[الشهيد دستغيب]

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل فترة أطلعني أحد الأصدقاء سدد الله خطاه على بحث قد كتبه يبين فيه (بعض) الأسباب التي دعت البخاري لترك أحاديث صادق آل محمد الإمام الصادق عليه و على آبائه و أبنائه أفضل الصلاة و السلام ولما في هذا البحث من نقاط ممتازه تخدم الموالين و تكشف حقائق الأمور عن أصحابنا و أخواننا أهل السنة وجدت أن أنقله هنا للفائدة بعد أخذ الأذن منه .

قال صاحب البحث أيده الله في مقدمته المباركة :

بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ولا تعسر

هذا بحث كتبته بين يدي حاجة سائلا الله تعالى قضائها متوسلا بسيدي ومولاي جعفر الصادق عليه السلام.
ملاحظة : قد يكون هذا البحث ناقصا أو فيه أخطاء لذا أرجو من كل من يقرأه من الأفاضل الكرام إن وجدوا خللا أو نقصا أن يرشدوني إليه وأنتظر تعليقاتكم وردودكم.
ولا عصمة إلا لمن عصمه الله.

رأي البخاري وتعامله مع روايات جعفر الصادق عليه السلام
وأحسن ما قيل في هذا شعرا:
قضيــة أشـبــه بالمرزئـــة // هذا البخـــــاري إمام الفئة
بالصــادق الصـديق مـا احتج في // صحيحه واحتــــج بالمرجئة
ومثل عمــــــران بن حطان أو // مـروان وابن المــرأة المخطئة
مشـــــــكلة ذات عوار إلى // حيـرة أربـاب النــهى ملجئه
وحق بيت يممتــــــه الورى // مغـذة في الســــير أو مبطئة
إن الإمـــام الصـادق المجتــبى // بفضله الآي أتـــــت منبئة
أجـل من في عصره رتبـــــة // لم يقتــــرف في عمره سيئة
قــلامة من ظفر إبهامـــــه // تعدل من مثــل البخاري مائة
رحم الله قائله ما أصدقه وأقوى معناه.
كيف يروي البخاري عن الخوارج والمنافقين من شياطين النواصب بنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) ويترك الصادق؟
واعجبا يفضل الكذاب الوضاع الذي يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل على الصادق؟؟

[الشهيد دستغيب]

نتابع ما طرحه أخينا الفاضل في بحثه ...

منزلة الإمام جعفر الصادق عليه السلام عند بعض المحدثين

موقف المحدثين من جعفر الصادق عليه السلام
لعبت السياسة تأثيرا كبيرا في ابتعاد المحدثين عن روايات أهل البيت والتحديث عنهم خوفا من التنكيل والتشريد ولازال هذا لحد اليوم لكن تغيرت صوره في كثير من الأحيان إلى الطعن والاتهام بالرفض والخروج عن الدين والقائمة طويلة عريضة والتهم الجاهزة لا تنتهي.
نقل الذهبي في ترجمة الإمام الأوزاعي في سير أعلام النبلاء الجزء 7 الصفحة 130-131 أن الأوزاعي قال:
[سمعت –يعني عيسى بن يونس- الأوزاعي يقول: ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على عليٍّ بالنفاق، وتبرأنا منه، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. فلما عَقَلْتُ أمري سألت مكحولاً ويحيى بن أبي كثير وعطاء بن أبي رباح وعبد الله بن عبيد بن عمير فقال: ليس عليك شيء إنما أنت مُكْرَه، فلم تقرَّ عيني حتى فارقت نسائي وأعتقت رقيقي وخرجت عن مالي، وكفَّرت أيماني، فأخبرني سفيان كان يفعل ذلك].

لكن هناك أفعال لا نجد لها تفسيرا بل ويحتار العاقل في صدورها من بعضهم
قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء الجزء 6 الصفحة 91:
[النسائي حدثنا احمد بن يحيى بن وزير حدثنا الشافعي حدثنا سفيان: كنا إذا رأينا طالبا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه: ربيعة، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد، لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث].

