|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 26242
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 9,071
|
بمعدل : 1.56 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
بعض أمراضنا ( الجسدية ): ماذا تعني؟ الجزء الثاني..
بتاريخ : 11-08-2011 الساعة : 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا قد تحدثنا في الجزء االأول عن امراض البصر والسمع واليوم نتناول امراض
المعدة والأمعاء فأليكم ماقيل بهذا الصدد :
:: امراض المعدة والأمعاء ::
مريض المعدة يفتقد القدرة على التعامل مع غيظه وانزعاجه وعدوانه تعاملاً واعيًا
وبالتالي مع حلِّ الصراعات والمشكلات على مسؤوليته الخاصة. فهو لا يريد مواجهة
أيِّ صراع ومعدته تريد طعامًا مهروسًا
إن عدم توجيه المشاعر والعدوان نحو الخارج بل نحو الداخل نحو الذات نفسها يؤدي
في النتيجة إلى قرحة المعدة. يجب على مريض المعدة أن يتعلم وعيَ مشاعره ومعالجة
الصراعات وهضم الانطباعات هضمًا واعيًا.
المعي الدقيق يوافق الفكر التحليلي الواعي أما المعي الغليظ فيوافق اللاوعي واللاوعي
يعني مملكة الأموات؛ إذ تتواجد فيه المواد التي لم يتمكن الجسم من تحويلها إلى حياة.
مَن يعاني من مشكلات في المعي الدقيق يميل في الغالب إلى الإفراط في التحليل والنقد و
الإسهال مؤشِّر إلى إشكالية الخوف: عندما يخاف المرء لا يعود يخصص وقتًا كافيًا للتحاور
مع الانطباعات تحليليًّا فهو يدع سائر الانطباعات تعبر إلى الأسفل غير مهضومة والخوف
دومًا يقترن بالضيق وبالتشنج.
ومعالجة الخوف تعني الاسترخاء والترك والانبساط والمرونة والرضا وغالبًا ما تُستوفى
معالجة الإسهال في إعطاء المريض كميات كبيرة من السوائل.
أكثر الاضطرابات التي تصيب المعي الغليظ شيوعًا هي الإمساك وهو تعبير عن عدم الرغبة
في العطاء ويترجم رغبةً في التمسك والبخل. الإمساك يعني الخوف من انكشاف المحتويات
المكبوتة وهو محاولة للاحتفاظ بالمحتويات المكبوتة اللاواعية والتكتم عليها.
حيثما يشتهي الإنسانُ شيئًا محددًا ويستطيبه ففي ذلك تعبير عن ألفة محددة تمامًا وهو بالتالي
شهادة حول هذا الإنسان بالذات. فالجوع رمز إلى رغبة الامتلاك والإدخال تعبير عن طمع
معيَّن من هنا فإن تناوُل الطعام إرضاءٌ لهذه الرغبة عن طريق الدمج، عن طريق الإدخال و
الإشباع.
الطاقة في الجسم تتوق إلى الجريان وعند منع جريانها يحدث الاحتقان. وإذا طال أمد الاحتقان
في الطاقة دون أن تجد أيَّ مصرف مالت إلى التماسك والتصلب. فالترسبات والتشكلات
الحصوية في الجسم هي دومًا تعبير عن طاقة متخثرة: الحصيات الصفراوية مثلاً عدوان متخثر
المعدة تغتاظ وذلك بإنتاجها على المستوى المادي سائلاً عدوانيًّا بغية معالجة مشاعر غير مادية
وهضمها من ناحية أخرى، فإن الدفاع هو عدم السماح بالدخول: فالإقياء تعبير كامل عن الدفاع
والصدِّ والرفض وهو عدم قبول وتتضح هذه العلاقة مثلاً في إقياء الحمل المعروف الذي يشير
إلى رفض الجنين والأمومة.
هنا ينبغي سؤال النفس ما يلي:
ما الذي لا يمكن لي أو لا أريد بلعه؟ هل أكظم في نفسي شيئًا ما؟ كيف أتعامل مع مشاعري؟ وممَّ
نفسي حامضة ومزاجي ممتعض؟ وكيف أتعامل مع عدواني؟ وإلى أيِّ حدٍّ أتجنب الصراعات؟ وهل
يوجد في داخلي تشوق مكبوت إلى فردوس الطفولة الخالي من الصراعات، حيث لا ألقى سوى
المحبة والرعاية دون أن أضطر إلى التغلب على الصعوبات بنفسي؟
في الختام لكم مني تحيه معطرة برائحة الورد والى الملتقى في الجزء الثالث والأخير والذي سنتناول
فيه امراض الجلد والتنفس وغيرها.. الى الملتقى
|
|
|
|
|