|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 7227
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 329
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
روابط
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-10-2007 الساعة : 05:15 PM
ماشاء الله عليك ياناصبي
نسخت الموضوع الي انت كاتبه
بالاعلى وفرحان انك حصلت على هذا
بس ماقلت لنا منقول اوكي هذي من عوايدكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم
حاز أبو طالب – رضي الله عنه – شرف حماية الدعوة الإسلامية بعد أن تشرّف بكفالة رائدها محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – يتيماً ويافعاً ثم نبياً مرسلاً من ربّ العالمين إلى البشرية جمعاء .
وعلى الرغم من ذلك كله فقد ذهب كثيرون إلى أنه مات كافراً ، وأنه لم يؤمن برسالة السماء أبداً .
(( وتذهب طائفة أخرى .. إلى أنه عاش جانباً من حياته حنفياً دون الإيمان بالإسلام المحمدي .. بينما يقول آخرون إنه عاش بقية حياته منذ عرف الإسلام على يد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – مضحياً مجاهداً بما يتجاوز تضحية وجهاد أكثر المسلمين ..)) (1) . (( واعتمد عؤلاء – أي الذين قالوا بكفره – على بعض الأحاديث المروية التي لا يمكنها الوقوف على قدميها أمام التحقيق العلمي والتثبّت الصحيح .
وتصدّى كثيرون .. للدفاع عن أبي طالب وإثبات إسلامه .. حيث ساقهم هذا المنهج – منهج الدقة والموضوعية – إلى الجزم بإيمان شيخ الأبطح ، وثباته على عقيدته ، وإندفاعه نحو تأييد ابن أخيه – رضي الله عنه – بدافع العقيدة والإسلام ، لا بدافع العصبية القبلية كما يحلو لبعضٍ أن يفسّر به ذلك التأييد )) (2) .
من هو أبو طالب ؟
هو أبو طالب عم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ووالد الإمام أمير المؤمنين علي – عليه السلام – وجعفر الطيار الشهيد – رضي الله عنه – وطالب وعقيل ، وأبوه هو عبد المطلب جدّ النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لأبيه ، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
واسمه (( عبد مناف ، وقيل عمران ، وقيل شيبة ، وألقابه كثيرة منها : شيخ الأبطح ، وسيد البطحاء ، ورئيس مكة ، وكنيته أبو طالب )) (3) .
وقد ولد أبو طالب في مكة قبل ولادة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بخمس وثلاثين سنة أي في سنة 535 للميلاد في حجر والده عبد المطلب . وعبد المطلب أو شيبة الحمد – كما يلقّب – معروف بعلمه وحلمه وحكمته ولقد (( كان مفزع قريش في النوائب ، وملجأها في الأمور ، فهو حكيم قريش وحليمها وحاكمها وشريفها وسيّدها .. ولقد أفصح التاريخ عن بلوغه الغاية في الحكمة وصفاء النفس ، ولذا رفض عبادة الأصنام فوحّد الله سبحانه وتعالى )) (4) ، ولمعرفة تفاصيل سيرة عبد المطلب يمكن للباحث والمتتبع أن يرجع إلى كتاب السيرة الحلبية أو كتاب بلوغ الأرب للألوسي .
فعند هذا الأب نشأ أبو طالب ، وتربّى على الفضائل والمكارم والتوحيد ، بل ورث – دون إخوته – فضل ومقام ومركز أبيه وشخصيته . ومن لطائف الدهر أن أبا طالب لم يكن ثرياً ولا غنياً بل (( وكان فقيراً ولا مال له )) ، علماً أن المال كان عصب الرياسة وشرطها الضروري ، ولكنّ أبا طالب استطاع بمواهبه وأخلاقه وفضائله أن يتجاوز هذا الشرط فيتملك الجاه ، ويستوي على النفوس والمقام الكريم .
وينقل صاحب كتاب شيخ الأبطح أبو طالب عبارات للمؤرخين مثل قولهم : (( كان أبو طالب حاكم قريش وسيّدها ومرجعها في الملمّات )) ، (( وإن السقاية كانت له )) و (( إن الرفادة كانت له بعد أبيه )) وإنه (( سنّ القسامة في الجاهلية .. وحرّم الخمر على نفسه .. )) (5) .
فأبو طلب إذاً عمّ النبي – صلى الله عليه وآله وسلم - ، وحاضنه وكافله قبل الإسلام ، ولقد ذكر أنه (( لما ظهرت إمارة وفاة عبد المطلب قال لأولاده : من يكفل محمداً ؟ قالوا : هو أكيس منا فقل له يختار لنفسه ، فقال عبد المطلب : يا محمد جدك على جناح السفر إلى القيامة ، أي عمومتك وعماتك تريد أن يكفلك ؟ فنظر – صلى الله عليه وآله وسلم – في وجوههم وزحف إلى عند أبي طالب ، فقال عبد المطلب : يا أبا طالب ، إني قد عرفت ديانتك وأمانتك ، فكن له كما كنت له )) .. وتضيف فاطمة بنت أسد – رضي الله عنها – صاحبة الرواية فتقول : (( فلما توفي أخذه أبو طالب ، وكنت أخدمه وكان يدعوني الأم )) (6) .
إسلام أبي طالب وإيمانه
لقد حاول الكثيرون إثبات إسلام أبي طالب وإيمانه برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – بعدة وسائل ، وكان من بينها اختيار أقوال وأبيات من الشعر منسوبة إليه في مواقف عديدة تثبت هذا القول بالبرهان . كيف لا وإقرار العقلاء على أنفسهم حجّة ، وجرياً على سيرتهم نحاول اقتباس بعض الأقوال ثم الأبيات الشعرية مع ذكر مناسباتها لنكشف مع هؤلاء حقيقة ليست بحاجة إلى اكتشاف .
أ – فمن أقواله :
· عندما أراد النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – إعلان الدعوة وإظهار أمر الإسلام جاء إلى العباس يطلب منه النصرة والشّدة ، فنصحه بأبي طالب ، فذهبا إليه وكان ردّه : (( اخرج .. فإنك الرفيع كعباً والمنيع حزباً ، والأعلى أباً . والله لا يسلقك لسان إلاّ سلقته ألسن حداد ، واجتذبته سيوف حداد ، والله لتذلّن لك العرب البهم لحاضنها ! ولقد كان أبي يقرأ الكتاب جميعاً .. ولقد قال : إن من صلبي لنبيّاً ، لوددت أني أدركت ذلك الزمان ، فآمنت به ، فمن أدركه من ولدي فليؤمن به )) (7) وعند الإعلان وأمام الملأ قال للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم - : (( قم – يا سيدي – وتكلّم بما تحب ، بلّغ رسالة ربّك ، فأنت الصادق الصدّيق )) (8) .
· في جوابه لابنه الإمام علي – عليه السلام – حين قال له : (( يا أبت آمنت بالله وبرسول الله ، وصدّقته بما جاء به ، وصلّيت معه واتبعته )) ، قال أبو طالب : (( أما أنه لا يدعوك إلاّ إلى خير ، فالزمه )) (9) .
· ولعلّ أهم مقالة تدلّ على اهتمامه بحماية النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – والإسلام بل على إسلامه وإيمانه ما ورد في وصيته حين قال : (( يا معشر قريش ! .. وإني أوصيكم بتعظيم هذه البنية ( الكعبة ) ، فإن فيها مرضاة للرب ، وقواماً للمعاش ، وثباتاً للوطأة ... صلوا أرحامكم ولا تقطعوها . فإن صلة الرحم منسأة في الأجل ، وزيادة في العدد .. واتركوا البغي والعقوق ، ففيهما هلكت القرون من قبلكم .. وعليكم بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، فإن فيهما محبة في الخاص ومكرمة في العام .. وإني أوصيكم بمحمد خيراً ، فإنه الأمين في قريش ، والصدّيق في العرب ، وهو الجامع لكل ما أوصيتكم به .. وقد جاءنا بأمرٍ قبله الجنان ، وأنكره اللسان مخافة الشنآن .. وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب وأهل الأطراف والمستضعفين من الناس وقد أجابوا دعوته ، وصدّقوا كلمته ، وعظّموا آمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، وصارت رؤساء قريش وصناديدها أذناباً ، ودورها خراباً ، وضعفاؤها أرباباً ، وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها ، وأصغت له فؤادها ، وأعطته قيادها ... دونكم يا معشر قريش ابن أبيكم .. كونوا له ولاة ولحزبه حماة .. والله لا يسلك أحد سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلاّ سعد . ولو كان لنفسي مدة . وفي أجلي تأخير ، لكففت عنه الهزاهز ، ولدافعت عنه الدواهي )) (10) .
فهل أصرح من هذا إقراراً بالتوحيد والنبوّة ؟ خصوصاً في قوله : (( لا يسلك سبيله أحد إلاّ رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلاّ سعد )) ، وإن كان هو لم يظهر كل ذلك علناً في حياته فقد ذكر في هذه الوصية ان أمر النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قد (( قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن )) ؟! .
ب – ومن شعره :
· فمن ذلك قوله عن ولديه :
إن عليــــــــاً وجعفــــــــــــــــــــــــــــراً ثقتــــــــــــي
عنــــــــــد ملمّ الــــــــــزمــــــان والنـــــــــــــــوب
لا تخــــــــــــــــذلا وانصــــــــرا ابن عمكمـــــــــــــا
أخي لأمـــــــي – من بينـــــــــــــهم – وأبــــــــــي
والله لا أخـــــــــــــــــــــــذل النبـــــــــــــــــــــــي ولا
يخـــــــــــــــذلـــــــه مـن بنــــيّ ذو حســــب (11)
وهنا لا بدّ من الالتفات إلى أن أبا طالب قد ذكر علياَ وجعفراً فقط من بين أبنائه ، والسّر أنهما وحدهما كانا قد أسلما من بين أولاده حتى ذلك الحين . كما نرى أنه اعتراف منه صريح وإقرار بالنبوّة (( لا أخذل النبي )) .
· وقله يهتف لأخيه الحمزة – رضي الله عنه - :
فصبـــــــــــــراً أبا يعلى على ديـــــــــــــــن أحمــــد
وكـــــــــن مظهــــــــــراً للديــــــن وفّقت صابــــراً
وحــــــــــط مـــــــن أتى بالحــــــــق مــــن عند ربّه
بصــــــــــــدق وعـــــــــزم ولا تكن حمز كافـــــراً
فقـــــــــد ســــــــــرّني إذ قـــــــلت إنك مؤمــــــــــن
فكــــــــــن لرســــــــــــول الله فـــــــي الله ناصـراً
ونــــاد قريشـــــــــــــــــاً بالذي قــــــــــــــد أتيتــــــه
جهــــــــاراً ، وقل ما كان أحمـــــــد ساحراً (12)
وهنا اعتراف آخر أصرح بإسلامه ويظهر ذلك جلياً في قوله : (( على دين أحمد وكن مظهراً للدين ...)) ، ونهيه لحمزة : (( ولا تكن حمز كافراً )) وسروره بإسلام حمزة وإيمانه ، ثم في قوله : (( لرسول الله )) اعتراف آخر وإقرار بالرسول والرسالة وكذلك نفي السحر عنه .
· وعندما اشتدّ الصراع مع قريش ، وثبت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – على موقفه ، ورفض أبو طالب تسليم النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لقريش ، قال أبو طالب : (( اذهب – يا ابن أخي – فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً ، ثم أنشد يقول :
والله لـــــــــن يصلــــــــــــــــوا إليــــــك بجمعـــــهم
حتــــــــى أوسّـــــــــــد فـــــــي التــــــــراب دفينــا
فاصـــــــــــدع بأمــــــرك ما عليــــــك غضاضـــــة
وابشــــــــــــــر بـــــــذاك وقـــــــرّ منـــــك عيونــا
ودعوتنـــــــــــــي ، وعلمــــــت أنـــــــك ناصحــــي
ولقـــــــــد صــــــــدقت وكنـــــــــت ثــــــــــمّ أمينـا
ولقـــــــــد علمــــــــــت بأن ديـــــــــــــــن محمــــــد
مــــــــن خيـــــــــر أديان البريـــــــــــة دينا (13)
|
|
|
|
|