بسم الله الرحمن الرحيم
بيـــــان
سماحة الفقيه الشيخ قاسم الطائي دام عزه
إلى أبناء الشعب العراقي الكريـم
بقدر ما أفرحنا خروج المتظاهرين الغاضبين على الأوضاع وترديها وقد أكلوا من الوعود الرسمية ما جعلهم لا يصدقون بما هو جديد منها، فكانت تظاهراتهم خطوة مقدرة ومحترمة من قبلنا، ونحن معهم قلباً وقالباً، وطالما وجهنا نظر جمهور المواطنين على المطالبة بحقوقهم في أطار حضاري ويعكس الوجه الحقيقي للشعب العراقي، وهو ليس بأقل وعياً من الشعب المصري الذي عبر بشكل أثار إعجابنا وتقديرنا، في الحفاظ على السلم الاجتماعي، واحترام دوائر الدولة ومؤسساتها بعد أن حاول نظام مبارك تشويه صورة تظاهراته بالحرق والسلب كما حصل فعلاً بانتفاضة 15/شعبان لشعبنا العظيم عام 1991.
إلا أن بعض التصرفات المشوهة لصورة استخدام حق التظاهر والمطالبة غير مقبولة عندنا، ومن جهة موقعنا الشرعي، والوطني، فإننا نوجه نظر الشعب المطالب:
1- يحرم التعرض للممتلكات العامة، فضلاً عن الخاصة، بل يجب صيانتها من قبل المتظاهرين، وعدم السماح لأي كان نهبها أو حرقها.
2- يحرم رفع أية شعارات احتقانية، سواء كانت دينية أو سياسية.
3- لا يجوز استفزاز الأجهزة الأمنية أو محاولة سحبها الى مواجهة المتظاهرين بالقوة كي لا يترك المتظاهرين أي عذر لأجهزة الدولة الأمنية.
4- لا يجوز استغلال المظاهرة في إطارات ضيقة من الطائفية أو الحزبية أو غيرها، وأن يكون الشعار المرفوع أولاً هو العراق ومصلحته، ووحدته فوق كل الاعتبارات الحزبية وعدم تصديق من يتظاهر وهو مشارك بالحكومة.
5- أن يكون للمتظاهرين مطالب معينة واضحة، وقابلة للتطبيق في الوقت الحاضر.. ونخص بالذكر لا الحصر:
1)) إطلاق مفردات البطاقة التموينية جميعها.
2)) تحسين الطاقة الكهربائية ولو بعلاجات سريعة كاستخدام مولدات ضخمة وبأسعار مدعومة.
3)) محاسبة المفسدين أياً كانوا، إذ الاعتبار للعراق لا للعرق أو المذهب أو.. أو..
4)) محاكمة الإرهابيين وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم ردعاً للإرهاب والإرهابيين وعرض ملفات التحقيق لكل العمليات الإرهابية وملابساتها التي وقعت في السنوات السابقة.
5)) تعديل بعض فقرات الدستور بل كله، وأن يكون النظام رئاسي لا برلماني دفعاً للمحاصصة المقيتة.
6)) تشكيل دائرة تظلم للمتظاهرين تأخذ على عاتقها المطالبة بحقوق من انتهكت حياتهم أو تضرروا في التظاهرات، وأن تعمل بثلاث محاور:
- المحور الرسمي وزارة العدل
- المحور العشائري العرفي
- المحور الشرعي في تقدير الضمانات والديات
هذا وللجميع ممن يخلص نيته في خدمة العراق كل الود والاحترام.. {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} محمد35.