هل تتوافق أفعالك معا؟ أم تتوافق أحاديثك معا فقط؟ كثيرا ما يكون المقياس الحقيقي لمدى جديتك في تحقيق أحلامك أو أهدافك هو كم التضحيات التي قمت بها للوصول إلى تلك الأهداف.
فهل منحت رؤيتك الوقت والطاقة والموارد الكافية التي تستحقها؟ لا تسأل نفسك عن كم التضحيات التي أنت على استعداد للقيام بها، بل تساءل بدلا من ذلك: " ما هو كم التضحيات التي قمت بها مؤخرا؟"
مقولة:
دعنا نتعلم من الطبيعة تهب الرياح على هذه الأرض فتعطي وتأخذ. الأرض والصخور ثابتة وواثقة. المياه تتشكل وتتغير من مكان إلى آخر فلا يمكن تحطيمها. أما النار فهي نهمة ومندفعة ولا ترحم من لا يستطيع مقاومتها.
لا تتوافق أبدا أقوالي مع أفعالي سيدي الكريم ولكن قبل تقريبا قبل شهر قررت إعادة حياتي وأقوالي للمجرى الذي أريده .. فدعواتكم بحق فاطمة الزهراء وبحق محمد وآل محمد.
ومنها التعلم أكثر والدراسة أكثر عندي فراغ رهيب يسبب لي الإكتئاب.
اخت سهام الزهراء الفاضلة ..
علينا ان نجهد انفسنا كثيرا لتتوافق اقوالنا مع اعمالنا ..حتى على اقل تقدير لانكون غير صادقين مع انفسنا ..في نقدها وتثبيتها ..فمتى ما حرزنا ذلك ..عندها ستكون لنا الانطلاقة الاولى في مشروع تغيير المجتمع الاصغر والبيئة التي نعيشها الى الاحسن وتقويم اعمالها ..وتثبيت الصالح منها واصلاح الفاسد فيها ..
غايتنا ..
اولا واخيرا ..
هي المجتمع الفاضل ..
ولايكون ذلك ..الا اذا كان الفرد فيه صادقا مع نفسه اولا ..ومع عائلته ويجهد في ذلك لتحقيقه ..ثانيا ومع المجنمع الاكبر عند نجاحنا بصلاح عائلتنا ...
وبذا يمكن تحقيق الارضية المناسبة لنكون عند حسن الظن بنا من امامنا المفدى الحجة بن الحسن المنتظر عند ظهوره وابتدائه بمشروعه الاكبر بتكوين وتاسيس المجتمع الفاضل ..
فمهما كانت مقاصدنا ونياتنا صغيرة وقصيرة ..لخير انفسنا وغيرنا ..فهي عظيمة وكبيرة عند مولانا الحجة المنتظر ..
وكلما خطونا بذلك خطوة صغيرة باتجاه مولانا الحجة المنتظر ..فالامام الحجة قد سبقنا بخطوتين باتجاهنا ...
وهذا هو المعنى الاساسي ..عندما نقول عند ذكر مولانا الحجة المنتظر ..(عجل ظهوره الشريف )
ولكم التقدير