العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.33 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي المواجهة بـدأت .. الهدف الأردن و الرد في لبنان
قديم بتاريخ : 07-01-2014 الساعة : 09:58 PM




المواجهة بـدأت .. الهدف الأردن و الرد في لبنان

بانوراما الشرق الاوسط - أحمد الشرقاوي
الثلاثاء , 7 كانون ثاني / يناير 2014




موازيـــن القــــوى تغيّــرت

باستثناء السعودية وإسرائيل، كل الدول الإقليمية والقوى الدولية المتورّطة في الحرب السورية سلّمت اليوم بأن موازين القوى في المنطقة قد تغيّرت لصالح محور المقاومة الذي يضم إيران – العراق – سورية – لبنان ومعهم الحليف الروسي العائد بقوة من ركام إمبراطورية الإتحاد السوفياتي المنهارة.

فشلت ثلاث سنوات من الحرب الوحشية المدمرة في إسقاط سورية.. وفشلت كل الحملات الإرهابية الدموية في إسقاط العراق.. وقبل ذلك فشلت إسرائيل في إسقاط حزب الله.. وبالنتيجة، أصبح محور المقاومة بزعامة إيران لاعبا قويا في المعادلة الإقليمية والدولية، ونجحت روسيا في العودة إلى منطقة الشرق الأوسط بقوة.

قواعـــد اللّعبـــة تغيّــــرت

كبار القادة اليوم في البنتاغون وذئاب المخابرات الأطلسية وصناع القرار في البيت الأبيض والدول الغربية وصلوا إلى خلاصة مفادها، أن الأسد ونصر الله وسليماني وبوتين انتصروا وأمسكوا بجغرافية المنطقة، وأنه من الجنون الإستمرار في العناد والرهان على الوهم، فبعد تغيير موازين القوى على الأرض ها نحن نشهد أن قواعد اللعبة بدروها بدأت تتغيّر، لأن من يتحكم في الجغرافيا هو من يكتب التاريخ ويرسم الخطوط الحمر الجديدة.

لكن هذا لا يعني التسليم بالهزيمة، كما لا يعني أن حلف السعودية وإسرائيل يتصرف ضدا في الإرادة الأمريكية وبعيدا عن غطائها كما تزعم السعودية، بل العكس تماما، لأن ما حدث هو فقط تغيير في الإستراتيجية يقتضي غض الطرف عن المخططات الصهيو – وهابية الجديدة في المنطقة ومراقبة تنفيذها على الأرض من بعيد، مع التدخل كلما تطلب الأمر ذلك لتعديل المسارات حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة فتشتعل المنطقة برمتها.

هذا ما حدث مؤخرا في لبنان حين قررت السعودية تفجير البلد من خلال الإنقلاب السياسي على حزب الله، فتدخل السفير الأمريكي ليحذر الرئيس سليمان من أن أي قرار في الإتجاه المعاكس سيعطي المبرر لحزب الله للإستلاء على البلد وتسليمه لحلفائه ثم الإنسحاب من الحكومة حتى لا يقال أنه إنقلب على السلطة ليكون بديلا عنها.. وتدخل السفير الأمريكي لم يأتي بناءا على تقديرات بل معلومات إستخباراتية مؤكدة، وهو الأمر الذي جعل “ناطور بعبدا” بتعبير الزميل ‘طوني حداد’ يعيد حساباته ويعلن عن فتح الباب لمشاورات جديدة لتشكيل حكومة لا تلغي أحدا. هذا مثال يجسد قواعد وحدود اللعبة الجديدة. لكن هل تتراجع السعودية وإسرائيل عن تفجير لبنان..؟ لا أعتقد، لأنهم حضروا خطة متكاملة للعدوان على حزب الله من الداخل والجنوب، ما دام الإنسداد السياسي والإنكشاف الأمني يوفران فرصة ناذرة للإنتقام من حرب تموز 2006 ورد الإعتبار للجيش الصهيوني الذي لا يقهر وفق ما تتصور إسرائيل.

