الى الاخ صاحب السؤال حول سكوت الامام علي عليه السلام زمن الخلفاء الثلاث احب ان يجبه من خلال هذه الكلمات البسيطة
كان علي عليه السلام احد الممتنعين بل على رأس ما يقرب من اربعين شخصاً من رجالات الصحابة من الانصار والمهاجرين الذين رفضوا البيعة وتركوا المبايعة ، وقاوموا المؤامرة ، ولم يخضعوا بالإرادة والاختيار، والا وعذره واعتذاره في كلماته وخطبه في نهج البلاغة موجودة وشاهدة وحاضرة ، ودلالتها على عدم قبوله ورضاه بالبيعة كوضوح الشمس في رابعة النهار واضحة .. وكيف تصح .. وهل يصح بيعة تكون فلتة قال عنها نفس عمر ؟.. وهل لبيعة تكون بالكراهة والاجبار دون الارادة والاختيار من قيمة او شرعية ؟
نعم بايع لكنه بعد وفاة عقيلته وزوجته العظيمة فاطمة المظلومة ، وهي كما ذكره البخاري كاتب وفاتها بعد ستة اشهر من وفاة الرسول النبي الكريم .. وهل بيعة تتأخر وستة اشهر منه تدل على الرضا والرغبة ، أم تدل على علو نفسه ونصرته للإسلام وحفظ الوحدة ؟ فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يأخذ حقه .
أولاً امتناعه عن البيعة لأبي بكر مطالبة بالحق ، واعلان عن عدم أحقيّة خلافة أبيبكر .
ثانياً : الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) كان خليفة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ووصيه في كل مقاماته ومنازله إلاّ النبوة ، والحكومة إنّما هي شأن من شؤون الامام ، فان انقاد الناس وانصاعوا وطلبوا منه القيام بالامر ، فحينئذ يجب على الامام ذلك ، وإلا فالناس هم المقصّرون ، ولذا يقول علمائنا : بان الامامة وجودها لطف وتصرّفه لطف آخر وعدمه منّا .
ثالثاً : قضية أمير المؤمنين (عليه السلام) تُشبه تماماً قضية هارون (عليه السلام) ، ولذا قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأمير المؤمنين :
( أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي )
وقد حكى الله سبحانه وتعالى في قصّة هارون أنّه خاطب أخاه موسى قائلاً
: (( إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي )) الاعراف : 150 ،
وقضية علي عليه السلام كقضية هارون تماماً .
رابعاً : قد ورد في اخبارنا أنّ الامام كالكعبة يُؤتى ولا يأتي . الامام يجب ان يُؤتى لا أنه يأتي . هذا إشارة الى ان الامام (عليه السلام) بكل عصر يجب ان يقصده الناس ويؤتوه ويطلبوا منه القيام بالحكومة والتصدي لتطبيق الاحكام والشريعة الاسلامية ، اما ان يقصد هو ـ اي الامام ـ الناس ليحملهم على الانصياع له والاطاعة له ، فهذا ليس وظيفة من وظائف الامام (عليه السلام) .
خامساً : نجد في نهج البلاغة وغير نهج البلاغة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) التصريحات الكثيرة الدالة على أنه (عليه السلام) إنّما لم يقم بالامر لأنّه بقي وحده ولم يكن معه إلاّ القلائل الذين بحسب تصريح الامام (عليه السلام) ضنّ بهم على الموت ـ ضن بالضاد بمعنى بخل ـ وأيضاً (عليه السلام) يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : ( وطفقت أرتئي بين أن اصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه . فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت ، وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ... ) وأيضا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول : انه رأى ان العرب سترجع عن الاسلام وترتدُّ عن الدين ولذلك سكت ، والى غير ذلك من التصريحات الموجودة عن امير المؤمنين (عليه السلام) .
ان الامام " عليه السلام " كان حسب تقدير الظروف آنذاك انها لا تحتمل الحرب ، وان الخوض في الحرب مع المخالفين يؤدي إلى ضياع الاسلام ، وهلاك الفريقين، أو فسح المجال لاعداء الدين ليقضوا على الاسلام ، لهذا غضّ الامام "عليه السلام" عليهم طرفه لحفظ أصل الاسلام . والمسألة لم تكن مسألة نزاع حق شخصي أو دفاع عن حق شخصي ، بقدر ما كانت مسألة موازنة ماهو الأصلح للاسلام والرسالة والامام رأى الاصلح للرسالة هو ان يغضّ عنهم ولا يدخل الحرب ، والقوم كانوا يحاولون استدراج الإمام إلى الحرب ، ولكن الامام ما أراد أن يعطيهم مبرّرا للحرب ، بان علياً هو الذي بدأ بالحرب ، بالعكس الامام لزم الصمود والقعود آنذاك عن القتال من أجل حفظ بيضة الاسلام ، وهذا قد صرّح به بقوله " عليه السلام " : لأُسالمنّ ما سلمت امور المسلمين مالم اعلم فيها ظلم إلاّ عليّ خاصة
ان الحكومة في نظر أهل البيت (عليهم السلام) ليست هدفاً ، بل هي وسيلة لإحقاق الحق وإبطال الباطل . أهل البيت لم يريدوا الدنيا للدنيا ، وإنما أرادوا الدنيا لتكون وسيلة إلى الآخرة . ليس لأهل البيت (عليهم السلام) همّ سوى رضى الله ، فتحملوا كجدهم المصطفى أنواع الأذى لأجل بقاء الدين واستمرار شريعة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) .
فكان الناس في بداية اسلامهم ، فتحمل علي (عليه السلام) كل الأذى لأجل الحفاظ على أصل الاسلام ، وذلك بوصية من النبي الى علي باتخاذ الصبر .
قال علي (عليه السلام) فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ).
تحمل كل الأذى ولم يشهر سيفه لأجل الاسلام ، ومع أنه لم يشهر سيفاً ولم يتخذ الحرب للمعارضة ، فانه (عليه السلام) اتخذ طريقة ايصال المفاهيم الحقة وبيان أحقيته بالخلافة ، اتخذ هذا طريقاً للمعارضة ، لئلا يلتبس الحق ، فقال (عليه السلام): ( أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وانه ليعلم إن محلي منها محل القطب من الرحا ...) .
وقال (عليه السلام) بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه ، فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى منه وأحق به منه ، فسمعتُ وأطعتُ مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ...) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق / ترجمة الإمام علي : 3 / 117 .
ولكم خالص دعائي
متـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابعة
وانتظر الرد من الشيعة على الاسماء
هل حقا اسماء الامام علي مثلما تقدم الاخ هنا
ولما سما باسمائهم ؟؟
دمتم بود
أهلا أختي روح فلسطين
تضحكني هذه الشبهة جدا
حيث لا يهظمها كل ذي لب
من أين أتت هذه الفكرة أن من سمى إسم مطابق لإسم آخر دليل محبته
وهل أئمتنا سلام الله عليهم
عقولهم عقول سوقة
حتى يمتنعوا من تسمية أولادهم باسماء معينة لمجرد أن أحد أعداءهم سمى بها؟
أتصل عقلية الإمام المعصوم إلى هذه الحقارة والدناءة من التفكير؟
ما ذنب الأسماء؟
لا يعمل مثل هذا إلا الأطفال والسفهاء
كثير من رواتنا ومن أصحاب الأئمة ع بإسم معاوية ويزيد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال يا هارون ما منعك اذ رايتهم ظلوا. الا تتبعن افعصيت امري.قال يا بن ام لا تاخذ بلحيتي ولا براسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي صدق الله العلي العظيم. انت مني بمنزلة هارون من موسى الا ان لا نبي بعدي. صدق رسول الله.