تهذيب الكمال في أسماء الرجال 5/ 77 وتهذيب التهذيب 2/103:
[قَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة.
زاد عباس: مأمون. وزاد ابْن أَبي مريم، عن يَحْيَى، قال: كنت لا أسأل يَحْيَى بْن سَعِيد عن حديثه، فَقَالَ لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بْن مُحَمَّد؟ قلت: لا أريده، فَقَالَ لي: إن كَانَ يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج].

وزاد الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/257 هذه القصة بعدها:
[ثم قال يحيى بن معين: وخرج حفص بن غياث إلى عبادان، وهو موضع رباط، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد.
فقال: أما أشعث فهو لكم، وأما عمرو فأنتم أعلم به، وأما جعفر فلو كنتم بالكوفة، لأخذتكم النعال المطرقة].
وجاء في تاريخ ابن معين (رواية الدوري) 4/296 رقم 4480:
[سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ لي يحيى بن سعيد: مَالك لَا تسْأَل عَن حَدِيث جَعْفَر بن مُحَمَّد؟ فَقلت: مَا أصنع بهَا؟ فَقَالَ يحيى بن سعيد: كَانَ يحفظ هَذِه الْأَحَادِيث الْأَسَانِيد. قَالَ يحيى: كَانَ جَعْفَر بن مُحَمَّد ثِقَة مَأْمُونا].

موقف البخاري من الإمام جعفر الصادق
قال العلامة محمد بن عقيل في كتابه الماتع العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل الصفحة 58-61:
[منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.
تكلّم بعضهم فيه حسدا وظلما وتسور على عالي مقامه فاحتمل بهتانا وإثما وقد كتبنا في استنكار ذلك كلاما في (النصائح الكافية) فجاءتنا رسائل بعض الإخوان عتابا في ذلك وهذا نص ما قلناه هناك:
أرادت عرار بالهوان ومن يرد // عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم
وإليك بعض ما ذكروا عنه:
قال في (تهذيب التهذيب): (قال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال: في نفسي منه شيء(56) ومجالد أحبّ إلي منه. وقال سعيد بن أبي مريم قيل لأبي بكر عياش: مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته؟ قال سألته عما يحدث به من الأحاديث أشيء سمعته؟ قال: لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا. وقال ابن سعد: كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك؟ قال نعم وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه).
قال ابن حجر: (يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده هذا يدل على تثبته) انتهى.
قلت: احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري فكأنه اغتر بما بلغه عن ابن سعد وابن عياش وابن القطان في حقه. على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم أي بعض شياطين النواصب ومنافقيهم وهنا يتحيّر العاقل ولا يدري بماذا يعتذر عن البخاري رحمه الله وقد قيل في هذا المعنى شعرا:
قضية أشبه بالمرزئة // هذا البخاري
ري أمام الفئة
بالصادق الصدّيق ما احتج في // صحيحه واحتج بالمرجئة
ومثل عمران بن حطّان أو // مروان وابن المرأة المخطئة
مشكلة ذات عوار إلى // حيرة أرباب النهى ملجئة
وحق بيت يمّمته الورى // مغذة في السير أو مبطئة
إن الإمام الصادق المجتبى // بفضله الآي أتت منبئة
أجلّ من في عصره رتبة // لم يقترف في عمره سيئة
قلامة من ظفر إبهامه // تعدل من مثل البخاري مائة
انتهى ما أردنا نقله من (النصائح الكافية) والأبيات من نظم شيخنا العلامة أبي بكر ابن شهاب الدين أحسن الله إليه.
وقول القطان آنفا في الإمام جعفر عليه السلام: (ومجالد أحب إلي منه) كلمة جفاء مؤذية، ومجالد الذي يعينه هو مجالد بن سعيد الهمداني وقد ذكره في (تهذيب التهذيب) وذكر مقالاتهم فيه ومنه تعلم في أي درك أنزلوا عالم أهل البيت الطاهر والله المستعان.
فمما قالوه في مجالد: قال البخاري: كان يحيى ين سعيد يضعّفه. وكان ابن مهدي لا يروي عنه. وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئا.
ثم قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه أين تذهب؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد قال: تكتب كذبا كثيرا لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروف عن عبد الله فعل.
وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء، يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس. وقد احتمله الناس.
ثم ذكر عن ابن معين أنه قال: ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه.
وعن الدارقطني: مجالد لا يعتبر به.
وعن عبد الحق: لا يحتج به، إلى نحو هذا فتأمله.
وقد توهم بعض إخواننا أحسن الله إلينا وإليهم أنّ عدم رواية البخاري في صحيحه عن جعفر الصادق كانت اتفاقية أو لعذر آخر وغفلوا عما صرّح به ابن تيمية الحرّاني في (منهاجه) من ارتياب البخاري في الصادق. ومن عرف من البخاري قد روى عن جعفر الصادق في (تاريخه) وعرف من هم الواسطة بين البخاري وجعفر لم يتعب نفسه في التمحّلات وإنا لله وإنا إليه راجعون].

قال السيد السقاف معلقا على هذا الكلام من يحيى القطّان:
[(56) وهذا كلام من لم يعرف الناس ولم يفهم آل بيت النبوة!].
ما أصدق وأدق وصف السيد السقاف، نعم هؤلاء لم يعرفوا العترة الطاهرة

يتابع ....

[الشهيد دستغيب]

تلاميذ جعفر الصادق عليه السلام الذين روى لهم البخاري ومسلم

قال السيد السقاف في تعليقه على العتب الجميل الصفحة 61:
[قال ابن تيمية في منهاج السنة (7/533): (وبالجملة فهؤلاء الأئمة الأربعة ليس فيهم من أخذ عن جعفر شيئا من قواعد الفقه، لكن رووا عنه أحاديث كما رووا عن غيره، وأحاديث غيره أضعاف أحاديثه، وليس بين حديث الزهري وحديثه نسبة، لا في القوة ولا في الكثرة، وقد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام فلم يخرج له، ولم يُكْذَب على أحدٍ ما كُذِبَ على جعفر الصادق مع براءته).
هذا بعض ما أورده ابن تيمية الحرّاني في سيدنا جعفر الصادق عليه السلام!
فتأملوا في هذا الأسلوب الذي فيه تصغير وازدراء بأحد كبار سادات أهل البيت وأئمة العلم في القرن الأول].

ما دخل الكذابين هنا؟ ومن هم الرواة الذين رووا عن جعفر الصادق؟ وهل كلهم كذابون؟ ألا يوجد بينهم رجال صادقون ينقلون لنا أحاديثه؟
وإن كان البخاري –كما يصوّر بعضهم- قد استراب في الرواة عن الصادق فلم يروي عنهم في الكثير من المواضع الأخرى؟؟

سأذكر هنا الرواة الذين رووا عن الصادق وروى لهم البخاري ومسلم فقط وأترك للقارئ الحكم!.
فمثلا:
1- حاتم بن إسماعيل (من تلاميذ الإمام الصادق) وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء 8/518 بـ[المحدّث، الحافظ] روايته عند مسلم وغيره عن قتيبة بن سعيد وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مسلمة بن قعنب وعمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن حاتم بن إسماعيل عن الصادق عليه السلام.
وقد روى البخاري عن قتبة عن حاتم بن إسماعيل اثنا عشر رواية وهذا نفس إسناد روايات الصادق عليه السلام عند مسلم بل بعض الروايات التي رواها مسلم عن جعفر الصادق رواها البخاري لكن بأسانيد أخرى!! وكان يمكنه أن يرويها عن الصادق عليه السلام.
وروى –البخاري- عن عبد الله بن مسلمة عن حاتم أربعة روايات وهي نفس أسانيد روايات مسلم إلى جعفر الصادق؟؟
2- عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: روى البخاري عن محمد بن بشار عن عبد الوهاب الثقفي أحد عشر رواية وهذا نفس إسناد روايات الترمذي وابن ماجه إلى جعفر الصادق؟؟

1- الذين روى لهم البخاري ومسلم معا (عدد الروايات المذكور هنا تقريبي)
1- شعبة بن الحجاج ( خ م د ت س ق) [البخاري: 834؛ مسلم: 1419].
تهذيب الكمال 12/479، تهذيب التهذيب 4/345، مشاهير علماء الأمصار ص280، الطبقات الكبرى 9/280.

2- أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ( خ م د ت س ق) [البخاري: 74؛ مسلم: 81].
تهذيب الكمال 13/281، تهذيب التهذيب 4/350، الطبقات الكبرى 9/296.

3- أنس بن عياض بن ضمرة، ويقال أنس بن عياض بن جعدبة، ويقال أنس بن عياض بن عبد الرحمن الليثي، أبو ضمرة المدني (خ م د ت س ق) [البخاري: 39؛ مسلم: 21].
تهذيب الكمال 3/349، تهذيب التهذيب 1/375، الطبقات الكبرى 6/614.

4- روح بن القاسم التميمي العنبري، أبو غياث البصري (خ م د س ق) [البخاري: 834؛ مسلم: 1419]. تهذيب الكمال 9/252، تهذيب التهذيب 3/298، مشاهير علماء الأمصار ص245.

5- فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي اليربوعي، أبو على الزاهد (أصله من خراسان وسكن مكة) (خ م د ت س) [البخاري: 2؛ مسلم: 7].
تهذيب الكمال 23/281، تهذيب التهذيب 8/294، مشاهير علماء الأمصار ص235، الطبقات الكبرى 8/61.

6- مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد التميمي الحنظلي البرجمي، أبو السكن البلخي ويقال مكي بن إبراهيم بن فرقد بن بشير (خ م د ت س ق) [البخاري: 31؛ مسلم: 2].
تهذيب الكمال 28/476، تهذيب التهذيب 10/293، الطبقات الكبرى 9/377.

7- يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري (خ م د ت س ق) [البخاري: 3؛ مسلم: 10].
تهذيب الكمال 31/233، تهذيب التهذيب 11/186، الطبقات الكبرى 9/523.

2- الذين روى لهم مسلم في صحيحه والبخاري تعليقا أو في كتاب آخر غير صحيحه
8- الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري (بخ م د ت س ق) [مسلم: 5].
تهذيب الكمال 6/177، تهذيب التهذيب 2/285، مشاهير علماء الأمصار ص268، الطبقات الكبرى 8/496.

9- حاتم بن إسماعيل بن أبي الحارثي ( عخ م د ت س ق ) [البخاري: 25؛ مسلم: 54].
تهذيب الكمال 5/187، تهذيب التهذيب 2/128، الطبقات الكبرى 7/603.

10- عبد العزيز بن محمد الدراوردي ( بخ م ت ق ) [البخاري: 9؛ مسلم: 87].
تهذيب الكمال 18/187، تهذيب التهذيب 6/353، مشاهير علماء الأمصار ص225، الطبقات الكبرى 7/602.

11- محمد بن إسحاق بن يسار ( خت م د ت س ق) [مسلم: 10].
تهذيب الكمال 24/405، تهذيب التهذيب 9/38، مشاهير علماء الأمصار ص222، الطبقات الكبرى 9/323.

12- وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي ( بخ م ) [البخاري: 102؛ مسلم: 70].
تهذيب الكمال 31/164، تهذيب التهذيب 11/169، مشاهير علماء الأمصار ص252، الطبقات الكبرى 9/288.

13- عبد الله بن رجاء المكي، أبو عمران البصري، سكن مكة (ر م د س ق) [مسلم: 3].
تهذيب الكمال 14/500، تهذيب التهذيب 5/211، الطبقات الكبرى 8/62.

14- عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب القرشي الهاشمي المدني، وهو عمر بن على الأصغر (بخ م مد ت س) [مسلم: 1].
تهذيب الكمال 21/466، تهذيب التهذيب 7/485، الطبقات الكبرى 7/318.

3- الذين روى لهم مسلم دون البخاري (البحث يتناول البخاري فقط ولم أشأ حذف هذه القائمة بعد أن سبق مني ذكرها في أصل البحث قبل نقله إلى هذا المنتدى)
15- أبان بن تغلب ( م د ت س ق) [مسلم: 7].
تهذيب الكمال 2/6، تهذيب التهذيب 1/93، مشاهير علماء الأمصار ص259، الطبقات الكبرى 8/480.

16- الحسن بن عياش بن سالم ( م س )، أخو أبى بكر بن عياش [مسلم: 2].
تهذيب الكمال 6/291، تهذيب التهذيب 2/313.

17- حفص بن غياث بن طلق ( م د ق ) [مسلم: 95].
تهذيب الكمال 7/56، تهذيب التهذيب 2/415، مشاهير علماء الأمصار 272، الطبقات الكبرى 8/512.

18- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ( م د ت س ق ) [مسلم: 413].
تهذيب الكمال 11/154، تهذيب التهذيب 4/111، مشاهير علماء الأمصار 268، الطبقات الكبرى 8/492.

19- سليمان بن بلال التيمي ( م د ) [مسلم: 83].
تهذيب الكمال 11/372، تهذيب التهذيب 4/175، مشاهير علماء الأمصار 224، الطبقات الكبرى 7/598.

20- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ( م س ) [مسلم: 502].
تهذيب الكمال 18/338، تهذيب التهذيب 6/402، مشاهير علماء الأمصار 230، الطبقات الكبرى 8/53.

21- عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي ( م د ت ق ) [مسلم: 116].
تهذيب الكمال 18/503، تهذيب التهذيب 6/449، مشاهير علماء الأمصار 253، الطبقات الكبرى 9/290.

22- مالك بن أنس ( م ت س ق ) [مسلم: 432].
تهذيب الكمال 27/91، تهذيب التهذيب 10/5، مشاهير علماء الأمصار 223، الطبقات الكبرى 7/570.

23- يحيى بن سعيد بن فروخ القطان الأنصاري ( م س )، وهو من أقرانه [مسلم: 334].
تهذيب الكمال 31/329، تهذيب التهذيب 11/216، مشاهير علماء الأمصار 255.

24- عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر الأصبحي، أبو أويس المدني (والد إسماعيل وأبى بكر) (م د ت س ق) [مسلم: 4].
تهذيب الكمال 16/166، تهذيب التهذيب 5/280، الطبقات الكبرى 7/576.



يتابع ...

[الشهيد دستغيب]

أمثلة واضحة على ترك البخاري للرواية عن الإمام جعفر الصادق

1- المثال الأول
صحيح البخاري 1/101 رقم 252:
[حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ وَأَبُوهُ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ يَكْفِيكَ صَاعٌ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ].

صحيح مسلم 1/259 رقم 329:
[وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِنْ مَاءٍ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ أَخِي كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِكَ وَأَطْيَبَ].



رسم توضيحي لطرق الحديث (طرق البخاري باللون الأحمر)


طرق الحديث:
1: البخاري 1/101 رقم 252
2: النسائي 1/127 رقم 230 والكبرى 1/163 رقم 228
3: البخاري 1/102 رقم 255
4: أحمد 23/226 رقم 14975 [البيهقي الكبرى 1/271 رقم 831 ومعرفة الصحابة 2/531 رقم 1393]
5: أحمد 22/96 رقم 14188
6: النسائي 1/207 رقم 426
7: البخاري 1/102 رقم 256 [معرفة الصحابة 2/532 رقم 1394]
8: الحميدي 2/342 رقم 1301 [معرفة الصحابة 2/532 رقم 1395]
9: ابن ماجه 1/191 رقم 577 وابن أبي شيبة 1/65 رقم 697
10: مسلم 1/259 رقم 329
11: أحمد 22/319 رقم 14430
12: أحمد 23/291 رقم 15052 [البيهقي الكبرى 1/272 رقم 833 وفي معرفة السنن 1/481 رقم 1428]
13: أبو يعلى 3/375 رقم 1846
14: أبو يعلى 4/160 رقم 2227
15: أبو يعلى 4/208 رقم 2320
16: ابن خزيمة 1/121 رقم 243
17: أبو عوانة 1/196 رقم 625
18: أبو عوانة 1/197 رقم 626 [البيهقي الكبرى 1/272 رقم 832]
19: الأوسط 2/273 رقم 1961
20: الحلية 3/200 ومعرفة الصحابة 2/531 رقم 1393
21: البيهقي الكبرى 1/274 رقم 841 وفي السنن الصغير 1/65 رقم 148
22: البيهقي الكبرى 1/301 رقم 937

هذا الحديث رواه عن الإمام جعفر ثلاثة رواة:
1- حفص بن غياث بن طلق (ابن ماجه رقم 577) [رقم 9 على الرسم التوضيحي]
2- عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت (عند مسلم رقم 329) [رقم 10]
3- يحيى بن سعيد القطان (أحمد 14430) [رقم 11]

وإذا انتقلنا إلى الطبقة التي قبل جعفر الصادق عليه السلام وهي طبقة محمد بن علي الباقر عليهما سلام الله.
نجد أنه روى هذا الحديث عنه أربعة من الرواة أوردها البخاري عنهم كلهم ما عدا عن جعفر الصادق؟؟؟
1- عبد الله عن يحيى بن آدم عن زهير بن معاوية عن عمرو عن محمد الباقر عن جابر (البخاري 249) [رقم 1 على الرسم التوضيحي]
2- محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن مخول بن راشد عن محمد الباقر عن جابر (البخاري 252) [رقم 3]
3- الفضل بن دكين عن معمر بن يحيى عن محمد الباقر عن جابر (البخاري 253) [رقم 7]

أما طريق جعفر الصادق فما ذكرها ولا أشار إليها في صحيحه!!

ولا يقال أنه لم يسمعها أو لم تصل إليه لأنه أوردها في الأدب المفرد؟؟
الأدب المفرد ص 333 رقم 959:
[حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ جُنُبًا، يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِنْ مَاءٍ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّ شَعْرِي أَكْثَرُ مِنْ ذَاكَ، قَالَ: وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الْحَسَنِ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، كَانَ شَعْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ شَعْرِكَ وَأَطْيَبَ].

يتابع ,,,

[أبواسد البغدادي]

اللهم صل على محمد وآل محمد
بحث قيم وممتاز ... وفي نفس الوقت مهم ويبين مدى ظلم الامام عليه السلام من قبل النواصب
ومدى حقارة البخاري وعدم امانته العلمية
مشكورين اخي الطيب على النقل الكريم
وشكرا لصاحب البحث
جزاكم ربيخيرا ووفقكم ربي
ممنون

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
من أروع ما قرات ,,, أحسنتم كثيرا وكلي شوق لاتمامكم بحثكم ,,, وصدقني البخاري لا يختلف شي عن ابن تيمية بل هو من نفس جنسه من بهائم الانعام ..... يكفيه خذلانا وعارا بانه افتى بان يصلي خلف اليهود ولا يصلي خلف الشيعة

والسلام عليكم

[النجف الاشرف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
من أروع ما قرات ,,, أحسنتم كثيرا وكلي شوق لاتمامكم بحثكم ,,, وصدقني البخاري لا يختلف شي عن ابن تيمية بل هو من نفس جنسه من بهائم الانعام ..... يكفيه خذلانا وعارا بانه افتى بان يصلي خلف اليهود ولا يصلي خلف الشيعة

والسلام عليكم

[كتاب بلا عنوان]

بارك الله فيك مولانا
و الله الموضوع يستحق التأمل و كشف عمود كتب المخالفين و هو ينصب العداء للامام الصادق عليه السلام
و اعوذ بالله من حقدهم الدفين

[البايلوجي1]

[الشهيد دستغيب]

2- مثال آخر

البخاري 1/220 رقم 663
[حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَالَ ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ ابْنُ بُحَيْنَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا وَقَدْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَاثَ بِهِ النَّاسُ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا الصُّبْحَ أَرْبَعًا.
تَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَمُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ فِي مَالِكٍ وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ وَقَالَ حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا سَعْدٌ عَنْ حَفْصٍ عَنْ مَالِكٍ].

أحمد 38/16 رقم 22934 وغيره وهذه رواية أحمد:
[قَالَ عَبْد اللَّهِ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ وَابْنُ الْقِشْبِ يُصَلِّي فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْكِبَهُ وَقَالَ يَا ابْنَ الْقِشْبِ تُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا أَوْ مَرَّتَيْنِ ابْنُ جُرَيْجٍ يَشُكُّ].

رسم توضيحي لطرق الحديث (طرق البخاري باللون الأحمر)

طرق الحديث:
1: البخاري 1/220 رقم 663
2: البخاري 1/220 رقم 663
3: مسلم 1/494 رقم 711 النسائي 2/117 رقم 867 والكبرى للنسائي 1/453 رقم 941
4: أحمد 38/9 رقم 22921
5: أحمد 38/14 رقم 22928
6: البخاري 1/220 رقم 663
7: الدارمي 2/908 رقم 1490
8: أحمد 38/14 رقم 22928
9: البخاري 1/220 رقم 663
10: البخاري 1/220 رقم 663
11: ابن ماجه 1/364 رقم 1153
12: أحمد 38/12 رقم 22926 [أبو عوانة 1/375 رقم 1360]
13: مسلم 1/493 رقم 711
14: البخاري 1/133 رقم 663
15: أحمد 38/16 رقم 22934 [المعجم الأوسط 2/124 رقم 1458]
16: ابن أبي شيبة في المصنف 2/58 رقم 6431 والمسند 2/339 رقم 839 والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 2/159 رقم 885
17: الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 2/159 رقم 884
18: الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 2/158 رقم 883
19: [معجم أبي يعلى 1/86 رقم 76 شرح مشكل الآثار 10/309 رقم 4116]
20: [مسند أبي يعلى 2/217 رقم 914 عن منصور بن أبي مزاحم، المعجم الكبير للطبراني 19/298 رقم 663 ومعرفة الصحابة لأبي نعيم 5/ 2475 رقم 6026 عن محمد بن خالد الواسطي]
21: المستدرك 3/486 رقم 5818
22: الكبرى للنسائي 1/453 رقم 942 [معرفة السنن للبيهقي 4/19 رقم 5327]

رواه عن عبد الله بن مالك بن قشب
1- حفص بن عاصم: عن سعد بن إبراهيم عن حفص ين عاصم عن عبد الله بن مالك بن قشب
عن سعد بن إبراهيم: إبراهيم بن سعد وشعبة بن الحجاج ووضاح بن عبد الله وحماد بن سلمة ومحمد بن إسحاق
2- عن جعفر الصادق عن محمد بن علي الباقر عليهم السلام لم يشر إليها البخاري؟
وقد رواه البخاري عن حفص بن عاصم من كل طرقه وترك طريق الصادق سلام الله عليه

وعجبي كيف يختار البخاري طريق المطرب والمغني (إبراهيم بن سعد) ويترك طريق الصادق عن الباقر؟؟؟
بل ذكر الذهبي في ترجمته (إبراهيم بن سعد) أنّه أقسم أن لا يحدّث بحديث حتى يغني قبله!!.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء الجزء 8 الصفحة 306: [كان ممن يترخص في الغناء على عادة أهل المدينة، وكأنه ليم في ذلك، فانزعج على المحدثين، وحلف أنه لا يحدّث حتى يغني قبله].

يتابع ...