها خشية تاثيرها على المحيط الاقليمي للعراق .

دول الاقليم والعراق
إستكمالاً لدائرة التدخل الامريكي نشير الى التدخلات الاقليمية ، وأولى تلك المعطيات أن دول الطوق كلها ومعها اسرائيل لا يروق لها أي تقارب حقيقي بين العراق وايران اذا كان الشيعة في سدة الحكم في العراق ، وهذه واحدة من أهم أسباب التوتر والإرباك الذي يشهده العراق منذ 2003 الى الآن ، ومنها إفتعال الازمات وإلقاء اللائمة على الحكومة الشيعية ، والمشهد السياسي العربي الآن يبين ذلك بوضوح ، ليس في العراق فحسب بل وحتى في لبنان وسوريا والبحرين أيضا.
فتركيا وجدت في ضعف العراق (الشيعي ) وبدعم من الخليج ( السني) ، فرصة لإعادة مجدها الآفل وحلم الامبراطورية العثمانية الذي لا زال يراود العقل التركي ، وعادت تمارس دورا محوريا ضد ايران (دولة المذهب الشيعي) المنافس التاريخي العتيد لأخذ زمام المبادرة في المنطقة والخليج تحديدا.
ومن جانبها لعبت إيران تاريخيا أدوارًا مختلفة وفاعلة . ففي عصر الحضارات القديمة وصلت جيوشها إلى مصر الفرعونية واحتلتها مرتين. كذلك صمدت إيران أمام الغزو اليوناني الذي قام به الإسكندر الأكبر، كما أنها كانت دولة الشرق العظمى في مواجهة الروم في العصور الوسطى. وقد دخلت إيران الإسلام فعدلت الكثير وأضافت الكثير في الفقه والفكر الإسلاميين قبل عدة قرون من دخول المذهب الشيعي الاثنا عشري إليها في بداية القرن السابع عشر. ومن الناحية الجيو- سياسية تعتبر إيران دولة خليجية تمتد على طول الساحل الشرقي للخليج .
وقد واجهت إيران موقفًا استثنائيًا في رؤيتها لأمنها القومي عندما دفعت الولايات المتحدة بالعراق ليربك ثورتها الفتية من خلال الهجوم على إيران عام 1980، فكان ذلك في الواقع استفتاءً عالميًّا وإقليميًّا على مدى تقبل المنطقة والعالم لهذه الثورة. ولكن وبعد وقف الحرب مع العراق وانتهاء الحرب الباردة في تسعينات القرن الماضي بدأ نجم إيران الاستراتيجي في السطوع ، خاصة بعد تورط العراق في غزو الكويت وتعرضه لمسلسل العقوبات والانكفاء نحو الذات وكانت أقوى الضربات التي تعرض لها هي الحرب الاخيرة عام 2003التي أنهكت العراق تماماً.
كلّ هذه الاحداث خدمت أيران خدمة تاريخية ، فبعد ان أستبعد العراق من الساحة وظلّ الى الآن يداوي بجراحه ولم تندمل بعد ، أصبحت إيران هي اللاعب الأساسي في الملفات العربية بداية بالعراق ثم في لبنان وسوريا والخليج العربي، وحتى اليمن والمغرب العربي ، وأصبح الفشل الأمريكي في هذه الملفات يترجم إلى مكاسب إيرانية، بل ان النجاح اينما حالف الشيعة فان العالم يعزوه الى التأثير الايراني وقوة نفوذه في المجتمعات العربية.
لذا تطرح ايران نفسها كطرف فاعل في المنطقة بأسرها مقابل محاولات تقويض نظامها من قبل الولايات المتحدة ، فأصبحت القضايا الإقليمية محكومة بشكل أو بآخر بالعامل الإيراني فهو عامل حاسم في مستقبل العراق ، خاصة مع غياب الدور العربي تماما لإحتضان العراق ، بل بالعكس عمد بعض العرب على إقحام العراق بحرب طائفية وصراعات فئوية مرة باسم الدين ومرة باسم العروبة بتحريض من الولايات المتحدة واسرائيل ، حتى غدا العراق جسدا بلا روح .
وفي الجزء الجنوبي هناك حراك خليجي يعمل في الخفاء بقيادة السعودية للحيلولة دون نهوض العراق واستقراره في ظل الحكم الحالي .

المشهد العراقي من الداخل
إن أسوأ الآثار التي خلفتها الحرب الأخيرة على العراق أن عطلت وظائف الدولة العراقية الاقتصادية والسياسية والخدمية بعد حل المؤسسات العسكرية والأمنية مما أدت الى انهيار الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي بشكل مخيف ، وظهور المليشيات المسلحة وقُوى تمارس العنف بالخفاء ، فضلا عن تحول العراق الى ساحة صراع دولي لتصفية الحسابات بين أجهزة المخابرات العالمية .
وأخطر تلك الآثار هو تراجع الهوية الوطنية مقابل تنامي الانتماءات الفرعية المذهبية والعرقية، والاعتماد على المحاصصة الطائفية والاثنية في ادارة البلاد، وانتشار الفساد بكل أشكاله السياسي والمالي والإداري، مع تفاقم العجز التام لأطراف العملية السياسية في حسن إدارة الشأن العام، أو إدارة الاختلافات المحلية في ظل غياب رؤية إستراتيجية شاملة للنهوض بالواقع العراقي.
ان التجاذبات السياسية والمصالح الفئوية والنظرة الضيقة لمصلحة العراق وضعف الشعور بالمسؤولية الوطنية للسياسيين العراقيين ، أدى الى ضعف أداء الحكومة المركزية وضعف مساحات التحرك لديها ، بلحاظ الضغوط والمصالح الدولية والاقليمية وإمتداداتها داخل العراق ، هذا الضعف في الادارة قد يؤدي بالقادة الإقليميين إلى فصل مناطقهم المستقلة ذاتياً تاركين العراق دولة بالاسم فقط، وقد لوّح البعض لهذا الخيار على منصات ساحات التظاهر في الانبار وصلاح الدين ، وهذا الاحتمال يمكنه أيضاً ان يؤدي إلى إراقة دماء إذا رفضت بغداد الاعتراف بهذه الحدود، أو إذا بدأت تلك الأقاليم في الاقتتال داخلياً على الأراضي المشتركة.
وإذا الامور خرجت من السيطرة لا سمح الله ، يمكن ان يحدث انقلاب من قبل بعض الشخصيات السياسية والمسؤولين العسكرين وبرعاية امريكية ايضا بزعم ان الحكومة الحالية تعرض البلاد للخطر ويجرى اعلان احكام خاصة والغاء الدستور لفترة طارئه مما يدخلها فى فترات عنف وتستمر دوامة العنف واى من هذه النتائج سيكون كارثيا على العراق وشعبه الذي يئن من ماساوية الوضع الامني المنفلت ، ولا زال منذ عقود يعطي الدماء ولا يوجد في الافق ما يجعله يطمئن لرؤية عراق خال من العنف ، دون الإلتفات الى من يحكمه ، فالقناعة التي وصل لها المواطن أن أمنحموني الآمان والخدمات ولا يهم من يكون في راس السلطة .
فضلا عن تراجع قيم الانتماء للوطن بحيث أصبح لدى معظم المواطنين إحساس بالغربة الداخلية بسبب عدم شعوره بحماية الدولة لأمنه وأمانه إلى جانب إحساسه بعدم حصوله على ثمار التنمية المفقودة وتنامي الكسب غير المشروع ، وغياب المشروع الوطني والاجتماعي الذي يستنفر الطموحات والجهود الوطنية نحو البناء والإنتاج مقابل التهميش والإقصاء السياسي وغير السياسي فسح المجال أمام الانحرافات والجرائم وتحقيق الكسب غير المشروع.

