أنه أمر من حكم آل داود , وكتاب من كتبهم , وقضاء من قضاء شريعتهم . لهذا كان جديدا , ولذلك ورد في الراوية : ( لكأني أنظر بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ) كما مر بيانه .
بقى أن تعلم أن ما يصنعه القائم حسبما جاء في الرواية المروعة , فإنه سيثختن في القتل بحيث يتمنى الناس ألا يروه لكثرة ما يقتل من الناس وبصورة بشعة لا رحمة فيها ولا شفقة , حتى يقول كثير من الناس : ليس هذا من آل محمد , ولو كان من آل محمد لرحم !!!! .
وبدورنا نسأل : بمن سيفتك القائم ؟ دماء من هذه التي سيجريها بهذه الصورة البشعة ؟! .
إنها دماء المسلمين كما نصت عليه الروايات , وكما بين الصدر .
إذن ظهور القائم سيكون نقمة على المسلمين لا رحمة لهم , ولهم الحق أن قالوا : إنه ليس من آل محمد . نعم لأن آل محمد يرحمون ويشفقون على المسلمين , أما القائم لا يرحم ولا يشفق , فليس هو إذن من آل محمد , ثم أليس هو_أي القائم _ سيملأ الأرض عدلا وقسطا بعد أن ملئت جورا وظلما .
فأين العدل إذن إذا كان سيقتل تسعة أعشار الناس وخاصة المسلمين , وهذا لم يفعله في تاريخ البشرية أحد , ولا حتى الشيوعيون الذين كانوا حريصين على تطبيق نظريتهم على حساب الناس . فتأمل ؟ .
لقد أسلفنا أن القائم لا حقيقة له , وأنه غير موجود , ولكنه إذا قام فسيحكم بحكم آل داود وسيقضي على العرب والمسلمين ويقتلهم قتلا لا رحمة فيه ولا شفقة , ويهدم المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم , ويأخذ الحجر الأسود , ويأتي بأمر جديد وكتاب جديد , ويقضي بقضاء جديد , فمن هو هذا القائم ؟ ما
المقصود به ؟
إن الحقيقة التي توصلت إليها بعد دراسة استغرقت سنوات طوالا ومراجعة لأمهات المصادر هي أن القائم كناية عن قيام دولة إسرائيل أو هو المسيح الدجال , لأن الحسن العسكري ليس له ولد كما أسلفنا وأثبتنا , ولهذا روي أبي عبد الله عليه السلام وهو برئ من ذلك : ( ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب , إن الله قد أحل دماءهم عند قيام قائمنا ) {البحار 52/376} .
والان انظروا مشابهة مهدي الشيعة للمسيح الدجال بل هو قيام دولة إسرائيل وقتل العرب سبحان من خلق الكذب وجعل تسعة أعشاره للشيعة فتأملوا وأحكموا بنفسكم على ما نذكره في هذه الروايات والحقائق الغامضة والله المستعان .
ولماذا حكم آل داود ؟ أليس هذه إشارة إلي الأصول اليهودية لهذه الدعوة .
وقيام دولة إسرائيل لابد أن يسودها حكم آل داود . ودولة إسرائيل إذا قامت , فإن من مخططاتها القضاء على العرب خصوصا المسلمين والمسلمين عموما كما هو مقرر في بروتوكولاتهم , تقضي عليهم قضاء مبرما وتقتلهم قتلا لا رحمة فيه ولا شفقة . فتأمل بالله عليك أليس هذا هو المسيح الدجال والعياذ بالله
الله المستعان .
وحلم دولة إسرائيل هو هدم قبلة المسلمين وتسويتها بالأرض , ثم هدم المسجد النبوي والعودة إلي يثرب التي أخرجوا منها , وإذا قامت فستفرض أمرا جديدا , وتضع بدل القرآن كتابا جديدا , وتقضي بقضاء جديد , لا تسأل بينة , لأن سؤال البينة من خصائص المسلمين , لهذا تسود الفوضى والظلم بسبب العنصرية اليهودية .
ويحسن بنا أن ننبه إلي أن أصحابنا اختاروا لهم اثني عشرا إماما , وهذا عمل مقصود فهذا العدد يمثل عدد أسباط بني إسرائيل , لم يكتفوا بذلك بل أطلقوا على أنفسهم تسمية ( الاثني عشرية ) تيمنا بهذا العدد , وكرهوا جبريل عليه السلام , والروح الأمين كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم , وقالوا إنه خان الأمانة إذ يفترض أن ينزل على علي عليه السلام , لكنه حاد عنه , فنزل إلي محمد صلى الله عليه وسلم , فخان الأمانة .
لهذا كرهوا جبريل , وهذه الصفة هي صفة بني إسرائيل في كراهتهم له , ولهذا رد الله عليهم بقوله . ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين , ومن كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ) { البقرة 97-98} , فوصف من عادى جبريل بالكفر , وأخبر أن من عاداه فإنه عدو لله تعالى .
ومن أعظم أثار العناصر الأجنبية في حرف التشيع عن ركب الأمة الإسلامية هو القول بترك صلاة الجمعة وعدم جوازها إلا وراء إمام معصوم .
(يقول الموسوي ) :
لقد صدرت في الآونة الأخيرة فتاوى بجواز إقامة صلاة الجمعة في الحسينيات , وهذا عمل عظيم,ولي والحمد لله جهود كبيرة في حث المراجع العليا على هذا العمل وإني أحتسب أجري عند الله تعالى .
ولكني أتساءل : من الذي تسبب في حرمان كل تلك الأجيال وعلى مدى ألف سنة تقريبا من صلاة الجمعة . فأية يد خفية هذه التي استطاعت بدهائها وسيطرتها أن تحرم الشيعة من صلاة الجمعة , ومع وجود النص القرآني الصريح في وجوب إقامة الجمعة ؟!.
وما زالت الأيادي الخفية والخبيثة تعمل وتبث سمومها , فقد أصدرت زعامة الحوزة , في يومنا هذه التعليمات بوجوب إكثار الفساد والظلم ونشره بين الناس , لأن كثرة الفساد تعجل في خروج المهدي من سردابه , وقد استجاب كثرة الشيعة لذلك , وطبقوا هذه التعليمات ومارسوا الفساد بكل ألوانه , وكان السيد البروجردي يشرف على تطبيقها في مدينة الثورة في بغداد , فإذا ما مشى رجل في أحد شوارع الثورة فرأى امرأة أعجبته , فإنها تستجيب له بابتسامه منه أو من إشارة بطرف عينه , ولم تكتف زعامة الحوزة بذلك , بل أرادت تعميم الفساد ليشمل كافة أنحاء العراق , ولهذا قاموا باستئجار باصات نقل كبيرة لغرض السياحة والاصطياف في شمل العراق .
وقاموا بترغيب العوائل الساكنة في مدن الجنوب بالسفر إلي الشمال , فترى العوائل المسافرة كل عائلة منها من رجل عجوز وامرأته الطاعنة في السن بثياب رئة لا يملك أحدهم ثمن وجبة عشاء فضلا عن نفقات السياحة والاصطياف , وقد اصطحب كل عائلة معها عددا من الفتيات الجميلات , فإذا ما وصلت القافلة إلي المحافظات التي تمر بها وهي , صلاح الدين , تكريت , الموصل , دهوك , أربيل , كركوك ,خط المسافرون رحالهم فيها أياما , ثم تبدأ الفتيات بالنزول إلي أسواق تلك المحافظة , فيعرضن أنفسهن على الشباب لتتم الصفقة المحرمة وأما فترة بقاء العوائل في المصايف فإني أعجز عن وصف ما يجري .
إن الغاية من إصدار هذه التعليمات هي نشر الفساد وتدمير البلاد , وأما خروج الإمام الثاني عشر المعروف بالقائم والحجة ...... إلخ فأنا واثق بأنهم يدركون أن لا وجود لهذا الإمام .