ناصر بن محمد كريم بن محمد باقر مكارم الشيرازي (1345 هـشيراز - الآن) هو مرجعشيعيإيراني معاصر. كانت له أدوار فعّآلة في الثورة الإسلامية الإيرانية، فتعرض للنفي إلى عدد من المدن النائية، وكذلك يعد اليوم من أبرز القيادات الدينية في إيران.
محتويات
ولد الشيرازي سنة 1345 هـ (الموافقة لسنة 1924)، بمدينة شيراز في جنوب إيران، في أسرة متدينة، وقد کان جدّه الأکبر محمد باقر من تجار مدينة شيراز، حیث کان یشتغل بالتجارة فی محلة «سراي نو» في شيراز، وکان يرتدي لباساً شبيهاً بلباس رجال الدین ويشارك باستمرار في صلاة الجماعة في «مسجد مولاي» في شيراز، وکان جدّه محمد کریم - ابن محمد باقر - یرتدي العمامة أيضاً، ولكنّه فی أثناء عمله في السوق کان يلبس قبعة على رأسه، وقد اشتغل موظفاً أيضاً في «سوق الجمارك» ثم في «سوق وكيل»، وکان ملتزماً بالاشتراك فی صلاة الجماعة فی «مسجد مولاي» وکانت له علاقة وطیدة بالمرجع محمد جعفر المحلاتي - والد المرجع بهاء الدین المحلاتي -، وکذلك کانت له علاقة بآية الله محمد جعفر الطاهري.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في شيراز، بدأ الدروس الدينية بشكل رسمي في سن الرابعة عشر تقريباً وذلك في «مدرسة آقا بابا خان شيراز»، فدرس شيئاً من الصرفوالنحووالمنطق والمعاني والبيان والبديع، ثم عكف على الفقه والأصول، فتمكن أن ينهي جميع دروس «المقدمات» و«السطوح الوسطى» و«السطوح العالية» في أقل من أربع سنوات، كان خلالها كذلك يقوم بتدريس جماعة من طلبة الحوزة بشيراز.
[عدل] التعمق في الدراسة الدينية
بدأ الشيرازي بالتعمق في دراسته الدينية، ولم يكن قد تجاوز الثامنة عشر من عمره حين كتب حاشية على «كفاية الأصول». وقد هاجر حينها إلى مدينة قم للالتحاق بحوزتها، وتتلمذ لمدة خمس سنوات تقريباً على بعض أساتذتها الكبار حسين البروجردي. ثم إنه هاجر إلى العراق سنة 1319 هـ، للالتحاق بحوزة النجف وحضر دروس أساتذتها أمثال: محسن الحكيم، وأبو القاسم الخوئي، وعبد الهادي الحسيني الشيرازي.
في سن الرابعة والعشرين حاز على إجازة الاجتهاد المطلق من اثنين من المراجع في النجف، كما سجّل المرجع محسن الحكيم تقريظاً قصيراً على تقريرات الشيرازي لدرس الفقه «أبواب الطهارة». استمر بالدراسة في النجف حتى شهر شعبان 1370 هـ، حين أجبرته قلّة الإمكانيات المتاحة على العودة إلى إيران والنزول بمدينة قم.
بعد عودته إلى إيران، عكف الشيرازي على تدريس «السطوح العالية» ثم «البحث الخارج» في الأصول والفقه منذ 33 سنة تقريباً، وقد درّس أربع دورات كاملة لبحث خارج الأصول وألف الكثير من الكتب الفقهية المهمة بعد تدريسها.
[عدل] دوره في الثورة الإسلامية الإيرانية
لقد كان له دور فعّال في الثورة الإسلامية، الأمر الذي كلّفه الاعتقال في سجون الطاغوت والنفي إلى (جابهار) و(مهاباد) و(انارك) كما كانت له مشاركة مؤثرة مع الخبراء الأوائل في تدوين القانون الأساسي.
[عدل] مؤلفاته
مديريت فرماندهى در إسلام ، باللغة الفارسية .
معاد وجهان بس از مرك ، باللغة الفارسية .
التعزیر وحدوده ، باللغة الفارسية .
الحیل الشرعیة والحلول لصحیحة ، باللغة الفارسية .
مجموعه استفتائات جديد ، باللغة الفارسية .
أحكام نوجوانان ، باللغة الفارسية .
أحکام الشباب ، باللغة الفارسية .
أحکام النساء ، باللغة الفارسية ـ العربیة
ألف مسألة فقهیة ، باللغة الفارسية, العربیة، الانجلیزیة، الصینیة، الاوردیة، الروسیة والترکیة الآذریة .
ولد عام 1361 هـ (الموافق للعام 1942) في مدينة جالندهر (en) في الهند. وبدأ دراسة مُقدّمات العلوم الدينية من نحو وصرف وبلاغة وفقه وأصول في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه محمد إبراهيم الباكستاني وعمه خادم حسين وأختر عباس الباكستاني مؤسس «مدرسة جامع المنتظر»، وهي من أنشط المدارس الدينية في باكستان حالياً. ومن أساتذته في بلده أيضاً شريف العلماء رياض حسين النقوي وصفدر حسين النجفي.
[عدل] هجرته إلى العراق
هاجر إلى مدينة النجفالعراقية سنة 1965، لمواصلة الدراسة الحوزوية، فدرس عند محمد كاظم التبريزي الكفاية وقسماً من البحث الخارج في «مدرسة الشربياني».
حضر دروس المرجع محمد الروحاني في الأصول والفقه أكثر من سبع سنوات، ثم شرع بتدريس السطوح عام 1968 في «المدرسة المهدية» الواقعة خلف «جامع الطوسي» وفي «المدرسة الشبرية» وفي «مسجد الهندي».
وأحد أهمّ الدروس التي كان يحضرها في البحث الخارج هو درس المرجع أبو القاسم الموسوي الخوئي، فقد درس عنده دورة أصولية كاملة، وأما في الفقه فقد حضر عنده من صلاة المسافر إلى أن انقطع - الخوئي - عن التدريس بسبب حالته الصحية.
وباشر منذ خمسة وثلاثين عاماً بتدريس البحث الخارج في:
|280x280px|alt=صورة معبرة عن الموضوع عبد الله الجوادي الآملي]]
الشيخ الآملي في مجلس درسهتاريخ الميلاد1932مكان الميلادآمل، تعديلآية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي (1932 -..) فيلسوف وعالم دين إسلامي و مرجعشيعي، مؤسس مؤسسة الإسراء للبحوث في في مدينة قم الإيرانية، وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين من تلامذة المفسر والفيلسوف الإسلامي محمد حسين الطباطبائي وهو من أشهر المفسرين والفلاسفة الشيعة في الوقت الراهن.
محتويات
ولد آية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي في سنة 1351هـ في مدينة آمل، وكان والده الميرزا أبوالحسن الجوادي من العلماء والواعظين في هذه المدينة.
[عدل] انطلاقته الدراسية
بعد إكماله الدراسة الابتدائية في سنة 1932م الموافق 1365هـ، جرّه شوقه لتلقّي المعارف الإسلامية إلى الحوزة العلمية في آمل، ودرس في هذه الحوزة علوم الأدب وشرح اللمعة والقوانين والشرائع وآمالي الشيخ الصدوق و...، على يد الأساتذة أمثال: آية الله الفرسيو، وآية الله الغروي، والشيخ عزيز الله الطبرسي، والآغا ضياء الآملي، والشيخ أحمد الاعتمادي، والحاج الشيخ أبوالقاسم الرجائي، والشيخ شعبان النوري، ووالده الميرزا أبوالحسن الجوادي.
[عدل] تواجده في طهران
في سنة 1369هـ سافر إلى طهران وأقام فيها ليواصل دراسته في مدرسة مروي بإرشاد من آية الله الحاج محمدتقي الآملي، ودرس فيها الرسائل والمكاسب على يد كلّ من الأساتذة الشيخ إسماعيل الجاپقلي، والحاج السيد عباس الفشاركي، والشيخ محمدرضا المحقق، وكذلك استفاد من دروس الهيئة والطبيعيات من الإشارات، وأقسام من الأسفار وشرح المنظومة عند آية الله الشعراني، وشارك أيضاً في دروس تفسير القرآن، وقسم من شرح المنظومة، وبعض أقسام الإلهيات، والعرفان من الإشارات، وبحث النفس من الأسفار عند آية الله الهي القمشئي، وحضر شرح فصوص الحكم لآية الله الفاضل التوني، ودرس الخارج في الفقه والأصول عند آية الله محمدتقي الآملي.
[عدل] استقراره في قم
في سنة 1374هـ وبترغيب من آية الله محمدتقي الآملي هاجر إلى الحوزة العلمية في قم المقدسة لأجل تكميل الدراسة، واستفاد فيها لمدة من درس الخارج في الفقه لآية الله العظمى البروجردي، وحضر أكثر من إثني عشر سنة في درس الخارج في الفقه عند آية الله المحقق الداماد، وما يقارب السبع سنين في درس الخارج في الأصول عند الإمام الخميني. وشارك أيضاً ما يقارب الخمس سنين في درس الخارج لآية الله الميرزا هاشم الآملي. وبسبب العلاقة الوفيرة بالعلوم العقلية والقرآنية فقد بدء ارتباطه العلمي مع الفيلسوف والمفسر العلامة الطباطبائي، منذ أول دخوله إلى قم، واستمر هذا الارتباط إلى آخر لحظات عمره المبارك، وإن بعض الدروس التي تعلمها على يده عبارة عن: أقسام من علم النفس والمعاد من الأسفار، ودرس الخارج في الأسفار، والإلهيات، وبرهان الشفاء، وتمهيد القواعد، وعلم الحديث، وتفسير القرآن الكريم، وشرح أشعار حافظ، وتطبيق الفلسفة الشرقية والغربية وتحليل الفلسفة الماديّة.
[عدل] تدريسه
بعد إكمال دراسته كرّس جهده في تدريس ونشر المعارف الإلهية حيث درّس مستويات ودورات مختلفة في شرح الإشارات، وشرح التجريد، وشرح المنظومة، والشواهد الربوبية، والتحصيل، والشفاء، ودورة كاملة في الأسفار، وتمهيد القواعد، وشرح فصوص الحكم، ومصباح الأنس، ودرس الخارج في الفقه، والتفسير الموضوعي للقرآن، والتفسير الترتيبي للقرآن، و... ولا زال مستمراً في تدريس تفسير القرآن، ودرس الخارج في الفقه، والخارج في الأسفار.
[عدل] لقائه بغورباتشوف
بأمر من الإمام الخميني سافر الشيخ الآملي سنة 1408هـ إلى موسكو حاملاً معه البيان التأريخي للإمام إلى ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي السابق حيث تلاه وسلمه اياه.
[عدل] مؤلفاته
الشيخ حسين المظاهري الاصفهاني (1934م -) هو من مراجع الديني الشيعي الإيراني وزعيم الحوزة العلمية في مدينة اصفهانبإيران.
عندما يقرا الشخص كتبه أو يسمع محاضراته يحدث تاثيرا كبيرا في نفسه فله أسلوب سلس وسهل ومبسط لكل الاعمار اتمنى ان يتم الاهتمام بالشيخ وترجمه أكثر الكتب الخاصه به الي العربيه لما فيها القائده العظمى.
[عدل] حیاته ونشأته
ولد آية الله العظمی الشيخ حسين المظاهري الاصفهاني، عام 1934 م بمدينة تيران في محافظة اصفهان في إيران. بعد إنهائه دراسة العلوم الأدبية، ومرحلة السطوح حضر دراسته الحوزوية (دروس البحث الخارج في الفقه والأُصول) لدى حسين البروجردي ثم الامام الخمينيوالمحقق داماد ودروس الفلسفية لدي العلامة محمد حسين الطباطبائي في مدينة قم المقدسة. بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في مدينة قم المقدسة في الفقه والأُصول.
[عدل] مؤلفاته
له بالغ من 20 تاليفا من الكتب الفقهي والتفسيري والخلاقي و....
له أفضل الكتب الاخلاقيه بلا منازع منها كتاب جهاد النفس ومنها كتاب الاخلاق البيتيه.
[عدل] مصادر
ولد آية اللّه العظمى الصانعي عام 1356هـ/1937م، في قرية نيكآباد من توابع مدينة اصفهان في أحضان أسرة علمية. جدّه آية اللّه الحاج الملَّى يوسف، كان من العلماء المتقين الورعين في زمانه، ممَّن تتلمذ في الفلسفة على يد جهانگيرخان، وفي الفقه على يد آية اللّه العظمى الميرزا حبيب اللّه الرشتي. وكان من عشّاق الميرزا الشيرازي قائد حركة التنباك، وكان يروّج له، وكان رجلاً حراً أبياً يقف بوجه الخونة والحكام المتسلطين آنذاك. والده حجة الإسلام الشيخ محمد علي الصانعي، كان عالماً زاهداً ورعاً، وكان يحثّ ولده باستمرار على الدراسة في الحوزة العلمية، ولهذا دخل الشيخ الحوزة العلمية في اصفهان عام 1365هـ / 1946م، حتى إذا تلقّى فيها الدروس التمهيدية والمقدمات من محضر علماء تلك الحوزة، قصد بلدة قم وحوزتها العلمية في عام 1370هـ / 1951م ليواصل دراسته فيها، فكان ذكاؤه وجديته، منذ أوائل عهده هناك، قد صنّفاه في عداد الطلاب الناجحين والمحترمين لدى شخصيات الحوزة آنذاك. لقد نال الشيخ المرتبة الأولى في امتحانات مرحلة السطوح العالية في الحوزة عام 1375هـ / 1955م، فأخذ بتشجيعه المرحوم آية اللّه العظمى البروجردي(قدس سره). وفي ذلك العام، أخذ يحضر دروس البحث الخارج للسيد الإمام الخميني(قدس سره) لما رأى فيه من خصوصيات وامتيازات تفرّد بها درسه. واستطاع بذكائه وحزمه أن يواصل دراسة الأصول والفقه لدى الإمام حتى عام 1383هـ / 1963م ليصبح أحد أبرز طلابه. كان حضور الشيخ دروس الإمام الخميني(قدس سره) على مدى سنين واستقاؤه من معين بحثه، قد جعله يقف على الآراء الفقهية والأصولية للسيد الإمام(قدس سره) إلى حدّ تجاوز مجرد العلم والمعرفة إلى مستوى اللمس والشعور على حسب تعبير الشيخ نفسه. وقد استطاع بحزمه وذكائه وتوفيق اللّه له أن ينال درجة الاجتهاد وهو في الثانية والعشرين. وبالإضافة إلى تلقّيه دروس الإمام، نهل الشيخ من معين أساتذة عظام آخرين، كآية اللّه العظمى البروجردي، وآية اللّه العظمى المحقق الداماد، وآية اللّه العظمى الأراكي(رحمهم اللّه). في عام 1395هـ /1975م أخذ الشيخ بتدريس البحث الخارج بشكل رسمي مبتدأً بكتاب الزكاة، وذلك في مدرسة الحقاني (الشهيدين)، ومحاضرات دروسه مكتوبة بقلم اثنين من طلابه. وبابتداء دروس البحث الخارج للشيخ، راح عدد كبير من طلاب الحوزة ينهلون العلم منه، حيث أصبح العديد منهم من الباحثين المرموقين في الحوزة، ونال بعض آخر درجة الاجتهاد ليعملوا في الحوزات العلمية أو في مؤسسات الدولة في الجمهورية الإسلامية.
[عدل] مكانته لدى الإمام الخميني(قدس سره) والمناصب التي تولاَّها
إن مواصلة الشيخ لحضور دروس السيد الإمام (قدس سره) ومثابرته على استيعاب رؤى الإمام (قدس سره) وأفكاره، أدَّى إلى أن يحظى الشيخ بمكانة خاصة لديه. فكان لهذه العناية الأبوية من الإمام أثرها في صقل الشخصية العلمية والأخلاقية وإثراء الرؤية الاجتماعية لطالب متميز كسماحة آية اللّه العظمى الصانعي، حتى أن قائد الثورة الإسلامية الكبير السيد الإمام الخميني (قدس سره)، قام بتاريخ 3 ربيع الثاني 1400هـ 20/2/1980[م] بعد نحو سنة من انتصار الثورة الإسلامية المباركة، بتعيين تلميذه ونصيره آية اللّه الشيخ يوسف الصانعي عضواً في مجلس صيانة الدستور الذي تعتبر عضويته إحدى أهم المسؤوليات العلمية والتنفيذية في البلاد. وكان ذلك عن إحاطة كاملة من الإمام (قدس سره) بمقتضيات هذا المنصب والكفاءات التي يستلزمها، وقد قال له الإمام (قدس سره) في حكم التعيين: يقرر البند الحادي والتسعين من دستور الجمهورية الإسلامية تشكيل مجلس باسم مجلس الصيانة، مهمته حراسة الأحكام الإسلامية والدستور من ناحية عدم مخالفة قررات مجلس الشورى لهما، حيث أُوكل إليّ تعيين ستة من الفقهاء العدول العارفين بمقتضيات العصر في هذا المجلس. من هنا تم تعيين سماحتكم أحد الفقهاء الأعضاء الستة في مجلس صيانة الدستور. أرجو من اللّه لك دوام التوفيق. إنّ تعيين الشيخ في مجلس الصيانة كان أول سمة رسمية ومسؤولية تنفيذية له من قبل السيد الإمام الخميني (قدس سره). وكما يلاحظ في حكم التعيين، أن قائد الثورة الكبير كان يراه منذ أوائل الثورة فقيهاً كفوءاً عادلاً عارفاً بظروف الثـورة وقضايا العصر ومفيداً للمجتمع والشعب الإيراني. وبعد نحو من ثلاث سنين من العمل الدؤوب في هذا المنصب الحساس، تنحّى آية اللّه الصانعي من مجلس صيانة الدستور في 24 ربيع الثاني 1403هـ 1/9/1983 [م] ولمّا كان الإمام (قدس سره) يوليه أهمية خاصة، قال (قدس سره) في اليوم نفسه عند لقائه رئيس الديوان الأعلى وقضاة مجلس القضاء الأعلى وشعب الديوان الأعلى للقضاء كلام قال فيه: إني أشكر مجلس القضاء الأعلى السابق، لقد تحمّلوا المتاعب وعانوا سنتين أو ثلاثاً وقدّموا خدمات، ولم يكونوا قد جاءوا لنيل منصب أو مقام. إنهم من أكابر علماء الدين، جاءوا من موضع سكونهم وراحتهم إلى محيط مملوء بالمتاعب والمعاناة والعمل، ومسؤوليته أمام اللّه أكبر. وطبعاً ليس مهماً بالنسبة إلى رجل الدين، الذي يحمل روحية الإسلام، أن يكون رئيس الديوان الأعلى للقضاء أو النيابة العامة أو أي عمل آخر إني أريد الآن أن أُلقي هذا العناء على عاتق الشيخ يوسف الصانعي كنائب عام وأعرّفه للسادة. لقد ربيت الشيخ الصانعي كابن لي، هذا الشيخ الصانعي عندما كان يحضر على مدى سنين طويلة في البحوث التي دارت بيننا، كان ياتي بالخصوص ويتحدث معي وكنت ألتذّ بمعلوماته. إنه رجل بارز بين علماء الدين ورجل عالم وواع. وبهذا الشكل أخذ الشيخ يواصل جهوده الحثيثة على مـدى دورة طويلة نسبياً، حتى إذا قدّم استقالته، قال الإمام الخميني في تاريخ 18 شوال 1405هـ 7/7/ 1985[م] : إنّي آسف ومتألم لذهاب الشيخ الصانعي. آمل أن يكون رجلاً فعالاً مؤثراً أينما كان، أشكره على الجهود التي بذلها. لقد عرفته على مدى سنين طوال، إنه رجل عالم ملتزم حَرِك. كما جاء في حديث آخر للإمام (قدس سره) بتاريخ 20 شوال 1405هـ 9/7/ 1985 [م] وجَّههه إلى أعضاء الديوان الأعلى للقضاء ومسؤولي السلطة القضائية: ... النيابة العامة ـ كما تعرفون جميعاً ـ من القضايا الصعبة والحساسة جداً، والشيخ الصانعي عالم فاضل عرفته عن قرب على مدى سنين وأعتبره عنصراً فعالاً مفيداً حمل هذا المنصب إلى الآن، وإني أشكر له الجهود التي بذلها.([4]) وقد تولَّى الشيخ مسؤوليات تنفيذية أخرى من قبيل: ممثل الإمام الخميني (قدس سره) في المجلس الأعلى لأعمار مناطق الحرب، عضو الدورة الأولى لمجلس خبراء القيادة كنائب عن مدينة طهران في انتخابات 23 صفر 1403هـ 10/12/ 1982[م] بأكثر من مليوني صوت.
[عدل] نشاطه وجهاده السياسي
أبرز جهاد الشيخ السياسي ونشاطه الثوري، قبل انتصار الثورة الإسلامية، تمثّل في الجهود التي بذلها في مجال الثقافة والإعلام. وهذه الجهود تأتّت من خلال التبليغ والخطابة والمشاركة في المسيرات وإصدار البيانات. ففي المجلد الثالث من كتاب (وثائق الثورة الإسلامية) يلاحظ توقيع آية اللّه العظمى الصانعي في ذيل ما يقرب من ثلاثين بياناً سياسياً وثورياً، كان أولها رسالة وجَّهها العلماء في قم إلى قائد الثورة الكبير الإمام الخميني بعد انتقاله من تركيا إلى النجف الأشرف، هذه الرسالة نشرت في جمادى الثانية من عام 1385هـ / 1965م. كما كان آخر بيان، يوشحه اسم الشيخ وتوقيعه إلى جانب بقية رفاق الثورة، هو بيان معارضة حكومة بختيار الذي صدر بتاريخ 8 صفر 1399 هـ 7 /1/ 1979 م وطبعاً لم ترد في الكتاب المذكور أعلاه جميع البيانات الصادرة آنذاك. إنّ أبرز وأقوى بيان لعلماء قم كان حول (خلع الشاه من حكومة إيران) الذي أيدته ثلة من العلماء الأفاضل والأساتذه في الحوزة العلمية لقم، حيث يلاحظ في ذيله اسم وتوقيع آية اللّه الصانعي. محتوى هذا البيان، كغيره من البيانات يومذاك، كان في غاية الحساسية والخطورة، ولم يكن يجرأ على التوقيع عليه أحد سوى الثوريين الحقيقيين والأنصار الشجعان للإمام الخميني. ذلك أنّ بيانات كهذه كانت تعتبرها حكومة الشاه جريمة لاتغتفر، يستحق فاعلها القتل. ولعلَّ هذا هو الذي جعل عدد العلماء الموقعين على بيان (خلع الشاه) يسيراً جداً. لقد كان أقطاب الحكم البهلوي يحاولون باستمرار النيل من مرجعية الإمام الخميني للحيلولة دون تعاظم زخم الثورة الإسلامية، فكانوا يحاولون تشكيك الرأي العام في صلاحية الإمام من الناحية العلمية والسياسية والدينية. ولذلك كانت ثلة من العلماء والأفاضل في الحوزة العلمية، ومنهم سماحة آية اللّه الصانعي، توظّف جانباً من طاقاتها الفكرية والسياسية لإحباط هذه المؤامرة وتثبيت مرجعية الإمام الخميني.
[عدل] في مجال الإفتاء
إنّ تتبع الأستاذ الدقيق وعدم تساهله في البحث والتحقيق، ولا سيما في فقه الحديث، لم يمنعه من أن يكون سمحاً على مستوى الإفتاء، ذلك أنه ينظر في فهم الآيات والروايات وأصول الاستنباط إلى مبدأ السهولة في الإسلام، واضعاً بين عينيه باستمرار وصية المرحوم صاحب (الجواهر) للشيخ الأنصاري في أنْ «يقلّل من احتياطاته لأن الإسلام شريعة سهلة». والشيخ، إلى جانب طرحه المسائل الفقهية المهمة بمحضر الكثير من الطلاب والفضلاء الذين يجتمعون في داره كل يوم، قام بتشكيل لجنة استفتاء من أجل التعاون العلمي وتبادل الآراء. المؤلفات المطبوعة للأستاذ إلى الآن هي: رسالة (توضيح المسائل)، (مناسك الحج)، (مجمع المسائل)، (منتخب الأحكام)، (الاستفتاءات الطبية)، (مصباح المقلدين)، (أحكام النساء)، (فقه الثقلين ـ الطلاق)، (فقه الثقلين ـ القصاص)، كما أنّ له حاشية بالعربية على (تحرير الوسيلة) و(العروة الوثقى). ومن مؤلفاته الأخرى: محاضرات السيد الإمام الخميني في البحث الخارج، (رسالة في قاعدة الفراغ والتجاوز)، (رسالة في التقية)، (رسالة لاضرر) من القواعد الفقهية. ونظراً لكثرة المراجعين والأسئلة المطروحة على الأستاذ، فقد أجاب إلى الآن عن آلاف الاستفتاءات. والملفت في كتابه (مجمع المسائل)، هو أن أجوبته جاءت على طريقه المرجع الكبير الميرزا القمي(قدس سره)، إذ يشير أحياناً بعد الفتوى إلى شيء من الأدلة، الأمر الذي يقدم فائدة علمية كبيرة للباحثين في الحوزة والمتخصصين في الفقه. وعلى الرغم من كل الإجلال الذي يكنّه الشيخ للفقهاء وآرائهم، ولا سيما المشهور منها، ودعوته المستمرة لطلابه إلى معرفتهم وإجلالهم، وذكره لهم بكامل التقدير والاحترام والثناء الجميل على آرائهم، إلا أن حريته وسعة ثقافته الفقهية ونظره المتميز إلى الأدلة واستناده إلى مبادىء علمية متقنة في الأصول وفي الفقه بشكل خاص، كل ذلك دعاه إلى أن يبتكر فتاوى وآراء جديدة على مستوى عمل المكلفين والمقلدين. هذه الفتاوى التي تصدر جميعاً في إطار الاُصول والمعايير الفقهية في الحوزة، استطاعت في كثير من المجالات أن تفتح آفاقاً لحل مشاكل المكلف على المستوى الفردي والاجتماعي. ولعل رجوع المهتمين والمتخصصين إلى تفاصيل هذه الفتاوى ومستنداتها، سيتيح فهماً أفضل وأدق، ويفتح باباً إلى سدّ حاجات المجتمع وحل مشاكله.
[عدل] في مجال التدريس
بالإضافة إلى نشاطاته المتنوعة، يولي الشيخ الصانعي أهمية بالغة للبحث والتدريس في الحوزة العلمية منذسنين طويلة، بحيث إنه إلى جانب تردده الاسبوعي إلى طهران للتبليغ مدة ثماني عشرة سنة، كان يلقي يومياً ثلاثة دروس على طلاب الحوزة في قم: درس المكاسب في مسجد الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)، ودرسي كفاية الأصول والبحث الخارج في الفقه في مدرسة الحقاني. لقد قام الشيخ بتدريس معظم الكتب المتعارفة في مرحلتي المقدمات والسطوح، كما أن حبّه للتعليم وقدرته على التدريس وتبحّره العلمي من ناحية، ورغبة الطلاب في درسه من ناحية أخرى دفع به إلى أنْ يدرّس بعض الكتب المنهجية في الحوزة عدة مرات، حتى أنه درّس كفاية الأصول، ذلك الكتاب القيّم الثمين، خمس عشرة مرة. وبعد ثماني سنين تقريباً، بينما كان الشيخ لايزال يدرّس بعض كتب مرحلة السطوح، أخذ في عام 1393هـ / 1973م بتدريس أصول الفقه على مستوى البحث الخارج في مدرسة الحقاني، وفرغ منه بعد اثنين وعشرين سنة في عام 1415هـ / 1994م. إنّ وقوف الشيخ على الرؤى الأصولية والفقهية للإمام الخميني (قدس سره)، لاستغراقه في الدراسة لدى الإمام على مدى سنوات، قد أضفى على درسه في البحث الخارج سمة خاصة، فمنذ خمس وعشرين سنة من تدريسه للبحث الخارج، جعل محور درسه كتاب الإمام الخميني (تحرير الوسيلة). وإلى جانب اهتمامه في البحث بالرؤى الفقهية للعلماء بشكل عام، يولي اهتماماً خاصاً برؤى وآراء الإمام الخميني. وهذا أمرله قيمته في الحوزة العلمية. إنّ رؤية الشيخ الواضحة وأسلوبه النقدي مع احترامه وإجلاله للسلف الصالح والسنة الفقهية في الحوزات، بالإضافة إلى آرائه العلمية الرصينة التي تفتح الآفاق، كل ذلك يشكّل بالنسبة إلى مئات الطلاب الحاضرين أمراً ذا قيمة علمية، ولا سيما في الإسهام بحل قضايا المجتمع وتقديم صورة ناصعة عن الفقه، فدرس الشيخ يمتاز برؤية اجتماعية واضحة ومنطقية، تفتح آفاقاً جديدة، واهتمام بواقع المجتمع والعرف إلى جانب الوقوف على الأصول المسلَّمة في الفقه، ودقة في فقه الحديث وعناية بتقويم الأسانيد ومتابعة لآراء الفقهاء. وبالإضافة إلى دروسه العامة، يلتقي الشيخ باستمرار جمعاً من أفاضل الحوزة ممَّن يستنيرون بعلمه. واستطاع إلى الآن تدريس كتاب الزكاة، الخمس، الحج، القضاء، الحدود، الديات، النكاح، الطلاق، الإرث، القصاص، وهو يقوم حالياً بتدريس كتاب الشهادات. هذا بالإضافة إلى أنه تناول بالبحث قسماً من كتاب الوقف، صلاة المسافر، منجّزات المريض، التقية، قاعدة (لاضرر)، الحجر، المسائل المستحـدثة وغيرها، حيث يتم حالياً كتابة هـذه البحـوث. إنّ حرص الأستاذ على أن يتولَّى فضلاء الحوزة مهام الثورة والنظام الإسلامي، بالإضافة إلى اهتمامه بالحركة الفقهية الأخلاقية الثورية للحوزة، جعلت طلابه يجدون أنفسهم في مناسبة وأخرى أمام مسؤوليات اجتماعية وسياسية عظمى إلى جانب دراستهم للفقه والأصول والرجال. درس الأستاذ الذي ملؤه الإجلال للفقه ولجهود الفقهاء السابقين من ناحية، وتقويمه الدقيق للأدلَّة ولا سيما الآيات والروايات من ناحية أخرى، دعت إلى ترسيخ إيمان الطلاب بعمق الفقه الشيعي، كما قوّت فيهم روح التفحّص وتقويم أقوال السابقين والاعتقاد بانفتاح الفقه وقدرته على حلّ المشاكل. احتكاك الشيخ بعامة الناس، ووقوفه على طبيعة العلاقات الاجتماعية والعرفية، واطلاعه على حاجات المجتمع وواقع العصر، وإدراكه العميق للرؤى الرصينة للإمام الراحل(قدس سره) إلى جانب المحافظة على الموازين والأطر الفقهية والاعتناء بالأدلة الشرعية المتينة، كل ذلك، بالإضافة إلى معطياته في مجال الإفتاء، يفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب، ويعزّز فيهم الشعور بمدى قوة الاُسس التي يقوم عليها الفقه الشيعي، وأنه فقه حي منفتح. كما أنّ تشجيع الأستاذ المتواصل لذوي القابليات من الطلاب يعتبر مدعاة لتفتح قدراتهم ومواهبهم.
