العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي وقائع اللقاء الصحفي الذي اجرته جريدة المدى مع سماحة السيد القائد مقتدى الصدر
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 01:59 AM





أجرى الحوار في بيروت: سرمد الطائي

اللقاء بالصدر (القسم الأول):
إنه واحد من أصعب اللقاءات السياسية وأكثرها إثارة في تجربتي مع مراكز القوى الدينية والاجتماعية والسياسية خلال 16 عاما من الكتابة. وربما كنت بين عدد من المراقبين، الأكثر تحمساً لرصد سليل أسرة الصدر التي ظلت منذ نهاية العصر العباسي، في صدارة الأحداث الكبرى في العراق وإيران ولبنان.
ومنذ ذهابه إلى أربيل في أيار 2012 كحدث باغت كثيرين، وأنا أطلب من مكتبه الخاص لقاءً برسم التعرف عليه وجهاً لوجه، والإجابة تتأخر. حتى فاجأني نهاية الشهر الماضي وفي نهاية يوم عمل شاق، اتصال مهذب من الشاب النابه أحمد الصدر، نجل الشهيد مصطفى محمد صادق الصدر. يسأل: هل تأتي للقاء سماحة السيد؟ أجيب أنا: أكيد. يقول: حتى لو كان الموعد بعد بضع ساعات في بيروت؟ أسأل وأنا في بغداد: كيف؟ ثم يتكفل هو بالباقي، ويرتّب أسرع سفر جرّبته في حياتي.
وخلال ساعات أجد نفسي في لقاء مع الصدر وبعض أفراد أسرته وهم "بقية السيف"، وعدد من الشباب الذين يمثلون قيادة التيار الصدري. وقد لاحظ كما بدا لي، أنني انتظر "استكشاف" الجو وقد اكون تائها في أسئلة كبيرة وكثيرة، فلم يتركني غارقاً في الصمت. وكسجية لمسها الجميع في أسرة الصدر، راح يرفع الكلفة ويمازح جلاسه بتواضع وذكاء، ثم يلتفت إليّ ويسأل: يقولون إنك تصرّ على نقد الأخ نوري المالكي كل يوم "شعندك ويه المالكي؟". ثم يعتدل في جلسته ويسأل نفسه بحزم وبصوت نسمعه جميعا "أنا أيضا، شعندي ويه المالكي؟" ويفتح الباب للحديث عن ضرورة التقويم القصوى، وضرورة أن لا نسكت، قائلا إن هناك فرصة أمام رئيس مجلس الوزراء كي ينصت إلى حديث المعترضين الحريصين على التجربة الجديدة.
وقد بالغ زعيم التيار في إشعاري بأنني "لست غريبا". فقد وجدت نفسي داخل نقاشات (بلا أي خط أحمر) تجري بينه وبين قياداته الشابة، وأخذ يفضفض ويدلي بآراء ظلت مكتومة، حول تيار إيران الإصلاحي ومحمد خاتمي "صهر أسرة الصدر" وأزمة سوريا ورؤيته للحضارة الغربية ونوع الكتب التي يطالعها، وحبه لأسلوب رواية "عزازيل" للمصري يوسف زيدان وهي تتحدث عن راهب مسيحي تتنازعه أسئلة اللاهوت وصدمات الفلسفة العقلية.
قلت للصدر: إننا نمثل اتجاها ليبراليا واضحا، ونكتب في الوقت نفسه عن مواقفك بفرح، خاصة محاولتك ردم الانقسام الطائفي في أزمة مظاهرات المنطقة الغربية، وأنت زعيم تيار مثير لجدل واسع عند الإسلاميين والعلمانيين. فوسط صمت معظم الزعامات كان الصدريون وزعيمهم، الأوضح صوتا.
ولم أجد منه ولا من فريقه السياسي، أي صدود. بل ظهر انهم على استعداد لتدشين انفتاح كبير على "الآخر الثقافي"، بنفس الحماس الذي حملهم نحو أربيل قبل نحو سنة إذ كان حضورهم مع الكردستاني والعراقية سببا لاكتمال أول تحالف سياسي عابر لحاجز القومية والطائفة والايديولوجيا.
نعم، يبدو الصدر في بياناته ومواقفه، وما سيلمسه القارئ الكريم في حواره مع "المدى" هنا، فرصة لقاء نادر بين الطوائف. كلامه يكسر أكثر من ممنوع، ويخرق أكثر من تقليد، والجرأة على قول الجديد خصلة في أسرته كلها. لكنه ينتظر أن يبادله الآخرون الجرأة أو المخاطرة نفسها، وهي فرصة لإطلاق أول حوار كبير بين الطائفتين، والقوميتين، كمدخل إلى كل المكونات والتيارات الأخرى. ولعل المهم في هذا أن نلتقط جميعا فرصة إطلاق حوار متأخر كثيرا بين الديني والعلماني.
أقول له إننا ننتظر أن نسمع منه الكثير. وهو يرد: "أنا راغب بالحديث أيضا. لكنني أرفض على طول الخط الحديث للجرائد، وأقتصر على التصريح التلفزيوني أو البيان المكتوب، طلباً للدقة وحذراً من تحريف القول". أرد أنا محاولا تقدير مسؤولياته الدينية والاجتماعية: سأترك عندكم أسئلة وأظل أنتظر الإجابة، وسننشر ما تكتبون حرفياً. وكانت أول استجابة منه لطلب كهذا، وكان هذا الحوار الذي ننشر اليوم قسمه الأول، الذي يتضمن أكثر من مفاجأة، وأكثر من رأي صريح ينشر لأول مرة ويفتح باب سجال جاد ومصيري، بعيد عن الترف.
إن هذا الحوار ينشر في لحظة مثيرة. التيار الموصوف بالراديكالية، يحظى لأول مرة بتفهم كبير وتتحمس له في الوسط الثقافي والأكاديمي والاجتماعي أسماء بارزة، بحثا عن شراكة "مدنية دينية" في مجال دعم التعدد السياسي والثقافي في العراق ومحاولة أن نجيب على سؤال: كيف ينبغي منع ظهور دكتاتور آخر؟
إن الرهان يكبر، وستتسع دائرة التفاهم كلما كبرت المفاجآت. فالتيار وزعيمه، شباب من ذلك الجيل العراقي الذي فتح عينيه على البلايا الكبيرة والحروب. الصدر المولود مطلع السبعينات، ينتمي لجيلنا الذي لم ير شيئا سوى "كل الحروب"، وبدأ اليوم يجتاز بوابات السلطة مسؤولا ومعترضا وصانعا للسياسات. إن التيار الصدري أكثر من مجرد حزب. إنه وجه بارز لجيل عراقي يواجه اليوم اختباره الكبير. جيل يخرج من رماد الحروب، من "قبر الدكتاتورية" إلى "عراء الديمقراطية"، والدنيا تراقب بحذر كيف يتم عبورنا الكبير من "لعبة القبر الصامت" إلى قواعد الانفتاح والتعدد.. وهو العبور الأكثر إيلاماً عبر تاريخ كل الأمم.
إن إجابات الصدر تحمل لون دماء عائلته وآلامها وآمالها، ودماء العراقيين التي سالت وتسيل، وتستشعر أن الرسالة هي دوما، وقف الدم وضرورة أن نعثر في لحظة على صيغة الاعتدال، وضرورة أن ننسى ونسامح، جميعا، لنتصالح بعمق. هل لديكم أو لدى الصدر خيار سوى هذا؟ وهل بقي لدينا أو لديه، وقت يمكن تضييعه؟


■ كل عراقي مناصر للاعتدال يثمن مساعدتكم ابناء المنطقة الغربية على تنضيج مظاهراتهم. ويتمنى ان تواصلوا نصحهم. تدخلكم يقوي تيارهم المعتدل. وصمتكم وصمت باقي الطبقة السياسية يتيح للمالكي استفزازهم وجرهم لفعل طائفي يسيء لهم وللجميع. كيف وجدتم مستوى التواصل بين الجانبين في الاونة الاخيرة؟

- لعل المواقف إزاء تظاهرات المنطقة الغربية ـ كما يعبرون ـ قد تباينت فكانت على عدة مستويات:
المستوى الأول الموقف المعادي، وهو بدوره ينقسم إلى أكثر من منحى واحد:
1. الأول: المنحى السياسي: وهي المواقف التي تصدر من السياسيين ضد هذه التظاهرات الشعبية ذات المطالب السياسية بنظرهم، باعتبارها تريد إلغاء مقررات سياسية.

