بسمه تعالى ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المؤمنون ،،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم أجمعين ،،
اللهم عجل لوليك الفرج بحق محمد وآل محمد ،،،
روى إمام البدع ابن إمام البدع عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتابه ( السنة - ج1 - ص 194 - ط1 - الناشر: دار ابن القيم - الدمام )
( حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، مِنْ آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَسْأَلُ أَبَا حَنِيفَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ الْكَعْبَةَ، حَقٌّ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي هَلْ هِيَ هَذِهِ أَمْ لَا؟ فَقَالُ: مُؤْمِنٌ حَقًّا، وَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ نَبِيُّ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي هُوَ الَّذِي قَبْرُهُ بِالْمَدِينَةِ أَمْ لَا، فَقَالُ: مُؤْمِنٌ حَقًّا .
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ «مَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ» ، قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يُحَدِّثُ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْحَارِثِ .
276 - حَدَّثَنِي هَارُونُ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ بِنَحْوِ حَدِيثِ حَمْزَةَ )
قلت : وسندها صحيح .
===============
التعليق على السند :
1- هارون بن عبد الله :
هو الحمال ، ثقة روى له ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ) ووثقه النسائي وابن حجر والذهبي وابن حبان ، وقال أبو حاتم : صدوق .
2- عبد الله بن الزبير الحميدي :
ثقة ، روى له ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه في التفسير ) لا مطعن عليه بتاتاً ..
3- حمزة بن الحارث بن عمير :
وثقه ابن سعد وابن حجر وابن حبان وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ..
4- الحارث بن عمير :
ثقة ، وأوجه الطعن فيه لا تثبت سنداً كما نص على ذلك المحقق الشيخ ( عبد الرحمن المعلمي اليماني ) في كتابه ( التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - ج 1 - ص 429 : ص 434 )
سأنقل بحثه في مشاركة خاصة إن شاء الله تعالى .
==============
التعليق على المتن :
لعن الله هذا الكافر .. انتهت مرحلة الشك عند محمد علي حسن وبدأت مرحلة اليقين بأن هذا الرجل هو مجوسي فارسي دخل الإسلام ليهدمه ولكن أنى له ذاك والإمام جعفر عليه السلام له بالمرصاد ولأباطيله .
روى ثقة الإسلام وحامي الشريعة محمد بن يعقوب الكليني - عطر الله مرقده الشريف - في كتابه ( الكافي - ج1 - ص 74 )
( علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم قال: قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: جعلت فداك فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة و يحضره جوابها فيما من الله علينا بكم فربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شئ فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الاشياء لما جاء نا عنكم فنأخذ به؟ فقال هيهات هيهات، في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم، قال: ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي، وقلت )
================
التعليق على الطبعات والنسخ :
التحقيق في خيانة علمية صرفة وقفنا عليها خلال تتبع الخبر بالطبعات .. والحمد لله رب العالمين ..
قد نقلت هذا النص من من طبعة دار إمام الكفر ابن القيم - الدمام ، وهي الطبعة الأولى حققها المحقق د. محمد سعيد سالم القحطاني ، وقد أورد الخبر ، وكذلك الباب الذي خصصه عبد الله بن أحمد في ذم أبي حنيفة فقال :
(مَا حَفِظْتُ عَنْ أَبِي وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَشَايخِ فِي أَبِي حَنِيفَةَ )
لكن عندما نعود إلى طبعة المطبعة السلفية بتحقيق الشيخ / عبد الله آل الشيخ تجده عند بدء هذا الباب نقل قوله ..
( مَا حَفِظْتُ عَنْ أَبِي وَغَيْرِهِ مِنَ الْمَشَايخِ فِي أَبِي (1) قال .. إلخ )
وذكر بالهامش أن هناك فراغ بمقدار سطر واحد .. لكن لا نجد ولا حديث واحد في ذم أبي حنيفة النعمان .. بل انتقل إلى الفصل التالي وهو
( سُئِلَ عَمَّا جَحَدَتِ الْجَهْمِيَّةُ الضُّلَّالُ مِنْ رُؤْيَةِ الرَّبِّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
وكل ذكر وأقوال العلماء في أبي حنيفة تم حذفها ..
ويتوقف على ذلك أمرين :
1- أن أسود السنة قد تلاعبوا بالمخطوط وحذفوا هذا من المخطوط .
2- أن المحققين كذبوا في دعواهم أن هناك فراغ بمقدار سطر وأن النسخ سليمة ولكنهم كذبوا وحذفوها ...
وكلا الأمرين يورط المجسمة في مأزق ..
وثائق :
يتبع بالمشاركة الأخيرة لبيان حال ( الحارث بن عمير )