|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عراقي ابن الجنوب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-02-2012 الساعة : 08:58 PM
المعروف ان القرآن الكريم يورد عدة مداخل للتعاطي مع اياته وعلومه ,, فمثلاً وعلى سبيل الاختصار هنالك مدخل التدبر في القرآن الكريم وهو مدخل متاح لجميع بني البشر شريطة ان لا يغلقوا ابواب قلوبهم عنه اذ يقول سبحانه ( افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ) ,, وهنالك باب جعله الله للراسخين في العلم وهو باب التأويل ( وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ) ,, وهنالك باب التبيان اي بمعنى التفسير وقد وردت ايات عدة في هذا المستوى من الدخول الى القرآن وكلها تقرن وتلصق تبيان ايات الكتاب الكريم بالانبياء حصراً فلم تشر اية ما الى شخص غير الانبياء يتولى عملية تبيان الكتاب الكريم ( لتبين للناس ما نزل اليهم ) ,, كما ان هنالك مستوىً اخر للدخول في القرآن والتسلح بمعارفه التي لم تغادر صغيرة من العلم ولا كبيرة الا احصاها بمكنون آياته هو مستوى العلم بالقرآن او ببعض منه ( قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به ... ) وقوله ( والذي عنده علم الكتاب ) وكما تعلم ان من عنده علم من الكتاب وليس عنده علم الكتاب قد خرق نواميس الطبيعة وقوانين الفيزياء فنقل بناءً عظيماً مسافة الاف الكيلو مترات بسرعة لم يتوصل اليها العلم الحديث عملياً ,, كذلك هنالك باب اخر في الدخول الى القرآن والتمكن من علومه كاملة هو وراثة الكتاب ثم (اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ...)والوراثة هنا ليست عملية انتقال فيزياوي من مكان الى اخر بل هي منة الهية وملكة ربانية اختص بها ثلة من الناس اصطفاهم الله دون غيرهم
.. واذا ما علمنا ان النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم له الهيمنة على كتاب الله والذي بدوره له الهيمنة على كل الرسالات والكتب السماوية التي انزلت من قبله ( وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) فيكون النبي الاكرم ومن له علم الكتاب ومن اصطفاهم الله سبحانه لوراثة الكتاب الكريم بكامل مداخله من تدبر وتأويل وتبيان وعلم وغيرها ,, لهم الهيمنة المطلقة على كل علومه الظاهرة والباطنة التي منها ( ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى ) ,,
ولو تتبعنا السنة النبوية في الاحاديث التي يتفق عليها الشيعة والسنة والتي تتعلق بهذا المقام الذي يتعلق بحقيقة الناس الذين اصطفاهم الله لوراثة الكتاب الكريم ,, لوجدنا قول النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ( اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي وقد اعلمني العليم الحكيم انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة ) وهو تأكيد على اقتران الكتاب الكريم بكامل علومه بمن اصطفاهم الله وطهرهم واورثهم كتابه الى يوم القيامة كما هو واضح في الحديث الشريف ,, ولا يوجد عاقل لحد هذه اللحظة يدعي ان الامام المهدي صلوات الله عليه ليس من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ,, بل الاحاديث المستفيضة تؤكد على كونه من عترة رسول الله ,, فعلمه ناتج بفعل وراثة الكتاب الكريم الذي لن يفترق عنه الى يوم القيامة بنص من جده صلى الله عليه وآله .
|
|
|
|
|