2. المنحى الشعبي: وهو عبارة عن مواقف شعبية عاطفية تميل إلى ذوي العقيدة المتشابهة وتنفر من ذوي العقائد المختلفة، وفي هذا المعنى يطول الكلام لأن أغلب الشعب العراقي قد تجذرت في عقولهم بعض الأفكار التشددية بعض الشيء، ولعل السبب الرئيسي في ذلك ابتعادهم عن المرشد الحق أو وجود القادة المؤججين لذلك.
المستوى الثاني: الموقف المحايد: وهي الأصوات التي إما أن تكون معتدلة أو الأصوات التي تنأى بنفسها عن التدخل في تلكم الأمور لانشغالها بالأمور الاقتصادية والتجارية أو المعيشية والحياتية العامة، أو لعلها صاحبة موقف سياسي محايد وما أندرهم بحيث لا يميل إلى هنا وهناك لأغراض أو سياسات معينة، إلا أن ذلك يمكن إدراجه في خانة العدم.
المستوى الثالث: الموقف الساند أو الداعم أو قل المتعاطف مع فكرة التظاهر أو الراضي بالمطالب وغيرها من الأمور.
وإنني ربما أجد السكوت بمثابة الالتحاق بالمستوى الأول المعادي للتظاهرات، ولو تدريجياً. هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإن هناك مستوى رابعاً يمكن الحديث عنه، قد يختلف جوهريا عن باقي المستويات ألا وهو الموقف الراشد أو المرشد أو المساعد أو المثقف لهؤلاء المتظاهرين الذين هم بأمسّ الحاجة لا إلى تطبيق مطالبهم فحسب، بل إلى قلب حنون ينظر إليهم بعين الأخوّة والأبوّة لينتشلهم من شرذمة يخافهم أكثر من هم تابعون لهم من أناس بينهم، وهذه الشرذمة لا تريد إلا التشدد والعنف والعياذ بالله.
فهذا الموقف وإن كان من ضمن المستوى الثالث (المساند والمتعاطف) إلا أنه فوقه رتبة، فلابد من تواصل هذا المستوى مع المتظاهرين عبر اللقاءات المباشرة إن أمكن، وإلا عبر البيانات والزيارات والوفود وماشابه ذلك.
وهذا وإن بات أمرا صعبا إلا أنه مطلوب لكي لا يتصاعد الحس الطائفي في قلوب المتظاهرين، ولا سيما إذا كان ذلك الفرد أو الجهة من غير طائفتهم، فبالضرورة سيكون تواصله ماحياً للحقن الطائفي لا محالة.
وعموما فإن الموقف المعادي للمظاهرات لا يجب أن يستمر وخصوصا إذا ما نظرنا إلى أن المعادي هو الجهة السياسية العليا في البلد (الحكومة) التي من واجبها الأبوّة والأخوّة، فالعراق ليس أمانة بيد المتظاهرين فحسب بل هو أمانة بيد "رئيس الوزراء" أيضا.
وأما الموقف المحايد إزاء المظاهرات فقد يؤدي في النهاية إلى نتائج لا تحمد. وأما الموقف الموالي المساند فلابد أن يكون منطقيا لا عاطفيا حتى لا تزيد الأوتار الطائفية والنفَس التفردي في المتظاهرين وقياداتهم.
ولابد للموقف المرشد أن يتواصل مع المتظاهرين، بل يجب على المتظاهرين أيضا الوصال معه وكفاهم هجرانا.
■ الخط المعتدل في المظاهرات يقول إنه يتعزز كلما صدرت إشارة إيجابية منكم أو من باقي الشركاء العراقيين، بينما يتعزز خط البعث والقاعدة كلما تحدث المالكي بسوء عن المظاهرات. هل استوعب القادة ضرورة الوقوف مع مطالب المتظاهرين المشروعة لتعزيز اعتدالهم ضد التطرف؟

- حريّ بنا أن نكون معتدلين في شتى الأمور، فإننا كما طبقنا بعض المستويات على بعض من هو خارج التظاهرات وقسمناه إلى ثلاثة أو أربعة مستويات في الجواب السابق، إلا أننا و للإنصاف يجب أن نقسم تقسيما مشابها لذوي التظاهرات والمتظاهرين، فهم وإن اجتمعوا جوهريا على التظاهر إلا أنهم اختلفوا على بعض الأمور، وكانوا على عدة مستويات:
• المستوى الأول: المتظاهر المتشدد الذي يريد "تحرير بغداد وإسقاط إيران" وينتظر الجيش الحر وماشابه ذلك في الأفكار غير المنطقية بنظرنا. أو قد نلحق بهم المطالبين بمن ينادي "الشعب يريد إسقاط النظام" إلا أن من المنصف أن نلحق الأخير بالمستوى الثاني.
• المستوى الثاني: وهم من يريدون تحقيق مطالبهم بعيداً عن كون الحكومة شعبية أو أنها مدعومة من إيران أو من أمريكا أو غير ذلك، بل يرى نفسه مظلوما وصاحب حق مهضوم يجب إحقاقه عن طريق الاحتجاج السلمي وإن كان مطلبه إسقاط النظام.
ولعل إسقاط النظام لم يكن مطلبه، إلا أن المستوى الأول والثاني (من الجواب الأول) أي الجهة المعادية للتظاهرات أو المحايدة (الساكتة) دعته إلى زيادة وتيرة مطالبه شيئا فشيئا، لذلك كنا نرغب في أن تحل الأمور من ذي بدء، إلا أن البعض عادوا التظاهرات (ولجؤوا إلى التظاهر ضدها) وإيكال الأمر إلى الشعب، ويا لها من فكرة خبيثة وقفنا ضدها بل وقفت المرجعية عامة ضد الفكرة التي تضر ولا تنفع.
• المستوى الثالث: المتظاهر المنفتح غير الطائفي على الإطلاق بل إنه لا يجد التظاهر إلا من باب آخر الحلول، فلقد حاول أن يحقق مطالبه تحت ظل الشراكة الوطنية وما يسمى بالحكومة الوطنية أو عبر الوسائل السياسية،
لكنه لم يستطع فلجأ إلى التظاهر جنباً إلى جنب مع المستويين الآخرين، أعني المتشدد والوسطي.
إلا أنه وفي أغلب الأحيان يكون في اختلاط المستويات رجحان لكفة الاتجاه المتشدد، فهو يؤثر على باقي المستويات تدريجياً ولو عبر التخويف والترهيب إن لم يكن عبر الترغيب، وبالتالي فإن علينا أن نتبنى تلك الأفكار الوحدوية المتعقلة وتلك الشخصيات التي لا تحب العنف ولا تحب الدكتاتورية معاً من خلال إسماعهم الصوت المعتدل من خارج التظاهرات ومن غير طائفتهم.
وليعلموا أن تلك الأصوات التي تذكي وتعزز متشدديهم هي أصوات لا تمثل إلا ذويها، ونحن وإياكم بعيدون عنها ولسنا نرضى بها على الإطلاق ولنغلّب معاً صوت العدل والحياد والتعقل ولنغمض أبصارنا ولنغلق أسماعنا عن تلكم الأصوات الشاذة التي لا تريد إلا بقاء كرسيّها ومنصبها فحسب. ولنقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لنسير معاً نحو تحقيق الوحدة والتوحد الفعلي إلى حياة حرة كريمة بعيدة عن التفرد والدكتاتورية.
وبدوركم إخوتي يجب عليكم أن لا تستمعوا إلى الأصوات الصادرة ممن ينتمي إليكم من طائفتكم ممن تقلّدوا التشدد، ولتعلموا بأنكم بتعقلكم ونظرتكم الشاملة الوحدوية تقمعون أصوات الباطل وتمحونه تدريجياً.
■ كنا نقول إن صفقة الداخل العراقي رابحة حتى لو خسرت أحيانا أو مرحليا، أمام ضغوط الخارج. ونقول إن ما حصل في لقاء أربيل والنجف خرق وطني نادر أثبت أن العراق كبير وأن العراقيين ليسوا حديقة خلفية لأحد بل لديهم خيارهم المستقل وتسويتهم الخاصة التي تفرض نفسها على إرادة الخارج. هل تجدون أن العلاقات الوطنية تتعمق بحيث تصحح علاقتنا بالنفوذ الإقليمي والدولي؟

- قد يكون الاصطفاف الوطني والتجمع العراقي الذي حدث في أربيل تجمعا فريدا من نوعه، لاسيما أنه كان في جوهره تجمعا ينم عن تقارب فعلي حقيقي أخوي صادق وإن كان ذا قشور سياسية تمخضت عن قرار سحب الثقة والإقدام عليه.
إن اجتماعي بالأخ البارزاني كان الأول، وكنت أشعر بصدق بين ثنايا كلماته ولعله كان يبادلني نفس الشعور، وكل ما قلت وقال لم يكن مجرد لقلقة لسان أو حوار سياسي بحت. بل أسس إلى مرحلة من التوافق العربي الكردي طويلة الأمد وإن اختلفنا ببعض الأمور السياسية.
فلعل قائل يقول: إن أربيل سبق أن جمعت المالكي بالأكراد وغيرهم من الشركاء، ولكني أقول لم يكن اجتماعه بهم ينمّ إلا عن لقلقة لسان، ولذا قد ضرب المالكي بالاتفاقات عرض الجدار ولم يراع بها البروتوكولات السياسية الدولية.
ثم إنه لم يكن اجتماعي بالأخ البارزاني هو الوحيد، فكان اجتماعي مع الأخ النجيفي هو الأول بيننا، وكانت هناك اجتماعات مع مام جلال والأخ إياد علاوي ولكنها لم تكن الأولى بيننا، حيث جعل من الاجتماع متكاملا من حيث شموله لكل الأطياف والمكونات السياسية.
إلا أن هذا الاجتماع العراقي كان ذا حدين أو قد اختلفت فيه آراء بين راض وبين ساخط، وما رضي إلا ذو حظ عظيم وما سخط إلا ذو توجه سياسي مخالف لما دار بيننا في أربيل من نقاش واتفاقات.
إلا أنه بين هذا وذاك، كان بداية حسنة بل جيدة للتوجهات الوطنية الوحدوية التي يجب أن تسير عليها كل الجهات السياسية بل الأعم من ذلك، وأظنه قد أسس لمرحلة جديدة تتحلى بالأخوّة والصدق بعيدا عن المكر السياسي والصراع التنافسي غير المشروع الذي يكتنف العمل السياسي في الساحة العراقية.
فإنه وإن أثمر عن نفور البعض عما تسمونه بالتيار الصدري، سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الشعبي، بيد أنني آمل أن تكون هذه الزيارة قد أسست عبر المستقبل والتاريخ قوانين وأسس التعامل الوطني، وإنّ ما صدر في تلك الزيارة من قرار سحب الثقة كان جريئا وقد فتح الباب للمعارضين للدكتاتورية والتفرد على مصراعيه، ليكونوا قادرين على إبعاد ذلك الشبح عن عراقنا الحبيب مستقبلا.
ولا يفوتني أن أذكر أن هذا القرار وإن لم ير النور إلى الآن، كان دليلا واضحا على أن من يتحكم في البلاد هم أهل البلاد وليسوا من هم خارج أسوار البلد ولله الحمد. فافهم.
■ أحياناً نستخدم تعبير تحالف 19 أيار، أو "محور أربيل-النجف". ونشعر بأنه اجتاز اختبارات مهمة في أزمة طوزخرماتو ومظاهرات الغربية وقانون مجلس القضاء. أراد المالكي تفكيككم لكن نجحتم في الصمود بذكاء. إلى أي حد هو تحالف متماسك يشترك برؤية اعتراضية على نهج خطير، مقابل من يقول إنه تحالف مصلحي مؤقت؟
- على الرغم من أنني أجبت عن ذلك ضمناً في أحد أجوبتي السابقة على أسئلتك الرائعة تلك، إلا أنني أقول إنني مطمئن إلى أنّ زيارة أربيل أكسبتني شريكاً حقيقياً وستراتيجياً ولله الحمد.
■ استيعابكم لمعنى التعدد السياسي وكيفية حمايته بوجه شهوة الاستبداد، أمر قد يصعب على بعض العراقيين تصديقه وقد يحتاجون وقتاً لتصديق معانيه. هناك من يقول إن دعم الصدر لمسار التعدد والشراكة ضد الاستبداد والتفرد جعله يخسر من جمهوره. كيف تعلّقون على هذا؟

- في أغلب القرارات والتوجهات التي أتبناها وأقدم عليها لا أنظر عادة إلى مدى ازدياد الجمهور أو قلته، بل إن الغالب هو النظر إلى رضا الله سبحانه وتعالى وإلى قواعد عامة خطها السيد الوالد (قدس) عبر أسس وطنية ووحدوية.
وإني لأجد الكثير من الأمور والقرارات التي تصدر مني هي في صالح المجتمع والفقراء والمؤمنين إلا أني في نفس الوقت متيقن من أنهم لن يتفهموا هذا القرار أو ذاك أحيانا، بل سيحملونه على محامل أخرى لم تأت على بالي حين اتخذت ذاك القرار.
إضافة إلى أمر مهم هو أن هناك تيارات سياسية صاحبة نفوذ اجتماعي وإعلامي وسياسي كبير يتأثر بها من حولي، لكثرة الكلام والإشاعات والإشكالات التي قد يلين منها الحديد، لكن أنا آمل بالجهة الشعبية لاسيما المحبون لآل الصدر، إنهم لن يحيدوا عنا آل الصدر.
ثم أن مثل تلك القرارات التي لا أعتبرها صدرية بل أعتبرها وطنية، قد تنفّر البعض منّا، إلا أنها باب لكسب الآخرين لا عن قصد، فإني حين أقترحها وأصر عليها لا أريد كما قلت إلا وجه الله تعالى. ومن أصحاب العقول النيرة والمحايدين الوطنيين وذوي الحس الوطني، من يتأثر إيجابياً بقراراتي الوطنية وهذه أيضا نعمة من رب العالمين.
فذو الحس الوطني وإن لم يكونوا كثراً في أغلب الأحيان، أو غير مشهورين وخلف الكواليس، إلا أنني آمل بهم الكثير لأن يستمروا بل تتسع دائرتهم ويكون صوتهم ضد الدكتاتورية والتفرد عالياً ولن يخبوَ ولن يخفت.
■ باحثون وصحفيون غربيون يقولون: حالياً نحاول أن نفهم كيف يمكن ليمين إسلامي يوصف بالمتشدد، أن يحمي التعدد المدني بمعناه الليبرالي الحداثي. والحقيقة أن الفكر السياسي للتيار الصدري يشهد تطوراً لافتاً. لكن بعض النخبة متفاجئون بتطور الأفكار هذا. كيف تعلق على شعورهم بالمفاجأة وهم يراقبون مواقفكم المنتقدة للتفرد والتي تصاعدت منذ انتخابات 2010؟

- فكرنا لم يشهد تطورا بل شهد انفتاحا على التيارات الأخرى مما أدى إلى علمهم بأفكارنا ومتبنياتنا، أعني التيار الصدري، فصارت معلوماً عندهم بعدما كانوا يجهلون ذلك عنا.
ولعل التقصير أو القصور منا، فأغلب من ينتمي إلينا منغلق عن التيارات الأخرى، إضافة إلى ما مرت بنا من ظروف مقاومة المحتل آنذاك، مما أبعدنا عن تلكم التيارات اضطراريا ولا أعني أنهم ضد فكرة المقاومة العسكرية والثقافية والسياسية بل لعل بعضهم يتبنونها ويميلون إليها.
ثم إنني أعجب من تعجّب البعض بأن رأوا أن الإسلامي يكره التفرد ويميل إلى التعددية، بل إن ذلك نهج الإسلامي الصحيح الذي يجب أن يكون لكل مسلم منهج ونهج.
فإن الحكم في الإسلام له عدة محتملات:
1. الاحتمال الأول: أن يكون الحاكم هو المعصوم عليه السلام،وهذا ليس فيه معنى التفرد بل معنى الرجوع للأفضل أو الذي تسالم على عصمته، فلا ينبغي ترك المعصوم والرجوع إلى من هو أدنى منه في ذلك.
ولعلّ هذا الاحتمال أعني وجود المعصوم والرجوع إليه هو أمر إلهي أكثر من كونه شعبياً، فيمكن أن نقول في الاحتمال الأول إنه رجوع الشعب إلى الحكم الإلهي، وهو قد لا يحتاج إلى ديمقراطية مما تعارفنا عليه في هذا الزمن أو إلى انتخابات كما هو المعهود، بل يحتاج إلى مجتمع يتقبل العصمة ويؤمن بها، فلم نرَ أحد المعصومين عليهم السلام، قد فرض عصمته على الآخرين بل يحتاج إلى إيمان حقيقي وكما في الآية الشريفة :لا أكراه في الدين..." بمعنى أن لا إكراه بالإيمان القلبي بالمعصوم، وكما قالت الآية الشريفة "وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ".
2. الاحتمال الثاني: نائب المعصوم أو ما يسمى بولاية الفقيه وهي وإن كانت مستوحاة من الرجوع إلى المعصوم عليه السلام أو الأعلم، إلا أنه لا ينبغي إبعاد النظر من أنّ اختيار الأعلم يجب الرجوع فيه إلى (برلمان) علمائي مقبول اجتماعيا فضلا عن قبولهم دينيا و إسلاميا و مذهبيا.
فالحاكم الشرعي أو الولي لا يمكنه بأي صورة من الصور فرض سيطرته وبسط يده على مناطق لا ترضاه أو مجتمع أو شعب لا يتقبله، إذاً فهي نظرة تقترب إلى الديمقراطية المتعارفة حاليا بدون نسيان الجهة الإلهية وأوامرها.
3. الاحتمال الثالث:أن يكون الحاكم أنساناً عادياً،وهذا ما لا يملك وصوله للحكم إلا برأي الشعب عن طريق الديمقراطية المتعارفة، وإن كانت بعض الشعوب قاصرة عن تفهم الديمقراطية،فضلا عن قصورها في إيصال مَن هو أهل للحكم.
وهذا الحاكم يجب أن لا يحكم إلا بما هو مرضي إلهياً و شعبياً. فإنه لا يمكن فرض الحكم الإلهي على شعب يرفضه ولا يستسيغه، إلا عبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطرق الأخلاقية أو قل عن طريق التثقيف، وإلا فترك ذلك أفضل من أن يكون استعمال الحكم الإلهي منفّراً للآخرين.
ولا يمكنه أيضا أن يتفرد بالحكم وإن اختاره الشعب على نحو الأغلبية التي هي من أوليات الديمقراطية وأسسها، فلو كانت هناك جهات شعبية أخرى لم تختره فلا ينبغي إغفالهم على الإطلاق.
واعلموا إن كانت الديمقراطية توصل من هو ليس أهلاً للحكم، فلابد أن يكون منها باب ديمقراطي للخلاص من ذلك الحاكم الذي قد يكون قد خالف أسس الديمقراطية.
وبتعبير آخر فإن مصاديق الحكم الإسلامي هي:
1) الحكم الإلهي المطلق، وهو حكم الإمام المعصوم.
2) الحكم شبه الإلهي، وهو نائب المعصوم أو الولي العام.
3) الحكم الدنيوي، وهو الذي يكون في غياب الأول أو غياب الثاني أيضا.
ويجب الإجماع على أن الديمقراطية تحتاج في مسيرتها وعملها إلى تهذيب وتشذيب وتثقيف للشعوب، وإلا فقد تنتج أموراً لا يحمد عقباها على الإطلاق، فكما في الآية الشريفة "استخف قومه فأطاعوه..." وغيرها من المفاسد التي قد ألتفت إليها في أمور وما لم يلتفت إليها أحد.
ثم إن أردنا الكلام على صعيد السؤال وتخصيصه بالوضع العراقي دون غيره فيمكن أن أجيبك بعدة أجوبة، منها:
أولاً: إن العراق قد عانى كثيرا من الدكتاتوريات السابقة، فلابد أن نراعي الجهة الشعبية بخصوص ذلك، فنجعل من أنفسنا حماة للطريقة الديمقراطية.
ثانياً: إن الديمقراطية إذا وقعت بأيدي الماكرين وبإشرافهم فيغيروا أبعادها عن أسس الإسلام وهي زيادة للفجوة، وإذا انحرفنا كإسلاميين في ذلك يكون حماية له بمعنى أن يريد استعمال الديمقراطية لنفسه.
ثالثاً: إن عدم وجود المعصوم الظاهر وعدم وجود من هو متصد للولاية العامة ومتصف ببسط اليد، جعلنا نذهب إلى الخيار الثالث وهو دعم الديمقراطية لإيصال المخلصين إلى سدة الحكم.
رابعاً: إننا ظننا أن الديمقراطية تخلصنا من التفرد، ولعل هذا لم يحدث وخصوصا بعد أن نعلم أنّ الديمقراطية توصل من هو أكثر أصواتاً ولا تتكلم عن صاحب القرار الحقيقي. وصاحب القرار الحقيقي مع وصول الحاكم غير المعصوم ديمقراطياً له عدة مستويات.
المستوى الأول: الحاكم الديمقراطي الذي ترعرع في بيئة ديمقراطية إسلامية حقيقية، وهذا سوف يجعل من القرار غير تفردي بل سوف تشارك فيه عدة جهات:
الجهة الأولى: الجهه الدينية خصوصا مع كونه إسلامياً.
الجهة الثانية: أن يشرك معه الجهات السياسية التي ترضى مشاركته في القرار لكي يكون قراره شاملا من ناحية الشعب وخصوصا مع الجهات التي تملك القاعدة الشعبية.
الجهة الثالثة: إشراك الشعب، إن لم يكن بطريقة مباشرة فيكون عن طريق البرلمان، لا أن يسعى لتهميشه.
الجهة الرابعة: الجهة الاستشارية الحقيقية لا الرمزية... وغيرها.
المستوى الثاني: الحاكم الديمقراطي الذي يريد الديمقراطية ولا يعرفها بمعناها الحقيقي لكونه لم يتعايش معها، فهذا قد يصلح من هذه الناحية وقد يفسد أو قل يخطئ، ومثل هذا يمكن أن يدعم لكي يتطور من الناحية الديمقراطية، فإن وجد فيه نفس التطور فيكون الاستمرار في دعمه وإعانته ضرورياً، وإلا فالترك أفضل.
المستوى الثالث: وهو الذي لا يفقه من الديمقراطية إلا كونها طريقة لإيصاله لسدة الحكم وللكرسي، فهذا لا يرجى منه إلا حماية نفسه وكرسيه وحكم الشهوي ليس إلا.
إن وقوع الديمقراطية بيد من هو ليس أهلا لذلك، سيجعل مصيرها كوقوع "الحرية" بيد من ليس أهلاً لها، وقد تفتح أبواب كل شيء وتجعله في خانة الحرية وتجعل من الشعب منحلاً لا يفكر في لقمة عيشه أو كيفية حكمه.
وأكثر ما نخشاه هو أن تكون الديمقراطية باباً لحماية الدكتاتورية، وهذا طغيان للديمقراطية، وتكون الفائدة الوحيدة منها "دمقرطة الدكتاتورية" و"دكترة الديمقراطية".





توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 02:01 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
فيما يلي وقائع اللقاء الصحفي الذي اجرته جريدة المدى مع السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في جزئه الثاني


أجرى الحوار في بيروت: سرمد الطائي

سأسرد شيئاً آخر عن كواليس هذا اللقاء، لكن ولمن فاته القسم الأول من الحوار مع مقتدى الصدر (نشر ايضاً الثلاثاء الماضي)، فإن الزعيم الشاب وهو يترأس التيار السياسي الوحيد الذي بقي كل قيادييه من الرجال والنساء تحت سن الأربعين تقريباً.. تحدّث بالتفصيل حيال تظاهرات المنطقة الغربية، وراح يلتمس العذر حتى لبعض متشدديها. هو يقول: الكثير من الشعارات المتشددة كإسقاط النظام، جاءت رداً على طريقة الحكومة المتعسفة في التعامل مع ساحات الاعتصام. وقد استخدم الصدر مع شباب التظاهرات تعبيرات مقتبسة من قاموس العشق الصوفي قائلا إن "الوصال" مع اولئك الشباب أمر ضروري، ومتابعاً بالقول "كفاهم هجراناً"، في اشارة الى أن عليهم أن يتواصلوا معه أيضاً، بهدف تخفيف الاحتقان وصوغ مصالحة اجتماعية كبرى بعيدة عن سياسات الحكومة وأخطائها. تطرق الصدر في الحوار السابق الى أكثر من موضوع وأدلى بأكثر من رأي مثير وجديد. تحدث عن "تحالف ستراتيجي" حصل في أربيل العام الماضي فاتحاً الباب لوقف مساعي الاستبداد. وحين سألناه عن قول بعضهم بأن الصدر خسر جزءاً من جمهوره الشيعي بسبب مواقفه من أربيل ونينوى والأنبار، ردّ بقوة: لا أطلب فوزاً في انتخابات، وإذا خسرت بعض جمهوري بسبب المشاعر الطائفية، فإنني قد ربحت عقولاً وطنية مستنيرة في كل مكان. هو قال أيضاً: لايمكن للحاكم أن يتفرد بالحكم حتى لو اختارته الأغلبية. واذا أوصلت الديمقراطية الى السلطة من هو ليس أهلا لها، فلا بد أن تعطينا باباً ديمقراطياً للخلاص من هذا الحاكم. الصدر لم يتردد أيضاً في القول بأن تطبيق الشريعة على شعب يرفضها، أمر غير مشروع، لأنه يؤدي الى تنفير الناس من الدين. أما في القسم الثاني من هذا الحوار فسنجد المزيد من الأفكار المثيرة، خاصة العلاقة مع العلمانيين، والحضارة الغربية، ونيته زيارة أميركا وأوربا، وعن يهود العراق. وفي اللقاء المفاجئ الذي جمعني به وبالسيد أحمد الصدر الشاب الذي يجعلني أتفاءل بمستقبل البلاد هذه، وببعض قيادات التيار، سألته بإلحاح عن إيران التي أمضى فيها سنوات وسنوات. ولم يفاجئني أنه بذل جهداً في فهم الخارطة السياسية المعقدة وصراعات التيار الاصلاحي مع قيادة الولي الفقيه. لكنه أدلى بملحوظات تثير الاعجاب. يقول إن القيادة الايرانية تطلب بإلحاح أن يعقد الصدر صلحاً مع المالكي كي "يوحد شيعة العراق". أما الصدر فيرد: إنني أتساءل أيضا، لماذا لم توحد القيادة في طهران، شيعة ايران. إنه يبدي انزعاجاً من الوضع الذي بقي فيه التيار الاصلاحي مقموعا طيلة الاعوام الاربعة الماضية، ويعتقد ان هناك طريقاً يمكن للايرانيين ان يسلكوه للحوار الداخلي، قبل ان ينصحوا العراقيين بالتوحد وتناسي الخلاف الجدي بين المالكي وباقي الاطراف العراقية. ومن الاسئلة التي وجدت الصدر مشغولا بها، هو "ثمن التغيير". يقول: "اهلنا تعبوا من التقلبات والحروب والتحول السياسي.. هذا حقهم، تعبوا". نعم فالعراقيون يتمنون ان تختفي الخلافات بسرعة ليستقر البلد بسرعة ايضا ونطوي صفحة اللا استقرار التي دفعنا ثمنها عقودا طويلة. لكن الصدر يسأل: ماذا لو سكتنا ونسينا الخلافات واستبد الحاكم بلا رقابة وظهر دكتاتور آخر، وأخذتنا قراراته الى كارثة اخرى على طريقة صدام حسين؟". أسأله عن عقلاء الشيعة، وكيف يصمت بعضهم عن قرارات الحكومة التي يمكن ان تأخذ البلاد نحو الكارثة. يواصل الصدر: "ان عقلاء الشيعة قلقون جدا، لكن مشكلة بعضهم انهم يعتقدون ان التعقل يعني الصمت على ما يفعله المالكي. اما انا فتياري هو كل عراقي جريء يرفع صوته قبل حصول الكوارث الوطنية. الصمت مستحيل. فقد صمتنا عقوداً ورأينا النتيجة في خراب صدام حسين. نرفع صوتنا ونتقبل دفع الثمن". أقول له ان التعدد السياسي وتعدد مراكز القوى واللامركزية ستمنع ظهور دكتاتور آخر. فيسألني هو: "جيد ان التعددية السياسية تحل المشكلة وأنا اتمسك بها طبعا. لكن تعالوا نفكر معا، كيف نحتفظ بالتعددية بدون أن تؤدي الى عرقلة القرارات والقوانين التي يحتاجها شعبنا. هذا هو التحدي امام النخبة السياسية والثقافية، عليكم ان تفكروا بحل". وقد سمعت نقاشات مثيرة اثناء اللقاء بين الصدر وقيادييه، بينها انه يحلم بأن يقوم جمهور التيار بزراعة نخيل كثير، كجهد مدني تطوعي، في بلد خسر نخلته وسط دخان الحروب. يقول له رجل من فريقه: نفكر بزراعة نخيل على طريق "يا حسين" الذي يربط المدن بكربلاء ويسير عليه الماشون الى الحسين في المناسبات الدينية. فيرد الصدر: الحسين جدي، لكن كيف يمكن لنا ان نجعل ابن الموصل ايضا يشعر ان مشروعا كهذا يخصه؟ تعالوا نفكر كيف يمكن تحويل هذه المبادرة الى حزام نخيل يربط كل اجزاء العراق من الموصل الى البصرة، ويوحدها، حتى لو انطلق المشروع من طريق "يا حسين". لقد لاحظت إلحاحا في حديث الصدر عن العراق ووحدة العراق. بدا لي كشاب يشجع بحماس كبير، منتخب العراق في رياضة شعبية. انها وطنية كلاسيكية لمسنا كيف تترك أثرها على مواقف الصدر في لحظات صعبة. إلا ان الامر يحاط بشكوك الناس، به وبمن يكتب عنه ايضا. لان الصدر يثير جدلا عند الاسلاميين والعلمانيين على حد سواء. لكنه يثير المزيد من الاهتمام كذلك، هنا ولدى المراقبين الغربيين، الذين يقولون بسهولة احيانا ان العراق سينقسم طائفيا وكدولة وأن طهران صارت تتحكم به. لكنني أجيبهم اثناء نقاشاتنا الساخنة بالقول: لو أتيح لكم ان تتفرجوا على دردشة بين الصدر وفريقه السياسي، فستدركون ان العراق لن يكون لقمة سائغة لا لإيران ولا لغيرها. اننا امام بلد مفاجآت، وتيار مليء بالتناقضات العراقية التي في وسعها تخفيف سوء المستقبل.

*أهلاً ومرحباً باليهودي الذي يفضّل العراق على اسرائيل، ولا فرق في الوطنية بينه وبين المسلم أو المسيحي، وكل من لا يقوم بواجباته الوطنية فهو ليس بعراقي حتى لو كان مسلماً شيعياً.

*هناك من يقول إن نقض المالكي للعهود صفة حميدة وهي من متطلبات السياسة لكني أراها صفة مذمومة سياسياً وأخلاقياً وأرجو منه تصحيح ذلك.

*صرت أقبل الفيدرالية منذ خروج الاحتلال الأميركي لكن مع شروط أتمنى مراعاتها منعاً لتقسيم العراق.

* العراق أم ولود للشخصيات الراقية والقول بأنه لا بديل للمالكي، ظلم للعراق وأهله.

*لا أريد أسلمة التيار المدني بقدر ما أريد تمدين التيار الاسلامي. والوسطية هي التي تجمع الطرفين من أجل المسار الوطني.

*الحوار بين الطائفتين أمر حاسم وقد وقفنا للصلاة خلفهم تمتيناً للصف الوطني لكن الاخوة السنة لم يصلوا خلفنا، وأنا أدعو لهم بالخلاص من التيار المتشدد.

*لا زلت أتمنى زيارة البحرين والامارات وأتمنى أن لا تكون الحسابات الطائفية عائقاً أمام تعزيز علاقاتنا مع العرب. *نعمل على ترتيب زيارة للاتحاد الأوروبي بل ولواشنطن شرط أن تكون تواصلاً مع شعب أميركا ومؤسساتها.

*أنحاز لحوار الحضارات وأريد أن أجد مساراً معتدلاً يحفظ خصوصيتنا ويجعلنا نأخذ ونعطي أي نتبادل الثقافة، والمتشددون انغلقوا وخسروا بسبب انغلاقهم.

*أحببت في الايرانيين مثابرتهم على العمل وإخلاصهم لوطنهم. ولو انفتحوا على العالم لكان خيراً لهم.

*اقرأ كتباً خارج نطاق التراث الديني وهي كتب تحررية وتنويرية ولكن ربما ليس من الصالح الإفصاح عنها. *ارفض تعبير "الاصلاح الديني" وأفضل استخدام "اصلاح الدينيين". ولا استخدم تعبير "تخليص الدين من التطرف" بل "تخليص الدين من المتطرفين". ويجب أن يكون هناك إصلاح أيضاً داخل التيار العلماني.

*أحب تصفح مواقع المعلومات على الانترنت وكنت من رواد موقع كتابات وأجد أن التواصل عبر الفيسبوك أو تويتر واجب في بعض الاحيان. *يجب على الحكومة أن تفيد من النقد والصوت العالي للصحفيين والناشطين. وقمعها لهم سيزيد التيار المعترض قوة. ولذلك لا أخشى من قمع الحكومة للمعترضين بل من محاولتها شراء ذممهم وتحييدهم.

*أقول للفقراء العراقيين: سيضيع كل حق إن لم يكن الشعب مطالباً بحقوقه.





حديثكم عن يهود العراق وحقهم بالمشاركة في سياسته وتنميته وبنائه، هز عواطف الجميع. قرأنا جميعاً حديث الشاعر العراقي اليهودي روني سوميخ الذي قال في تقرير نشرته "المدى" مؤخراً "كنت أعلم أنه في يوم ما سيقول قائد ما، هيا لنعيد بناء صلة التواصل، ومع أن آمالي لم يكن يوجد لها محرك عملي ولكن كنت اعتمد على وجود صلة موجودة بين اليهود والمسيحيين والمسلمين". كيف كسرتم قاعدة الصمت العراقي بشأن اليهود؟
- بطيبعة الحال لا نعني "باليهودي" الاسرائيلي فهو ليس بيهودي على الاطلاق هو ذو فكر استيطاني بغيض لانريده في عراقنا بل في حياتنا مطلقاً. أما اليهودي الذي يقدم عراقه على "دولة اسرائيل" فأهلاً به و مرحباً، وهو مواطن عراقي يجب أن يأخذ حقوقه وواجباته، فكل من سار على واجباته على أكمل وجه لابد ان يأخذ حقوقه لا أن يحرم ذلك وإن كان يهودياً، بل من لا يعطي ولا يقوم بواجباته الوطنية فهو ليس عراقياً وإن كان مسلماً شيعياً. ومن الناحية الوطنية لا يختلف المسلم عن المسيحي واليهودي والصابئي وغيرهم.. إلا من حيث الوطنية و الخدمة الحقة، وكما قالت الآية "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" فهنا يمكن القول إن أكرمكم عند العراق هو أكثركم وطنية وخدمة. ولنا بعض التعليق على سؤالك هذا: أولاً: ان خدمة العراق من قبل اليهود سيبعدهم عما هو فاسد يخاف أن يقعوا فيه لو همشوا. ثانيا: ان احتضان اليهود تحت عنوان الوطن يعني باباً لتكاملهم ولو بعد حين. ثالثا: انه أمر إلهي في كون الاسلام خيمة للجميع ماداموا مسالمين نافعين غير ضارين.

هناك من يقول إن المالكي وبسبب نقضه للاتفاقات أصبح طرفاً غير موثوق لعقد أي تسوية جديدة. كيف تعاملتم مع شكوك الآخرين بالمالكي وسط احتياجنا لصفقة تصالح كبرى؟
- تعددت الآراء وانقسمت في تلك الصفة التي تسند للأخ المالكي فمنهم من ينظر إليها من الناحية السياسية، فيقول إنها صفة جيدة لكونه وإن وعد "غرماءه" إلا انه لم يعطهم شيئاً. فهذا ما قيل لي بعد الذهاب الى أربيل والعمل على سحب الثقة وبعض النقاط الأخرى. قيل لي: إنك يا فلان إن أعطيت وعوداً للأكراد أو غيرهم فإنك لن تحيد عنها. وليس كإعطاء المالكي لهم وعوداً في زيارته لأربيل التي سبقت زيارتي، فإنه وإن اعطى لهم العهود فهو لن يتمسك بها. وكانت تلك صفة جيدة بالنسبة للمتكلم، فكان المالكي سوف يتهرب به عن العهود ولن يكون بيد الاكراد، وكأني صرت تحت رحمتهم حين زيارتهم. كلا فهم (الاكراد) لايريدون مني ولا يتصورون ذلك، بل غاية ما يريدون ونريد هي المحبة والشراكة والعيش الموحد تحت راية العراق. وان نظرنا الى تلك الصفة اخلاقيا وعقائديا واسلاميا، وجدناها مذمومة غير مقبولة وستكون بابا لنفور الشركاء عن الاخ المالكي مستقبلا، فالرجاء منه الالتزام بالوعد.

أنصار المالكي يقولون لا يوجد بديل عنه. وبعضهم يقول ان خلافاتكم داخل التحالف الوطني كانت تصعب ظهور البديل الشيعي للمالكي. الآن بعد كل ما جرى كيف تقيمون هذا؟
- العراق بلد معطاء لا يخلو أبدا من حاكم مستقبلي على الاطلاق، بل العراق أم ولود للعدالة والشخصيات الراقية. من يقول ان لا بديل، فقد ظلم العراق وأهله. وعموماً فاننا ان قلنا ان المالكي كان حاكما مقتدرا فعلا، فمن كان ياترى يعلم ذلك قبل ان يتلبس بالحكم والمنصب، ومن كان يتصور انه قادر...!!! ولكن القدرة أمر نسبي ومختلف عليه.

هناك من يرى ان انشاء إدارات لامركزية في الموصل والرمادي من شأنه تطمين أهلها بشأن حقوقهم. انتم قلتم ان الفدرالية حق دستوري وتفهمتم الوضع الخاص لكردستان داخل ازمة طوزخورماتو. فهل ستدعمون طلب اقليم المنطقة الغربية داخل عراق موحد لو تقدموا به؟
- لعلي من اكثر من وقفوا ضد "الفدرالية" في زمن الاحتلال العلني، فلعل خروجهم الرمزي يكون باباً لقبول "الفيدرالية". نعم هو كذلك لكن مع توخي مايلي: أولاً: وضع ضوابط داخلية لكل اقليم. ثانيا: وضع ضوابط للتعامل فيما بين الاقاليم. وان وضعت بعض تلك الضوابط في الدستور العراقي فلا يمكن الاكتفاء بها بأي حال. وبالرغم من اننا لانقف ضد هذه الفيدرالية الا اننا نتخوف منها، وسأورد لكم بعض النتائج السلبية التي قد تترتب على تطبيقها: أولاً: التدخل العسكري الخارجي لا سمح الله. ثانياً: جعل الهدام (صدام حسين) عليه اللعنة، صادقا في ادعائه بأن ذهابه بداية تقسيم العراق. ثالثا: تلاشي المركز شيئاً فشيئاً. رابعا: ضعف العراق اقتصاديا واجتماعيا. خامسا: التصادم الطائفي في بعض الاقاليم المشتركة وغيرها، من كون الاقاليم طائفية. وعموما فأنا اتمنى ان لايطالب الاخوة الاعزاء في المنطقة الغربية بإقليم حاليا لكي لاتكون ثورتهم من أجل ذلك.

هناك تفاؤل واسع بأن السنوات العشرة الماضية جعلت الجميع ينضجون مواقفهم، ولذلك فإن التيار المدني وجد مشتركات كثيرة مع الطاقم الشاب لتيار الصدر وهناك تنسيق مفيد بينهما. هل يمكن ان نشهد انفتاحا أكبر يجمع بين تياركم والحركة المدنية خاصة فيما يتعلق بالقضايا العادلة مثل كبح جماح الاستبداد وتخفيف الاحتقان الطائفي؟
- اعلموا ايها الاخوة ان "التيار الصدري" تيار مترامي الاطراف ان جاز لي التعبير، فيه الكثير من تعدد الافكار والمتبنيات ففيه المتشدد وفيه المنفتح على حد التعبير الدارج، وفيه ماهو بين ذلك. ولعل هذا هو صحي وليس أمرا سيئا على الاطلاق. إلا أن التشدد لايجب ان يكون هو الحاكم والمسيطر، ولذلك فان انفتاح التيار الصدري على "التيار المدني" امر ضروري لكن بحدود المعقول حفاظا على متبنيات كلا التيارين الصدري والمدني. فلكل واحد استقلاليته ومتبنياته، وخشيتي على التيار المدني ان طال الانفتاح ان يكون صدريا!!! ولو من باب المزحة. الا ان الانصاف يجب ان يقال: ان هناك مشتركات في تلك الافكار وخصوصا الناحية "الوطنية" وان ابتعدنا واختلفنا من الناحية الدينية والعقائدية. فانني وان كنت ادعم الانفتاح بعض الشيء وعدم الانغلاق بهدف تلاقح الافكار، الا انه يجب ان يكون بالحد المعقول والحدود الشرعية التي هي من ثوابتنا اصلا ولن نحيد عنها على الاطلاق، بل الحياد عنها مخرج لنا عما كتب لنا الشهيدان الصدران (قدس سرهما) بل اهل البيت والرسول (ص). فان التيار المدني قد يتبنى التحرر من بعض القيود الشرعية، أو قل بصورة أدق: ان اكثر من ينخرط في التيار المدني هو من يريد التحرر من الحكم الشرعي شيئا فشيئا، الا ان ذلك ليس جوهر التيار المدني. فانني اسعى لفتح باب وسطي يمكن معه البقاء على المبادئ الاسلامية الحقة والايمان بالمبادئ المدنية، لكي نكون قد جمعنا بين تيارين طال افتراقهما بلا سبب، الا لان التيار المدني احيانا يحكم على الاسلام من خلال بعض المسلمين الذين لا يعلمون جوهر الاسلام الحقيقي. ان التيار المدني اقرب للتيار العلماني غالبا ويترابط معه ترابطا وثيقا، وهذا لا شك فيه، الا انني أعتبر ان التيار العلماني كان وليد التشدد الاسلامي مسبقا، والعكس ايضا بمعنى ان التشدد العلماني ولد تشددا اسلاميا كما في تونس ومصر وليبيا وسوريا أو دول الربيع العربي. وليس من الانصاف الحكم على التيار الاسلامي من خلال متشدديه ولا الحكم على التيار العلماني من خلال متشدديه، ولذلك فاني اعدّ التيار المدني هو الوسط بين ذلك مع بعض التشذيب والتهذيب والاشراف الديني ولو من خلف الكواليس. وعذرا فلست اريد ان أؤسلم التيار المدني بل لعلي اريد ان "أمدّن التيار الاسلامي" بعض الشيء لكي يواكب دينه ودنياه معا... مع الحفاظ على الثوابت الاسلامية الحقة التي لن احيد عنها. لكن لاينبغي ان نغمض اعيننا عن امر مهم، وهو كون المجتمع العراقي اغلبه تيار اسلامي، ويندر فيه التيار المدني الحقيقي. فالتيار المدني وإن كان يدعو للمواطنة والى جعل المؤسسات المدنية هي الحاكمة ولو من خلف الكواليس اوقل اشراكها في بناء المجتمع الانساني، فان الاسلام هو الذي جعل الانسانية الحقيقية هي الحاكمة فوق كل اعتبار. الا ان في الانسان غريزتين: الاولى: غريزة شهوية وهي التي ابعدها الاسلام عن كونها تكاملا وبالتالي ابعدها في الحكم والقضاء وتسيير امور الناس والا صار الحاكم انانيا. الثانية: الغريزة الايمانية ان جاز التعبير، فقد قال الله تعالى "ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم...الخ" وهذا الذي يجب ان تحدد به الانسانية الحقة.

كثيرون يأملون حوارا داخليا يطلقه الشيعة مع السنة يجمع نخبتهم الثقافية والاجتماعية. لانه سيكون مفيدا. هل نتوقع ان يبادر التيار الصدري الى خطوة كهذه تمهد لانجاح الجهد السياسي المشترك، خاصة وان سوء الفهم المتبادل بين الجانبين يخلق مشاكل متواصلة، بينما يمكن للحوارات ان تعرف كل طرف بالاخر؟
- نعم هذا امر لابد منه، ولقد سعيت له من اول يوم بعد احتلال العراق، فالتقريب بين المذهبين على الاصعدة العقائدية والثقافية والاجتماعية امر ملح سوف يبعد العراق عن شبح المفخخات وشبح الطائفية. ولعل هناك عدم تفهم في الطرف الشيعي خصوصا هذه الايام، إلا ان عدم التفهم السني في نظري اكثر، وكما قلت في موارد، اننا ذهبنا كشيعة وصلينا خلفهم، اعني خلف السنة، فهل رأيت سنيا أو أحدا من علمائهم او قياداتهم فعل ذلك؟! أسفي، فان الكثير فان الكثير من السنة وقعوا في انياب المتشددين، وليس لي الا الدعاء لهم ليثبت اقدامهم على الوسطية، ويبعدهم عن افكاك وانياب التشدد الطائفي.

متى تواصلتم آخر مرة مع الجوار الخليجي؟ مبادرتكم نحو الموقف في الانبار ونينوى ألا يمكن ان تصبح مدخلا مهما لحوار اقليمي؟
- يجاب بعدة اجوبة. اولا: ليس هناك مدخلية بين موقفي ازاء الانبار وعلاقتي بالدول الخليجية، فنحن نحافظ معهم على علاقة اعتبرها جيدة وان لم تكن مع جميعها. ثانيا: انني قد زرت دولهم وكان اولها المملكة العربية السعودية، ومن بعدها مباشرة الكويت، ثم بعد اعوام زرت قطر ولازلت اتمنى زيارة البحرين. ثالثا: طلبت موعدا لزيارة الامارات الا انه لم يأتني الرد، فقد اعتبر ذلك رفضا ولا اعلم الاسباب. فإن كان السبب لمواقف طائفية فلا اعتبر هذا اخلا قيا ولا سياسيا منهم، ولابد ان يحافظوا على علاقة مع التيارات العراقية كافة بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية.

نقول في الشرق ان بن لادن لا يمثلنا، ولا التطرف. ولدينا وجه معتدل واخلاقي محب للحوار عكسته مثلا عائلة الصدر الكريمة عبر التاريخ. لكننا نحلم ايضا بيوم نجد فيه الصدر متحدثا في نيويورك او الاتحاد الاوربي باللهجة التي ظهر فيها على شاشة محطة الحرة الاميركية، وبعضهم يقول نحتاج شخصية حوار تقدم لنا نموذج حوار غاندي مع الانجليز الذين كانوا يحتلون الهند. او مثل حوار خاتمي مع الدول الكبرى تحت عنوان "حوار الحضارات". ألا ترون ان الفرصة تبدو مواتية الان؟
- بغض النظر عمن ذكرت في سؤالك، الا انني اجيب على مستويين. المستوى الاول: وهو عدم وجود مانع من زيارة الاتحاد الاوربي، بل انني كلفت بعض الاخوة للعمل على ايجاد المقدمات لزيارة الاتحاد الاوربي وخصوصا في خضم المشاكل التي يقع فيها الشرق الاوسط. بل وانني اتمنى زيارة واشنطن، لاسيما بعد خروج الاحتلال العلني، بيد انني لا اريدها رسمية بمعنى انني لا ازور الحكومة الأميركية بل مؤسساتها وشعبها. انني في نفس الوقت، لا اجد زيارة الحكومات الاستعمارية يمثل وجه الاعتدال ولا يمثل الحوار العقلائي، ولذا فانني حددته بالمؤسسات المدنية والشعب فحسب. المستوى الثاني: وهو يتعلق بحوار الحضارات أو صراعها على بعض التعابير، لاسيما ان فهمنا من الصراع هو الصراع الثقافي، فأقول إن حوار الحضارات يجب ان يبتني على المساواة وليس التعالي والتكبر، فلعل الامم الغربية وحضاراتها تجعل لنفسها العطاء الاكبر في الثقافة، وهذا ما جعلها تعطي ولا تأخذ. وبالتالي لن ينطبق عليه "الحوار" اصلا بل هي الدكتاتورية والتفردية الثقافية، فنحن وان جاز لنا الاخذ من حضارتهم الثقافية الا اننا يجب ان نعطيهم ايضا من حضارتنا لكي يكون الامر عادلا. نعم، قد يقال: ان مستواهم يؤهلهم للعطاء ومستوانا لايؤهلنا لهذا بل للاخذ فقط. ونقول: هذا بسبب الجهل الذي يقع بخصوص الحضارة الاسلامية امام الحضارات الشرقية والغربية الاخرى. فليست الحضارة مجرد تكنولوجيا بل هناك امور اخرى لعلها اهم من ذلك. وعموما فانني على يقين اننا بالرغم من اننا لا نعطيهم من حضارتنا الاسلامية الا انهم ياخذون بعضها لكن من دون ان يعلنوا ذلك. ثم ان حوار الحضارات يجب ان يكون مع ضوابط تبقي للمتحاورين استقلاليتهم. ويجب ان يكون الحوار مع عدم الميل الى الحضارة الاخرى، والا لكانت الكفتان غير متعادلتين. الا ان ذلك الحوار ان كان منطقيا او قل ان كان الانفتاح بضوابط معينة، فسيكون بابا لتلاقح العلوم فيما بينها، وهذا في اغلب الاحيان باب للتكامل وسعة الافق. وباعتبارنا لانؤيد التشدد في كل الامور، فان الحوار هذا يجب ان يكون مقبولا بل مطلوبا لدينا فعلا، على عكس المتشددين الذين انغلقوا على انفسهم فظلوا في بحبوحة افكار محددة لا يستطيعون الخروج منها. الا ان الحق يقال فان حوار الحضارات وقع بين التشدد اللاغي والمحرم لها، وبين الانفتاح الذي جعله تقليدا وليس حوارا أو انفتاحا على الحضارات الاخرى، فالوسطية في أي حوار أمر لابد منه.

وجودكم في لبنان وإيران جعلكم بالتأكيد تتواصلون مع مؤسساتهما الاجتماعية والثقافية. حسب مقارناتكم ما الذي ينقصنا في العراق علميا وثقافيا؟ ماذا رأيتم في هذه البلدان وتتمنون نقله الى العراق؟
- حسب رأيي وباختصار، فإن الصفة التي احببتها وتمنيت ان تكون صفة للشعب العراقي، اني وجدت الشعب الايراني دؤوبا في عمله مخلصا له ولوطنه. ومؤسساته ذات نظام لايمكن تعديه يحافظون على آليات العمل وهيكليته وادارته ورتبه، فعملهم يذكرني بخلية نحل منتجة. ولو انهم انفتحوا على العالم الخارجي لكان خيرا لهم. اما لبنان فهي وإن أعيتها الوتيرة الطائفية، الا انها بقيت تصارع من اجل البقاء والحياة مهما زاد اعداؤها وضراوتهم، بل ان ازدياد الاعداء ولد مقاومة شريفة على كافة الطوائف، ونسأل الله ان تكون مدنيتهم مثالا للتعايش السلمي لكل الاديان والطوائف.

ماذا يقرأ السيد الصدر هذه الايام؟ علماء اسرة الصدر معروفون بقراءاتهم المتنوعة على خلاف المألوف في الحوزة ايام زمان، هل لدى السيد مقتدى الصدر ولع مماثل بالادب أو الترجمات؟
- على قلة ما أقرأ لضيق الوقت، ولأن القراءة تحتاج الى صفاء الذهن وماشابه. انني اقرأ كتابا من هنا وهناك، خارجاً عن نطاق الحوزة والامور الدينية، إلا انني اعتذر عن ذكرها لاسباب اجتماعية، لأني ان ذكرت ما هو اسلامي أو حوزوي قيل هو منكمش على علوم محددة. وان ذكرت الكتب التي اطالعها خارج هذا النطاق لاسيما التحررية والتنويرية او ما شابه ذلك، فستكون منطلقا آخر لبعض الاشكالات الاخرى التي ليس من الصالح نشرها الآن، فقد يقتدي بي من هو ليس أهلاً لقراءة هذه الكتب.

