«مؤتمر الدفاع عن القدس».. محاولة قطرية لتعمية العيون عن تآمرها على المقاومة
بتاريخ : 29-02-2012 الساعة : 05:06 PM
من نكد الدهر أن يعقد من يدافع عن مصالح الولايات المتحدة الأميركية المتمثلة بكيان العدو الصهيوني المؤتمرات الكاذبة للدفاع عن القدس، فالشيطان لا ينطق بالحق ولا يريد سوى الشر، وبالرغم من أهمية عقد المؤتمرات والندوات وتقديم دراسات وأبحاث عن التهويد اليهودي للقدس، إلا أن هذه الأهمية تكون في حال من عقد هذا المؤتمر يؤمن بالمقاومة وتحرير الأرض ويتبنى القضية الفلسطينية ويدافع عنها بنفسه ودمه ويقدم ماله وأولاده من أجل القدس وحمايتها، فلا يمكن لمن تحوي عاصمته مكاتب تجارية للعدو الصهيوني ويكرس فكرة التطبيع معه أن يعقد المؤتمرات ويتحدث باسم فلسطين.
والسؤال المضحك هنا هو كيف لمن يقف بوجه المقاومة ويريد إسقاطها في المنطقة، أن يتحول إلى مدافع عن فلسطين؟ وهو أصلاً نسي أن هناك صراع مع العدو الصهيوني وأن هناك شعب فلسطيني يظلم.
يا قدس علينا أن نحمد الله لأن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني الذي يجعل بلده مرتعاً للقواعد العسكرية الأميركية ويسمح بإقامة مراكز التجارة والتطبيع مع العدو الصهيوني تذكر أن هناك عاصمة للمسملين تدعى القدس ليدعو الى التحرك بسرعة “لوقف تهويد القدس من خلال التوجه الى مجلس الأمن الدولي”، مؤكداً في كلمة افتتح بها المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، أن “عروبة القدس في خطر داهم وأنها تذوب وتتلاشى، لذا يتحتم علينا التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس”، يبدو أن حمد كان يتحدث وهو نائم ناسياً أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا بالقوة، وهو أراد من عقد هذا المؤتمر أن يصرف الأنظار عنه لأنه يعمل على ضرب المقاومة وسوريا، ويظهر نفسه أنه المهتم الأول بالقدس من خلال المسارعة لعقد هذا المؤتمر.
بدوره دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يترك إجتماعاً للعدو الصهيوني إلا وحضره، وتبنى المفاوضات الذليلة مع “إسرائيل” كحل أساسي لحل القضية الفلسطينية، في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إلى “الذهاب الى مجلس الأمن لطرق أبوابه مرة وأخرى حتى ينصاع العالم الى ما نطالب به”.
ومن السخرية بمكان أن يتحدث بان كي مون المدافع الأول عن العدو الصهيوني في الأمم المتحدة خلال المؤتمر وهو لم يتجرأ يوماً أن يصدر بيان إستنكار لما تقوم به “إسرائيل” في فلسطين ولبنان، وهو أصلاً لا يعترف بالمقاومة التي هي حق مشروع في القانون الدولي لجميع الشعوب المحتلة.
على هؤلاء الكاذبين أن يعلموا أن “إسرائيل” لم تنصت يوماً لدعواهم، وأن مجلس الأمن لن يأتي بجديدٍ لإيقاف التهويد، وحتى لو حصل إجتماع في مجلس الأمن فلن يصدر سوى قرار فصل سادس لا يأخذه العدو الصهيوني بالحسبان، وبناء عليه يجب على من يدعي حرصه على القدس أن يدافع عن المقاومة ويدعمها، ويكرس فكرة الوحدة العربية للدفاع عن القدس وتحرير فلسطين، لا أن ينكسر وينذل أمام المصالح الأميركية الغربية.
هي كذلك مَسرحية هزلية .. لها جمهورها .. وأبطالها معرفون .. ويشارُ عليهم بِبنانْ الإصبع .. صور .. وتقارير .. ومؤتمرات .. وكل شئ كالسرابْ .. وتبقى فلسطين .. تحتضن دماء شهدائها كل مساء .. وتنامُ على وسادة الألم .. ولاجديد سوى عصائر وجلسات شكلية .. وأخبار وقرارات .. وألخ .. حتى يكاد الكونُ يختنقُ بكل تلك المَهازل التي تتجدد بشتى التسمياتْ .. الخلاصة .. إسرائيل تتوسع .. وفلسطينُ تحتضر !!
ليس من باب المبالغة في اطلاق الوصف على امراء ال سعود والثاني وال خليفة بالعملاء وادوات )للصهاينة الجدد( الذين يرسمون ويديرون السياسة العالمية من مراكز ومعاهد التجسس والتآمر في واشنطن ... وذلك لمحاولة الهيمنة على الثروات والاسواق في العالم من جهة وللحفاظ على الكيان الصهيوني من جهة اخرى ... ولايهمهم ان يكون ذلك العميل حاكما عربيا او تركيا او سلفيا او قوميا ... ايا كان ينتمي او يميل ... ولكن المهم ان يكون وفيا للوبي الصهيوني ومجاريا لرغائبه ومخلصا اخلاصا حقيقيا لسيده ... وفعلا لو كشف النقاب والحجاب عن قلب العملاء من اكثرية حكام العرب وحكام الخليج خاصة لرأينا ذلك القلب ذائبا في الخيانة والعمالة للاجنبي. فلا عجب باننا نرى اليوم بان الجامعة العربية بزعامة قطر والسعودية ورئيسها (بن الاعراب) الاشد كفرا يقودون الشعوب العربية الى الذل والعبودية. فاي عاقل ومفكر بل ونصف مثقف يصدق بان ازلام حكومات عوائل التوريث التي تعشعش في دويلات الخليج منذ عشرات السنين ان لم يكن بعضها من مئات السنين يفكرون بامر فلسطين اللذين هم من باعها وتاجر بدماءابنائها