|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 71207
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 30
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
المقاومة عقيدة وثقافة وحياة للأمة العربية والإسلامية
بتاريخ : 09-10-2012 الساعة : 12:52 AM
(( المقاومة عقيدة وثقافة وحياة للأمة العربية والإسلامية ))
للباحث والكاتب الإسلامي
السيد / جمال محمود الهاشمي
إن إسرائيل ستظل من الآن أكثر من أى وقت مضى فى حالة رعب وهلع من المقاومة خاصة بعد الثورات العربية التى حدثت فى المنطقة وزلزلت الكيان الصهيونى الذى يعمل بكل قوته وطاقته هو والغرب الصليبى على وأد هذه الثورات أو إضعافها . إن الثورات العربية التى قامت بها الشعوب على حكامها الخونة الظالمين التابعين للغرب الصليبى والكيان الصهيونى قد بثت الرعب فى قلب أمريكا قائدة الغرب الصليبى وفى قلب إسرائيل لأنهم يعلمون جيدا أن الشعوب العربية والإسلامية قلوبها مملوءة حقدا وبغضا على أمريكا الظالمة الغاشمة وعلى الكيان الصهيونى السرطانى وسيكون أعظم مطلب لهذه الشعوب هو القضاء على هذا الكيان الصهيونى السرطانى ، وبالتالى ستتوجه هذه الشعوب إلى المقاومة (وعلى رأسها حزب الله) بالحب وبالدعم المعنوى وبعد أن تتحرر هذه الشعوب تماما سيكون الدعم المادى والتضحية بالروح من أجل تحرير المنطقة بأكملها من هذا الكيان السرطانى ومن قبضة الغرب الصليبى وعلى رأسه أمريكا .
إن استمرار المقاومة هو خيار استراتيجى للأمة العربية والإسلامية لأن المقاومة هى الثقل الذى يرجح كفة الميزان الأخرى التى توضع فيها هذه الأمة أمام الكفة التى فيها إسرائيل وأمريكا وجميع الخونة والظالمين .
إن استمرار المقاومة متمثلة فى حزب الله هو حياة للأمة العربية والإسلامية .
إن المقاومة هى عقيدة وثقافة يجب أن يتم زرعها فى نفس وقلب كل عربى ومسلم لأن الله عز وجل قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً {{ وما الله يريد ظلما للعالمين }} آل عمران : 108 ، ويقول الله فى الحديث القدسي (( يا عبادى إن حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما )) ومن هنا فمقاومة الظلم ورفضه ومحاربته هى عقيدة دينية وخلق إلهى .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( انصر أخاك ظالما ومظلوما قالوا يا رسول الله ننصره مظلوما قد عرفناه فكيف ننصره ظالما قال : بأن ترده عن ظلمه )) إذاً الحديث يدعو إلى نشر ثقافة محاربة الظلم وتحريمه ومنعه من خلال مفهومين جامعين مانعين هما نصرة المظلوم ورد الظالم عن ظلمه وبين هذين المفهومين أدوات ووسائل شتى تستخدم لمحاربة الظلم ومنعه .
من خلال هذه الرؤية يظهر دور المقاومة كعقيدة وثقافة ضد العدو الصهيونى الذى يمثل أسفل دركات الظلم وأحطها وأرذلها بممارسته أبشع أنواع الظلم من قتل وتعذيب وتشريد وتجويع وسجن واحتلال أرض مقدسة ليست ملكاً له وليست حقاً له وإنما احتلها واغتصبها ظلما وعدوانا ، وغطرسةً وصلفاً وطغيانا .
إن المقاومة هى عقيدة وثقافة موجهة إلى الظلم والظالمين ولا أعتقد أن هناك إنسان شريف حر لا يقف بجانب المقاومة من خلال هذا المفهوم الذى يجعل منها حركة عالمية تجسد معنى إنسانياً عالمياً ألا وهو محاربة الظلم ورده ومنعه من أجل كل المظلومين المعذبين فى العالم كله وأعتقد أن هذا هو الدور الإلهى للإنسان الجامع للكمالات الإنسانية ألا وهو الإنسان الإلهى مولانا الإمام المهدى المنتظر الذى قال فيه جده المصطفى الأعظم (( المهدى يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ان ملأت جورا وظلما )) .
والمعنى أن الإمام المهدى صلوات الله عليه تجتمع فيه القوة الإلهية التى تؤهله لمقاومة الظلم والقضاء عليه نهائياً وبهذا فهو صلوات الله عليه المدد الأعظم للمقاومة وهو صلوات الله عليه المُقاوم الأكمل والأقدس والأقدر المؤهل إلهياً على إنهاء الظلم من على وجه الأرض وزرع العدل والقسط والرحمة ونشر الخير والحب والسعادة فى نفوس الناس أجمعين .
|
|
|
|
|