الرؤية الإستراتيجية ومتطلبات النهوض:
إن الرؤية الوطنية للنهوض بالواقع العراقي والاستراتيجية الوطنية يجب ان تتركزعلى :
1- البنية السياسية: من خلال تعديل الدستور وتلافى كافة النواقص والعيوب والثغرات الموجودة فيه حالياً وتنظيم قانون الأحزاب خصوصاً فيما يتعلق بتحديد مصادر التمويل للنشاط الحزبي وعدم السماح بالتسليح لأي قوة حزبية، وأن تكون الأحزاب سياسية غير مذهبية أو دينية أو أثنية.
2- البنية الاقتصادية: باعادة النظر بالاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط من خلال إعادة تأهيل وتنظيم (شركة النفط الوطنية) وتوسيع نطاق نشاطها الاستثماري، إلى جانب حصر استثمار وعوائد استثمار الحقول النفط العراقية بين الحكومة المركزية وإيقاف ومنع كافة أشكال السرقة أو التجاوز على الحقول النفطية والانابيب الرابطة والحقوق السيادية للبلد من قبل أي جهة كانت. وكذلك إعادة وتأهيل وإنتاج المصانع المعطلة وتوفير كافة مستلزمات تحديقها وتطويرها، وتحديد الصناعات التحويلية الجديدة مع الاستفادة من إمكانات وخبرات مؤسسات التصنيع العسكري وتحويلها إلى أنشطة صناعية مدنية. وإصدار القوانين والتشريعات اللازمة لحماية الصناعة الوطنية حتى تتمكن من الوقوف على قدميها ثم توسيع حصتها السوقية الداخلية ومن ثم الخارجية بعد أن تتمتع بالقدرة التنافسية اللازمة مع الصناعة الأجنبية.
ومن جهة اخرى ايلاء الزراعة اهتماما خاصا أفقياً وعمودياً من خلال التوسع في المساحات المزروعة وتشجيع زراعة الحبوب وخصوصاً القمح والشعير وباستخدام التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاجية، وتوفير كافة مستلزمات واحتياجات المزارعين للنهوض بهذا القطاع وكذلك قطاع الثروة الحيوانية وبما فيها السمكية.
واخيرا الالتفات الى البنية التحتية وقطاع الخدمات: وتشمل التعليم بكافة مراحله علماً بأنه يمثل مفتاح النهوض المستقبلي ، والنهوض بالقطاع الصحي وقطاع الإسكان والنقل والمواصلات، والصرف الصحي والمياه والكهرباء والقطاع المصرفي وغيرها.
3- البنية القانونية: إذا كان العدل تتضمنه القوانين والتشريعات فإن العدالة تعني تطبيق العدل، وهذا التطبيق يحتاج إلى جملة من الشروط بما فيها توفر الأجهزة القضائية والأمنية اللازمة لتطبيق القانون، لذلك فإن من أهم أولويات إصلاح ونجاح البنية القضائية هو استقلالها ونزاهتها وكفاءة القضاة وجدارتهم القانونية، وتوفر أجهزة أمنية مساندة ومنفذة للأوامر وقرارات السلطة القضائية، ولعل في مقدمة أولويات السلطة القضائية هو مجابهة الفساد بكل اشكاله مجابهة حازمة، والمساهمة في تحقيق الأمن والأمان للمواطنين.
4- البنية الاجتماعية: توفير شبكة الأمان الاجتماعي من خلال حزمة قوانين وتشريعات توفر الضمان الصحي والضمان الاجتماعي، والرواتب التقاعدية والإعانات الاجتماعية (للبطالة) وتحديد الأجور الدنيا والعليا – وتحديد سلم وفئات الرواتب وإلغاء كل أشكال التمييز في الدخول والمكافئات والحوافز والمناصب الإدارية إذا كانت تتعارض مع الاستحقاقات المنصوص عليها قانوناً وبما يضمن نزاهة وخبرة وكفاءة الجهاز الإداري الحكومي.