الاصلاح الديني انطلق في أوربا من الكنيسة، وهناك محاولات إسلامية منذ ١٠٠ عام لتخليص الدين من التطرف، ولإصلاح الفكر الديني. لكن هذا طريق مكلف شعبيا جعل كثيراً من العلماء يحذرون الانخراط فيه. هل تتوقعون نهضة اصلاحية في الحوزة تتصالح مع التيارات المدنية وتصوغ رؤية تعايش حديثة تحفظ احترام القيم الدينية ولا تصطدم بالحداثة؟
- قبل الجواب، لي عدة تعليقات على سؤالك: التعليق الاول: ان الكنيسة في اوربا كانت في البدء منطلقا للاصلاح الديني، الا ان تشددها بعد حين وزجها بما هي هي في العمل السياسي، صار مبعدا للكنيسة عن الاصلاح. التعليق الثاني: الصحيح ان تقول: اصلاح فكر الدينيين وليس الدين، فالدين بما هو دين إلهي ليس فيه خطأ او شائبة، الا ان السوء في مطبقيه. التعليق الثالث: تخليص الدين من المتطرفين وليس التطرف، فالدين لا يمت الى التطرف في شيء وخصوصا مع التفاتنا الى قوله تعالى "إن الدين عند الله الاسلام". أما بعد، فاني فهمت من سؤالك أن هناك جهتين: الأولى: التيار الاسلامي. والثانية: التيار المدني. وهذان التياران لهما وجود فاعل لا محالة. إلا ان المستغرب في سؤالك هو أنك تريد نهضة اصلاحية في الحوزة تتصالح مع التيار المدني، فلماذا لم تطلب من التيار المدني ان يقوم بثورة اصلاحية ليتصالح مع التيار الاسلامي او مع الحوزة العلمية؟ فان كان قولك هذا من منشأ ان الخطأ في التيار الاسلامي دون المدني فهذا خطأ في القول، فانه لا محال قد زل التيار المدني وكذلك العلماني بصورة أدق عن خطئه التي كتبها لنفسه. وهنا لا أعني الجميع، كما ان الاسلام ليس جميعه متشدد أوليس كله قد زل. وان كان قولك هذا من منشأ ان التيار الاسلامي هو الاغلب والاكبر باعتباره الراعي للجميع، فلا اشكال في قولك، فالاب يقع عليه رعاية الابناء. هذا من جهة ومن جهة اخرى فان هذا التصالح يصدق ويمكن ان يكون بين ما يسمى بالتيار الاسلامي المتشدد وبين التيار المدني الوسطي لا المنحرف عن ثوابته. واما بين التيار الاسلامي الوسطي وبين المدني الملتزم بثوابته، فلا داعي للتصالح فهو لايكون الا مع التخالف، ولا يخدش في التصالح الا من بعض الامور التي قد ذكرناها في اجوبتنا السابقة.

انتم من جيل الشباب الذي فتح عينه على تكنولوجيا المعلومات. هل تخصصون وسط المشاغل، وقتا لتصفح الانترنت؟ اي صحيفة تقرأون في العادة؟ هل تتواصلون مع مواقع فيسبوك وتويتر مثلا، على غرار الكثير من الزعماء؟
- نعم أنا من محبي تصفح المعلومات عبر الانترنت، وعندي صفحات لا سيما على الفيسبوك، ليست رسمية وليست باسمي. فان لي ما يمثلني بالاسم العام كالمكتب الخاص والموقع الرسمي للتيار. انني احب ان استفيد من تلك الصفحات بعيدا عن كوني فلانا ابن فلان، فأنفتح على جميع المستويات والافكار، ولعل اسمي الحقيقي يمنعني عن ذلك. وكنت من رواد موقع كتابات وبعض المواقع الصحفية لبعض المجلات والصحف، لكني اتجنب بعضها ممن يزيف الاخبار غالبا، وأتجنب هنا ذكر اسمائها. واني لا أعدّ التصفح ودخول الفيس بوك أو تويتر تواصلا مع المجتمع وحسب، فلعلي أراه واجبا في بعض الأحيان.

هناك من يقول إن المعترضين على الحكومة اصبح لسانهم أطول من اللازم في الصحافة وفي البرلمان. ويدعو لتقييد حرية التعبير للنواب وللناشطين وللصحفيين. هل يمكن تخيل عدالة بلا صوت حر ونقد متواصل؟
- لابد للاصوات لحرة ان تعلوا وان تستمر، لكني افضل ان تكون معارضتهم لا بالشتائم والسباب بل بما هو منطقي وعقلاني وضمن ضوابط. بل لابد للحكومة ان كانت تدعي الديمقراطية، ان تفيد من هؤلاء النواب والناشطين والصحفيين لتصحح أخطاءها. واكثر ما اخشاه ان تسعى الحكومة الى شراء ذممهم (لا سامح الله)، وهو اكثر من خوفي بشأن سعيها لقمعهم، لان قمعهم سيزيد من اصواتهم حسب علمي. بل اني اجد الحكومة سعت فعلا من خلال التقرب الى بعضهم وبعض القنوات، الى اسكات اصواتهم من خلال الترغيب لا من خلال قمع اصواتهم، بالرغم من اني لا استبعد انها تسعى الى تحييدهم واسكاتهم.

اصعب عشر سنوات مرت على جيل الشباب، وهو جيل مقتدى الصدر، كانت الاعوام العشرة الماضية. لو اردتم ان تقوموا بوصفها ببضع سطور فماذا ستكتبون عنها؟ هل ذهبت تلك السنين هباء ام ان هناك دروسا مهمة تعلمناها وسط كل التضحيات؟
- حياتي جميعها صعبة اكتنفها الخطر والمسؤولية والواقع الاجتماعي والحوزوي. الا انني لا زلت افخر بسنوات المقاومة للاحتلال، فهذا عز وشرف لي ولكل من ينتمي لي، بل للمذهب والاسلام والعراق ولله الحمد. فبالرغم من ان المقاومة ابعدت بعضهم عنا، الا انها تبقى صفحة مشرفة في تاريخ العراق عموما، وبالرغم من انها صفحة صعبة اكتنفتها الخطورة، وأخطرها تشويه سمعة المقاومة من خلال الانشقاقات والاعلام وغير ذلك. الا ان من الضروري ان يعلم الجميع ان المقاومة هي ليست كل شيء، فاننا تيار ثقافي ديني شعبي خدمي اولا وبالذات، وما المقاومة الا خدمة الدين والشعب. ولعلي طيلة هذه الاعوام حاولت ان احافظ على الخط الوطني في كل الافعال والاقوال والقرارات، وهو اصعب الامور التي واجهتها، فقد كان هذا باباً لمعاداة الكثيرين مع شديد الاسف، الا اني على يقين انها ستكون مدرسة في المستقبل.

الفقراء يملأون بلادنا برغم اموال النفط. من الموصل حتى البصرة، مال كثير لم يغير شيئا كثيرا، اذ ان ٣٠ من المئة من الشعب يعيشون في العشوائيات وما يسمى بأحياء "الحواسم". هؤلاء في عيونهم دمع وغضب واسئلة. ماذا يقول لهم السيد مقتدى الصدر؟
- بطبيعة الحال يضيع كل حق ان لم يكن الشعب مطالباً بحقوقه


===================
يمنع وضع الروابط
== النجف الاشرف==

توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي

رافل الاوسي
عضو برونزي
رقم العضوية : 77911
الإنتساب : Apr 2013
المشاركات : 439
بمعدل : 0.10 يوميا

رافل الاوسي غير متصل

 عرض البوم صور رافل الاوسي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 04:53 AM


انا متاكد ان سرمد عانى كثيرا حتى رتب اللقاء بهذا الشكل فليس في الحقيقة الا صياغات سرمد الطائي المتثيقف وانى لمقتدى قراءة تاريخ اوربا وهكذا هي سقطات المثقفين حينما يكونوا ابواقا للظالم ..... وهذا هو سرمد الذي سئل عن الخميني فقال لدي مئة اشكال عليه وحينما سئل عن سعد الحلي قال انه ضمير الاغنية العراقية وليس لديه اي اشكال عليه
قلت للصدر: إننا نمثل اتجاها ليبراليا واضحا، ونكتب في الوقت نفسه عن مواقفك بفرح، خاصة محاولتك ردم الانقسام الطائفي في أزمة مظاهرات المنطقة الغربية، وأنت زعيم تيار مثير لجدل واسع عند الإسلاميين والعلمانيين. فوسط صمت معظم الزعامات كان الصدريون وزعيمهم، الأوضح صوتا.
ولم أجد منه ولا من فريقه السياسي، أي صدود. بل ظهر انهم على استعداد لتدشين انفتاح كبير على "الآخر الثقافي"، بنفس الحماس الذي حملهم نحو أربيل قبل نحو سنة إذ كان حضورهم مع الكردستاني والعراقية سببا لاكتمال أول تحالف سياسي عابر لحاجز القومية والطائفة والايديولوجيا.

لا تقلق عيني سرمد اولا كلامك مقبوض الثمن يعلم الله وحده كم اعطاك محمود الجياشي على هذا اللقاء
ثانيا القائد ليس لديه حساسية منكم فسقة الخمور عادي جدا مفتح .
بل لديه اكزما و حساسية ممن يتبع ولاية الفقيه في ايران فينهال عليه بهذا الكم الهائل من الاستفتاءات والتفسيقات اما مع العلمانين ليس لديهم اي حساسية كما هو الحال مع عصائب اهل الحق التي تدافع عن حريم مولاتنا العقيلة زينب في سوريا
تحياتي للجميع



من مواضيع : رافل الاوسي 0 إيران تراسل أمريكا حول الحرب مع داعش وتحذرها من سقوط النظام في سورية
0 تعلموا من الحوثيين..!!
0 اسقطوا حكومة العائلة
0 ايباخ ايباخ ايباخ .....شفافية العبادي الدعوجية تتفوق على عدل امريكا
0 نساء القرية المنسية في الديوانية يصارعن من أجل البقاء ومجلسها يتهم بغداد بـ"التشجيع" على الفقر

الصورة الرمزية كلامكم نور
كلامكم نور
عضو جديد
رقم العضوية : 78267
الإنتساب : May 2013
المشاركات : 44
بمعدل : 0.01 يوميا

كلامكم نور غير متصل

 عرض البوم صور كلامكم نور

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 12:57 PM


ونعم القائد انت (ياسيد مقتدى )
وانت شرف العراق وفخره حفضك الله وجعلك منصورا وعوننا للضعفاء
وكاسرا للجبناء والعملاء باذنه تعالى
كل الشكر والامتنان للنقل احسنتم وبارك الله فيكم

من مواضيع : كلامكم نور 0 ومضه... الاستغفار المتكرر
0 أستفسار

abo hussein
عضو جديد
رقم العضوية : 77988
الإنتساب : Apr 2013
المشاركات : 22
بمعدل : 0.01 يوميا

abo hussein غير متصل

 عرض البوم صور abo hussein

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 06:17 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلامكم نور [ مشاهدة المشاركة ]
ونعم القائد انت (ياسيد مقتدى )
وانت شرف العراق وفخره حفضك الله وجعلك منصورا وعوننا للضعفاء
وكاسرا للجبناء والعملاء باذنه تعالى
كل الشكر والامتنان للنقل احسنتم وبارك الله فيكم

اذا كان شرف العراق مقتدى .... أبشر بعراق غير شريف


من مواضيع : abo hussein

سامر الساهر
عضو جديد
رقم العضوية : 77460
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 11
بمعدل : 0.00 يوميا

سامر الساهر غير متصل

 عرض البوم صور سامر الساهر

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-05-2013 الساعة : 11:17 PM


انا لا احب ان اكون طرفا في هكذا حوارات لانها لاتبحث عن الحقيقة وانما يحاول كل طرف ان يتتبع سقطات الطرف الاخر ولكن الذي استوقفني كثيرا اسلوب طرح الطرف الاول فلذي يتامل في طريقة تقديمه للسيد مقتدى يكتشف وبكل سهوله ان هذاالشخص ينتمي الى المدرسة الاعلامية التي تخرج منها ابواق صدام فالاسلوب نفس الاسلوب والكلمات نفس الكلمات ولكن الشخوص تغيرو فشرف العراق وحامي العراق واسد العراق ووووووووكلها( لقائد النصر والسلام)الذي تحول الى فارس الحفر والجفرفي نهاية حكمه وانا اسئل كاتب المقال اننا نضحي بكل شيء من اجل شرفنا فنرخص له كل غالي ونفيس فاذا كان السيد القائد شرف العراق فهل ترخص العراق للسيد القائد ام السيد القائد يرخص حياته من اجل العراق مجرد سؤال

من مواضيع : سامر الساهر 0 حيدر اشرف الصحبة
0 قصيدة بحق ام المصائب زينب الكبرى عليها السلام

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2013 الساعة : 12:24 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo hussein [ مشاهدة المشاركة ]
اذا كان شرف العراق مقتدى .... أبشر بعراق غير شريف

السلام عليكم اخي الفاضل
كل عراقي مخلص لبلده وعقيدته غير طائفي او عنصري هو شرف للعراق
والمي شرفه خلي راجع نفسه


توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2013 الساعة : 12:48 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافل الاوسي [ مشاهدة المشاركة ]
انا متاكد ان سرمد عانى كثيرا حتى رتب اللقاء بهذا الشكل فليس في الحقيقة الا صياغات سرمد الطائي المتثيقف
السلام عليكم اخي رافل .......
بدل هذا الافتراض الذي سجلته ........كان من الاسهل عليك ان تقر باعجابك ؟؟؟!!!
وانى لمقتدى قراءة تاريخ اوربا
نعم قد يكون مقتدى الصدر عدوك وتراه محتل للعراق ودكتاتورا يفسد في العرق بادلتك الخاصة التي تحمل العدو كل سلبية
ولكن كان الاولى لك الاعتدال قليلا في ما يخص التاريخ الاوربي ......وهل يحتاج ان تتهم عدوك بجهل بتاريخ الاوربي لتسقطة
اختر شيء اعمق وقابل للتصديق ؟؟؟؟!!!
وهكذا هي سقطات المثقفين حينما يكونوا ابواقا للظالم .....
طيب مقتدى الصدر ظالم لك ولكن هل تعتقد ان تسخير (كما تدعي مثيقفه )وسيلة معقولة لكسب مبغضين بعاطفه جياشه من امثالك ؟؟؟!! وهذا هو سرمد الذي سئل عن الخميني فقال لدي مئة اشكال عليه وحينما سئل عن سعد الحلي قال انه ضمير الاغنية العراقية وليس لديه اي اشكال عليه
حبيبي هو علماني ولم يعلن غير ذلك ولم يدعي اي احد غير ذلك
وحسبه كأي مواطن بريطاني يتعامل مع المغدور المظلوم في مؤسساته
فهل يحرم ذلك من يقلد السيد الخوئي الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قلت للصدر: إننا نمثل اتجاها ليبراليا واضحا، ونكتب في الوقت نفسه عن مواقفك بفرح، خاصة محاولتك ردم الانقسام الطائفي في أزمة مظاهرات المنطقة الغربية، وأنت زعيم تيار مثير لجدل واسع عند الإسلاميين والعلمانيين. فوسط صمت معظم الزعامات كان الصدريون وزعيمهم، الأوضح صوتا.
ولم أجد منه ولا من فريقه السياسي، أي صدود. بل ظهر انهم على استعداد لتدشين انفتاح كبير على "الآخر الثقافي"، بنفس الحماس الذي حملهم نحو أربيل قبل نحو سنة إذ كان حضورهم مع الكردستاني والعراقية سببا لاكتمال أول تحالف سياسي عابر لحاجز القومية والطائفة والايديولوجيا.

لا تقلق عيني سرمد اولا كلامك مقبوض الثمن يعلم الله وحده كم اعطاك محمود الجياشي على هذا اللقاء
لا تصدق ..........ملالايين بل اكثر وكله من حسابات سويسرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
هنا تسجل اعجاب اخر ولله الحمد وان كانت طريقتك في التسقيط تغلب احيانا


ثانيا القائد ليس لديه حساسية منكم فسقة الخمور عادي جدا مفتح .
عجيب وهل كل من يشرب الخمر يحرم الكلام معه طيب حسب فتاوى السيد الخوئي لا يوجد تواطيء
وحسب فتوى السيد الشهيد انت من يعلم ان سرمد الطائي شارب للخمر فلا تكلمه فالسيد لا يعلم

بل لديه اكزما و حساسية ممن يتبع ولاية الفقيه في ايران فينهال عليه بهذا الكم الهائل من الاستفتاءات والتفسيقات
شنوا هذا الربط اذا طرد مفسد في التيار وقال هذا المفسد انه يتبع ولاية ايران فعندها السيد مقتدى الصدر يفسق السيد الخامنئي اعزهما الله
فتاوى جدا جدا مستحدثة .........اخ رافل ......اتمعن
اما مع العلمانين ليس لديهم اي حساسية كما هو الحال مع عصائب اهل الحق التي تدافع عن حريم مولاتنا العقيلة زينب في سوريا
تحياتي للجميع


حياك الله اللهم وفق كل من يدافع عن الاسلام ليس للتغطية على جرائمة
بل لوجهه الله وليس للدعاية


توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي

ابو سعد
عضو برونزي
رقم العضوية : 56173
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

ابو سعد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سعد

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2013 الساعة : 12:54 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر الساهر [ مشاهدة المشاركة ]
انا لا احب ان اكون طرفا في هكذا حوارات لانها لاتبحث عن الحقيقة وانما يحاول كل طرف ان يتتبع سقطات الطرف الاخر ولكن الذي استوقفني كثيرا اسلوب طرح الطرف الاول فلذي يتامل في طريقة تقديمه للسيد مقتدى يكتشف وبكل سهوله ان هذاالشخص ينتمي الى المدرسة الاعلامية التي تخرج منها ابواق صدام فالاسلوب نفس الاسلوب والكلمات نفس الكلمات ولكن الشخوص تغيرو فشرف العراق وحامي العراق واسد العراق ووووووووكلها( لقائد النصر والسلام)الذي تحول الى فارس الحفر والجفرفي نهاية حكمه وانا اسئل كاتب المقال اننا نضحي بكل شيء من اجل شرفنا فنرخص له كل غالي ونفيس فاذا كان السيد القائد شرف العراق فهل ترخص العراق للسيد القائد ام السيد القائد يرخص حياته من اجل العراق مجرد سؤال

السلام عليكم اخي الفاضل
اكيد ان العراق والتضحية من اجله شرف لا يدانيه شرف
ولكن ما يعيب هو احتقار العراقي لابناء بلده
وقياداته وان كان لا يقر لها فان الكثير من اخوته في الارض والتاريخ يقتدون بها
اما ان لا يرى الفرد اي مصداق للقيادة في العراق الا قيادة الهدام لضرب الامثلة
وقياس الاخرين بها فهو امر مؤسف
ان يشعر الانسان بان ارضه وترابه واهله ومذهبه لا يمكن ان ينجبوا قاده وابطال
فيحركه الاستهزاء والمثال السيء لوصف اهله واخوته


توقيع : ابو سعد
من مواضيع : ابو سعد 0 تحميل كتاب ادم واللغة للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الجندر حلول ام اثارت مشاكل للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب الدولة العادلة يوتوبيا ام واقع للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب المرأة والرجل عقل واحد ام عقلان للاستاذ علي الزيدي
0 تحميل كتاب مفاهيم عصرية عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) للاستاذ علي الزيدي

abo hussein
عضو جديد
رقم العضوية : 77988
الإنتساب : Apr 2013
المشاركات : 22
بمعدل : 0.01 يوميا

abo hussein غير متصل

 عرض البوم صور abo hussein

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : ابو سعد المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-05-2013 الساعة : 01:48 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو سعد [ مشاهدة المشاركة ]
السلام عليكم اخي الفاضل
كل عراقي مخلص لبلده وعقيدته غير طائفي او عنصري هو شرف للعراق
والمي شرفه خلي راجع نفسه

وعليكم السلام اخي الفاضل
إذا سلمنا جدلاً ان مقتدى مخلص لبلده وعقيدته غير طائفي او عنصري فهو شرف للعراق وليس شرف العراق (كما هي دعواك فيه)
(والمي شرفه خلي راجع نفسه) ...هذه مافهمتها ياريت توضحها اكثر


من مواضيع : abo hussein
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:01 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية