عاود الشاب سيره ببطء ودون هدف وهو يرمي ما حوله بنظرات شاردة ...فجأة تعثرت رجله بشيء ناعم في الظلام الدامس الذي يحيط به ... عندما انحنى على الارض ليتفحص هذا الشيء لم يتمالك نفسه من الفزع ثم اطلق صيحة دهشة ورعب ... يا الهي !! لم يكن هذا الشيء القابع على الارض بين قدميه غير قلب حي اقتلع بمهارة فائقة من مكانه... قلب حي تملأه الدماء ... قلب كالقلوب التي نشاهدها في كتب الأحياء تماماً
أخذ القلب بين كفيه بحذر شديد وعناية فائقة ، كاد ان يغشى عليه من فرط الرعب الذي شعر به بسبب الدقات الصادرة منه ...
أجل كان القلب لا يزال حياودافئا وينبض بكل قوة
دارت عشرات الافكار في رأسه وهو حائر لا يدري ماذا يفعل !!!! أيحتفظ
بالقلب ام يرمي به بعيدا ؟ ... كان بالتأكيد يريد التخلص من هذاالموقف المحرج ،ولكن كأنّ يدا خفية كانت تحول بينه وبين رمي القلب الحي والابتعاد عنه
مرت بضع دقائق قبل ان يشعر ببعض الهدوء ... وفجأة قرر البحث عن صاحب القلب.
طرق باب اقرب منزل اليه ، بدت فتاه شابة من وراء الباب ... مدَّ يده الملطخة بالدماء اليها وهو يسأل: هل هذا القلب لك ؟ ثم تنحنح بضيق وهو يقول مستطرداً:
- لقد وجدته قبل قليل ها هنا .
احمر وجه الفتاة الشابة وهي تجيب: لقد سلمت قلبي لحبيب خان حبي ، وفارقني قبل ثلاثة أشهر ... على كل حال اسأل المنزل المجاور علّك تجد فيه ضالتك .
كان المنزل المجاور الذي اشارت اليه الفتاة قصراً فخماًيبهرالانظار ... فتح الخدم الباب وقادوه عبر صالات وردهات واسعةليقابل صاحب القصر ...كانت قدماه تغوصان فيالسجادة الناعمة التي تغطي الارضية وصاحبنا يحاول جاهدا ازالةآثار قطرات الدم الساقطة من القلب على السجاد بقدميه .
سأل الشاب الرجل البدين المنتفخ من التخمة :
- أهذا القلب لكم ؟ انه لا يزال ينبض .
رد سيد البيت بعد ارتشاف جرعة من قدحه المصنوع من الكريستال:
- يا عزيزي ! لقد بعت قلبي لملذات الدنيا وزينتها ثم ارتسمت ابتسامة على شفتيه وهو يقول:
- اسأل المجنون الساكن بجوارنا ... انني متأكد انه يعرف صاحب هذاالقلب .
اسرع الشاب إلى البيت المجاور حاملا القلب الذي بدأت البرودة تسري اليه ، وبدأت دقاته بالتباطؤ ... مدَّ يده بالقلب إلى الشيخ قائلا:أتعرف صاحب هذا القلب ؟ ارجو ان تسرع لأنه على وشك التوقف.
رفع الشيخ رأسه إلى الشاب وقال وهو يطوي المصحف الكريم بكل عناية:
- يا بني ! انني قدمت قلبي وكل حواسي ومشاعري إلى الله عز وجل :ثم استطرد مبتسما
- لم لا تسال والديك عن صاحب القلب ؟
تعثر الجوابعلى شفتي الشاب :
- لقد شاخا تماماً ، وتقدم بهما العمر ، وهما يتوقعان مني الاهتمام المستمر بهما وكأنهما طفلان صغيران ، لذا تشاجرت معهما قبل ثلاثة ايام وتركتهما وغادرت المنزل إلى غير رجعة .
ارتسم الالم على وجه الشيخ وهو يتمتم :
- أتركتهما يا بني ؟ ... أترك والديك ؟
اخذ الشاب يحدق في وجه الشيخ بتعجب وهو ينتظر منه جواباً شافياً .
دنا الشيخ بخطى ثابتة من الشاب وأمسك بقميصه بكلتا يديه ثم استجمع قواه ومزق القميص كاشفا صدر الشاب الذي تجمدت نظراته فوق الفجوة الدامية في الجانب الايسر من صدره وبحجم القلب الذي كان يمسكه بيده ..
لم يكن هذا القلب الا قلبه
فقرر الشاب ان يستعيد قلبه بعد ان تخلى عنه تحت وطئة قسوته
صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنبر.. فلما رقى درجه قال: آمين .. ثم رقى أخرى فقال: آمين. ثم رقى درجه ثالثه فقال.. آمين..
ثـــــم قـــــا ل :-
( أتانى جبريل _ عليه السلام_ فقال: يــا محمد تعس من أدرك رمضان ولم يغفر له.. قل :آمين. قال جبريل : تعس من أدرك والداه عند الكبر ولم يدخل بهما الجنه .. قل :آمين . فقلت: آمين .. قال جبريل : تعس من ذكرت عنده فلم يصل عليك.. قل : آمين. فقلت: آمين) .
تعس من أدرك والداه عند الكبر ولم يدخل بهما الجنه
اللهم أغفر لى ولوالدى اللهم أرحمهم كما ربيانى صغيرا
هناك أناس يمتلكون أقلام فريده ومميزه
..
يبهروننا بكل جديد لهم..ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم..
يجعلون أقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
تنزف مشاعر وأحاسيس تجعلنا نحلق معهم لعالمهم..
ونلامس ما لامسوه من تلك المشاعر الصادقه..
كلماتك فاقت كل وصف وجسدت لـوحة فنيـــة..
يالجمال الطرح الصــادق والجمييل الذي يبهرنـا ,,
ولا غرابه منك هذا..
صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنبر.. فلما رقى درجه قال: آمين .. ثم رقى أخرى فقال: آمين. ثم رقى درجه ثالثه فقال.. آمين..
ثـــــم قـــــا ل :-
( أتانى جبريل _ عليه السلام_ فقال: يــا محمد تعس من أدرك رمضان ولم يغفر له.. قل :آمين. قال جبريل : تعس من أدرك والداه عند الكبر ولم يدخل بهما الجنه .. قل :آمين . فقلت: آمين .. قال جبريل : تعس من ذكرت عنده فلم يصل عليك.. قل : آمين. فقلت: آمين) .
تعس من أدرك والداه عند الكبر ولم يدخل بهما الجنه
اللهم أغفر لى ولوالدى اللهم أرحمهم كما ربيانى صغيرا
هناك أناس يمتلكون أقلام فريده ومميزه
..
يبهروننا بكل جديد لهم..ويسعدون العين قبل القلب بطرحهم..
يجعلون أقلامهم تنثر درر على وريقاتهم
تنزف مشاعر وأحاسيس تجعلنا نحلق معهم لعالمهم..
ونلامس ما لامسوه من تلك المشاعر الصادقه..
كلماتك فاقت كل وصف وجسدت لـوحة فنيـــة..
يالجمال الطرح الصــادق والجمييل الذي يبهرنـا ,,
ولا غرابه منك هذا..