لكن ما يجب ملاحظته اليوم، هو أن السلاح الفتاك الأقوى في هذه المرحلة يتمثل في “المعلومات”، لأن من يملك المعلومات الصحيحة والدقيقة يكسب الحرب، وأي خطأ بناء على سوء تقدير يؤدي بصاحبه إلى الكارثة. وحلف المقاومة وإن كان قد تأخر في الرد على إستراتيجية السعودية وإسرائيل، فلأنه كان يعمل طيلة الفترة الماضية على إختراق الجماعات التكفيرية في الميادين، لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تمكنه من لفهم ما يخطط له حلف السعودية وإسرائيل في سورية ولبنان والعراق، وفي المقابل، إعداد الخطط المناسبة للرد في الوقت والمكان المناسبين.

لم يعد “سايس بيكو” قائما اليوم بين إيران والعراق وسورية ولبنان، سقطت الحدود ميدانيا وإن كانت لا تزال قائمة نظريا فقط.. المقاومة أصبحت تعمل كخلية نحل في إطار منظومة واحدة، قوية، متماسكة بعضها يُكمّل بعض تحت عنوان “توحيد روسيا وإيران وسورية والعراق ولبنان” في مواجهة الإرهاب وداعميه، وبالتالي، أصبحت محاولة الإستفراد بكل حلقة من حلقات المقاومة كل على حدة ضرب من الوهم، وأصبح الرهان على زعزعة إستقرار هذه الدول بالإرهاب مجرد معركة عبثية لا طائل منها لأنها لا تغير واقعا على الأرض.

وها هو أخر تقرير أمني صدر الإثنين في إسرائيل يحذر من أية مغامرة غير محسوبة في لبنان، ويعتبر أن التهديد الأكبر كما تراه التقديرات الاسرائيلية هو تهديد حزب الله، خاصة وأن مشاركة الحزب في الازمة السورية والازمة الداخلية في لبنان لم يبعد الحزب أو يشتت تفكيره في مراقبة الحدود مع اسرائيل، وأن إسرائيل قامت بأكثر من اختبار خلال العام الماضي أكدت أن حزب الله ما زال يحافظ على حالة تأهبه على طول الحدود بين لبنان واسرائيل، وأن محطات الرصد سواء الالكترونية أو البشرية التي يمتلكها الحزب تعمل بنفس الكفاءة التي كانت تعمل بها قبل اندلاع الازمة السورية، وهذا مؤشر خطير ومقلق بالنسبة لإسرائيل.

ويشير التقرير الاسرائيلي الأمني إلى أن هناك تعاظما للتهديدات التي تواجه اسرائيل على الحدود مع سوريا كذلك، والنظام في دمشق لم يسقط، وبات اليوم أكثر قوة، في الوقت الذي راهنت فيه اسرائيل على قدرة المجموعات المسلحة على السيطرة على مناطق واسعة داخل الاراضي السورية على طول الحدود. ويعترف التقرير بأن اسرائيل تمد هذه المجموعات بالاسلحة وبأشكال مختلفة وطرق متعددة، وتوفر الملجأ الطبي لتلك المجموعات، الا أن الجيش السوري ما زال هو صاحب الكلمة الأخيرة في المعارك التي تندلع في المناطق السورية على امتداد الحدود مع اسرائيل، وهناك مخاوف جدية من أن يتحول الوضع الأمني في على الحدود مع سوريا الى وضع شبيه بما هو عليه على الحدود مع لبنان، وقد يتم إفتعال حوادث أمنية تؤدي لإنفجار حرب على إسرائيل من كل الجبهات.

المعطيات الإستخباراتية الأمريكية والأطلسية جعلت الجميع يتخوف من الإرهاب ومن إمتداد الحرب السعودية – الإيرانية خارج الساحة السورية لتطال المنطقة برمتها، وهذا ما أصبح الخبراء يلحظونه من خلال تتبع استراتيجية الحرب على الإرهاب التي يعتمدها محور المقاومة بذكاء ويحضر لما هو أخطر من مواجهة المجموعات التكفيرية.

وحيث أن الإرهاب هو عابر للحدود والأوطان، فقد أدرك محور المقاومة أن هزيمته لا تكون بإنتظار قدومه إلى الداخل لمحاربته وفق قواعد لعبته، بل بمحاصرته واختراقه ثم إعادة تصديره ما وراء الحدود ليعود من حيث أتى فينقلب على صانعيه ومموليه وداعميه.

السعودية قررت توحيد الجبهات التكفيرية

السعودية التي تفطنت إلى هذه الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها محور المقاومة، لم تجد من حل لها سوى إتهام الأسد بأنه هو من يقف وراء “داعش” لضرب المعارضة المسلحة، في محاولة منها لخلط الأوراق والتخلص من “داعش” السورية لتسويق “الجبهة الإسلامية” باعتبارها كتائب جهادية معتدلة وليست إرهابية كما يقول النظام في سورية.

هذا في الوقت الذي تستمر السعودية في دعم “داعش” في العراق وجبهة النصرة في لبنان، بل وتبين من المعطيات الإخيرة أن السعودية قررت توحيد الجبهات التكفيرية باختلاف مسمياتها لتحرق المنطقة من العراق إلى لبنان مرورا بسورية. وها هي “داعش” التي تقول السعودية أن النظام السوري هو من يتحكم بها تعلن مسؤوليتها عن التفجير الأخير الذي ضرب الضاحية الجنوبية، فتسقط الكذبة السادجة. وها هي أعداد هائلة من المجموعات التكفيرية تستعرض سلاحها في طرابلس وبيروت أيضا الأسبوع المنصرم، وتعلن أنها تتحدى حزب الله وأنها قادرة على هزيمته في عقر داره. وهو ما سخر منه حزب الله لمعرفته بحجم هؤلاء التكفيريين وأماكن تواجدهم ومن يحضنهم ويدعمهم في لبنان من قوى 14 إرهابي، وقادر على التعامل معهم من حيث لا يحتسبون.

السعودية قررت تدويل الإرهاب أيضا

تستطيه السعودية أن تقول وتفعل ما تريد، بعد أن فقدت مصداقيتها وإكتشف العالم أنها هي مصنع ومصدر الإرهاب في المنطقة والعالم. وأن ما تقوم به اليوم من جنون يشبه إلى حد كبير رقصة الديك المذبوح قبل السقوط المريع.

وها هو جهاز التحقيقات الروسي سرب معلومات مهمة للإعلام مؤخرا، تفيد أن أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية توصلت الى معلومات تؤكد أن أحد المسؤولين عن الخلية الارهابية التي نفذت الهجمات الأخيرة هو من أبرز المتعاونين في منطقة الشيشان مع شبكات نقل الارهابيين الى الاراضي السورية، وأن ما حدث في روسيا هو مثال لما ستشهده العواصم الاوروبية والدول المختلفة في منطقة الشرق الأوسط من إرتداد إرهابي سيضرب تلك الدول. وأن هذه المحموعات الإرهابية وإن كانت تختلف في التسمية والجنسية إلا أن هناك جهاز واحد يقف ورائها وهو جهاز المخابرات السعودية.. فأين ستذهب السعودية من هنا..؟

المعلومات الروسية أشعلت المصابيح الحمر في كل العواصم الأوروبية، لأن القيصر ‘بوتين’ لا يمزح’ ولا يتهاون في قضية بحجم الأمن القومي الروسي. سارعت العواصم الأوروبية لإلتماس التعاون والتنسيق مع النظام السوري لمعرفة أسماء مواطنيها المتورطين في الحرب الإرهابية ضد سورية مخافة عودتهم إلى بلادهم، خصوصا بعد إعلان زعماء جهاديين عن أن المقاتلين القادمين من أوروبا تبلغوا تعليمات بالجهاد في بلدانهم لرفع راية الإسلام فيها. دمشق اليوم هي بنك سويسرا الشرق من حيث حجم المعلومات حول شبكات الإرهاب العالمي، ومقايضة المعلومات لا تكون مجانا، هناك ثمن لكل شيىء.

