سكرتير اللامي يتهم العاني والملا والأمريكان بقتله ويعد بالكشف عن دورهم باغتياله
بتاريخ : 27-05-2011 الساعة : 09:40 PM
سكرتير اللامي يتهم العاني والملا والأمريكان بقتله ويعد بالكشف عن دورهم باغتياله؟؟؟؟
اتهم سكرتير المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي الجمعة جهات أمريكية وعراقية بالوقوف وراء اغتياله مساء أمس في بغداد لافتا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يكشف فيه عن رسائل التهديد التي تلقاها اللامي من سياسيين شملوا بقرارات الهيئة فضلا عن الدور الأمريكي في اغتياله.
وقال سكرتير مدير الهيئة علي اللامي مظفر البطاط. نتهم الأطراف السياسية التي اجتمعت في أربيل وقررت إعادة البعثيين إلى السلطة بالمسؤولية عن قتل اللامي.
وتوفي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي مساء أمس الخميس بعد إصابته بجروح خطرة إثر إطلاق النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت عندما كان على طريق محمد القاسم السريع ببغداد في سيارته برفقة سائقه ومن دون موكب حماية.
وأضاف البطاط أثناء مشاركته في مراسم تشييع ودفن اللامي في النجف نتهم ظافر العاني بتصريحاته التحريضية على الهيئة واللامي شخصيا كما نتهم النائب حيدر الملا الذي طالما صرح ضد الهيئة ومديرها التنفيذي مبينا أنهم `أعطوا المسوغ للقتلة والمجرمين للنيل من اللامي على حد تعبيره.
وتعد القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي من أكثر الجهات التي تضررت بقرارات المساءلة والعدالة التي شملت العديد من قادتها والذين من أبرزهم صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي وآخرين.
وشدد البطاط سأعقد مؤتمرا صحفيا أكشف فيه عن رسائل التهديد التي تلقاها اللامي من سياسيين شملوا بقرارات الهيئة مضيفا القول كما سأكشف عن الدور الأمريكي في عملية اغتيال اللامي.
وكان القيادي في القائمة العراقية الذي شمل بقرارات المساءلة والعدالة ظافر العاني أكد الجمعة أن مقتل رئيس هيئة المساءلة والعدالة ناتج عن سياسات الكراهية التي أدخلتها سياسات الانتقام والاجتثاث فيما أعلن عن صفحه عن اللامي ومسامحته له وعدم التشفي بمقتله مشددا على أن الحادث يعتبر رسالة إلى السياسيين الذين ما زالوا يماطلون بتنفيذ اتفاقيات أربيل.
وشهدت مدينة النجف عصر اليوم تشييعا مهيبا لعلي اللامي قبل أن يوارى في مثواه الأخير في مقبرة وادي السلام.
ويعتبر علي اللامي الذي يعرف بأبو زينب من الشخصيات السياسية المؤثرة في المشهد السياسي العراقي وكانت القرارات التي أصدرتها هيئته قبيل الانتخابات النيابية 2010 قد أثارت جدلا واسعا استمر نحو عشرة اشهر وتسببت بإقصاء نحو 517 مرشحا بحسب ما أعلنت مفوضية الانتخابات بموجب قرارات المساءلة والعدالة واجتثاث البعث وأبرز هؤلاء نائب رئيس الوزراء الحالي صالح المطلك والنائب السابق ظافر العاني والقيادي في القائمة العراقية راسم العوادي الذين رفع الاجتثاث عنهم في تشرين الثاني من العام نفسه بموجب صفقة تشكيل الحكومة الحالية التي نتجت عن طاولة مسعود البارزاني.
كما شملت قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي صدرت في شباط من العام 2010 اجتثاث 376 ضابطا كبيراً في الجيش والشرطة من بينهم 20 قائداً رفيعو المستوى إضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية لشمولهم بإجراءات اجتثاث البعث.
وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت علي اللامي في ايلول 2008 في مطار بغداد عند عودته من لبنان الى العراق بجواز سفر مزور بحسب ما اعلنته قوات التحالف واستمر احتجازه لفترة امتدت نحو سنة حتى افرج عنه في آب 2009.
واتهمت القوات الأميركية اللامي حينها بأنه قائد بارز في المجاميع الخاصة المدعومة من ايران وقالت إنه متورط بعملية تفجير المركز الاستشاري الأمني في مدينة الصدر وعمليات اغتيال طالت 450 شخصاً في العراق.
وسبق للامي ان اتهم في حديث خص به في ايار من العام 2010 السفارة الأميركية في بغداد بأنها تقود مخططا لاغتياله وإلقاء المسؤولية على تنظيم القاعدة وبيّن أن واشنطن حاقدة عليه بعد تمكنه من إفشال مساعيها لإعادة حزب البعث إلى السلطة في العراق عبر القرارات التي أصدرتها هيئته مطالبا الحكومة العراقية بفتح تحقيق في الموضوع.
يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ آذار الماضي تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون فيما تعيش البلاد أزمة سياسية بسبب عدم اكتمال تشكيل الحكومة وبقاء الوزارات الأمنية شاغرة حتى الآن على الرغم من تقديم رئيس الوزراء نوري المالكي أسماء مرشحين أمنيين إلى البرلمان إلا أن الخلافات السياسية حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأنهم.