السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قيل ان حدثني أحد المؤمنين أنه راجع أحد الاطباء وهو يحمل معه معاناته ، اختصرها
بتساؤل : أنا عندما ألتقي بشخص ما ( وذكر أسمه ) ، يرتجف جسمي وتزداد نبضات قلبي ، مع أني اعتدت على أن أرى هذا الشخص ، ولكن بمجرد أن ألتقي به ، يرتجف جسمي ، وتصدر من جسمي أيضا حرارة ، ما هو السبب ؟ وماهو العلاج ؟
أجابه الطبيب بتسرع : الأسباب
ـ لديك رهاب إجتماعي .
ـ إرتفاع مستوى الخجل .
ـ عدم الثقة بالنفس .
بعدها أخذ هذا المريض ، ولمدة ستة أشهر يتردد على عيادة الطبيب ، طلبا للشفاء من دون فائدة !!
ترى ما هو السبب ؟
أهم الاسباب أن الطبيب المذكور ، إلتفت إلى جانب جسم المريض (خطأ أن نقول جسد المريض ، فالجسد يطلق عند خروج الروح) ، وتغافل عن الجانب الأهم هنا وهو جانب الروح ، فمعاناة الأخ العزيز أبعد تماما من الخجل ، الذي يحدث عادة أي الخجل من المواقف المفاجئة والمحرجة والتي يترافق معها التعرق في الجسم ربما.
الجواب : في مثل هذه الحالة ، وعند إنقباض النفس وإرتفاع الحرارة ، وضيق فيالتنفس ، إضافة للتعرق وإحمرار الوجه ربما ، إنما يحدث بسبب الروح ، فالروح هنا تنطلق ، بمنطلقين :
الأول: تحذير .
الثاني: ترغيب .
فالتغيير الذي يحصل للإنسان المؤمن إن شاء الله ، هي طاقة مشاعر نحتاجها أحيانا لمعرفة حقيقة الطرف المقابل ، بشرط التهيئة الروحية لإدراك تلك المنزلة وتلك المنفعة والإستفادة منها في الخير والصحة .
فالشخص الذي نقابله ، ويحدث لنا معه هذه التحولات المذكورة ، إن كان الشخص قد أتى بصلواته الواجبة في أوقاتها ، ولم تصدر منه معصية في ذلك اليوم ، ربما كان الشخص المقابل ، سيما إذا تزامن مع حالة الخوف ، إنه شخص حسود ، أو يضمر في قلبه السوء ، أو هو شخص سيئ أو غير ملتزم .
وعلى العكس حين نلتقي بأشخاص نتلقى منهم إشارات مريحة وموجات فيها الود والفرح والسعادة .....
العلاج المبدئي عند لقاء الاشخاص السلبيين :
ـ الصلاة على محمد وآل محمد (ثلاث مرات) .
ـ تكرار الاية الكريمة : وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون (مرتين) .
ـ قراءة الآية الكريمة : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ( مرة واحدة ) .
الدعاء لكم بالتوفيق والحفظ والسداد.