|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجفيه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-03-2008 الساعة : 10:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
التشيع على عهد أمير المؤمنين (ع)
اهتزت الشيعه أنساً وسعادة حين عاد الحق إلى أمير المؤمنين (ع) وارتفع كابوس الضغط عليهم ، وأحسوا بالحرية من جديد في القول والعمل ، غير أن تلك الأيام كانت قصيرة قضوها بالحرب والصراع حرب مع الناكثين( الجمل) ومع القاسطين(صفين) ومع المارقين( النهروان).
ولكن هذه الصعوبات والحروب لم تثنيهم عن عزمهم في نشر التشيع، وتقوية أركانه، وبث فكر الإمام (ع) والذي يمثل الفكر الإسلامي الحقيقي في أوساط الناس.
التشيع العقائدي والسياسي:
يجب علينا أن نفرق هنا بين التشيع العقائدي والتشيع السياسي:
التشيع العقائدي ( ويسمى الروحي): ونقصد منه أن يعتقد المسلم بأن الله عز وجل قد اختار علي بن أبي طالب (ع) إماماً من بعد رسول الله (ص) ، وأن النبي(ص) قد نص على ذلك وأوصى به المسلمين.
وقد كان يحمل هذه العقيدة جمع ممن عرفوا بشيعة علي (ع) وقد ذكرنا منهم سلمان الفارسي، المقداد بن الأسود، وأبا ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، وأبا سعيد الخدري، وعبدالله بن العباس ، وأبا أيوب الأنصاري..
ومنهم قيس بن سعد بن عبادة ، ومالك الأشتر، والبراء بن عازب، وعدي بن حاتم الطائي، ورشيد الهجري، وميثم التمار، والأصبغ بن نباته، وصعصعة بن صوحان ، وقيس بن مسهر الصيداوي، وغيرهم الكثير..
التشيع السياسي: ونقصد منه إتباع الإمام علي (ع) دون الإعتقاد بإن الإمام المنصوب من قبل الله تعالى والذي تجب طاعته كما تجب طاعة لله ورسوله(ص) ، وأنه أحد الأئمة الإثني عشر(ع) أوصياء رسول الله (ص) وخلفائه.
وقد كان التشيع بهذا المعنى منتشراً في زمن حكم الإمام علي (ع) بصورة واسعة جداً.
ملاحظة مهمة :-
كان التشيع العقائدي أقدم عهداً من التشيع السياسي، وأن ذلك كان على عهد رسول الله (ص)
ظهرت بوادر التشيع السياسي في أحداث سقيفة بني ساعدة وما ارتبط بها مباشرة بعد وفاة رسول الله (ص) حيث ظهر الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص ، بصورة المؤيدين لحكم أمير المؤمنين علي بن أبي (ع) وعارضوا خلافة أبي بكر على الرغم من عدم اعتقاد هؤلاء بإمامة علي (ع) ويدل على ذلك أن بعضاً منهم كطلحة والزبير حارباه لاحقاً ، ومنهم مثل سعد بن أبي وقاص قد خذلوا الإمام علي (ع) ولم ينصروه ولم يبايعوه بعد مقتل عثمان بن عفان.
كان الملتزمون بالتشيع العقائدي يلتزمون بجميع أقوال وأفعال أمير المؤمنين (ع) سواء كانت فقهية أو سياسية أو اجتماعية أو قضائيةأو غير ذلك
كان الملتزمون بالتشيع العقائدي قلة قليلة حتى نهاية حكم الإمام علي(ع) عام 40 هجري
يقول الإمام الباقر(ع) لصاحبه هشام الكابلي (كان علي بن أبي طالب عندكم بالعراق يقاتل عدوه ومعه أصحابه ، وما كان فيهم خمسون رجلاً يعرفونه حق معرفته ، وحق معرفته إمامته)
نعم لقد كان بقية أنصاره وشيعته ممن لم يعرفوه حق معرفته لم يعرفوا ولم يعتقدوا بأنه الإمام المعصوم الذي أوجب الله طاعته إذ قال : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) على الرغم أن أمير المؤمنين (ع) وشيعته الحقيقيين قد بذلوا جهوداً كبيرة في إفهام الناس بذلك وإقناعهم، إلا أن جهودهم لم تؤتِ ثمارها إلا بعد عدة سنين
ولي عودة لإدراج عن التشيع على عهد الحسنين (ع)
|
|
|
|
|