|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 15514
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 360
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو مرتضى عليّ
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 31-01-2008 الساعة : 07:19 PM
** وهذه الإضافة لأخي العزيز رجل من مكّة .. قد يجد فيها بُغيته إن شاء الله .
· ألفتكم إلى محاورة ابن عباس وعمر، إذ قال عمر ـ في حديث طويل دار بينهما ـ: يابن عباس أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ قال ابن عباس: فكرهت أن أجيبه، فقلت له: إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري، فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتجحفوا على قومكم بجحاً بجحاً(1)، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، (قال): فقلت: يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب، تكلّمت، قال: تكلم (قال ابن عباس): فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، فلو أن قريشاً اختارت لنفسها من حين اختار اللّه لها، لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود، وأمّا قولك: إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة، فإن اللّه عز وجل وصف قوماً بالكراهة، فقال: (ذلك بأنّهم كرهوا ما أنزل اللّه فأحبط أعمالهم) فقال عمر: هيهات يابن عباس، قد كانت تبلغني عنك أشياء أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني. فقلت ما هي يا أمير المؤمنين؟ فان كانت حقاً فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك، وإن كانت باطلاً فمثلي أماط الباطل عن نفسه، فقال عمر: بلغني أنك تقول: إنما صرفوها عنا حسداً وبغياً وظلماً. (قال) فقلت: أمّا قولك يا أمير المؤمنين ظلماً، فقد تبين للجاهل والحليم، وأمّا قولك حسداً، فإن آدم حسد ونحن ولده المحسودون، فقال عمر: هيهات هيهات، أبت واللّه قلوبكم يا بني هاشم إلاّ حسداً لا يزول. (قال) فقلت: مهلاً يا أمير المؤمنين، لا تصف بهذا قلوب قوم أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، الحديث(2).
* وحاوره مرة أُخرى، فقال له في حديث آخر: كيف خلّفت ابن عمك؟ قال: فظننته يعني عبداللّه بن جعفر، قال: فقلت: خلّفته مع أترابه، قال: لم أعن ذلك، إنما عنيت عظيمكم أهل البيت، قال: قلت: خلّفته يمتح بالغرب وهو يقرأ القرآن. قال: يا عبداللّه، عليك دماء البدن إن كتمتنيها، هل بقي في نفسه شيء من أمر الخلافة؟ قال: قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول اللّه نص عليه. قال ابن عباس: قلت: وأزيدك، سألت أبي عمّا يدّعي ـ من نص رسول اللّه عليه بالخلافة ـ فقال: صدق، فقال عمر: كان من رسول اللّه في أمره ذرو(3) من قول لا يثبت حجة، ولا يقطع عذراً، ولقد كان يربع(4) في أمره وقتاً ما، ولقد أراد في مرضه أن يصرّح باسمه فمنعته من ذلك، الحديث(5 ..؟؟
2 - نقلناه من التاريخ الكامل لابن الأثير بعين لفظه وقد اورده في آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ص 63 ـ 64 ج 3، واورده علامة المعتزلة في سيرة عمر ايضاً ص 53 ج 12 من شرح نهج البلاغة.
(3) الذرو ـ بالكسر والضم ـ: المكان المرتفع والعلو مطلقاً، والمعنى أنه كان من رسول اللّه في أمر علي علو من القول في الثناء عليه، وهذا اعتراف من عمر كما لا يخفى.
(4) هذا مأخوذ من قولهم ربع الرجل في هذا الحجر إذا رفعه بيده امتحاناً لقوته يريد أن النبي كان في ثنائه على علي بتلك الكلمات البليغة، يمتحن الأمة في انها هل تقبله خليفة أم لا.
(5) اخرجه الإمام أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر في كتابه تاريخ بغداد بسنده المعتبر إلى ابن عباس، اورده علامة المعتزلة في أحوال عمر في شرح نهج البلاغة ص 20 ج 12...
والسلام في البدء والختام
أبو مرتضى عليّ
|
|
|
|
|