ولعل الخطير هو ما اكتشفته المخابرات الفرنسية ونشرته صحيفة “ليبراسيون” السبت الماضي، حيث نقلت عن مصدر فرنسي رفيع قوله أن باريس أعادت فتح قنوات اتصال مع اللواء ‘علي مملوك’ على خلفية انضمام مقاتلين فرنسيين إلى الجماعات “الجهادية” المتطرفة في سورية. واللافت وفق ما ذكرته الصحيفة، هو انضمام هؤلاء المقاتلين الأوروبيين إلى “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، أي التنظيمين الأكثر تطرفاً اللذين عرفا بأعمالهما الوحشية.

فماذا سيقول الرئيس ‘هولاند’ لشعبه في حال ضرب الإرهاب فرنسا، وهو الذي يحارب الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء ويدعمه في سورية؟.. علما أن الإرهاب الذي يحاربه جنوب الصحراء هو من صنع المخابرات الفرنسية والمغربية والقطرية والسعودية، ليكون جسرا لإستعادة النفوذ الفرنسي في إفريقيا من بوابة الإرهاب. وهذا بالضبط ما كان يخطط له في سورية ولبنان.. هذه لعبة قديمة ومعروفة، سبق لوزير الخارجية الروسي ‘سيرغي لافروف’ أن كشفها علنا في تصريح رسمي قبل فترة.

وتشير التقارير الإستخباراتية الأوروبية إلى أن العدد المرتفع للمجندين الأوروبيين له تفسيرات عدة، من ضمنها أنه خلافاً للمناطق العشائرية في باكستان والعراق، من السهل دخول سورية عن طريق تركيا التي تعتبر القنطرة بين أوروبا وسورية، حيث السلطات التركية تغض النظر عن العابرين من أراضيها. ويتم تجنيد المقاتلين عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

والجديد فيما ذكرته التقارير الأخيرة، أن المتطوعين الأجانب للقتال في سورية يخصص لهم إستقبال حسن بخلاف الحنسيات الأخرى، ويتمتعون بالعديد من الإمتيازات بما في ذلك بركة سباحة في أحد مراكز التدريب بتركيا. لكن الخطير هو أنهم لا يقاتلون في الصفوف الأمامية، بل يقومون بمهات إسناد لوجيستية، ويتم الحرص على عدم تعريضهم لخطر الموت.

هذا يعني أن هناك مخطط معد من قبل السعودية وإسرائيل وتركيا وقطر لتفجير الدول الأوروبية في الوقت المناسب بهدف دفعها للتدخل عسكريا في سورية. وتقتضي الخطة في مرحلتها الأولى التركيز إعلاميا على إتهام ‘الأسد’ بصناعة الإرهاب ودعمه لتفجير أوروبا، كما سبق وأن حذر ‘الأسد’ نفسه في حديث له قبل أشهر على قنات “الإخبارية” السورية حين قال: “أن الإرهاب سيرتد عاجلا أم آجلا على دول المنطقة وأوروبا”.

بل أكثر من ذلك تقوم السعودية بصرف ملايين الدولارات في الإعداد لحملة ضخمة للتأثير على الرأي العام الغربي في هذا الإتجاه، وتركز على مقولة مفادها أن “الأسد” خبير في استعمال الجماعات الإرهابية، بدليل أنه حوّلها إلى عدو قاتل ضد القوات الأمريكية أثناء إحتلالها للعراق، كما أن إيران ليست ببعيدة عن هذا المخطط، وقد ثبت تورطها في الإرهاب ضد السعودية في محاولة قتل السفير في واشنطن وضد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق أيضا.

ويشار في هذا الصدد، إلى أن الإدارة الأمريكية بالتعاون مع المخابرات السعودية والموساد، قامت بالعديد من العمليات الإرهابية في أوروبا عندما دخل الرئيس ‘بوش’ الحرب في العراق، وكان الهدف حينها هو إخافة الدول الأوروبية المُتردّدة في مساندة أمريكا في حربها على الإرهاب لتغيير موقفها من خلال التأثير على شعوبها التي ستدعم مشاركة قوات بلادها حين يضربها الإرهاب في عقر دارها.. وهذا ما حصل بالفعل حينها.

