[مسلمه]

خلفاء الرسول الاكرم

(الشيعه) تعتقد بان الرسول عين من بعده اثني عشر خليفة ،كما ورد في الحديث المتواتر عند المسلمين من قوله ( الخلفاء بعدي اثنا عشر) 1
وقد ورد في احاديث متعددة عن الرسول انه عين أسماء الخلفاء من بعده كما روي في ينابيع المودة عن الرسول في حديث أنه سأله شخص عن الاوصياء من بعده ، فقال : أخبرني عن وصيك من هو؟ فقال صلى الله عليه واله : ( ان وصيي علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين ، قال : يامحمد فسمهم لي ؟ فقال صلى الله عليه واله : اذا مضى الحسين فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه محمد، فاذا مضى محمد فابنه جعفر ، فاذا مضى جعفر فابنه موسى، فاذا مضى موسى فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه محمد ، فاذا مضى محمد فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه الحسن ، فاذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي) ..

بنت النبي فاطمة الزهراء

هي فاطمة الزهراء ، ابوها رسول الله وامها خديجة أم المؤمنين وزوجها علي بن ابي طالب واولادها واحفادها الائمة الطاهرون..
ولدت في يوم العشرين من جمادى الاخرة سنة خمس وأربعين من مولد النبي ، وتوفيت يوم الثلاثاء ثالث جمادى الاخرة سنة احدى عشرة من الهجرة ، وعمرها ثمان عشرة سنة..
قام بتجهيزها أمير المؤمنين علي عليه السلام ودفنها في المدينة وأخفى قبرها حسب وصيتها .. وفي ذلك دلالة على ظلامتها!
وكانت كأبيها في العبادة والزهد والفضيلة وأنزل الله فيها آيات من القران الكريم , وكان رسول الله لقبها بـ ( سيدة نساء العالمين) وكان يحبها حبا كثيرا حتى أنها كانت اذا دخلت غلى رسول الله رحب بها وقام لها وأجلسها في محله وربما قبل يديها وكان يقول ( ان الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها) 2

وولدت لأمير المؤمنين الامام الحسن والامام الحسين والمحسن ( لكنه سقط لما أصابها من الاذى من قبل الظالمين ) والسيدة زينب والسيدة ام كلثوم.

========

1- رواه البخاري والترمذي ومسلم واحمد وغيرهم.
2-ارشاد القلوب ص 231-مستدرك الصحيحين ج 3 ص 153 - رواه ابن الاثير وابن حجر وتهذيب التهذيب.

[مسلمه]

الامام الاول

هو علي ابن ابي طالب وامه فاطمة بنت أسد ابن عم رسول الله وزوج ابنته والخليفه على الناس من بعده : امير المؤمنين ووالد الائمة.
ولد في الكعبة المعظمة بمكة يوم الجمعة ، ليلة ثالث عشر من رجب بعد ثلاثين سنة من ولادة الرسول .
واستشهد ليلة الجمعة في مسجد الكوفة في المحراب بسيف ابن ملجم الخارجي لعنه الله ، ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك ، ولحق بالرفيع الاعلى بعد ثلاثة ايام من ضربه وعمره الشريف ثلاث وستون سنة .
قام بتجهيزه الامامان الحسن والحسين ودفن في النجف حيث مرقده الان .. ( رزقنا الله واياكم زيارته)
وله من الفضائل والمناقب مالايحصي فقد كان أول من آمن برسول الله ولم يسجد لصنم قط ، ووكان النصر معقودا برايته في جميع حروبه ،ولم ينهزم قط ..
وقد بلغ من حسن قضائه انه قال فيه رسول الله ( أقضاكم علي) 1
ومن كثرة العلم ان النبي الاكرم قال ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) 2
ومن تلازمه الحق ان قال عنه النبي ( علي مع الحق والحق مع علي ) 3
وكان عليه السلام عادلا في الرعية ، قاسما في السويه ، زاهدا في حطام الدنيا ، فكان ياتي الى بيت المال وينظر الى الذهب والفضة ويقول ( ياصفراء ويا بيضاء غري غيري )4 ثم يفرقها على الناس
وكان يرحم المسكين ويجالس الفقراء ويقضي الحوائج ويحكم بالحق ويقضي بالعدل .
وبالجملة هو كالنبي في جميع الصفات ، الا النبوة حتى جعله الله في آية المباهلة نفس النبي الاكرم.
------------------------
1- المناقب ج 2 ص 33 - الاستيعاب لابن عبد البر ج1 ص8
2- الطبراني - الجامع الصغير للسيوطي - مستدرك الصحيحين وغيرهم.
3- صحيح الترمذي - مستدرك الصحيحين - كنز العمال

4- المناقب ج 3 ص 257

[مسلمه]

الامام الثاني

هو الحسن بن علي بن ابي طالب ، وامه فاطمة الزهراء ، وهو سبط النبي وثاني خلفائه والامام على الناس بعد ابيه اميرالمؤمنين عليه السلام...

ولد في المدينة المنورة يوم الثلاثاء في منتصف شهر رمضان في السنة الثانيه او الثالثه من الهجره ..
وتوفي شهيدا بالسم يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع واربعين ..
قام بتجهيزه اخوه الامام الحسين ودفن في البقيع في المدينة المنورة ..
وكان اعبد الناس في زمانه ، واعلمهم وافضلهم وكان اشبه الناس بالنبي وكان اكرم اهل البيت في زمانه واحلم الناس ..

وكان منك كرمه : أن قدمت له جارية من جواريه طاقة ريحان ، فقال لها: أنت حرة لوجه الله ، ثم قال : كذا أدبنا الله .. قال تعالى ( واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسنمنها او ردوها)1

ومن حلمه : أن شاميا رآه راكبا، فجعل يلعنه ،والحسن لايرد عليه، فلما فرغ أقبل الحسن فسلم عليه وضحك فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا ،ولعلك شبهت ، فلو استعتبتنا اعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا حملناك ، وان كنت جائعا أشبعناك ، وان كنت عريانا كسوناك، وان كنت محتاجا أغنيناك، وان كنت طريدا آويناك ، وان كانت لك حاجة قضيناها لك
فلما سمع الرجل كلامه بكى : وقال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته ... 2

-----------
1- كشف الغمة ج 2 ص 31

2- المناقب ج 4 ص 19

[مسلمه]

الامام الثالث

هو الحسين بن علي بن ابي طالب ، وأمه فاطمة الزهراء ، وهو سبط النبي وثالث خلفائه ، وابو الائمة الاطهار التسعه من بعده ، والامام على الناس بعد اخيه الحسن عليه السلام..
ولد في المدينة المنورة ثالث شهر شعبان في السنة التي ولد فيها الحسن عليه السلام، وقتل ظلما بالسيف ظامئا، في واقعة عاشوراء المشهورة يوم السبت العاشر من محرم الحرام سنة احدى وستين من الهجرة، قام بدفنه بعد ثلاثة ايام ولده الامام زين العابدين وواراه حيث قبره الان في كربلاء المقدسة ..
وفضله أكثر من أن يذكر فهو ريحانى رسول الله ..
قال الرسول الاكرم ( حسين مني وأنا من حسين) 1
وقال فيه وفي اخيه الحسن ( هما ريحانتاي من الدنيا) 2
وقال صلى الله عليه واله ( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه )3
وقال صلى الله عليه واله ( الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا)4
وكان عليه السلام اعلم الناس واعبدهم ، فقد كان يصلي كل ليلة ألف ركعة كأبيه امير المؤمنين ، وكان يحمل في كثير من الليالي جرابا من الطعام الى الفقراء ، حتى شوهد أثره بعد قتله وكان كريما، عظيما ،حليما ، واذا عصى الله تعالى شديدا ..
ومن كرمه : أن اعرابيا قصده مستعطيا وأنشد فيه:

لم يخــب الان مـــــن رجــــاك ومـــــن
حــــرك مــــن دون بــــــابك الحلقـــــة
أنــــــت جــــــواد وأنــــــــت معتمـــــد
أبــــــــوك قد كـــــــان قاتـــــل الفسقـة
لــــــــولا الذي كــــــان مــــن أوائلكم
كــــــانت عليــــنا الجحيـــم منطبقـــة

فأعطاه الحسين عليه السلام أربعة آلاف دينار واعتذر قائلا :

خذهــــــا فانـــــي الــــــيك مــــــعتذر
وأعلــــــــم بأنـــــي عليك ذو شفقــــة
لـو كــــان في سيـــرنا الغداة عصــى
أمــــــــست سمانــــا عليــــك مندفقــة
لكـــــن ريـــــب الزمــــان ذو غـــــير
والكــــــف منــــــي قليلــــة النفقـــــــه

وقد أحيى بنهضته الجبارة - التي لم يسبق لها في العالم مثيل - شريعة الاسلام ، ودين جده رسول الله بل وأحيى العالم كله الى يوم القيامة ، فهو سيد الشهداء وأفضل الناس بعد أخيه..
--------------
1- الارشاد ج 2 ص 127 - صحيح الترمذي - مستدرك الصحيحين - كنز العمال
2- صحيح الترمذي - احمد بن حنبل في مسنده
3- امالي الصدوق - صحيح الترمذي - مسند احمد - وغيرهم
4- المناقب ج3 ص 394

[مسلمه]

الامام الرابع

هو الامام علي بن الحسين وأمه (شاه زنان) بنت الملك (يزدجر) ..
ولد بالمدينة المنورة يوم النصف من جمادى الاولى سنة ست وثلاثين يوم فتح أمير المؤمنين البصرة ، ومات مسموما يوم السبت الخامس والعشرين من شهر المحرم سنة خمس وتسعين ..
وعمره الشريف سبع وخمسون سنة، ودفن في المدينة المنورة بالبقيع..

وكان عليه السلام كثير العلم والعبادة والفضيلة والورع واغاثة الملهوفين .. وقد روى عنه الفقهاء مالايحصى كثرة وحفظ عنه من المواعظ والادعية وغيرها .. الشيء الكثير ..
ومن آثاره الصحيفة السجادية وهو كتاب يحوي على ادعية ومناجاة منسوبه الى الامام السجاد ..
وكان عليه السلام يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وبما حمل على ظهره الطعام او الحطب ، حتى يأتي بابا باب من دور الفقراء فيقرعه ثم يناوله من يخرج اليه ،وكان يغطي وجهه لئلا يعرفه الفقراء ، فلما مات عرفه اهل المدينة أنه كان صاحب الجراب ..
وكان عليه السلام يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والمساكين..

وكان من حسن خلقه : أن يدعو في كل شهر خدمه ويقول : من أراد منكن التزويج زوجتها أو البيع بعتها او العتق أعتقتها ..
وكان اذا أتاه السائل يقول : مرحبا بمن يحمل زادي الى الآخرة.
وكان عليه السلام من شدة ورعه يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، واذا حضرت الصلاة اقشعر جلده واصفر لونه وارتعد كالسعفة ..
ومن القابه (ذو الثفنات) لأثر السجود في جبهته وكفيه وركبتيه.

شتمه رجل واسمعه مالايحب وهو عليه السلام ساكت لايتكلم ، وبعد مدة مضى اليه الامام فظن الحاضرون انه يريد ان يقابله بالمثل فقرأ عليه السلام ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ثم وقف على ذلك الرجل وقال : يا أخي انك كنت قد وقفت علي آنفا وقلت وقلت ، فان كنت قد قلت مافي فأنا أستغفر الله ، وان كنت قد قلت ماليس في فغفر الله لك .

[,,زهرة الجبل ,,]

مووضوع رائع


لا عدمناك

[مسلمه]

الامام الخامس

هو الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام، وأمه فاطمة بنت الامام الحسن عليه السلام، ولد يوم الاثنين ثالث شهر صفر ويقال أول رجب ، وكان ذلك عام سبع وخمسين ، وهو اول علوي بين علوين..
مات مسموما يو الاثنين سابع ذي الحجة سنة مائة واربع عشرة ، وله سبع وخمسون سنة، ودفن بالبقيع في المدينة المنورة .
وكان عليه السلام ذو فضل عظيم وعلم غزير وحلم واسع واخلاق حسنة وعبادة وتواضع وجود وسماحة ،،
وبلغ من حسن اخلاقه ان قال له انصاري : أنت بقر!
قال (ع) : أنا باقر
قال: انت ابن الطباخة
قال (ع) : ذاك حرفتها
قال : أنت ابن السوداء الزنجية البذية.
قال (ع) : انت كنت صدقت غفر الله لها ، وان كنت كذبت غفر الله لك فأسلم الأنصاري .1

وكان في العلم كالبحر الواسع ، يجيب على كل مسألة يسأل عنه بدون توقف .

وقد قال ابن عطا المكي : مارايت العلماء عند احد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، وقد رايت الحكم بن عتيبة - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمه .2

وقال محمد بن مسلم :ماشجرني في قلبي شي قط الا سألت عنه أباجعفر عليه السلام ، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث . 3

وكان عليه السلام دائم الذكر ، حتى قال الامام الصادق عليه السلام ( كان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وانه ليذكر الله ، وآكل معه الطعام وانه ليذكر الله ، ولو كان يحدث القوم ومايشغله ذلك عن ذكر الله ) .4

وكان كثير التهجد والعبادة ، غزير الدمع ..

--------------

1- المناقب ج 4 ص 207
2- اعلام الورى ص 269
3- الاختصاص ص 201
4- عدة الداعي ص 248

[مسلمه]

الامام السادس

هو جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، وأمه فاطمة الملقبة بــ ( أم فروة) ..
ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر من شهر ربيع الاول - يوم ميلاد النبي الاكرم - وكان ذلكسنة ثلاث وثمانين ..
ومات مسموما يوم الخامس والعشرين من شوال سنة مائة وثمان وأربعين ، وعمره اذ ذاك خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في المدينة المنورة ..

له من العلم والفضل والحكمة والفقه والزهد والورع والصدق والعدل والنبل والسؤدد والكرم والشجاعه ، وسائر الفضائل مالايحصيه العادون ..
ولقد قال المفيد (رحمه الله) : ( ولم ينقل عن أحد من اهل بيته العلماء مانقل عنه ، ولالقي احد منهم من اهل الآثار ونقلة الاخبار ، ولانقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبدالله - اى الامام الصادق - فان اصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات ، فكانوا أربعة آلاف رجل ..) الى آخر كلامه " الارشاد ج 2 ص 179"

وأبو حنيفة امام الحنفية كان من تلامذته.

ومن زهده: أنه كان يأكل الخل والزيت ، ويلبس قميصا غليظا خشنا وربما لبس المرقع ، وكان يعمل بنفسه في بستانه.

ومن عبادته : أنه كان يصلي كثيرا ، وربما غشي عليه في الصلاة، وايتدعاه الهارون في ليلة ..
قال الخادم : فصرت الى بابه فوجدته في دار خلوته معفرا خديه ، مبتهلا بظهر يديه ، قد أثر التراب في وجهه وخديه.
وكان كثير العطاء ، حسن الخلق ، لين الكلام ، طيب المجالسة ، ظريف المعاشرة ..

[مسلمه]

الامام السابع

هو الامام موسى بن جعفرالصادق عليه السلام ، وأمه حميدة المصفاة ، ولد بالايواء وهو منزل بين مكة والمدينة ، يوم الاحد السابع من صفر سنة مائة وثمان وعشرين، وتوفي مسموما في حبس هارون العباسي ، بعدما طال سجنه أربعة عشر سنة ظلما واعتداء، وكان ذلك في الخامس والعشرين من رجب سنة مائة وثلاث وثمانين ، وتولى تجهيزه ولده الرضا عليه السلام ودفن حيث مرقده الشريف الان بالكاظمية..

وكان عليه السلام أعلم أهل زمانه وأفضلهم وأسخاهم وأشجعهم ، حسن الاخلاق ، لطيف الشمائل ، ظاهر الفضل والعلم ، كبيرالقدر ، عظيم الشأن ، كثيرالعبادة ، طويل السجدة .. ولكثرة ما كظم الغيظ سمي بـــ ( الكاظم) ، ولعظم صلاحه كان يلقب بـ (العبد الصالح) ..

وقد ظهر من علمه بمختلف العلوم مابهر الناس ، ومن ذلك حديث (بريهة) كبير النصارى المشهور ولما أفحمه الامام أسلم وحسن اسلامه. " بحار الانوار ج 10 ص 235 "

ومن جوده : انه سأله فقير مائة درهم ، فسأله الامام عن مسألة اختبارا لمقدار معرفته ، فلما أجاب أعطاه ألفي درهم.

وكان أحسن الناس صوتا بالقران ، وأكثر الناس عبادة وتلاوة ، وأطولهم سجودا وأغزرهم دموعا ـ وقد توفى في حال السجدة .

[مسلمه]

الامام الثامن

هو الامام علي بن موسى الرضا ، وأمه السيدة نجمة ، ولد في الحادي عشر ذي الحجة يوم الجمعة سنة مائة وثمان وأربعين بالمدينة المنورة ، وتوفي مسموما يوم آخر صفر سنة مائتين وثلاث ، وتولى تجهيزه ولده الجواد عليه السلام ، ودفن في مشهد حيث مرقده الآن ..

وعلمه وفضله ونبله وسخاؤه وحسن خلقه وتواضعه وعبادته أشهر من أن يذكر ..

وقد طلب المأمون منه أن يتولى أمور الخلافة الاسلامية - مكانه - لكنه زهد في الدنيا ولم يقبل ، حيث علم مافي ذلك ، كما أن جده أمير المؤمنين لم يقبل الخلافة في الشورى حيث كان ذلك رهن كذب واحد ، وهو أن يقول ( أقبل بيعتكم على ان اعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين) بينما كان الامام ينوى العمل حسب اجتهاده بعد الكتاب والسنة.
ولما لم يقبل الامام الرضا الخلافه ، أجبره المأمون على قبول (ولاية العهد) فقبل الامام ذلك على شرط ان لايتدخل في اي شي من شؤون الدولة. " وذلك لسلب الشرعية من المأمون"

وقد ظهر من علومه الكثار بالنسبة الى الاديان والمذاهب والمبادىء - في مجلس المناظرة الذي هيأه المأمون وغيره - ماصار حديث الركبان.

ومن عبادته : أنه كان يحيي اكثر الليالي ، ويختم القران في ثلاثة أيام ، وكثيرا ما كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وكثيرا ما كان يسجد سجدات طويلة تستغرق ساعات وكان كثير الصيام.
وكان كثير المعروف ، كثير العطاء، وأكثر صدقاته في السر ، خصوصا في الليالي المظلمة.

ومن آدابه : أنه ما جفا أحدا بكلام قط ، ولا أغلظ في القول ، ولا اتكأ بين يدي جليس ، ولم يقهقه أبدا ، واذا نصبت المائدة أحضر جميع أهله وخدمه وأكل معهم ..