سيدتي ام جعفر
السلام عليكم
اتفق معكم في ان الراديكالية - التعصب المفضي الى إلغاء الآخر وعدم قبوله لا على مستوى الرؤية الكونية ولا على مستوى الآيدلوجية بل حتى على مستوى التعايش - مفهوم حيادي اتجاه كل الآيدلوجيات .
لكن فكرة الهروب من الالم هي عنصر متأصل في تكوين الانسان النفسي كونه محبا لذات وهو يقتضي دفع الالم عن نفسه وجلب اللذة لها ,إذن هي عنصر نفسي فردي - لا عقلا جمعيا - تظهر آثاره على المجتمع لان آحاد المجتمع لهم تلك الخصيصة .
نعــــــــم الخطأ انما يكمن في تشخيص مصداق ذلك بحسب الخلل في خلفياته الآيدلوجية
وهنــــــــــــــــا بين الاسلام المصداق لذلك باعتبار احاطته بالجوانب النفسية للبشر معتمدا في تحريكم على ذلك العنصر النفسي .
واما النتيجة فهي تامة بلا ريب
دمتم بخير
الناصر
سيدي الكريم وعليكم السلام ورحمةُ اللهِ وبركاته
سيدي فكرة الهروب من الألم هي خصيصة ربما تولد مع بني البشر عموماً
ولكنها تتحول الى أزمة حين تحتويها ايديولوجية هدامة تؤصلها لدى الفرد
وتوجهها الى الهاوية ..
وهذا ما كنت ارنو اليه ان الراديكالية او التعصب والتطرف
ينمي فكرة الهروب من الألم حتى تصبح هذه الفكرة أصيلة
فيكون الهروب نجو الهاوية لاغير
بينما الأسلام أراد لنا دفع الضرر ولكن بطرق عدة ومنها الصبر والتحمل ووو الخ
وحقيقة انا ضد العمل وفق نظرية التعميم او العقل الجمعي
لأني أعتبرها مطابخ العقول فأغلب تصورات الناس مبنية عليها..
تحياااتي الكبيرة جداً لتواصلك القيم
ودي
الحق انه موضوع قيم يستحق الإثارة
كما انه ينم عن جودة السير التعقلي ...
ومتانة الفكر ...
سيدتي اُم جعفر
ماذا تُخبئين لنا بعد الادب والفكر
حفكم الله برعايته
الناصر الكريم
ان من يعطي لأي موضوع قيمتهُ
هو التواصل وتجاذب الأفكار
فأنا مؤمنة إذا تلاقحت الأفكار
أمطرت المعرفة
وانا منكم أتعلم وأستسقي غمام المعارف
حين تمطر أفكاركم
وحقيقة انا لا أخبي شيء
فمثلي أساساً لايمتلك إلا متاعاً قليل
دمت برعاية الرب
مودتي