5- البنية العسكرية والأمنية.

التجربة اليابانية
هذه المرتكزات وما يتصل بها وغيرها،ستمكننا من صنع مستقبل مشرق. وخاصة اذا ما إعتمدنا التجربة اليابانية في النهوضوالتي تعد التجربة اليابانية رائدة في مجال النهوض بعد ان خططت وعملت واخلصت ، لرؤيتها الاستراتيجية : فوضعت شعارين لنهضتها (1- جيش قوي ليابان غنية) (2- تقنية غربية بروح يابانية) ، وذلك خلال الفترة (1868 – 1912) وفي عام 1868 بدأ إمبراطور اليابان بعد الاستعانة بحاشية قدرها (4000) شخصية متميزة من ذوي الاتجاهات المختلفة والمتنورة، بإعلان مبادئ بتاريخ 14/آذار/ 1868 وبنص الإعلان على:
أ) أولوية المصلحة العامة.
ب) المساواة بين اليابانيين.
ج) توحيد السلطتين المدنية والعسكرية.
د) البحث العلمي واكتساب الثقافة والتعليم العصريين من أي مكان في العالم.
هـ) استخدام التكنولوجيا والمعرفة في بناء ركائز الإمبراطورية اليابانية.

عوامل ايجابية :
1. تطلعات العراقيين لاستعادة دورهم الريادي والمتميز بين شعوب المنطقة وهو دافع معنوي ونفسي فعال بشرط استقرار الوضع السياسي وانخفاض حدة الانقسامات الطائفية والإثنية.
2. النمو السكاني الذي يعني اكتفاءاً في العمالة، كما سيوفر أحد الشروط الضرورية لنمو الاستثمارات ونشوء سوق محلية واسعة نسبياً للخدمات والمنتجات الوطنية.
3. وفرة الموارد الطبيعية ومن أهمها النفط بشرط ترشيد وتقنين الاستفادة منها والتوجه نحو استغلالها محلياً وتحويلها إلى منتجات صناعية بدلاً من تصديرها كمواد خام مما سيساعد في ايجاد قطاع صناعي نامي.
4. الأراضي المتاحة للزراعة والتي ينبغي تطوير وترشيد الزراعة فيها واعتماد المحاصيل وطرق الزراعة المناسبة في ضوء شح المياه واحتياجات السكان والأسعار العالمية.
5. تحلية مياه الخليج لاستعمالها في سد الاحتياجات المنزلية والصناعية.
6. وجود المراقد الدينية التي يقصدها الزوار وضرورة تنمية ما يسمى بالسياحة الدينية لتكون أحد مصادر الدخل والاستثمار والتوظيف كما هو حال الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
7. الاستفادة من موقع العراق الجغرافي وانشاء الطرق ووسائط النقل لتسهيل انتقال البضائع والافراد عبر الأراضي العراقية.
8. المرجعية الدينية (صمام الآمان) والتي وقفت على مسافة من كل العراقيين بلا استثناء ، فوجود المرجعية الواعية في العراق عامل مهم وحاسم في دعم عمليات النهوض لانها ترى أن كل ابناء الشعب العراقي في سفينة واحدة اسمها العراق وعلى الجميع حمايتها من الغرق.
----------------------------
ملاحظة : تم الاستفادة من البحوث التالية بتصرف :
- كيف ترى الولايات المتحدة مستقبل النظام فى العراق خلال المرحلة القادمة / شبكة البصرة تشرين الاول 2012/ فلاح ميرزا .
- رؤية استشرافية لمستقبل العراق / إعداد الأستاذ الدكتور ناظم محمد نوري الشمري.

توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 سرُّ الهدى
0 ونراه قريباً (نصرة لفلسطين ولبنان)
0 سيّد الشجعان
0 جبهة الأسود
0 نور الوجود
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:38 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية