|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 32726
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 13
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيعي لبناني
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-03-2009 الساعة : 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان نقلك لهذه الأحاديث الخام دون تخريج و دون أن تبين صحتها من ضعفها و قول علماء الجرح و التعديل فيها فليس من الأمانة العلمية بشيء. وسأنقل إليك تخريج هذه الأحاديث وموقف العلماء منها و أدعوك الى التفقه في الدين أكثر :
أورد أبو داود في هذا حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه لما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وقال له: (ما في إداوتك؟ قال: نبيذ. فقال عليه الصلاة والسلام: تمرة طيبة وماء طهور)
وعند غير أبي داود : (فتوضأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم). فقوله: (ماء طهور) وصفه بأنه ماء طهور، يعني: أنه يتطهر به، وعند غير أبي داود زيادة على ذلك أنه توضأ به صلى الله عليه وسلم، ولكن
هذا الحديث لم يثبت؛ لأن فيه راوياً اتفقوا على أنه مجهول، وكذلك الذي روى عنه أيضاً لم يعلم هل هو الشخص الثقة أو غيره، وهو أبو فزارة ، والعلماء اتفقوا على أن الحديث غير صحيح، وأنه منكر، ولهذا نقل الحافظ ابن حجر في آخر ترجمة أبي زيد هذا الذي في الإسناد، فقال: قال ابن عبد البر : اتفقوا على أنه مجهول، وأن حديثه منكر.
وقد أورد الزيلعي - وهو من الأحناف – طرق هذ الحديث وبين ضعفها في كتاب الطهارة في الحديث التاسع والأربعون, فقد أورد الحديث عن ابن مسعود وعن ابن عباس.
1) أما حديث ابن مسعود فله طرق وهي:
الاول/ ما رواه ابن ماجه وأبو داود والترمذي والإمام احمد في المسند وابن عدي في الكامل من طريق أبي فزارة عن أبي زيد عن ابن مسعود وساقوا الحديث وزاد أحمد ” فتوضأ وصلى ” . وعلة الحديث جهالة أبي زيد كما هو معلوم .
الثاني/ ما رواه الإمام أحمد والدارقطني من طريق علي بن زيد عن أبي رافع عن ابن مسعود. وعلي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف.
الثالث/ وما أخرجه الدارقطني من ثلاث طرق كلها ضعيفة:
فالطريق الاول: من طريق أبي الاحوص عن ابن مسعود وفيه ضعيفان وهما محمد بن عيسى وحسن بن قتيبة .
والطريق الثاني: ما رواه ابن غيلان عن ابن مسعود وابن غيلان مجهول.
والطريق الثالث: عن أبي وائل عن ابن مسعود وفي سنده الحسين العجلي وهو وضاع.
2) أما حديث ابن عباس فهو أيضا رواه عن ابن مسعود وفي سنده ابن لهيعة الذي اختلط عند احتراق كتبه .
وهذا مجمل ما أوردته عن طرق الحديث الذي يتبين ضعفه وعدم صلاحيته للاحتجاج وقد تكلم العلامة الألباني في هذا الحديث في ضعيف أبي داود وبين ضعفها ( ج1 /ص 30) طبعة غراس
قال صاحب البحر الرائق وهو حنفي المذهب : وبالجملة فالمذهب المصحح المختار المعتمد عندنا هو عدم الجواز – أي الوضوء بالنبيذ - موافقة للأئمة الثلاث
فلا حاجة إلى الاشتغال بحديث ابن مسعود الدال على الجواز, لأن من العلماء من تكلم فيه وضعفه , وعلى تقدير صحته هو منسوخ بآية التيمم لتأخرها إذ هي مدنية.
أما بخصوص ذكر الحديث في مسند الامام أحمد رحمه الله تعالى فأقــــــــــــول:
الإمام أحمد رحمه الله تعالى صنف مجموعة من الأحاديث ووضعها في مسنده و ترك المجال لعلماء الحديث أو الجرح و التعديل ليقولو رأيهم في الرواة …ويصنفوا الاحاديث كما تعلم منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف على حسب الرواة وتواترهم،،،،، مثلا في الحديث يوجد شخص اسمه أبو فزارة فهل تعرفه ؟؟ هؤلاء العلماء يبينون لك في أي سنة عاش و هل عاصر الراوي الذي قبله ام لا و هل كان صادقا في كلامه ومعاملاته هل كان قوي الحفظ أم لا هل كان ثقة هل هل …الخ
|
|
|
|
|