[الناصرلدين الله]

ظهر حزب الله الى الوجود في اوائل عام 1980 في خضم التطورات السياسية التي عصفت بلبنان والمنطقة، وبرز عمله الاول في مواجهة الالة العسكرية الاسرائيلية عام 1982 في خلدة وكلية العلوم التي قاومت ببسالة نادرة وباسلحة متواضعة، ابطالها مجموعة من شبان متدينين كانوا يؤسسون ويعملون لمرحلة جديدة ترفع حالة الاحباط عن كامل شعبنا.
ولا شك بأن الاعلان الرسمي عن ولادة حزب الله يعود الى السادس عشر من شباط 1985 في الشياح بمناسبة احياء الذكرى الاولى لاستشهاد الشيخ راغب حرب وقد استقبل حزب الله حين خروجه الى الوجود بكثير من الشك لكن حزب الله نجح خلال بداية التسعينات في تبديد هذه الصورة السلبية عنه مع استلام الشهيد السيد عباس الموسوي الامانة العامة للحزب وبعده السيد حسن نصرالله الذي اتقن كيف يرفع من مستوى الخطاب السياسي للحزب اذ مال حزب الله الى ايلاء القضية الوطنية الداخلية كل الاهتمام.
لقد تبنى حزب الله في فلسفته العقائدية الفكرية الاسلام كمنهج للحياة واعلن انه يجاهد من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية، واختيار اسم حزب الله منبعه القرآن الكريم له دلالاته التاريخية والعقائدية في الاوساط الاسلامية.
في تشرين الثاني 1982 دوى انفجارعنيف في مدينة صور دمر مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي، واسفر عن سقوط العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، ولم يتمكن الاسرائيليون من معرفة سبب هذا الانفجار ووصفه رئيس اركان الجيش الاسرائيلي رافائيل اتيان بانه ناجم عن ضعف البناء الا ان هذا الانفجار لم يكن سوى بداية الطريق لحرب لم يشهد الاسرائيليون مثلها في تاريخ حروبهم.
انها عملية استشهادية والتي لم تكشف المقاومة الاسلامية النقاب عن منفذها الا بعد 3 سنوات، انه شاب من بلدة دير قانون النهر اسمه احمد قصير تم تحضير سيارته والمتفجرات من قبل احدى مجموعات المقاومة الاسلامية ليفاجئ بها الاسرائيليون وتكون البداية للمجابهة الطويلة بين الاسلاميين وجيش الاحتلال حيث عم الفرح كل قرى الجنوب ولبنان بل وكل العالم العربي والأسلامي يوم الاعلان عن العملية.
وكانت هذه العملية هي الأعلان الرسمي لولادة حزب الله الذي ارعب امريكا وعملائها في المنطقة لأن إن أمريكا لا تريد جيلاً مقاوماً في المنطقة المحيطة بإسرائيل.. إنها تريد جيلاً تافهاً خالياً من الفكر.. إنها لا تريد انتماء للأرض ولا للمبادئ.. إنها لا تريد مقاومة ولا ممانعة.. بل تريد أن تسترقَّ وتستعبد جميع الناس في المنطقة خدمة لمصالح إسرائيل...

وكان لبزوغ شمس الجمهورية الاسلامية الايرانية عام 1979 تحت قيادة الأمام الخميني كدولة أسلامية لاشرقية ولاغربية اثرا هاما على تاريخ الحركة الاسلمية المقاومة عامة بعد الاطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي,عميل امريكا وأسرائيل
حيث قام الأمام بتمويل المقاومة الأسلامية في لبنان بكل ماتحتاج اليه من سياسي وأعلامي وتقديم المال والسلاح في حين يتأمرالحكام العرب على المقاومة في لبنان وفلسطين
وكان الأمام الخميني دائما يردد بان من يفرق بين الشيعي والسني فهو ليس منهم. بل ذهب الخميني الى ابعد من ذلك باستقطاب قلوب العرب وخاصة الفلسطينيين منهم باغلاق سفارة اسرائيل واستبدالها بسفارة فلسطين فحرك بذلك المشاعر الايجابية نحوه , ومزج عمله بشعاراته ودعمه المادي للفلسطينيين وأستقباله لياسر عرفات فكان بذلك القالب كاملا وجاهزا لغرس الفكر المقاوم في الوطن العربي وقضيته المركزية فلسطين

وبحكم الابتعاد جغرافيا بين ايران وفلسطين المحتلة فقد بدأ ألأمام الخميني يخطط لارسال شبابه (الحرس الثوري) للموت على خط النار في لبنان عبر سوريا, وفعلا وصل الكثير من الحرس الثوري الايراني الى لبنان وكانوا يميزوم انفسهم بتلك الربطة التي يوصدون بها جبينهم ورؤوسهم وعليها شعاراتهم المألوفة " يا لثارات الحسين .." وكانوا يسوقون الدراجات النارية حاملين اسلحتهم بالبقاع والجنوب. الا ان ظاهرةالمقاومة الأسلامية في لبنان تحققت فعلا ابان الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 , وقام المقاتلون الأسلاميون اللبنانيون ,وبدعم مادي وعسكري من ايران, بأعمال عسكرية هجومية دراماتيكية كتفجير ثكنة المارينز الأمريكية والتي ادت الى مقتل مايقرب من ثلاثمائة من جنود مشاة البحرية الأمريكية, وبالتالي أدى الى انسحاب القوات الأمريكية من لبنان اثناء ولاية ريغان, وكذلك قامت المقاومة الشيعية بالتفجيرات المتوازية لمراكز القوات الفرنسية والايطالية ناهيك عن العمليات الاستشهادية/ في الجنوب. . وصار لايران الثورة شعبية في العالم العربي وفي لبنان تحت لواء "المقاومة اللبنانية" متمثلة بحزب الله الذي صار قطبا اساسيا بالمعادلة السياسية والعسكرية اللبنانية وخاصة بعد أن خرج من رحم حركة أمل, و يتمتع بالحضن الدافئ للسكان من أتباع المذهب الشيعي من سهل البقاع وضاحية بيروت الى النبطية وبنت جبيل وصور. مدعوما من نظامين: الأول ايراني شيعي غني بنفطه وماله وقدراته البشرية والعلمية , والآخر سوري يتبنى نهج حزب البعث والقومية العربية ظاهرا ويقوده القائد المفاوم حافظ الأسد
والمقاومة اتت أكلها وفسحت الطريق امام حزب الله ا لنيل ثمرات الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب, وصار الجماهير في العالم العربي والأسلامي ينظرون بعين الاكبار الاعجاب لانجازات حزب الله التي عجزت الجيوش العربية عن تحقيقه,رغم المليارات التي تصرف على شراء الأسلحة من أمريكا والغرب
مع تزايد انتصارات حزب الله بالجنوب اللبناني, واستنزافهم للعدو الاسرائيلي, وقصفهم لقرى ومدن الجليل اللأعلى, وخطفهم للجنود الصهاينة, واستهدافهم لكبرى المدن المحتلة في فلسطين التي عجزت الجيوش العربية عن استهدافها منذ علم 1948, وبراعتهم بتوجيه خطابهم السياسي الرسمي المتزن لاحتضان أفئدة الناس , مع كل هذا النجاح ازداد بريق حزب الله وصار زعيمه حسن نصر الله برأي الكثيرين هو "البطل الأوحد" والمنقذ لهذه الأمة من الخزي والعار الذي لحق بها امام اليهود منذ عام 1948 مرورا بكل الحروب التي خاضتها الجيوش العربية ولحقت بها الهزيمة امام اسرائيل بما فيها حرب 1973
بعد حرب تموز 2006 حيث خطف مقاتلي حزب الله اسيرين اسرائيلين وكانت اسرائيل تعد للهجوم على لبنان ولاكنها تبحث عن ذريعة فأستغلت الحادث فقامت بالتالي بحرق البنية التحتية لجنوب لبنان وصولا الى الضاحية الجنوبية لبيروت وتدمير الجسور والمدارس والأبنية السكنية ومحطات الكهرباء والمياه, ناهيك عن تشريد نحو مليون مواطن وكذلك تدمير الضاحية الجنوبية عن بكرة ابيها, رغم كل هذه الخسائر للبنان والشعب اللبناني بقي بريق حزب الله لامعا بالأوساط الأخبارية والاعلامية والشعبية بانجازات جنوده وخرج منتصرا نصرا الهياً وأصبح الجيش الأسرائيلي الذي لا يقهر أضحوكة أمام العالم رغم وقوف الغرب كله خلف أسرائيل وكثبرا من الحكام العرب وحاصة السعودية التي أفتى علمائها بتحريم نصرة حزب الله بقولا واحدا, وقد قام الشيخ السعودي عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين بالتصريح علنا والافتاء نيابة عن الكثير من الفقهاء بأنه "لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر" وأصدر فتواه هذه في خضم المعارك مما اثار رأي الشارع ضده حيث الصمود الأسطوري لحزب الله والانجازات والنجاحات على الصعيد السياسي والعسكري كانت سباقة واعمق واكبر من اصدار فتوى من الجزيرة العربية. وسخرت كل وسائل الأعلام التابعة لمصر حسني مبارك والأردن ودول الخليج كلها وقفت في صف الصهاينة والفتاوى الوهابية
نعم لقد خرج حزب الله منتصرا في هذه المعركة لانه استطاع فعل مالايستطع عليه الجيوش العربية. وصارت صور زعماء الحزب متروسة على السيارات والجدران في معظم المدن العربية والأسلامية وخاصة السورية التي دعمت المقاومة وفتح أراضيها للنازحين من الشعب اللبناني وصارت الملصقات تظهر صورتي بشار الأسد وحسن نصرالله وتحتها شعار "هذه امة تقودها الأسود" كناية عن الرئيس الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
وخرجت المظاهرات المليونية في معظم العواصم العربية والأسلامية مؤيدة لحزب الله وتبرعت بالملاين لنصرته وطالبت بفتح الحدود للشباب العربي للألتحاق في صفوف حزب الله
لقد أعاد هذا الحزب الأمل للأمة العربية والأسلامية بالنهوض من جديد
والأنتصارعلى الكيان الصهيوني
بعد أن ألبسها الحكام العرب الخونة ثوب العار والذل وتأمرو مع الصهاينة أبتدأٌمن تأمرتسليم فلسطين لليهود الى حرب 48 وفضيحة الأسلحة الفاسدة التي أشتراها الملك فاروق لتويد القولت العربية الى تأمرالعرب مع أسرائيل وأمريكا في هزيمة 67 عندا هزمت أسرائيل كل الدول العربية وأحتلت سينا والجولان والضفة الغربية بتأمرمن حكام الخليج ودعم امريكي غربي
ولأن الامة العربية لم يحكمها منذ مئة سنة الى عسكري جاهل أوخائن أوعميل للأستكبار العالمي حتى أوصلونا لهذا الوضع المزري والتخلف السياسي والصناعي والأقتصادي حتى أصبحنا عالة على الدول الأخرى وأصبح العربي منبوذا مكروها ومتهما بالأرهاب والتخلف بسب تصرفات الحركات الوهابية التي تدعي المقاومة وهي التي خرجت من رحم المخابرات الأمريكية والصهيونية

لهذا كله أقترح أن تجتمع جميع حركات المقاومة والتحرر في العالم العربي وأنتخاب سماحة الأمين العام لحزب الله رئيسا وقائدا عاما
فإن السيد نصر الله يعد من بين أكثر خمسين شخصية تأثيرًا في العالم الإسلامي كما تصف العديد من المصادر نصر الله بأن له كاريزما وشخصية قويتين فخطبه الحماسية والواثقة في أيام الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان, وفي حرب لبنان 2006 أثرت في الكثيرين على مستوى العالم العربي والإسلامي، وقد خرجت المظاهرات المؤيدة له في لبنان وعدد من الدول العربية، ويعتقد البعض أن حسن نصر الله يعتبر أكثر الشخصيات التي تقوم بدور الزعامة في مواجهة إسرائيل بعد رحيل الزعيم المصري جمال عبد الناصر، ويذهب البعض إلى أبعد من هذا حينما يعتبرونه رمزا لمقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار في العصر الحديث على غرار عبد القادر الجزائري وعمر المختار، ويري البعض ان حسن نصر الله يعدّ من الشخصيات القليلة التي تحسب (إسرائيل) ألف حساب لتهديداته ووعوده وهو يتمتع بشعبية كبيرة خارج لبنان وخصوصاً في اليمن و مصر وسوريا وفلسطين والمغرب العربي والبحرين والعراق والمنطقه الشرقيه بالسعوديه والكويت لمواقفه ضد إسرائيل

ويحظى السيدحسن نصر الله بإحترام وتقدير مجموعة من علماء الدين السنة ومنهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أحد كبار علماء سوريا ، ومفتي مصر الشيخ علي جمعة والشيخ إبراهيم زيد الكيلاني من الأردن والداعية فتحي يكن أحد القيادات السنية في لبنان والشيخ راشد الغنوشي من تونس والشيخ علي بلحاج من الجزائر
وأما في اليمن فكل الشعب اليمني يعشقه وصوره في كل بيت يمني شريف ومعظم الشعب اليمني يتمنى أن ينخرط في صفوف حزب الله
لقتال الصهاينة
لقد لخص هذا الرجل العظيم الفرق بين خيار المقاومة التي يتهجم عليها ويصوب نحوها كل العملاء الخونة بهدف النيل منها، وبين خيار التفاوض الاستسلامي، وأكد على صحة خيار المقاومة الحر العزيز عندما قال: (لقد أثبتت أحداث ومجريات العقود الثلاثة الماضية بالحد الأدنى منذ العام 1982 أن الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة، وأنّ الخيار العبثي وغير الواقعي والجنوني واللامنطقي والذي لا يوصل إلى هدف بل لا يوصل إلا إلى الإحباط والاكتئاب والذل والهوان والتسوّل والشحاذة على الأبواب والأعتاب هو خيار المفاوضات).
فإذا كان بن غوريون قد قال يوماً: (يجب أن نصل إلى المرحلة التي يعتقد فيها الجندي العربي أنّ الخيار الوحيد المتاح أمامه في المعركة هو الهروب)، فإن المقاومة قلبت الأمور رأساً على عقب، وقد ذكَّر سيد المقاومة من تناسى بأنه (في عام 2000 الذي هرب هو الجندي الإسرائيلي، وفي العام 2000 الذي سقط هو الجيش الذي لا يقهر، وفي عام 2060 تغيرت المعادلة،وولى زمن الهزائم وجاء زمن الأنتصارات وهذا بسبب هذا الخيار وسلامة هذا الخيار)

[ناصر ابن محمد]

:: لا تتعدى على الشيعة والا تُعامل بالمثل ::

Bani Hashim

[عابر سبيل سني]

الموضوع منقول من اكثر من مصدر

و كان يجب على طارح الموضوع ان يذكر المصادر للامانة في النقل !! -- و هذا اولا

ثم ان مجال الموضوع كان يجب ان يكون محله في القسم السياسي العام - هذا اذا كان في الموضوع مسالة مطروحة للنقاش !

[ألاعلمي]

اخي العزيز الناصر لدين الله
دخيل الله يبعدون شرهم ومؤامراتهم
اما التوحد؟؟؟؟؟!!!!
اقول:
اتفق العرب على أن لا يتفقوا

[س البغدادي]

لا تعليق ..............................