لهذا السبب، عقدت إجتماعات أمنية سرية بين مسؤولين أمنيين وسياسيين أوروبيين الأسبوع الماضي حول التهديد الذي أصبح يمثله عودة “الجهاديين” الأوروبيين من سورية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك الخميس المنصرم بين وزيري داخلية فرنسا وبلجيكا، أكدا فيه المسؤولان أن هناك خطة وتنسيق بين الدول الأوروبية المعنية من أجل مواجهة تجنيد الإرهابيين لا سيما عبر الإنترنت والتحرك ضد الجمعيات التي تقود عمليات التجنيد من أوروبا عبر البلقان وتركيا و المغرب.

وهو ما يفسر إعتقال المغرب مؤخرا لمجموعة من 18 شخص موزعة على عدد من المدن المغربية كانت تقوم بتجنيد تكفيريين وتبعث بهم إلى سورية. لكن الأخطر، أن المخابرات المغربية التي تتلقى مبلغ مليار دولار سنويا مباشرة من السعودية ولا تخضع لرقابة البرلمان، بالإضافة لأموال المخدرات التي تحصل عليها من عمليات تصدير المخدرات إلى أوروبا عبر البحر في الشمال وعبر الصحراء (تقدر بـ 13 مليار دولار)، ويتم تخصيص جزء منها لتمويل جماعات إرهابية موالية لمنظومة السعودية وقطر وفرنسا جنوب الصحراء، فيما الجزء الأكبر يستفيد منه القصر الملكي الوحيد القادر اليوم على تصدير المخدرات، بعد أن قضي على كافة عصابات التهريب، وتم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود كافة، بشكل جعل الإقتصاد المغربي الذي يعتاش في جزء كبير منه من التهريب ينهار، ويمر بظروف خانقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، ما يهدد بانفجار إجتماعي يبدو حتميا بعد حين، بسبب الفساد المستشري وحزم المديونية والبطالة وفشل حكومة الإسلامويين في تحقيق ما وعدوا به الناخبين.

أما في أوروبا، فقد نجحت المخابرات المغربية في إختراق الجالية المغربية المقدر عددها بـ 5 مليون مهاجر. وتشير تقارير إستخباراتية إسبانية أن من بين كل 10 مغاربة يعمل مجند لصالح المخابرات المغربية، ما يجعل رقم المجندين بمن فيهم أئمة المساجد ونشطاء في جمعيات ومنظمات المجتمع المدني مهولا يفوق ما لدى المخابرات الأوروبية نفسها من مصادر. وتعتقد دوائر مطلعة في بروكسيل على طريقة إشتغال المخابرات المغربية، أن الإعلان عن إعتقال المجموعة الأخيرة في المغرب، جاء من باب ذر الرماد في العيون للقول أن الرباط منخرطة في الحرب على الإرهاب.

إنقـــلاب الصـــورة

على ضوء المعطيات والمعلومات التي أوردناها مختصرة أعلان لضيق المجال، هناك معلومات تشير إلى أن المنطقة مقبلة على مشهد جديد ستنقلب فيه الصورة بشكل دراماتيكي كبير.

المؤشر الأول، الذي يقلق الغرب، يتمثل في إعلان الرئيس ‘بوتين’ عن قراره بمعاقبة من هو وراء تفجيرات روسيا الأخير بقوله: “من فجر فولغوغراد سيندم كثيرا”.. هذا كلام لا تستطيع الإدارة الأمريكية فعل أي شيىء بشأنه لحماية السعودية.

المؤشر الثاني، قرار إيران التخلي عن لغة الديبلوماسية تجاه السعودية، خصوصا بعد التطورات الأخيرة التي أفضت إلى مقتل الإرهابي ‘ماجد الماجد”، والتي تعتقد طهران أنه عميل جهاز مخابرات ‘بندر بن سلطان’، وأنه تمت تصفيته ليحمل أسراره معه إلى قبره. وهي مصرة على فتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاته. كما قررت التوجه لمجلس الأمن لإستصدار قرار يسمح لها بمقاضاة السعودية، ومن يعترض يحمي الإرهاب وداعميه. وهذا يعني أن إيران قررت مواجهة السعودية ولم يعد لديها رغبة في الحوار، ما يفتح أبواب الجحيم في المنطقة.

المؤشر الثالث، قرار المالكي المدعوم من روسيا وإيران و”أمريكا” صوريا، ببدأ حرب ساحقة ماحقة ضد الإرهاب. العراق استلم الأسلحة التي تعاقد بشأنها مع الأمريكي بموجب الإتفاق الأمني الذي ماطلت أمريكا كثيرا للوفاء بمقتضياته، وتوصل كذلك بدفعة مهمة من السلاح من روسيا وأخرى من إيران، ووصل خبراء إيرانيون لمشاركة العراقيين إدارة الحرب ضد الجماعات التكفيرية التي تمولها السعودية منذ زمان وتقتل الشيعة بلا رحمة.. لقد إنتهى عصر التمرد السعودي في العراق، فبفضل التوقيع على إتفاقية أمنية بين دمشق وبغداد مؤخرا تم تبادل معلومات خطيرة ومهمة بشأن القاعدة والدولة الإسلامية في العراق، ويحضر اليوم لمعركة ستغير وجه المنطقة.. لماذا..؟

لأن الأردن هو البلد المستهدف من الحرب على القاعدة في العراق.. لقد آن الأوان ليدفع هذا البلد ثمن عمالته وخيانته وخسته وتآمره على سورية والعراق. لكن في المقابل، تعتزم السعودية الرد في لبنان، وقد بدأت السفارات الغربية والعربية تحذر مواطنيها لتجنب السفر إلى لبنان والمقيمين فيه بمغادرته.

إنها الحرب إذن، لكن بالإرهاب وضد الإرهاب.. هذا الكلام ليس استنتاجا فقط، بل هناك معلومات غربية مؤكدة تشير إلى أن الأردن هو البلد المهدد حاليا بالدراما العراقية، ولبنان سيكون ساحة الرد السعودي على الحرب العراقية ضد الإرهاب. وهذا ما سنفرد له مقالا مفصلا بحول الله.



توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.52 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-01-2014 الساعة : 12:39 AM


السلام عليكم
موضوع مهم في تفاصيله ، مشكور عليه الاخ العزيز عابر سبيل ،

ولي تعليقة واحدة هنا : ماذا سيكون حال العالم الغربي لو بدأنا نسمع ونشاهد احداث ارهابية تقع في اوربا وامريكا ، سواء ورائها روسيا بشكل ما او احد المستفيدين من تأزيم الوضع العالمي ويدخل اليه من خلال خط الارهاب العالمي ؟

* اذا حدث هذا فسيكون تصعيد خطير جدا للازمة السورية العالمية ، ولكن ستكون هنا الجغرافية الحربية عالمية ايضا وليست محصورة في سوريا ومحيطها الاقليمي ، وهذا بشكل او اخر هو احد اوجه الحرب العالمية او مقدماتها .

وشكرا

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان

الصورة الرمزية ابو سجأد
ابو سجأد
عضو برونزي
رقم العضوية : 79962
الإنتساب : Nov 2013
المشاركات : 614
بمعدل : 0.15 يوميا

ابو سجأد غير متصل

 عرض البوم صور ابو سجأد

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-01-2014 الساعة : 01:05 AM


السلام عليكم
احسنت اخي باركك الله
موضوع مهم جدا

توقيع : ابو سجأد
يالثارات الحسين
من مواضيع : ابو سجأد 0 نصرة المظلوم
0 طالبوا الحق في اخر الزمان موضوع للنقاش
0 20 نقطة قضية شيعة العراق
0 نداء الى الاحوة في الادارة والمشرفين الكرام
0 أدعوا للعراق
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية