|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 66420
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 172
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ماذا قدمت القنوات الفضائية في شهر الله ؟
بتاريخ : 21-09-2011 الساعة : 08:54 PM
ماذا قدمت القنوات الفضائية في شهر الله ؟ ما ان حان وقت آذان المغرب في جمهورية العراق وضواحيها في اول يوم من شهر الله المبارك حتى حانت لحظة انطلاق عباد الله في سباق الغفران الإلهي فوجدنا بعض أياديهم تنكفئ عن الطعام وحتى عن الصلاة أحيانا لتتخير من خلال الرميموت كونترول مختلف أنواع المسلسلات والبرامج الإسلامية وغير الإسلامية وربما قد خاضت بعض العوائل صراعا مريرا على تعيين أي من هذه الأعمال يستحق المتابعة لتبدأ اول أيام شهر الله الفضيل بهذه الأرجوزة بس بس بس بس .. بس بس ميو.
عندما أعلن جامع طرفنة عن آذان المغرب كنت ضيفا عند أبو علي جاري العزيز وهو شيخ كبير طاعن في السن, وعندها اختلف أبناءه حول أي القنوات يتابعون استحى أبوعلي واعتذر مني قائلا" اعذرني أوليدي أمسحة أبلحيتي يكلون ما على الزاد كلام.. مع الأسف ..كبل إذا حجة الشيخ الكل تسكت بس اليوم شيخ الناس إذا حجة الشيوخ تسكت " قالها متحسرا وهو يشير بسبابته الى التلفاز متنهدا وقد نعته بشيخ الناس .
الحاج أبوعلي حدثنا مطولا عن رمضان أيام زمان ومما قاله"ستسمع بعض الإعلاميين يسألون عن أيام زمان وما هو اختلاف تلك الأيام عن رمضان اليوم وستسمع الكثير من الأجوبة التي تشير الى ان رمضانات الأمس أحلى وأجمل لان الناس كانت تعيش فيها بخير وعافية وراحة بال والحق أقول لكم ان هذا الكلام ليس دقيقا,فالفقر والجوع والألم والهم كله كان موجودا في كل زمان ومكان على أرضنا الحبيبة وربما أكثر وأقسى من الوقت الحاضر لكن سابقا لم تكن لدينا أجهزة ستلايت ولم تكن لدينا هذه الكمية من الفضائيات ولم نكن نطالع هذه المسلسلات الماجنة والخبيثة والبرامج الفارغة التي سلبت من الناس عقولهم فهاموا بها ونسوا أنهم في ضيافة الله لا في ضيافة الشيطان" فأشرت عليه ان هذه المنتجات مبطنة وهي تقدم نقدا سياسيا واجتماعيا في غاية الأهمية فأجابني ساخرا"قدمنا في الأيام الخوالي الدم مقابل التغيير وأنت تقول لي نقد سياسي واجتماعي,غيرنا العراق وألبسناه كل دهر لباس جديد بمالنا وأرواحنا فقدمنا فلذات أكبادنا قرابين لأننا كنا ننقد فهل نقدنا بهذه الطريقة المتسافلة والمنحطة,هؤلاء يرقصون على جراحاتنا ويرفسون بأقدام راقصاتهم قبور شهدائنا يقدمون لنا على مائدة الإفطار عشرات الشياطين والتائهين والمعربدين حيث وجدوا من يلفيهم ويطعمهم ويقدمهم للناس بعشرات الطرق الخبيثة التي لا تدل الا على ابتعادهم عن تعاليم الدين وشريعة الإسلام الحقيقية " فأشرت الى ان هؤلاء فنانون يعرفون صنعتهم ويدركون ما يقدمون وأضاف"نعم ان تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعضم من يدعي الفن يعرف الجمال ويسعى أليه,أليس من العيب ان ترى ممثلون يدعون الإسلام والوطنية في شهر الله يعربدون ويرقصون ويغنون بمشاهد لا معنى لها فارغة المحتوى تافهة الرسالة في أعمال لا يمكن وصفها الا بكلمة شعبية واحدة ..(خريطي) !.
مع شديد الأسف ان تجد الدراما والكوميديا العراقية يتبناها جماعة من الفسقة والفجرة يعاقرون الخمر وينادمون الليالي الحمراء بينما نرى غير العرب يتميزون ويبدعون فعلى مدى قرن ونصف من الان سعت السينما العالمية ومنها العربية وخاصة المصرية الى تقديم الحب ولا زالت تسعى فماذا قدمت غير الزوجة الخائنة والفتاة المنحرفة والشذوذ والتحلل الجنسي ماذا قدمت غير لص عاشق وقاتل مجرم وزعيم عصابة وأخيرا جاءت أجيال اليوم تريد ان تكمل المسير وان يلحقون بركب التطور العالمي بادئوها بالبرتقالة والله يعلم في أي نوع من الفواكه سينهونها" وأضاف "ولو كان فيهم حمية على العراق وأهله لأرخوا ملاحم صموده وجهاده أصحاب الفن البديع والأدب والرفيع ومن بذلوا مهجهم في سبيل العراق والإسلام فهل انتهت واجباتهم اتجاه هؤلاء حتى ينصرفون الى غيرهم فيبذلون الغالي والنفيس في سبيل إنتاج مسلسل عن مطربة غانية قضت عمرها في الحانات والكباريهات او مجرم طاغ عاث في الارض فسادا والحق أقول ان فاقد الشئ لا يعطيه وهؤلاء ينتمون إليهم فينحنون لهم إجلالا وإكراما ويوالونهم ويدينون بالفخر والعز لهم وأنت لم تره شيء بعد,انتظر حتى يأتي عيد الفطر وانظر كيف تنتفض القنوات لإعلان أعياد لا يمكن ان نسميها الا بأعياد الشيطان وتسمع طربهم يقض حتى الأموات من قبروهم "وأضاف محترقا بلوعته رافضا شرب الماء"اسأل؛من قتل الحسين عطشانا في كربلاء غير أمثال هؤلاء لو يعلمون كم باب للجنة أغلقوه وكم باب لجهنم شرعوه لاحترقوا في أرضهم ندما على من ضيعوا وفيما ضيعوا الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون" وعن هذا التكالب الإعلامي على شهر رمضان قال"لماذا هذا الشهر دون غيره لماذا يريدون ان يسلبونه نوره ويطفئون حرارة التوبة في قلوب المؤمنين وتراهم يصنعون المعاجز لاجل ذلك بربك في أي دين يحلل الرقص والعري والفجر وهز الأرداف والأكتاف على مائدة شهر الله".
وحسب قياس الحاج أبو علي فانه تعتبر قنوات الشرقية والسومرية والبغدادية ومن لف لفها ودأب دأبها في طليعة القنوات التي قدمت أعمالا على هذا النهج الا من قليل ومن الجدير بالذكر ان انتقادات لاذعة توجهت لهذه القنوات في الأعوام السابقة نتيجة تقديمها أعمالا متسافلة خلال الشهر الفضيل تقدم الرقص والعري والمشاهد المثيرة والساقطة بالمجان .
وعلى الرغم من ذاك فقد برزت بعض القنوات بشكل متميز من خلال تغطية المحاضرات الإسلامية والبرامج الدينية والثقافية والسياسية وغيرها حيث اعتبرت قنوات الأنوار الاولى والثانية وكربلاء والفرقان والنعيم والمسارين والفرات والغدير وأخريات على هذا النهج في مقدمة القنوات التي احترمت خصوصيات هذا الشهر الفضيل فيما وصف البعض تجربتها على انها أيضا ضعيفة ومقصرة لم تقدم شيئا يذكر حيث ركزت فقط على النقل المباشر للمحاضرات والبرامج الدينية وتركت البساط لبقية القنوات التي لا تحترم خصوصيات هذا الشهر تسرح وتمرح فيه مستغلة تجمع العوائل العراقية على شاشة التلفاز.
|
|
|
|
|