[عدل] بعض من آرائه الفقهية
1 ـ يقول سماحته في ولاية الفقيه: أيّ مجتهد جامع للشرائط يعتبر منصوباً للولاية، ومشروعية القيام بما تقتضيه المصالح العامة، التي لم يحدد لها الإسلام حكماً خاصاً، يرجع أمره إلى الناس وأغلبيتهم فقط. والمشروعية تتوقف على آراء الناس ورضاهم بشكل عام أو عن طريق الأكثرية، والتنفيذ العملي لذلك تقوم به ولاية الفقيه بشكل مباشر أو غير مباشر. 2 ـ بالنسبة إلى بلوغ الفتيات، يرجّح الشيخ موثقة عمار الساباطي التي تعتبر شرط السن هو الثالثة عشرة ويقول: تبلغ الفتيات سن التكليف في الثالثة عشرة إذا لم تحـرز علائم البلوغ الاُخرى المذكورة في النصوص والفتاوى. 3 ـ بالنسبة إلى عمل النساء بالقضاء يقول: لا خصوصية للذكورة في القضاء، وليس لدينا حجة شرعية على ذلك، وإطلاق أدلة القضاء حجة على العموم والشمول، فكما أن الرجال مجازون من قبل الأئمة المعصومين في التصدي للقضاء، كذلك النساء مجازات من قبلهم، ولا سيما في شؤون المرأة وحقوقها. 4 ـ في الولاية على الصغير وأمواله، يرى الشيخ أنّ الاُم هي الولي المباشر في حال فقدان الأب، إذ تشملها أدلة الإحسان والمعروف والخير والبر، والولاية على الصغير ليست شيئاً غير البر والإحسان، والآية الشريفة: (وَاُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْض) تقضي بتقديم الاُم على الجد للأب، وفي حال فقدان الاُم يصبح الجد للأب هو القيم. 5 ـ في مسألة الاختلاف بين دية الرجل والمرأة يقول: الرجل والمرأة متساويان في دية الخطأ وشبه العمد، وذلك ما يستفاد من إطلاق أدلة الدية مع انعدام الحجة المعتبرة على التقييد والتفصيل. 6 ـ في مسألة كثيرالسفر يقول: من يداوم على السفر مسافة أربعة فراسخ قبل الإقامة عشرة أيام (سواء لعمل أو لغيره)، ولا يبقى في مكان عشرة أيام، يعتبر كثير السفر، ومـن يسافر للزيارة كذلك، يصلي تماماً ويصح منه الصوم. 7 ـ ورأيه في الموسيقي هو أن حرمة الموسيقي والغناء لأجل محتواهما، وأيّ صوت وغناء وموسيقى لا تدعو إلى التحلّل والانحراف ولا تسيء إلى الإسلام، فهي ليست حراماً. 8 ـ وفي خصوص الكفار يقول: الأظهر هو طهارتهم، كطهارة المسلمين. نعم، الحربىّ منهم، الذي يحارب المسلمين بسبب إسلامهم وعقيدتهم (لا لسبب آخر)، يعتبر معانداً لدينهم، وهم القليل من الكفار الذين استيقنوا الحق في الإسلام وأصـروا على إنكاره، فهولاء محكومون بالنجاسة. 9 ـ وعن الربا يقول: تحريم الربا الذي جاء في الآيات والروايات، يختص بالربا الاستهلاكي، لا الربا الإنتاجي الاستثماري. 10 ـ يرى شيخنا شمول القصاص لقتل أيّ إنسان محترم الدم يعيش تحت ظل الحكومة الإسلامية، بلا فرق بين المسلم والكافر في القاتل والمقتول. القصاص حياة لأولي الألباب: (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا اُولِى الاَْلْبابِ) وهذا الرأي يستند إلى إطلاقات وعمومات القصاص وبعض الأخبار في المسألة، الأمر الذي يعتبر حجة في بابه. 11 ـ لا يشترط الشيخ الذكورة في الولاية والحكم والمرجعية وسائر شؤون الفقيه، والمعيار لديه هو الفقه والتقوى. وأخيراً يرى أنّ الحقوق في الإسلام، كما لا تعرف التمييز العنصري بين الأسود والأبيض، كذلك لا تعرف التمييز بين جنس وآخر أو جنسية وأخرى، كما أن لمساحته آراءً أخرى تحكي عن عدم التمييز، تجدون تفاصيلها في كتبه ورسائله العملية، ولا سيما كتابه (منتخب الأحكام).
[عدل] بعض سجاياه الأخلاقية والاجتماعية
يُعرف الشيخ بوجده وحبّه العميق لأهل بيت النبي الأطهار، ولا سيما للسيدة الزهراء (صلوات اللّه عليهم أجمعين) الأمر الذي كان ولا زال يمدُّ الحوزة والزائرين من الأساتذة والطلاب والمراجعين من عامة الناس، بشحنات من الحركة والنشاط العلمي. تواضع سماحته للناس، ولا سيما لأهل العلم، وإكرامه للطلاب، وإجلاله للأساتذة والفضلاء، وتأكيده على احترام وجهاء الحوزة، تعدّ من الخصوصيات المشهودة للشيخ. حبّه الصادق للناس وشفقته عليهم، ولا سيما أصحاب المشاكل منهم، وإكرامه وتقديره لعوائل الشهداء ومعوقي الحرب، واهتمامه بالمحرومين من طبقات الشعب وإدراكه العميق لمشكلاتهم، وبساطة عيشه واحتياطه الشديد في استخدام الاموال الشرعية، كل ذلك جعل الكثير من الطلاب والفضلاء وعامة الناس يلتقي سماحته بسهولة ويطرحون عليه مسائلهم. وكل هذا وما سبق ذكره لم يشغل سماحته عن الاهتمام المسؤول بالثورة ونظام الجمهورية إلاسلامية وصيانته ودعمه، وعن اتخاذ مواقف تجاه قضايا العالم الإسلامي والتحرّك السياسي والإجتماعي، والاعتناء بمصالح الإسلام والثورة والنظام، والتعاون من أجل تخطّي الثورة والنظام للمشاكل والعقبات، بل وكانت خصاله تلك دافعاً ومحفّزاً لمثل هذه المواقف. إنّ تحرّك سماحته الفقهي والسياسي والاجتماعي يعيد إلى الذاكرة ما قاله الإمام الخميني(قدس سره) من أنّ: «الأنبياء عملهم السياسة والديانة، تلك السياسة التي تحرك الجماهير من مواضعها وتهديهم إلى كل ما فيه صلاح الاُمة والناس». سماحته يرى أنّ العلاقة بين المرجعية والسياسة تنبعث من روح الثقافة الدينية وتعاليم الشريعة الإسلامية. نبتهل إلى المولى الجليل بدوام العز والسلامة لهذا الفقيه الكبير، ونرجو في ظل هذا النظام الإسلامي المبارك والأنفاس الطيبة للإمام الراحل(قدس سره) أن يدوم للحوزة والمجتمع الإسلامي رجال من أمثال سماحة آية اللّه العظمى الصانعي.[1]
أية الله العظمى الشيخ العلامة الفقيه جعفر السبحاني (1928م - )
هو جعفر محمد حسين الخياباني السبحاني ،رجل دين وعلامة شيعي معروف، ولد في تبريز سنة 1928م، كان والده الشيخ محمد حسين السبحاني من كبار علماء تبريز.قرأ وتعلم متون الأدب الفارسي وشيئاً من الرياضيات وغيرها وبعد إتمام الدراسة الابتدائية التحق بمكتبة المرحوم محمود فاضل المراغي وفي عام 1942م دخل الجامعة الإسلامية في تبريز، فقرأ الأدب العربي كالصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع والمنطق، وشيئاً من الأُصول والفقه على مشاهير أساتذة عصره ومنهم: الأديب الشيخ علي أكبر الأهري، العالم محمد علي المدرس الخياباني، والده الشيخ محمد حسين الخياباني السبحاني ،آية الله العظمى السيد حسين البروجردي، آية الله العظمى السيد محمد الحجة،آية الله العظمى السيد روح الله الموسوى الخميني، والسيد العلاّمة محمد حسين الطباطبائي.
بالإضافة إلى مهمّات التدريس والتأليف الّتي تشغل أغلب أوقات سماحة الشيخ جعفر السبحاني فإن له بين الحين والآخر في العديد من المؤتمرات والمحافل العلمية المنعقدة داخل الجمهورية الإيرانية وخارجها. له مشاركات في مؤتمرات التقريب بين المذاهب المنعقدة في مكة المكرمة. من نشاطاته إدارة مؤسسة الإمام الصادق وهي مؤسسة ثقافية إسلامية يتركز نشاطها في مجالات التأليف والتحقيق.
[عدل] مؤلفاته
ألف أكثر من 150 كتاباً ورسالة تشتمل على موسوعات وكتب دراسية وكراريس خاصة بالشباب وشرائح المجتمع المختلفة، وتتميز مصنفاته بتنوع هائل، فقد خاض في أكثر العلوم الإسلامية لاسيما الفقه والأُصول والتاريخ والسيرة والكلام والفلسفة والاقتصاد والحديث ومن مؤلفاته:
آية الله كاظم الحسيني الحائري (1938 - ..) هو أحد مراجع الدين الشيعة، كما أنه من أبرز القادة الدينيين والسياسيين العراقيين، ويعيش في مدينة قمبإيران. ولد في العاشر من شعبان عام 1357 هـ في كربلاءبالعراق.
الحائري هو أحد أبرز تلامذة المرجع والمفكر الإسلامي محمد باقر الصدر، حيث رافقه لمدة سنوات طويلة، ثم استعان به في إجابة الاستفتاءات، وفي إحدى رسائل الصدر إلى الحائري، كتب فيها: ”قد ربّيتك يا أبا جواد من الناحية العلميّة، وكنت آمل أن أستعين بك في هذه المرحلة حينما تتراكم الاستفتاءات[معلومة 1] ووقتي محدّد، وفيه ما فيه من أشغال ومواجهات، وهموم، وآمال...“.
الحائري كذلك كانت تربطه علاقة وطيدة بالمرجع محمد محمد صادق الصدر، وكان قد أوصى الصدر مقلديه بأن يتبعوا ثلاثة مراجع من بعده كان الحائري أحدهم.[معلومة 2]
[عدل] وصلات خارجية
<LI id=cite_note-0>^ عند الشيعة الإثنا عشرية يجب أن يختار كل شخص أحد المراجع يرجع إليه في أحكام دينه، ومن الأمور المعروفة أن من أعمال المرجع هو الإجابة على الاستفتاءات الموجهة إليه.
العلامة آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النجفي هو مرجع دين شيعي من جنوب آسيا بعد سيد علي نقي نقوي۔ ولد الشيخ عام أبريل 1932 م بمدينة سرغودہا في باکستان۔
[عدل] أساتذته