[رافل الاوسي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطاهرين
سماحة آية الله السيد مرتضى القزويني أدام الله ظله العالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدنا الأجل
لايخفى عليكم الظروف التي عاشها الشعب العراقي خلال العقود الأخيرة من ظلم واضطهاد وحرمان وتشريد , وما أن أزال الله تعالى الطاغوت في العراق حتى تنفس الشعب العراقي المظلوم الصعداء متكئا بذلك على ثقته بقادته وتمسكه بدينه إلا أن الضباب مالبث أن عاد يتجمع من جديد ليكسو سماء العراق بالحزن والهم والغم والخوف والقمع . وكان لشديد الأسف لبعض من يدعي الانتساب للحوزة العلمية ولرجالات الدين الذين تقمصوا هذا اللباس الشريف كذبا وزورا الدور الكبير في فقدان الرؤية وتضيع كل الجهود الخيرة التي ضحت من اجل الدين والعقيدة .
سيدنا الأجل :
لقد كان للمدعو مقتدى محمد صادق الصدر الدور الكبير في إفشال المشروع الإسلامي في العراق وحصول ردة الفعل الاجتماعية عن الخط الإسلامي الأصيل , وإعراض الناس عن موقفها الشرعي وخوفها من التجربة الإسلامية , وتشويه صورة رجل الدين في المجتمع العراقي من خلال الممارسات الخاطئة والعشوائية التي زج بها المجتمع العراقي من دون روية أو سؤال أو استشارة من أولي الأمر الشرعين فكان ماكان :
[]1- زج الشيعة فيما بينهم في اقتتال داخلي وفتنة داخلية ومن امثلة ذلك صراعه واقتتاله مع منظمة بدر في بداية الأمر ثم تبعها صراعه الدامي مع العصائب أهل الحق الذي لازالت فتاواه تتلاحق ضدهم حتى كتابة هذه السطور مما أدى إلى قتل كثير من الأبرياء والمؤمنين من دون أي ذنب أو جريرة , ومن دون أن تحرك هذه الدماء شعوره الديني أو إحساسه بالمسؤولية ..
[]2- تحويله مدينة النجف الاشرف المركز الحضاري للفكر الشيعي والساحة الآمنة بحرم مولانا أمير المؤمنين إلى ميدان للتصفيات الجسدية وظلم الناس الأبرياء وقتلهم وانتهاك حرمة هذا القبر الشريف كما حصل في قضية قتل السيد مجيد الخوئي رحمه الله مما أدى الى وقوع مدينة النجف بكاملها تحت كابوس الجريمة المنظمة حتى وصل الأمر الى تهديد مراجع الدين العظام ومحاصرتهم من خلال مجاميعه أمام بيوتهم والسخرية بهم والاهانة لهم والتهديد والوعيد بكل الشعارات والصور النابية التي يأباها الضمير الشيعي الطيب .
[3]3] انتهاك المجاميع التي تنتمي إليه حرمة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس صلوات الله عليهما وإحراقهم جزءاً من الصحن الشريف في واقعة الزيارة الشعبانية سيئة الصيت في عملية بربرية لاتنم عن انتماءهم للحس الشيعي وضروراته المذهبية .
[]4- انتشار الجريمة المنظمة في عموم المحافظات العراقية وخصوصا مدينة الثورة ومحافظة البصرة حتى أصبح عدد الجثث الداخلة إلى مشرحة الطب العدلي يوميا في البصرة يصل إلى (70) ضحية حتى باتت الجثث المرماة على قارعة الطريق والتصفيات الجسدية منظرا مألوفا نتيجة انتشار هذه العصابات الإجرامية التي تحتمي تحت عباءته مما أدى إلى قيام المواجهة بين مليشياته المنظمة والقوات الحكومية كما في صولة الفرسان وغيرها .
[]5- اصطفافه في بداية الأمر مع عميد الوهابين في العراق وشيخ المجرمين المدعو حارث الضاري حتى نعته بشيخ المجاهدين واخذ يرسل له المعونات والمقاتلين في الفلوجة وغيرها رغم ولوغ هذا المجرم السفاح ومجاميعه الإرهابية بذبح وتفجير الآلاف من الشيعة وعيثه في الأرض فسادا حتى جاءت حادثة تفجير العسكريين نتيجة هذا الخنوع والتواطئ , ولولا فداحة هذا الجريمة البشعة وانتهاك حرمة المعصومين لما استفاقت الثلة الطيبة العاملة معه ولبقيت على خنوعها وتبعيتها لهذا الشخص
[]6- عدم تورعه في إصدار البيانات والاستفتاءات غير الشرعية من خلال موقعه الالكتروني وأكثرها تفسيقات ودعوات تحريضية للقتل والتصفيات الجسدية يطلقها من دون مخافة الله وتقواه حتى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء والمجاهدين لا لشي إلا أنهم عرفوا حقيقته فانفصلوا عنه حتى عد الرجوع اليه هو التوبة في مخالفة صريحة للأساسيات الدينية , ولازال قلمه المسموم وفتاواه العشوائية التي لاترتكز الى أي نص شرعي ومستند علمي الى حد كتابة هذه السطور .
[]7- اصطفافه مع العلمانيين والكورد فتًا في العضد الشيعي وتمزيقا لوحدة صفهم وفق رغباته ونزواته وحقده على الطليعة المؤمنة لما رآه من انسياق المجتمع الشيعي في العراق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والقصاص من المجرمين العابثين .
[لذا ولما تقدم نحن نهيب بكم وبصوتكم الحق الذي لم يهادن ظالما باطلا ان لاتؤيدوا هذا الضال ونحن نعلم علما قطعيا انه لايمكن إلجام هذه الفئة الباغية إلا من خلالكم انتم علماءنا الكرام لمالكم من اثر عميق على القاعدة الدينية في العراق التي يستند عليها هذا الرجل وذلك من خلال سحب الشرعية عنه وتحذير المؤمنين من مساندته ونصرته وتعريته أمام قاعدته الجماهيرية وعزله عن ممارسه أي نشاط سياسي أو ديني في العراق حرصا على دماء الأبرياء وان كنا نعتقد ان هذه المهمة من المهام لكبيرة لكن لنا الامل في ان تكون لكم وقفة رجولية بدلا من مدحة وتائيدة على باطله والذي اصاب بعض المومنين من محبيكم بصدمة وذهول عن تفسيرها بما يليق بساحتكم عسى ان تتوقفوا في المرة الثانية من اطلاق الكلام على عواهنه لانه يساهم في اضلال المؤمنين وتائيد واضح للفساد والمفسدين البعيدين عن جادة الحق.

والله تعالى وحده من وراء القصد

ارجو من جميع الاخوة من يتمكن من ايصال هذه الرسالة ان يوصلها لسماحة السيد ونسال الله ان يجعلها في ميزان حسناته
اخوكم رافل الاوسي