قال الوهابي :
وقال رضي الله عنه فيه وفي صاحبه الصديق رضي الله عنهما : ((لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد، فرحمهما الله وجزاهما أحسن ما عملا)).
شرح نهج البلاغة (15/76)، وقعة صفين (88- 89)، كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (2/56)، مصباح البلاغة مستدرك نهج البلاغة للميرجهاني (4/29)، نهج السعادة
للمحمودي (4/177)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ للريشهري (6/23).
مصدر هذه الرواية من كتاب وقعة صفين
لنصر بن مزاحم المنقري
المتوفى سنة 212
لو نرجع الى الصفحة 85 ستعرف إن إسنادها ضعيف :
نصر ، عن عمر بن سعد ( بن أبي الصيد الأسدي ) عن أبي ورق ، أن ابن عمر بن مسلمة الأرحبي أعطاه كتابا في إمارة الحجاج بكتاب من معاوية إلى علي . قال : وإن أبا مسلم الخولاني قدم إلى معاوية في أناس من قراء أهل الشام ، [ قبل مسير أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين ، ] فقالوا [ له ] : يا معاوية علام تقاتل عليا ، وليس لك مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته ؟ قال لهم : ما أقاتل عليا وأنا أدعى أن لي في الإسلام مثل صحبته ولا هجرته ولا قرابته ولا سابقته ....الى ان قال ...قال امير المؤمنين علي عليه السلام ...ولعمري إن مكانهما من الإسلام لعظيم ، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد . ..إلخ
و سند كتاب وقعة صفين :
أخبرنا الشيخ الحافظ شيخ الإسلام أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ابن أحمد بن الحسن الأنماطي قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وقال : أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن جعفر الوكيل قراءة عليه وأنا أسمع ، في رجب من سنة ثمان وثلاثين
وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن ثابت بن عبد الله بن محمد بن ثابت الصيرفي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد [ ابن محمد (2) ] بن عقبة بن الوليد بن همام بن عبد الله بن الحمار بن سلمة ابن سمير (3) بن أسعد بن همام (4) بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، قراءة عليه في سنة أربعين وثلاثمائة ، قال : أخبرنا أبو محمد سليمان بن الربيع بن هشام النهدي الخزاز (5) ، قال :
أنبأنا نصر بن مزاحم التميمي ، قال عمر بن سعد بن أبي الصيد الأسدي ...
سوف نكشف فقط سند الخطبة :
أما سند الكتاب فالظاهر مجهولين الحال عند الشيعة بل هم من علماء السنة
و أما
سند الخطبة فهو :
عمر بن سعد ابن ابي الصيد الأسدي مجهول الحال عند الشيعة و غير موثق ايضاً
ابي ورق ( ابي الورقاء و أسمه فائد بن عبدالرحمن الكوفي ) لم يذكر في تراجم الشيعة اي مجهول الحال و لم يوثق
بن عمر بن مسلمة الأرحبي لم أظفر له ترجمة عند الشيعة أي أنه مجهول الحال
(ابو مسلم الخولاني : عبد الله ابن ثوب وقيل : ابن أثوب أو ابن عوف أو ابن مشكم ويقال اسمه يعقوب ابن عوف ) و هو احد ثقات السنة الشاميين وهو مجهول الحال عند الشيعةولم يذكر في تراجمهم
اذاً هذه الخطبة ضعيفة السند و ليس لها سند موثق من طرق الشيعة و الظاهر من أكاذيب السنة و غلوهم في ابي بكر و عمر
فلا حجة به علينا
و أما من كتاب موسوعة الإمام علي ج6 - أجوبة الإمام عن الرسائل بما لا مزيد عليه رقم الخطبة 2394
قد جاءت بدون سند و قد ذكر في الهامش انه نقلها من كتاب وقعة صفين و من كتاب شرح نهج البلاغة للمعتزلي ابن ابي حديد
و كذلك بقية الكتب نفس السند و منقولة من نفس المصادر المذكورة آنفاً
و أما من طرق العامة منها :
من طرق السنة المعتزلة جاءت عن طريق السند نفسه المذكور سابقا
نهج البلاغة لأبن ابي حديد المعتزلي ( السني ) - ج 15 - ص 73
و قد ذكره أهل السيرة في كتبهم روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن أبي ورقاء قال جاء أبو مسلم الخولاني في ناس من قراء أهل الشام إلى معاوية قبل مسير أمير المؤمنين ع إلى صفين فقالوا له يا معاوية علام تقاتل عليا...الى ان ذكر ..في صفحة 76 .. قال علي : فكان أفضلهم زعمت في الإسلام و أنصحهم لله و لرسوله الخليفة و خليفة الخليفة و لعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم و إن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد فرحمهما الله و جزاهما أحسن ما عملا ...إلخ
و ايضاً هذا السند عند السنة ضعيف و يكفي ابي الورقاء ( متهم متروك عندهم ) راجع تقريب التهذيب باسم فائد بن عبدالرحمن - حرف الفاء ترجمة رقم 5373
و نصر بن مزاحم ضعيف عندهم و يعتبرونه كذاب و مضطرب و متروك ( انظر الى الضعفاء للعقيلي و تاريخ بغداد ج13 - ص 283 و انظر الى قول ابن ابي حاتم )
ترجمته :
كتاب ضعفاء العقيلي : ج4 ص 300
1899 - نصر بن مزاحم المنقري كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير من حديثه ما حدثناه علي بن العباس قال حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح قال حدثنا نصر بن مزاحم عن قيس عن جابر عن عامر عن بن عباس قال قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد حدثنا محمد بن محمد الكوفي قال حدثنا محمد بن عمرو السوسي قال حدثنا نصر بن مزاحم عن عمرو بن سعيد عن ليث عن مجاهد في قول الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به قال الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدق به علي رضي الله عنه أما الحديث الأول فقد روي من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا وأما الآخر فلا يتابع عليه
كتاب الجرح والتعديل الجزء 8 صفحة 468
2143 - نصر بن مزاحم العطار المنقري أبو الفضل سكن بغداد روى عن شعبة روى عنه عبد السلام وابن الرماح سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد روى نصر بن مزاحم هذا عن عنبسة بن سعيد قاضى الري وسفيان الثوري ويزيد بن إبراهيم التستري وأبى الجارود زياد بن المنذر روى عنه يزيد بن عبد الرحمن بن مصعب المعنى ونوح بن حبيب القومسي وأبو سعيد الأشج وعلى بن المنذر الطريقى نا عبد الرحمن قال سألت أبى عنه فقال واهي الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه كان شبه عريف مات قبل دخولنا الكوفة
كتاب الكامل في الضعفاء الجزء 7 صفحة 37
1972 - نصر بن مزاحم كوفى أخبرنا على بن العباس ثنا محمد بن عمارة بن صبيح ثنا نصر بن مزاحم ثنا قتيبة عن جابر عن الشعبي عن بن عباس قال قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا قال وادم بين الروح والجسد أخبرنا على ثنا هارون بن أبى بردة ثنا نصر بن مزاحم عن عمار بن زريق عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم في صلاته يسأل الله خيرا الا أتاه إياه أخبرنا على ثنا محمد بن عمارة ثنا نصر ثنا قيس عن أبى إسحاق عن البراء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقى أحدكم اخاه فليصافحه أخبرنا على ثنا بكار بن احمد الهمذاني ثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن بشر الأسلمي عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال نهينا ان نتبع جنازة معها رانة أخبرنا على ثنا بكار بن احمد ثنا نصر بن مزاحم عن سفيان عن ليث عن بن سابط عن أبى امامة رفع الحديث قال من لم يمنعه من الحج مرض ولا علة ظاهرة فليمت يهوديا أو نصرانيا قال وهذه الأحاديث لنصر بن مزاحم مع غيرها مما لم اذكرها عن من رواها عامتها غير محفوظة
فهي ضعيفة السند عند الفريقين بسبب الضعفاء و الكذابين في سندها
قال الوهابي بكل غباء و تدليس :
فلا غرابة إذاً أن نرى الأمير رضي الله عنه وقد دخل على الفاروق رضي الله عنه بعد وفاته وهو مسجى، فيقول : ((لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى.
وفي رواية : إني لأرجو الله أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى)).
بحار الأنوار للمجلسي (10/296، 28/105، 117)، كتاب سليم بن قيس (204 الهامش)، الفصول المختارة للمرتضى (90)، الصراط المستقيم للعاملي (3/153)،
الصوارم المهرقة للتستري (78)، كتاب الأربعين للشيرازي (574)، مدينة المعاجز لهاشم البحراني (1/470)، مواقف الشيعة للميانجي (1/279، 3/55)، الدرجات الرفيعة في طبقات
الشيعة لعلى خان المدنى (302)، الاستغاثة لأبو القاسم الكوفي (2/66 الهامش)، الأنوار العلوية لجعفر النقدي (76)، الشافي في الإمامة للشريف المرتضى (3/117، 236)، الهجوم
على بيت فاطمة (ع) لعبد الزهراء مهدي (52 الهامش).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الرد :
لعب الوهابي دوره في الخبث و بتر الحديث و النصوص
لأن لو يكمل هذا الحديث لرأى ان الإمام علي عليه السلام يذم عمر و ابي بكر و يفضح أعمالهم الخبيثة
لذلك قال الامام هذه المقولة ليتحاسب مع عمر ابن الخطاب الغدار الكاذب الآثم الذي زور الصحيفة و تلاعب فيها مع ابي بكر
تابعوا مع كتاب بلا عنوان الاحاديث و النصوص لتروا بترهم و تدليسهم الحمقى
فهم هنا يوضحون لنا أن عمر و ابي بكر كاذبان غادران آثمان كما نقله صحيح مسلم و كما أخفاه البخاري بل يؤكدونها لنا بنقللهم للنص السابق
الأحاديث و النصوص على مقولة الامام علي عليه السلام التي تذم عمر و تسيء إليه بشكل فاضح و مخزي
بحار الانوار ج 10 ص 296
5 - قال : ومن حكايات الشيخ أدام الله عزه قال : سئل هشام بن الحكم رحمة الله
عليه عما يرويه العامة من قول أميرالمؤمنين عليه السلام لما قبض عمر وقد دخل
عليه وهو مسحبى : لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى ، وفي حديث
آخر : إني لارجو أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى . فقال هشام : هذا حديث
غير ثابت ولا معروف الاسناد ، وإنما حصل من جهة القصاص وأصحاب الطرقات ،
ولو ثبت لكان المعنى فيه معروفا ، وذلك أن عمر واطأ أبابكر والمغيرة وسالما مولى
أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله
صلى الله عليه وآله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده وكانت
الصحيفة لعمر إذا كان عماد القوم ، فالصحيفة التي ود أميرالمؤمنين عليه السلام ورجا أن يلقى الله
عزوجل بها هي هذه الصحيفة ليخاصمه بها ويحتج عليه بمضمنها
والدليل على ذلك ماروته العامة عن ابي بن كعب أنه كان يقول في مسجد
رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن أفضى الامر إلى أبى بكر بصوت يسمعه أهل المسجد : ألاهلك
أهل العقدة ، والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس . فقيل له . ياصاحب
رسول الله من هؤلاء أهل العقدة وما عقدتهم ؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله
صلى الله عليه وآله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه ، أماوالله لئن عشت
إلى يوم الجمعة لاقومن فيهم مقاما ابين للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة .
وفي البحار ج 28 ص 104
وكتب سعيد بن العاص باتفاق ممن أثبت اسمه وشهادته آخر هذه الصحيفة
في المحرم سنة عشرة من الهجرة ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا
محمد وآله وسلم .
ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة ( * )
[105]
في الكعبة مدفونة إلى أو ان عمر بن الخطاب ، فاستخرجها من موضعها ، وهي
الصحيفة التي تمنى أمير المؤمنين عليه السلام لما توفي عمر فوقف به وهو مسجى ثبوبه ،
قال : ما أحب إلى أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى .
ثم انصرفوا وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالناس صلاة الفجر ، ثم جلس في مجلسه
يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس ، فالتفت إلى أبي عبيدة بن الجراح فقال له :
بخ بخ من مثلك وقد أصبحت أمين هذه الامة ؟ ثم تلا "فويل للذين يكتبون الكتاب
بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت
أيديهم وويل لهم مما يكسبون "( 2 ) لقد أشبه هؤلاء رجال في هذه الامة " يستخفون
من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان
الله بما يعملون محيطا " .
ثم قال لقد أصبح في هذه الامة في يومي هذا قوم ضاهوهم في صحيفتهم التى
كتبوها علينا في الجاهلية وعلفوها في الكعبة وإن الله تعالى يمتعهم ليبتليهم ،
ويبتلى من يأتى بعدهم ، تفرقة بين الخبيث والطيب ، ..إلى ان قال صفحة 111
فقال الفتى : يا أبا عبدالله ما هؤلاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قد انقلب
الناس أجمعون بسببهم ؟ فقال حذيفة : إن هؤلاء رؤس القبايل وأشرافها ، وما من
رجل من هؤلاء إلا ومعه من الناس خلق عظيم ، يسمعون له ويطيعون ، واشربوا
في قلوبهم من حب أبي بكر ، كما اشرب قلوب بنى اسرائيل من حب العجل والسامري
حتى تركوا هارون واستضعفوه .
قال الفتى : فاني اقسم بالله حقا حقا أني لا أزال لهم مبغضا ، وإلى الله
منهم ومن أفعالهم متبرئا ...إلخ
وفي البحار ج28 ص 117
5 - مع : ما جيلويه عن عمه عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن
المفضل بن عمرقال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لما
نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه : ما أحد أحب إلى أن ألقى الله بصحيفته من
هذا المسجى ، فقال عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة ( 2 ) .
بيان : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه عليه السلام
أراد بالصحيفة كتاب أعماله ، وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبة
فيه ، فبين عليه السلام أنه صلى الله عليه وآلهأزاد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا
على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يمكنوه منها ، وبالملاقاة بها
مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها .
و في الهامش :
وهكذا ورد ذكر الصحيفة الملعونة في احتجاجات هشام بن الحكم على ما نقله في
الفصول المختارة : 58 وفيه أن عمر واطأ أبابكر والمغيرة وسالم مولى أبن حذيفة وأبا
عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه اذا مات رسول الله ص لم يورثوا أحدا
من اهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر ، اذ كان عماد القوم ، والصحيفة
التى ود أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله بها ، هى هذه الصحيفة فيخاصمه بها ويحتج عليه
بمتضمنها .
قال : والدليل على ذلك ما روته العامة عن ابى بن كعب أنه كان يقول في المسجد : " ألا
هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون من الناس ، فقيل له : من هؤلاء
كتاب سليم بن قيس الهلالي - ص 203
فقال طلحة بن عبيد الله - وكان يقال له (داهية قريش) -: فكيف نصنع بما ادعى أبو بكر وعمر وأصحابه الذين صدقوه وشهدوا على مقالته يوم أتوا بك تعتل وفي عنقك حبل، فقالوا لك: (بايع)، فاحتججت بما احتججت به من الفضل والسابقة، فصدقوك جميعا. ثم ادعى أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن الله أبى أن يجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة)، فصدقه عمر وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ومعاذ بن جبل؟
ثم أقبل طلحة فقال: كل الذي ذكرت وادعيت حق وما احتججت به من السابقة والفضل نحن نقر به ونعرفه، وأما الخلافة فقد شهد أولئك الخمسة بما سمعت!
فقام عند ذلك علي عليه السلام - وغضب من مقالة طلحة - فأخرج شيئا قد كان يكتمه وفسر
شيئا قد كان قاله يوم مات عمر لم يدروا ما عنى به (1)، وأقبل على طلحة - والناس يسمعون - فقال: يا طلحة، أما والله ما من صحيفة ألقى الله بها يوم القيامة أحب إلي من صحيفة هؤلاء الخمسة الذين تعاهدوا على الوفاء بها في الكعبة في حجة الوداع: (إن قتل الله محمدا أو مات أن يتوازروا ويتظاهروا علي فلا أصل إلى الخلافة)!
وقال عليه السلام: والدليل - يا طلحة - على باطل ما شهدوا عليه قول نبي الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم: (من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه)، فكيف أكون أولى بهم من أنفسهم وهم أمراء علي وحكام؟
وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة)، أفلستم تعلمون أن الخلافة غير النبوة؟ ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقوله صلى الله عليه وآله: (إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي لا تتقدموهم ولا تتخلفوا عنهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم)، فينبغي أن لا يكون الخليفة على الأمة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه ..الى ان قال ...والدليل على كذبهم وباطلهم وفجورهم أنهم سلموا علي بإمرة المؤمنين بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي الحجة عليهم وعليك خاصة وعلى هذا الذي معك - يعني الزبير - وعلى الأمة رأسا وعلى هذين - وأشار إلى سعد وابن عوف - وعلى خليفتكم هذا الظالم - يعني عثمان -.
الى ان قال ....ثم أقبل علي عليه السلام على طلحة والزبير وابن عوف وسعد قال: والله إن كان أولئك الخمسة كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله فما يحل لكم ولايتهم، وإن كانوا صدقوا ما حل لكم - أيها الخمسة - أن تدخلوني معكم في الشورى لأن إدخالكم إياي فيه خلاف على رسول الله صلى الله عليه وآله ورغبة عنه.
الخلافة والإمامة فقط للأئمة الاثني عشر عليهم السلام
ثم أقبل علي عليه السلام على الناس فقال: أخبروني عن منزلتي فيكم وما تعرفوني به، أصدوق أنا عندكم أم كذاب؟ فقالوا: بل صديق صدوق، لا والله ما علمناك كذبت في جاهلية ولا إسلام.
الى ان قال ....وجعلنا من بعد محمد خلفاء في أرضه وشهداء على خلقه وفرض طاعتنا في كتابه وقرننا بنفسه ونبيه في الطاعة في غير آية من القرآن.
الى ان قال ...وقد سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله حين بعثني ببراءة فقال: (إنه لا يصلح أن يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني)؟ فأنشدكم الله، أسمعتم ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالوا: اللهم نعم، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله حين بعثك ببراءة.
....إلخ
وهذا مصداق بما جاء في صحيح مسلم و البخاري حينما قال عمر للإمام علي عليه السلام و عمه العباس رضي الله عنه :فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ( أي أبي بكر )
ثم قال عمر لهما : فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا
و كذلك جاء في مسند أبي عوانه الجزء 4 صفحة 246 و في سنن البيهقي الكبرى الجزء 6 صفحة 298
و جاء في لفظ البخاري المدلس : كذا و كذا و كذا ( شفرة و هذه الشفرة فكها لنا مسلم و شيخه )
و جاء في مسند أحمد بن حنبل بلفظ آخر وفيه تدليس في الجزء الأول صفحة 208: وأقبل على علي وعباس تزعمان ان أبا بكر فيها كذا
و آخيراً في صحيح ابن حبان و فيه تدليس أيضاً في الجزء 14 صفحة 477 و لفظه : وانتما تزعمان انه فيها ظالم
قال الوهابي مدلساً :
قال علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: "لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري" الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127
الرد :
تدليس كالعادة و ليس غريب فيهم الان سوف اكشف تدليس شيوخهم العوران عليهم
الفصول المختارة للمفيد رحمه الله وجدته هكذا ورد الحديث مع النص - ص 167
فصل ومن حكايات الشيخ أدام الله عزه قال: سئل الفضل بن شاذان رحمه الله تعالى عما روته الناصبة عن أمير المؤمنين - عليه السلام - أنه قال: " لا اوتي برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلدة المفتري " فقال: إنما روى هذا الحديث سويد ابن غفلة، وقد أجمع أهل الاثار على أنه كان كثير الغلط، وبعد فان نفس الحديث متناقض لان الامة مجمعة على أن عليا - عليه السلام - كان عدلا في قضيته وليس من العدل أن يجلد حد المفتري من لم يفتر، هذا جور على لسان الامة كلها وعلي بن أبي طالب - عليه السلام - عندنا برئ من ذلك..إلخ
اي ان هذه الرواية اتت عن طريق النواصب و لم تذكرها كتبنا
و اما شيخ المفيد رحمه الله و طاب ثراه فقط يفندها و يكشف كذب رواتها
وهذا الوهابي جاء بها فرحاً متطايراً كأنه لقي لؤلؤ و جواهر و هو لا يعلم أنه دلس أو قد يكون يريد التدليس !! لكنه لن يصمد أمام شيعة الكرار
معجم رجال الخوئي - ج9 - ص 159 - سفيان بن سعيد
في ترجمة سفيان بن سعيد رقمها 5233
وقال الكشي أيضا (257): (وجدت في كتاب أبي محمد جبرئيل بن أحمد الفاريابي بخطه: حدثني محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضل الكوفي، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الهيثم بن واقد، عن ميمون بن عبد الله، قال: أتى قوم أبا عبد الله عليه السلام يسألونه الحديث من الامصار، وأنا عنده، فقال لي: أتعرف أحدا من القوم ؟ قلت: لا، فقال: فكيف دخلوا علي ؟ قلت: هؤلاء قوم يطلبون الحديث من كل وجه لا يبالون ممن أخذوا الحديث ! فقال الرجل منهم: هل سمعت من غيري من الحديث ؟ قال نعم، قال: فحدثني ببعض ما سمعت، قال: إنما جئت لاسمع منك لم أجئ أحدثك. وقال للآخر ذلك (ذاك) ما يمنعه أن يحدثني بما سمعت، قال: وتتفضل أن تحدثني بما سمعت أجعل الذي حدثك حديثه أمانة لا تحدث به أحدا ؟ قال: لا، قال: فأسمعنا بعض ما اقتبست من العلم حتى نقتدي بك إن شاء الله. قال: حدثني سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، قال: النبيذ كله حلال إلا الخمر ! ثم سكت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني سفيان، عمن حدثه، عن محمد بن علي أنه قال:....الى ذكر ...قال: فضحكت من حديثه فغمزني أبو عبد الله عليه السلام أن كف حتى نسمع قال: فرفع رأسه إلي فقال: ما يضحكك أمن الحق أو من الباطل ؟ قلت له: أصلحك الله وأبكى، وإنما يضحكني منك تعجبا كيف حفظت هذه الاحاديث، فسكت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، قال: حدثني سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر أنه رأى عليا عليه السلام على منبر بالكوفة وهو يقول: لئن أتيت برجل يفضلني على أبي بكر وعمر لاجلدنه حد المفتري، فقال له: أبو عبد الله عليه السلام: زدنا،...الى ان قال فأردت أن أقوم إليه فأتوطأه، ثم ذكرت غمزة أبي عبد الله عليه السلام فكففت، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: من أي البلاد أنت ؟ فقال: من أهل البصرة: قال: هذا الذي تحدث عنه وتذكر اسمه جعفر بن محمد هل تعرفه ؟ قال: لا، قال: فهل سمعت منه شيئا قط ؟ قال: لا، قال: فهذه الاحاديث عندك حق ؟ قال: نعم، قال: فمتى سمعتها ؟ قال: لا أحفظ، إلا أنها أحاديث أهل مصرنا منذ دهرنا لا يمترون فيها ! قال له أبو عبد الله عليه السلام: لو رأيت هذا الرجل الذي تحدث عنه فقال لك هذه التي ترويها عني كذب وقال لا أعرفها ولم أحدث بها هل كنت تصدقه ؟ قال: لا ! ! قال: ولم ؟ قال: لانه شهد على قوله رجال لو شهد أحدهم على عتق رجل لجاز قوله، فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم حدثني أبي عن جدي -، قال: ما اسمك ؟ قال: ما تسأل عن اسمي...إلى ان قال ..ومن كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة أعمى يهوديا، وإن أدرك الدجال آمن به وإن لم يدركه آمن به في قبره، يا غلام ضع لي ماء، وغمزني فقال: لا تبرح، وقام القوم فانصرفوا وقد كتبوا الحديث الذي سمعوا منه. ثم إنه خرج ووجهه منقبض، قال: أما سمعت ما يحدث به هؤلاء ؟ ! قلت: أصلحك الله ما هؤلاء وما حديثهم ؟ قال: أعجب حديثهم كان عندي الكذب علي والحكاية عني ما لم أقل ولم يسمعه عني أحد، وقولهم لو أنكر الاحاديث ما صدقناه، ما لهؤلاء لا أمهل الله لهم ولا أملى لهم،
نرى ان هذا جالس ( سفيان ) يكذب على الامام جعفر الصادق و يدعي انه يروي عن الصادق
يعني الحديث مكذوب و هذا العامي كذاب و اصحاب الامام يضحكون عليه بسبب كذبه عليه و هو لا يعلم ان الذي امامه الامام جعفر الصادق عليه السلام
و فوق كل هذاسفيان الثوري ليس ثقة عندنا
قال الوهابي باتراً و مدلسا و جاهلا بعلوم الحديث :
قال علي ابن ابى طالب رضى الله عنه وهو يذكر بيعة ابى بكر الصديق بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عند انثيال الناس(اى انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب كما قاله ابن ابى الحديد شارح نهج البلاغه) على ابى بكر وإجفالهم (اى اسراعهم) اليه ليبايعوه :قال "مشيت عند ذلك الى ابى بكر ،فبايعته ونهضت فى تك الاحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت كلمة الله هى العليا ولو كره الكافرون ،فتولى ابو بكر تلك الامورفيسر ،وسدد، وقارب،واقتصد، فصحبته مناصحاً ،وأطعته فيما اطاع الله جاهداً "
<الغارات ج1 ص307 تحت عنوان رسالة علي عليه السلام الى اصحابه بعد مقتل محمد ابن ابى بكر >
لنرجع إلى كتاب الغارات لــ ابراهيم بن محمد الثقفي- ج1 - ص 302
رسالة على 1 عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبى بكر (ره) عن عبد الرحمن بن جندب 2 عن أبيه جندب قال: دخل عمرو بن الحمق وحجر بن عدى وحبة العرنى والحارث الاعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين عليه السلام بعدما افتتحت مصر وهو مغموم حزين فقالوا له: بين لنا ما قولك في أبى بكر وعمر ؟ - فقال لهم على عليه السلام: وهل فرغتم لهذا ؟ وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها
قد قتلت ؟ ! أنا مخرج اليكم كتابا اخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن تحفظوا من حقى ما ضيعتم، فاقرؤوه على شيعتي وكونوا على الحق أعوانا، وهذه نسخة الكتاب: من عبد الله على أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين السلام عليكم، فانى أحمد اليكم الله الذى لا اله الا هو.... إلى أن قال ....
فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الامر بعده 1، فوالله ما كان يلقى في روعى 2، ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد صلى الله عليه وآله عن أهل بيته ولا أنهم منحوه 4 عنى من بعده، فما راعني 5 الا انثيال الناس على أبى بكر
إجفالهم 1 إليه ليبايعوه، فأمسكت يدى ورأيت أنى أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الامر من بعده فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس 2 رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وابراهيم عليه السلام فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته 3 أعظم على من فوات ولاية اموركم 4 التى انما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع 5 السحاب، فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر فبايعته ونهضت في تلك الاحداث حتى زاغ 6 الباطل وزهق وكانت " كلمة الله هي العليا 7 "
ولو كره الكافرون 1. فتولى أبو بكر تلك الامور فيسر وشدد 2 وقارب واقتصد، فصحبته مناصحا وأطعته فيها أطاع الله [ فيه ] جاهدا، وما طمعت ان لو حدث به حدث 3 وأنا حى أن يرد إلى الامر الذى نازعته فيه طمع مستيقن ولا يئست منه يأس من لا يرجوه، ولو لا خاصمة ما كان بينه وبين عمر لظننت أنه 4 لا يدفعها عنى، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا وناصحنا وتولى عمر الامر وكان مرضى السيرة 5 ميمون النقيبة 6 حتى إذا احتضر قلت في نفسي: لن يعد لها عنى فجعلني سادس ستة فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم، فكانوا يسمعونى عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله احاج أبا بكر 7 وأقول: يا معشر قريش انا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ويعرف السنة ويدين دين 8 الحق فخشى القوم ان أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا، فأجمعوا اجماعا واحدا، فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجونى منها رجاء أن ينالوها ويتداولوها إذ يئسوا
أن ينالوا من 1 قبلى ثم قالوا: هلم فبايع والا جاهدناك، فبايعت مستكرها وصبرت محتسبا، فقال قائلهم 2: يا ابن أبى طالب انك على هذا الامر لحريص فقلت: أنتم أحرص منى وأبعد، أأنا أحرص إذا 3 طلبت تراثي وحقى الذى جعلني الله ورسوله أولى به ؟ أم أنتم إذ تضربون وجهى دونه ؟ وتحولون بينى وبينه ؟ ! فبهتوا 4، والله لا يهدى القوم الظالمين 5. اللهم انى أستعديك على قريش 6 فانهم قطعوا رحمى، وأصغوا 7 انائي،
وصغروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه، ثم قالوا: ألا ان في الحق أن تأخذه وفى الحق أن تمنعه، فاصبر كمدا 1 متوخما 2 أومت متأسفا حنقا 3 فنظرت 4 فإذا ليس معى 5 رافد ولا ذاب ولا مساعد الا أهل بيتى
فضننت بهم عن الهلاك 1 فأغضيت على القذى، وتجرعت 2 ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب من حز الشفار. حتى إذا نقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه ثم جئتموني لتبايعوني، فأبيت عليكم وأمسكت يدى فناز عتمونى ودافعتموني، وبسطتم يدى فكففتها، ومددتم يدى فقبضتها، وازدحمتم على حتى ظننت أن بعضكم قاتل بعض أو أنكم قاتلي، فقلتم: بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى الابك، فبايعنا لانفترق 3 ولا تختلف كلمتنا، فبايعتكم ودعوت الناس إلى بيعتى، فمن بايع طائعا قبلته منه، ومن أبى لم اكرهه 4 وتركته، فبايعني فيمن بايعني طلحة والزبير ولو أبيا ما أكرهتهما كما لم اكره غيرهما، فما لبثنا 5 الايسيرا حتى بلغني أن خرجا 6 من مكة متوجهين إلى البصرة في جيش 7 ما منهم رجل الا
بايعني وأعطاني الطاعة، فقدما على عاملي وخزان بيت مالى وعلى أهل مصر كلهم على بيعتى وفى طاعتي فشتتوا كلمتهم وأفسدوا جماعتهم، ثم وثبوا على شيعتي من المسلمين فقتلوا طائفة منهم غدرا، وطائفة صبرا، وطائفة عصبوا بأسيافهم فضاربوا بها 1 حتى لقوا الله صادقين، فوالله لو لم يصيبوا منهم الا رجلا واحدا متعمدين لقتله 2 [ بلا جرم جره 3 ] لحل لى به قتل ذلك الجيش كله 4 فدع ما انهم قد قتلوا من المسلمين أكثر من العدة التى دخلوا بها عليهم وقد أدال الله منهم 5 فبعدا للقوم الظالمين 6. ..إلخ
وإسناد هذه الخطبة مرسلة و مجهولة اي ضعيفة جداً :
لان ابراهيم بن محمد الثقفي لم يدرك عبدالرحمن و الفارق الزمني كثير بينهما و كذلك عبدالرحمن بن جندب و ابيه مجهولين الحال عندنا
و ابراهيم توفي سنة 283 هـــ و عبدالرحمن بن جندب كان في زمن الامام علي عليه السلام
و هذا دليل قاطع بالإرسال و لا يوجد واسطة بينهما
و لتأكيد هذه ترجمة ابراهيم صاحب الكتاب :
الخلاصة للحلي :
10 - (ابراهيم) بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود أبواسحاق الثقفي أصله كوفي وانتقل إلى أصفهان واقام بها، وكان زيديا اولا، ثم انتقل إلى القول بالامامة وصنف فيها وفي غيرها، ذكرنا كتبه في كتابنا الكبير، ومات سنه ثلاث وثمانين ومأتين.
و كذلك جاء في كتاب الكافي للكيني طاب ثراه جزء صغير من هذه الخطبة في ج5 - كتاب الجهاد - 15 بَابُ ما كان يوصى أمير المؤمنين عليه السلام به عند القتالِ
3 - وفي حديث عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كان يأمر في كل موطن لقينا فيه عدونا فيقول: لا تقاتلوا القوم حتى يبدؤوكم فإنكم بحمد الله على حجة وترككم إياهم حتى يبدؤوكم حجة لكم اخرى فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح ولا تكشفوا عورة ولا تمثلوا بقتيل.
وقد علق عليها المجلسي رحمه الله و طاب ثراه في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج18، ص: 370
(الحديث الثالث)
(3): مرسل مجهول.
لكن نرى ان الوهابي بتر و دلس فيها كعادتهم الهشة كما جاء في متنها :
قال الامام علي عليه السلام عن ابي بكر و خلافته المغتصبة :
1-فلما مضى لسبيله صلى الله عليه وآله تنازع المسلمون الامر بعده ، فوالله ما كان يلقى في روعى ، ولا يخطر على بالي أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ص عن أهل بيته
2- فما راعني الا انثيال الناس على أبى بكر
إجفالهم إليه ليبايعوه، فأمسكت يدى ورأيت أنى أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله في الناس ممن تولى الامر من بعده
3- فلبثت بذاك ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين الله وملة محمد صلى الله عليه وآله وابراهيم عليه السلام فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته أعظم على من فوات ولاية اموركم
4- فتولى أبو بكر تلك الامور فيسر وشدد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحا ( اي انه كان عليه السلام ينصح ابي بكر ) وأطعته فيها أطاع الله [ فيه ] جاهدا ( اي أنه عليه السلام يطيع الحاكم في غير معصية الله مثل حال نبي الله يوسف عليه السلام )
5- فكانوا يسمعونى عند وفاة الرسول صلى الله عليه وآله احاج أبا بكر وأقول: يا معشر قريش انا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم
6- أأنا أحرص إذا طلبت تراثي وحقى الذى جعلني الله ورسوله أولى به ؟ أم أنتم إذ تضربون وجهى دونه ؟ وتحولون بينى وبينه ؟ ! فبهتوا ، والله لا يهدى القوم الظالمين 5.
7 - وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، وآلم للقلب من حز الشفار.
وقد نقلها :
ابن أبى الحديد المعتزلي العامي في شرح النهج (ج 2، ص 35) تحت عنوان: " خطبة على بعد مقتل محمد بن أبى بكر ": " وروى ابراهيم عن رجاله عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال: خطب على - عليه السلام - بعد فتح مصر وقتل محمد بن أبى بكر فقال: أما بعد فان الله (الخطبة) " ونقلها المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب الفتن الحادثة بمصر (ص 651، س 25) كما في المتن عن الغارات قائلا: " وروى ابراهيم عن رجاله عن عبد الرحمن بن جندب (إلى آخر ما في المتن)
و جاءت ذكرها ايضا في :
فى كتاب صفين ص 260 لنصر بن مزاحم - عن عمر بن سعد ، عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه ( مجهول ) قال: لما كان غداة الخميس
فكل الطرق ضعيفة و هي في الاساس ذم في أبي بكر و أقرانه المغتصبين
قال الوهابي :
قال علي رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:"إنهما إماما الهدى، وشيخا الإسلام، والمقتدى بهما بعد رسول الله، ومن اقتدى بهما عصم"["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428].
و ايضاً قال :
جاء رجلاً إلى أمير المؤمنين (ع) فقال : سمعتك تقول فى الخطبة آنفاً : "اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين , فمن هما "؟ قال : حبيباى , و عماك أبوبكر و عمر , إماما الهدى , و شيخا الإسلام , ورجلا قريش , و المقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم و آله , من أقتدي بهما عصم , و من أتبع آثارهما هدى إلى صراط مستقيم "
تلخيص الشافي 2428
وقال ايضا جاء في كتاب الشافي ان علي بن ابي طالب قال : (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر)انتهي
هذه الاحاديث منقولة من كتاب المغني و صاحب الكتاب سني
و الشريف المرتضى رضي الله عنه نقلها الى كتابه ليرد عليها و يوضح كذبها و كذب رواة أحاديث السنة في ذكر فضائل الشيخين التي ذكرها صاحب كتاب المغني السني القاضي عبدالجبار
و يأتي هذا الوهابي الاحمق يريد ان يدلس علينا و يخدعنا و يدعي انها من كتب الشيعة
طبعا كتاب تلخيص الشافي لطوسي هو ملخص و مختصر لكتاب الشافي في الامامة لشريف المرتضى رضي الله عنه
سوف اذكر لكم من اصل الكتاب الشافي في الامامة
ففي الجزء الاول - ص 33 - المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين الأبرار النقباء.
سألت - أيدك الله -: تتبع ما انطوى عليه الكتاب المعروف بـ (المغني) من الحجاج في الإمامة، وإملاء الكلام على شبهه بغاية الاختصار، وذكرت أن مؤلفه قد بلغ النهاية في جمع الشبه، وأورد قوي ما اعتمده شيوخه مع زيادات يسيرة سبق إليها، وتهذيب مواضيع تفرد بها، وقد كنت عزمت عند وقوع هذا الكتاب في يدي على نقض ما اختص منه بالإمامة على سبيل الاستقصاء فقطعني عن إمضاء ذلك قواطع، ومنعت منه موانع كنت متوقعا لانحسارها فأبتدئ به، وأنا الآن عامل على إملاء ما التمسته، وعادل عن بسط الكلام ونشره إلى نهاية ما يمكن من الاختصار والجمع، ومعتمد حكاية أوائل كلامه، وأطراف فصوله.
الآن ننتقل إلى كشف تدليس الوهابية :
الشافي في الإمامة - الجزء الثالث - تأليف أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف المرتضى - باب الإستدلال بحديث المنزلة
وفي صفحة 71
قال صاحب الكتاب ( انا كتاب بلا عنوان اقول : اي صاحب كتاب المغني القاضي عبدالجبار ) " دليل لهم آخر، وربما استدلوا باستخلافه [ صلى الله عليهما إياه ] (1) بعد الغيبة على المدينة ونصه على من يخلفه على وجوب الاستخلاف والنص بعد الموت... إلى ان قال ...في صفحة 93 ... فرجع إلى علي عليه السلام فأخبره، ثم كذلك حتى ذكر عمر بعده، وفي حديث سفينة (1) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله (إن الخلافة بعدي ثلاثون سنة) وإنه صلى الله عليه وآله ذكر أبا بكر وعمر وعثمان بالخلافة، وقد روى أن أبا بكر قال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله رأيت كأن علي برد حبرة وكأن فيه رقمين (2) فقال صلى الله عليه وآله (تلي الخلافة بعدي سنتين إن صدقت رؤياك) وقال: وقد روي أنه قال صلى الله عليه وآله في أبي بكر وعمر (هذان سيدا كهول أهل الجنة) والمراد بذلك أنهما سيدا من يدخل الجنة من كهول الدنيا كما قال صلى الله عليه وآله في الحسن والحسين عليهما السلام (أنهما سيدا شباب أهل الجنة) يعني سيدا من يدخل الجنة من شباب الدنيا، وروي أنه قال صلى الله عليه وآله في أبي بكر (ادعوا لي أخي وصاحبي صدقني حيث كذبني الناس) وقال: (اقتدوا باللذين بعدي أبي بكر وعمر) وروى جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال سمعتك تقول في الخطبة آنفا: (اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين) فمن هم، قال: (حبيباي وعماي أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الاسلام ورجلا قريش، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم) وروى أبو جحيفة (1) ومحمد بن علي (2) وعبد خير (3) وسويد بن غفلة (4) وأبو حكيمة (5) وغيرهم وقد قيل إنهم أربعة عشر رجلا إن عليا عليه السلام قال في خطبة (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر)......الى ان قال الشريف المرتضى و هو يرد على صاحب كتاب المغني السني في صفحة 98 فأما معارضته ما تذهب إليه من النص بما يدعي من النص على أبي بكر فقد مضى فيه أيضا ما لا يحتاج إلى تكراره، وبينا بطلان هذه الدعوى، وأنها لا تعادل مذهب الشيعة في النص على أمير المؤمنين عليه السلام ولا تقاربه، ولا يجوز أن يذكر في مقابلته، ... الى ان قال ... فأما خطبه وجمعه من الأخبار التي أوردها على سبيل المعارضة لأخبارنا كالذي رواه في أنه صلى الله عليه وآله لم يستخلف أو أنه استخلف أبا بكر وأشار إلى إمامته، فأول ما نقوله في ذلك أن المعارضة متى لم يوف حقها من المماثلة والموازنة ظهرت عصبية مدعيها، وقد علم كل أحد ضرورة الفصل بين الأخبار التي أوردها معارضا بها وبين الأخبار التي حكى اعتمادنا عليها لأن أخبارنا أولا مما يشاركنا في نقل جميعها أو أكثرها خصومنا، وقد صححها رواتهم، وأوردوها في كتبهم ومصنفاتهم مورد الصحيح، والأخبار التي ادعاها لم تنقل إلا من جهة واحدة، وجميع شيعة أمير المؤمنين عليه السلام على اختلاف مذاهبهم يدفعها وينكرها، ويكذب رواتها، فضلا عن أن ينقلها ولا شئ منها، إلى ان قال في صفحة 99 ...فنقول: قد دللنا على ثبوت النص على أمير المؤمنين عليه السلام بأخبار مجمع على صحتها متفق عليها، وإن كان الاختلاف واقعا في تأويلها وبينا أنها تفيد النص عليه عليه السلام بغير احتمال ولا إشكال كقوله صلى الله عليه وآله (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) و (من كنت مولاه فعلي مولاه) إلى غير ذلك مما دللنا على أن القرآن يشهد به كقوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ..... الى ان قال ... والظاهر من أحوال أمير المؤمنين، والمشهور من أقواله وأفعاله جملة وتفصيلا يقتضي أنه كان يقدم نفسه على أبي بكر وغيره من الصحابة، وأنه كان لا يعترف لأحدهم بالتقدم عليه، ومن تصفح الأخبار والسير، ولم تمل به العصبية والهوى، يعلم هذا من حاله على وجه لا يدخل فيه شك..إلخ
هل رأيتم كيف الوهابية يراوغون و يكذبون و يدلسون ؟
فالوهابي الكذوب ينقل ما قاله صاحب كتاب المغني السني و قد ذكرها الشريف المرتضى ليرد عليها و يبين كذب علمائهم السنة وقد وضح الشريف المرتضى رضي الله عنه أن صاحب كتاب المغني للقاضي عبد الجبار السني و لا يحق له أن يحاججنا بهذه الأحاديث التي تذكر فضل الشيخين في كتبهم التي لا توجد لها أصل في كتبنا و لم تذكر هذه الاحاديث في كتبنا
قال الوهابي وهو يبتر و يدلس و يكذب :
مبايعة علي رضي الله عنه لابي بكر (مرتين ) وعمر فهل يعقل ان من يكره انسان ان يبايعه على السمع والطاعه ويصبح وزير ومستشار له :
قول أبو الحسن على بن أبى طالب " و إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها (( أي الخلافه )) , إنه لصاحب الغار و ثاني أثنين , و إنا لنعرف له سنه , و لقد أمره رسول الله بالصلاة و هو حي " كتاب نهج البلاغه 1/332
هذه الرواية من كتاب شرح نهج البلاغة لأبن ابي حديد المعتزلي
و ليس من كتاب نهج البلاغة كما يزعم الوهابي
و المعتزلة احد فرق الاسلامية و هي فرقة سنية فيها نوع من الولاء لأهل البيت عايهم السلام حالها مثل حال الاشاعرة و الصوفية
و فيما يخص هذا الحديث المذكور فقد وضح أحدى الموالين ( خادم الأئمة ) حفظه الله بأن هذه الرواية سندها من رجال العامة و المخالفين و للأسف الوهابي بتر معظم الرواية لينصر دينه بالكذب :
(قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز : وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدثنا إبراهيم ابن المنذر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الأسود قال : غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة ، وغضب علي والزبير ، فدخلا بيت فاطمة ع ، معهما السلاح ، فجاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة ع ، وناشدتهم الله . فأخذوا سيفي علي والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ، ثم قام أبو بكر فخطب الناس ، واعتذر إليهم ، وقال : إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها ، وخشيت الفتنة ، وأيم الله ما حرصت عليها يوما قط ، ولقد قلدت أمرا عظيما ما لي به طاقة ولا يدان ، ولوددت أن أقوى الناس عليه مكاني . وجعل يعتذر إليهم ، فقبل المهاجرون عذره . وقال علي والزبير : ما غضبنا إلا في المشورة ، وإنا لنرى أبا بكر أحق الناس بها ، إنه لصاحب الغار ، وإنا لنعرف له سنة ، ولقد أمره رسول الله ص بالصلاة بالناس وهو حي .)
لكن لو تلاحظون بأن هذا الحديث عليهم و ليس لهم اي ضدهم و ركزوا على هذه الجملة : (( فأخذوا سيفي علي والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ))
وكذلك هذه الجملة : (( ثم قام أبو بكر فخطب الناس ، واعتذر إليهم ، وقال : إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها ، وخشيت الفتنة ))
وعن سلمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: (( ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشئ وقر في نفسه)).طرائف المقال، للبروجردي، 2/559، مجالس المؤمنين، للشوشتري ص89
قلت انا كتاب بلا عنوان : توجهت الى تلك احدى الكتب
و رايت ان الوهابي بتر و دلس
لكن ما هو الشيء الذي وقر في نفسه ؟؟
تابعوا الحديث لتعرفوا
وسأذكر مصدر منهما مثل ما جاء في :
طرائف المقال
السيد علي البروجردي ج 2
صفحة 598
ترجمة سلمان الفارسي ومن الحادية والثلاثين: سلمان الفارسي مولى رسول الله صلى الله عليه وآله يكنى أبا عبد الله، أول الأركان الاربعة وأقدمهم حاله عظيم جدا مشكور،... الى ان قال قد ضربه الخلفاء ذوي الجلافات كثيرا، حتى اعوج عنقه وبقي كذلك إلى أن مات. وقد نقل عن سيد المتألهين السيد حيدر بن علي الآملي في كشكوله أن رواة الحديث قد رووا عن عبد الله بن عفيف عن أبيه أن سلمان قبل بعثة الحضرة النبوية جاء بمكة ويفتش ويستفسر عن دين الحق، ولما بعث صلى الله عليه وآله جاء إليه، ففاز بشرف الاسلام، وكان لم علم وعمل، فرأى أن يشاوره بأي شخص يبتدئ بالدعوة، وكان غرضه من مشاورته استعلام ما في ضميره من تحقق الاخلاص والنفاق. فشاوره فأجاب بأن يبتدئ في الدعوة على أبي فصيل عبد العزى ابن أبي قحافة، .....إلى أن .... ثم قال: إذا أسلم هذا الرجل في يدك وآمن برسالتك يشتهر نبوتك بين العرب، ...إلى أن ... ويخيلون العرب أن اطاعة مثل هذا الرجل دليل على حقية دينك ومذهبك. ثم قال: وان ابتدأت بغيره في الدعوة يظهر العناد والمكابرة، ..الى ان ...ثم شاور ذلك مع أمير المؤمنين عليه السلام وأبي طالب، فاستصوبا رأيه واستحسنا مسلكه. فلقى صلى الله عليه وآله أبا بكر وألف قلبه مدرجا حتى مال إليه بواسطة همته العالية، وقد أسلم طلبا للجاه والتوسعة، وغير كنيته بأبي بكر وبدل اسمه بعبد الله ويقول مكررا عند أصحابه: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشئ وقر قي نفسه. ومراده صلى الله عليه وآله هو حب الرئاسه التي صار مفتونا به، ويزعم أتباعه الرعاع أن المراد به الخلوص والاعتقاد بالله ورسوله.
نرى الحديث يذم ابي بكر حيث قال : وقد أسلم طلبا للجاه والتوسعة
و حيث قال البروجردي: ومراده صلى الله عليه وآله هو حب الرئاسه التي صار مفتونا به !
اي ان هذا الحديث ذم في حق ابي بكر و ليس مدح و الذي وقر في نفسه هو حب الرئاسة و طلباً للزعامة و الجاه
قال الوهابي :
الحسن بن على الملقب بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم - فيقول وهو يسرد واقعة الهجرة" أن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلى من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله عليه الصلاه والسلام: لاجرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن" ["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران].
قلت انا كتاب بلا عنوان : الوهابي بتر و أخفى معالم الرواية
ص 465
303 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا الله عباد الله، واثبتوا على ما أمركم به رسول الله صلى الله عليه وآله من توحيد الله، ومن الايمان بنبوة محمد رسول الله، ومن الاعتقاد بولاية علي ولي الله، ولا يغرنكم صلاتكم وصيامكم وعبادتكم السالفة، إنها لا تنفعكم إن خالفتم العهد والميثاق فمن وفى وفي له، وتفضل [ بالجلال و ] بالافضال عليه، ومن نكث فانما ينكث على نفسه، والله ولي الانتقام منه، وإنما الاعمال بخواتيمها. [ قصة ليلة المبيت ] هذه وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لكل أصحابه، وبها أوصى حين صار إلى الغار. فان الله تعالى قد أوحى إليه: يا محمد إن العلي الاعلى يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن أبا جهل والملا من قريش قد دبروا يريدون قتلك، وآمرك أن تبيت عليا في موضعك، وقال لك: إن منزلته منزلة إسماعيل (5) الذبيح من إبراهيم الخليل يجعل نفسه لنفسك فداءا، وروحه لروحك وقاءا، وآمرك (6) أن تستصحب أبا بكر، فانه إن آنسك وساعدك ووازرك وثبت على مايعاهدك ويعاقدك، كان في الجنة من رفقائك......إلى أن قال ...... فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام وقال له: يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ، وقرأوا علي ما أعد الله [ به ] لك من ثوابه في دار القرار ما لم يسمع بمثله السامعون، ولا أرى مثله الراؤون، ولا خطر مثله ببال المتفكرين. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لابي بكر: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما اطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ماأدعيه، فتحمل عني أنواع العذاب ؟ قال أبو بكر: يا رسول الله أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل علي موت مريح، ولا فرج متيح (3) وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع ممالك (4) ملوكها في مخالفتك، وهل أنا (5) ومالي وولدي إلا فداؤك ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا جرم إن اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جرى على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن، كعلي الذي هو مني كذلك، وعلي فوق ذلك لزيادة فضائله وشريف خصاله. يا أبا بكر إن من عاهد الله ثم لم ينكث ولم يغير، ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه الله بالتفضيل فهو معنا في الرفيق الاعلى، وإذا أنت مضيت على طريقة يحبها منك ربك، ولم تتبعها بما يسخطه، ووافيته بها إذا بعثك بين يديه، كنت لولاية الله مستحقا، ولمرافقتنا في تلك الجنان مستوجبا....إلى أن قال ..... . يا محمد من وفى بعهدك فهو من رفقائك في الجنان، ومن نكث فعلى نفسه ينكث وهو من قرناء إبليس اللعين في طبقات النيران. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أنت مني بمنزلة السمع والبصر والرأس من الجسد، والروح من البدن، حببت إلي كالماء البارد إلى ذي الغلة الصادي.....إلخ
من ناحية السند :
هذه الرواية سندها ضعيف اي ان الكتاب المنسوب الى الامام العسكري عليه السلام ضعيف الذي بين أيدينا بسبب جهالة رجاله
وسند الكتاب : في ص 8
قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن الدقاق (1): حدثنى الشيخان الفقيهان: أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي رحمه الله، قالا (2): حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله (3). قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاستر ابادي الخطيب رحمه الله (4). قال: حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد. وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار
الاستر ابادي مجهول + يوسف بن محمد بن زياد مجهول + علي بن محمد بن سيار مجهول
و أما الذي جمعه الحسن بن خالد البرقي , كما ذكر ذلك ابن شهر أشوب في كتاب معالم العلماء , وهو تفسير يقع في مائة وعشرين مجلداً . ولكن لم يصلنا من هذا الكتاب شيء
في كتاب موسوعة الإمام الخوئي ج1 – ص 185
التفسير المنسوب إلى العسكري (عليه السّلام) لم يثبت بطريق قابل للاعتمادعليه فإن في طريقه جملة من المجاهيل كمحمّد بن القاسم الأسترآبادي، و يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار سيارفليلاحظ هذا إذا أُريد بالتفسير المنسوب إلى العسكري (عليه السّلام) هو الّذي ذكره الصدوق (قدّس سرّه) بإسناده عن محمد بن القاسم الأسترآبادي
من ناحية المتن :
لا يوجد فضيلة لأبي بكر لأن اصطحاب رسول الله صلى الله عليه و آله لأبي بكر مشروطاً بشروط متعددة منها :
1- قوله صلى الله عليه و آله : اتقوا الله عباد الله ، واثبتوا على ما أمركم به رسول الله صلى الله عليه وآله من توحيد الله، ومن الايمان بنبوة محمد رسول الله، ومن الاعتقاد بولاية علي ولي الله
2- فانه إن آنسك وساعدك ووازرك وثبت على مايعاهدك ويعاقدك، كان في الجنة من رفقائك
3- يا أبا بكر إن من عاهد الله ثم لم ينكث ولم يغير، ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه الله بالتفضيل فهو معنا في الرفيق الاعلى
اي ان الأثر المترتب لأبي بكر إنما هو مشروط بعدم النكث وعدم التغيير والتبديل
ولكن أبا بكر لم يثبت على ما عاهده وعاقده، بل بدل وغيّر فلا يستحق بذلك ما ذكر من الثناء
حيث قال له: (إن من عاهد ثم لم ينكث ولم يغير ولم يبدل ولم يحسد من قد أبانه الله بالتفضيل...)
وكل هذه الشروط المتعددة التي لم يفي أبو بكر بواحدة منها تجعله غير مستحق للجزاء الذي ذكر في الرواية
و كذلك نرى ابي بكر نكث في الأعتقاد بولاية علي ولي الله
و كذلك أن الرسول ص لم يوافقه على ما قاله كما فعل مع علي (عليه السلام) حيث قال : يا أبا حسن قد قرأ علي كلامك هذا الموكلون باللوح المحفوظ، وقرأوا علي ما أعد الله [ به ] لك من ثوابه في دار القرار ما لم يسمع بمثله السامعون، ولا أرى مثله الراؤون، ولا خطر مثله ببال المتفكرين.
بل قال : كعلي الذي هو مني كذلك، وعلي فوق ذلك لزيادة فضائله وشريف خصاله.
كيف لا يقولها في صاحب الموقف العظيم يوم حروب الردة، حيث قال: ((لا أحل عقدة عقدها رسول الله ولا أنقصكم شيئاً مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأجاهدنكم ولو منعتموني عقالاً مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم لجاهدتكم عليه)).أمالي الطوسي 268، بحار الأنوار، 28/11
امالى الطوسى ج 1 ص 267 - 269
بحار الانوار ج 28 - ص 11
18 - ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن
عن أبيه ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم قال : ارتد الاشعث بن قيس وناس
من العرب لما مات نبي الله صلى الله عليه وآله ، فقالوا نصلي ولا نؤدي الزكاة ، فأبي عليهم
أبوبكر ذلك ، وقال لا أحل عقدة عقدها رسول الله ، ولا أنقصكم شيئا مما أخذ
منكم نبي الله صلى الله عليه وآله ، ولاجاهدنكم ولو منعتموني عقالا مما أخذ منكم نبي الله
صلى الله عليه وآله ، لجاهدتكم عليه ، ثم قرأ " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
الرسل " ( 2 ) حتى فرغ من الاية ، فتحصن الاشعث بن قيس هو وناس من قومه في
حصن ، وقال الاشعث : اجعلوا لسبعين منا أمانا فجعل لهم ونزل فعد سبعين ولم
يدخل نفسه فيهم ، فقال له أبوبكر : إنه لا أمان لك ، إنا قاتلوك قال : أفلا أدلك
على خير من ذلك ؟ تستعين بي على عدوك وتزوجني اختك ففعل ( 3 ) .
أقول : قال السيد ابن طاوس - ره - : ذكر العباس بن عبدالرحيم المروزي
في تاريخه : لم يلبث الاسلام بعد فوت النبى صلى الله عليه وآله في طوايف العرب إلا في أهل المدينة
وأهل مكة وأهل الطايف ، وارتد سائر الناس ثم قال : ارتدت بنو تميم والرباب ( 4 )
واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي وارتدت ربيعة كلها وكانت لهم ثلاثة
عساكر : عسكر باليمامة مع مسيلمة الكذاب ، وعسكر مع معرور الشيباني ، وفيه
بنو شيبان وعامة بكر بن وايل وعسكر مع الحطيم العبدي ، وارتد أهل اليمن
ارتد الاشعث بن قيس في كندة ، وارتد أهل مأرب مع الاسود العنسي وارتدت
بنو عامر إلا علقمة ابن علاثه .
سند الحديث ضعيف : بوجود المجاهيل منهم ابراهيم بن مهاجر
و كذلك راوي هذا الحديث هو ابراهيم و هو ليس إمام معصوم
و أما الطوسي ذكر هذه الرواية لأثبات أرتداد الأشعث بن قيس عدو أهل البيت عليهم السلام
و في متن هذه الرواية: نجد فيها قدح و ذم في ابي بكر لأنه لم يقتل الاشعث بل أكرمه و زوجه اخته عند الاستعانة به لقتل اعداءه سنعيد النص الشاهد على ذلك :
(فقال له أبوبكر : إنه لا أمان لك ، إنا قاتلوك قال : أفلا أدلك
على خير من ذلك ؟ تستعين بي على عدوك وتزوجني اختك ففعل)
فأين صلابته في قتال المرتدين ؟؟؟
وكذلك اقول انا كتاب بلا عنوان : بأي حق ابي بكر يجاهد المسلمين الذين أمتنعوا عن دفع الزكاة ؟؟
و نرى في هذه الأيام الكثير من المسلمين لا يدفعوا الزكاة فهل يجب تكفيرهم و قتالهم و حرقهم كما فعل ابي بكر؟؟؟