|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
am-jana
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 28-07-2014 الساعة : 08:51 AM
أجبني عن هذا لو سمحت ، جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، أبقاها الله تعالى لنا ذخراً وعزاً ومنعةً ، ودفع عنها وعن أهلها السوء بحق الحسين عليه السلام ، هي دولة شيعيّة حتى النخاع ، وهم مستعدون -في خصوص ظرف داعشي- أن يدخلوا العراق لتطهيره بل يتحرقون لذلك؛ لمجموع السببين السياسي والمذهبي!!!
سؤالي لك أستاذي، لماذا لم يهبوا جميعاً ويعلنوا النفير العام ، ليدافعوا عن المقدسات الشيعيّة إلى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو من جنابك التلطف في أن يكون جوابك علمياً جزاك الله خيراً .
شيخنا العزيز ،، أربأ بمثلك أن يتصور السذاجة و الغباء و البلادة في عقول القيادات الإسلامية في إيران و هم اليوم و منذ ثلاثة عقود ونصف يقودون صراع الأمة الإسلامية ضد طواغيت الأرض و قوى الإستكبار العالمي فيقتحموا العراق الذي يمتلك حكومة و له حدود دولية و هو عضو في الأمم المتحدة لطرد عصابات داعش التي لو كان لقياداتنا السياسية و الدينية رؤى متطورة في فهم السياسة العالمية و قدرة على قراءة الأحداث التي تحيط بشعبنا قراءة صحيحة لما آل بنا الحال إلى هذا المئال ،،
نعم المشروع الإسلامي الكبير في إيران مشروع أممي ،، و الجهاد بحسب رؤية القيادة الإيرانية لا يتقيد بإتفاقيات سايكس بيكو من ترسيم حدود أو تقسيم بلدان ،، كما نعبر نحن في منتدانا عن جهادنا العراقي الخالص لوجه الله سبحانه ،، بل و حتى جهادنا العراقي نقسمه بين جهاد جائز يكون تحت إمرة الضباط الحكوميين سواء كانوا صداميين أو غير صداميين و بين جهاد غير جائز مع القوى الجهادية الشيعية التي صنعها الإيرانيون ،، و لكن تلك الرؤية الإيرانية تكون بحسب قواعد و مفاهيم تضمن ديمومة العمل الجهادي الذي قد يراد منه الإستمرار لعقود من الزمن و ليس بالضرورة أن يكون مقتصراً على العراق ..
فالإيرانيون لم يقولوا لشيعة لبنان بأننا نؤمن بأن جهادنا جهاد إيراني ينتهي بحدودنا الدولية ،، بل صنعوا حزب الله الذراع الإسلامية الإيرانية الأقوى في المنطقة ،، كذلك لم يقل الإيرانيون للفلسطينيين بأن جهادنا الإيراني يقف عند حدود المذهبية بل جعلوا من الفلسطينيين مقاومة مسلحة لها ثقلها و صواريخها اليوم تضرب العمق الإسرائيلي و تقتل من جيش العدو الصهيوني العشرات في ظل قصف وحشي على أطفال غزة.
كذلك لم يتردد مفهوم الجهاد لدى الإيرانيين عن نصرة شعب البوسنة المسلم الذي أحاطت به جيوش النيتو تتفرج على النساء البوسنيات و هن يُغتصبن على أيدي الصربيين و يذبح رجالهن و أطفالهن ،، بل اخترق الإيرانيون بجهادهم الأممي حصار البوارج الأميركية في البحر و أوصلوا السلاح و المدربين من رجال الحرس الثوري إلى البوسنة بعد صفقة مع تركيا و المافيا الإيطالية ،
كذلك عندما أوشكت سوريا على السقوط فإن الجهاد في عقلية القيادة الإيرانية لم يكن من الغباء بحيث صب الشعب الإيراني و قواته المسلحة في الجبهة السورية بل العمل وفق خطط عسكرية و دعم لوجستي بالسلاح و الرجال بحسب ما تقتضيه معادلات السياسة ،، و في نفس الوقت لم يتقيدوا بإتفاقية سايكس بيكو
،،
إيران اليوم يا عزيزي الشيخ ليست عشيرة أعرابية و لا مجموعة من البدو يهبون عن بكرة أبيهم غير فاهمين و لا مقدرين للوضع الدولي و معادلاته و خططه و قد أحاطت جيوش العالم المتحضر بإيران كالسوار على المعصم ،، بل إيران دولة مؤسسات تفكر و تضع الخطط و تتحرك بحسب خبرتها لسنين متراكمة ضمنت خروجها منتصرة في كل المواجهات أمام العدو ،، فليس من المنطقي أن نأتي نحن المعدمين من أية تجربة سياسية أو اجتماعية أو عسكرية فنفرض خطوط التحرك على الإيرانيين أصحاب التجارب ، و لعله من البعيد عن الإنصاف أن نتصور المقارنة ما بين حكمة النظرية لدى مرجعياتنا المباركة التي أعلنت الجهاد الذي تسمونه بالجهاد العراقي و بين حكمة النظرية و التجربة لدى القيادة الإيرانية التي تمتلك الخبرة و من مؤسسات التنظير و البحث و العمل ما لا تمتلكه مرجعياتنا بكل حال من الأحوال ..
و مع ذلك فإن الإيرانيون الذين صنعوا حزب الله و أنقذوا خط المقاومة في دمشق إلى هذه اللحظة من السقوط ،، لم يترددوا إطلاقاً في صناعة خط مقاومة يقف بوجه الإحتلال في العراق و يضرب التكفيريين منذ عقد من الزمان قبل أن تنطق المرجعية في النجف الأشرف بكلمة الجهاد ،، و ما تراه جنابك الكريم من قوى جهادية تقاتل على أرض العراق و تسند الجيش العراقي هي من صنع مفهوم الجهاد في عقلية القيادة الإيرانية و لا فضل لمرجعية النجف أو غيرها في تشكيلها .. بل كما تعلم أن وكلاء المرجعية الدينية يعلنون عدم الجواز بالإلتحاق بها و هي تشكيلات عراقية شيعية . فكيف إذا ما دخل الجيش الإيراني إلى العراق كما تطلب ،، هل كانت المرجعية الدينية لتجيز عمله في العراق ؟؟؟..
كذلك لم يعد خافياً دخول الخبراء العسكريين الإيرانيين و بعض الطيارين و التقنيين العاملين في أماكن حساسة تتعلق بالطائرات المسيرة و غيرها للعمل مع قوات الجيش العراقي ،، و بحسب البروتكولات الدولية فقد أعلنت إيران استعدادها الكامل للحرب مع الشعب العراقي إذا ما طلبت الحكومة ذلك . و هذا طبعاً من باب كون إيران دولة و لها واجبات دولية تجاه القوانين الدولية و ليست مجرد مرجعية دينية .
|
|
|
|
|