الانسحاب من جامعة النعاج ينقذ العراق من "شرعنة التدخل العربي" ويحولها الى عصابة
بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 10:50 PM
الشيخ حسن الراشد
من يضمن ان لا تتخذ جامعة النعاج العربية في المستقبل قرارا ضد العراق شبيها بما اتخذ اخيرا ضد سورية من قرارات خطيرة اعطت الحق لكل الدول بالتدخل في سورية وارسال السلاح الى العصابات والمجرمين باسم " الدفاع النفس"؟؟
ومن يضمن ان لا تطلب جماعات القتل والارهاب المنضوية تحت اسماء وعناوين مختلفة وفي المستقبل غير البعيد من الجامعة العربية العبرية بتجميد عضوية العراق الرسمي الديمقراطي وتسليم مقعده لشذاذ الخلق باسم المعارضة بعد ان يتم التمهيد له بقرارات جماعية تشرعن التدخل العسكري في العراق كمقدمة لاسقاط العملية السياسية ؟؟
القراءة الموضوعية للاحداث خاصة بعد اسقاط الصنم العربي الجاهل صدام ورفض الجامعة بشرعية النظام الجديد وتلكأها في الاعتراف بالعملية السياسية في مقابل السرعة القياسية في الاعتراف بالمعارضة السورية المشكوكة في كل كياناتها القائمة ونزع الشرعية عن النظام السوري وهو في كل قوته وشرعيته الدولية وحتى الشعبية ـ بنسبة معينة ـ تقول ان لا ضمانة في ان لا تستنسخ التجربة السورية وترمي باسقاطاتها على العراق ومن منطلق طائفي بحت هدفه تفتيت النسيج الاجتماعي العراقي واثارة الفتنة الطائفية والاضرار بسنة العراق قبل شيعته ..
قرارات جامعة النعاج العربية الاخيرة تلاقفتها المحافل الدولية بردود افعال مختلفة خاصة من قبل اعضاء دول الـ"بريكس" وعلى رأسها القوة الاقتصادية والسياسية والتقنية الصاعدة روسيا حيث اعتبرت قرارات الجامعة وخاصة ما يتعلق بتسليم مقعد الدولة السورية للمتطرفين وجبهة النصرة القاعدية بواجهات الليبرالية بالعمل المخالف للقانون فيما فيما وصف السفير الروسي في الامم المتحدة "تشوركين"قرار التسليم بانه "يقوض جهود المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي " وقال ايضا عن جامعة النعاج بانها "تتحرك اكثر فاكثر كقوة سلبية وليس ايجابية " ..
اما الجمهورية الاسلامية الدولة الاقليمية الكبرى اعتبرت القرار وعلى لسان وزير خارجيتها الدكتور صالحي بانه " بدعة سياسية" !
هذه التصريحات كلها تشير الى ان هذه الجامعة تحولت الى مجموعة عصابات تعمل لمصلحة دمار الاوطان ودعم التطرف والارهاب واثارة الفتنة والحروب غير الشرعية وهذه الجامعة ذاتها التي مازالت ترفض اي قرار يتخذه اعضاءها بدعم الفلسطينيين وتسليحهم .
العراقيون هم اكثر الناس تضررا من هذه الجامعة وبقاء العراق فيها لايخدم استقرار البلاد ويعطي مبررا في المستقبل للتدخل في الشأن العراقي في حال بروز بوادر ضعف الدولة العراقية وقوة الارهاب المدعوم عربيا ونعاجيا خاصة اذا تدهورت الاوضاع في سورية بشكل دراماتيكي وامتدت آثارها الى العراق عبر امتداداها في مناطق الغرب العراقية .
ان انسحاب العراق من جامعة النعاج واقتراح تشكيل البديل حتى ولو تشكل من دولتين او ثلاثة سوف يقصم ظهر النعاج ويسهل من سقوط جامعتهم ويأمن للعراق وضعا مريحا في خضم اي عاصفة سياسية من الخارج ويضمن لها التصرف والتعامل مع الارهاب بالطريقة التي يرتإيها قادته فيما البقاء فيها يعطي مبررا للارهابيين والطائفيين لطلب التمويل والتذخل في شؤونها فيما الابتعاد عنها يضمن للدولة العراقية ظهرا امميا وشرعية دولية مستمرة.
وحتى لو افترضنا ان انسحاب العراق لن يؤدي الى خروج الدول الاخرى لتشكيل البديل الا ان الامر في حد ذاته اي خروج العراق لوحده ليس فقط يقصم ظهر النعاج بل يضعف جامعتهم ويشجع اعضاء آخرين للخروج مثل الجزائر وحتى اليمن ويتبت قوة العراق اكثر ويعطيه الحرية في الانضمام الئ التكتلات الحضارية والصاعدة والتي تملك مفاتيح التطور والتقدم والتكنولوجيا .