هل بدأ البابا فرانسو بتحقيق نبوءة ملاكي؟ هل بدأ أفول نجم المسيحية على يديه؟
بتاريخ : 04-02-2014 الساعة : 03:37 AM
هل بدأ البابا فرانسو بتحقيق نبوءة ملاكي؟
هل بدأ افول نجم المسيحية على يديه.
مصطفى الهادي.
لقد بدأ الحبر الأعظم البابا (فرانسو) فعلا خطوات عملية سريعة في جر المسيحية إلى الهاوية. من خلال فتاوى غريبة وجرأة عجيبة على مخالفة الكتاب المقدس ،... والكفر ببعض احكامه علنا.
من تصريحاته الأخير قد نستشف ان هذا البابا بدأ فعلا في تحقيق نبوءة (ملاكي) التي انبأ فيها ان البابا رقم (112) سوف تتحطم المسيحية على يديه.
ففي تصريح غريب من نوعه لم يجرأ اي بابا قبله على إعلانه افتتح البابا فرانسو ولايته المطلقة على الفاتيكان بفتاوى وجه من خلالها الضربة القاضية للكثير من تعاليم الكتاب المقدس ، فقد انتهك حرمتها باباحته للكثير من المحرمات ، وكسر احكامها بانكاره للكثير من الضروريات.
فتاواه الاخيرة احدثت ارباكا مريعا دفع بالكثير من الصحف الموالية للفاتيكان إلى انكار هذه التصريحات ، وقام بعضها بالتخفيف من وقعها ولكن ما قاله البابا انتشر ولا يُمكن رده عن طريق الانكار او التكذيب او التخفيف.
فماذا قال البابا؟
أنكر البابا (فرانسو) وجود النار وجهنم والعذاب ، وانكر وجود آدم وحواء واعتبرهما خرافة. ثم تجرأ على القول بأن جميع الاديان صحيحة لأنها كذلك في قلوب كل الذين يؤمنون بها. ثم قال البابا : ((ان الكنيسة في الماضي كانت قاسية تجاه الاشياء الخاطئة من الناحية الاخلاقية التي تدخل في باب (الخطيئة). اما اليوم نحن بمثابة الأب المحب ان كنيستنا كبيرة بما يكفي لتسع : ذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليين جنسيا، ومؤيدي الاجهاض ولليبراليين والشيوعيين الذين هم موضع ترحيب نحن جميعا نحب ونعبُد نفس الإله)).
واضاف : ((أن الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم حيث يعاني الناس، هذا المذهب يتعارض مع حب الله للناس الله ليس قاضيا الله في طور تغيير وتطور مستمر كما هو الشأن بالنسبة إلينا نحن. الانجيل كتاب مقدس جميل، لكن هناك بعض الاجزاء منه عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحسين، وهناك بعض المقاطع التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعة هذه الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة)).
ثم ختم البابا كلامه بالقول : (( وفقا لفهمنا الجديد سوف نبدأ في ترسيم نساء كرادلة وأساقفة وكهنة. وآمل في المستقبل ان يكون لدينا امرأة بابا)).
هذه جرأة عجيبة من البابا على تقحم الثوابت والغائها مما لم يجرأ اي أحد من البابوات قبله على المساس بها ، لا بل ان الكنيسة اعدمت الكثير ممن نادى بالاصلاح .
فالكتاب المقدس كله قائم على هذه الثوابت التي الغاها مثل خلق آدم وحواء ، ووجود جهنم ، وكذلك الحرب التي اعلنها الكتاب المقدس على الشاذين من قوم لوط وغيرهم، ومنعَ النساء من دخول قدس الاقداس، ومنعهن حتى من الكلام في الكنيسة والسكوت هناك ، وهذا كله موجود في الكتاب المقدس بشقيه القديم والجديد والغاءه يعني الغاء جزء مهم منه. ومثال على ذلك فإن الكتاب المقدس يقول في سفر الملوك الاصحاح الأول والثاني : (( وأزال المأبونين من الأرض ، وهدم بيوت المأبونين ، وبقية المأبونين الذي بقو أبادهم من الأرض)).
لا بل حتى بولص في رسالته الأولى إلى كورنثوس يقول : (( أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور)).
هل يوحد اوضح منه هذه النصوص في استحالة دخول هؤلاء للملكوت فكيف يقوم البابا بادخالهم إلى بيوت الله ومحل عبادته وهم مطرودين من رحمته لابل يحكم بدخولهم الجنة. ففي هذه النصوص اشارة إلى قوم لوط . فكيف يتحدى البابا هذه النصوص المقدسة من كتابه ويُدخل المثليين والشاذين وذوي الميول الجنسية الغيرية إلى الفردوس ؟
واما جهنم التي انكرها فقد ورد ذكرها اكثر من (27) مرة في الكتاب المقدس وأن الرب توعد بها المجرمين. ولا ادري كيف يطيب للبابا ان يقول بان الجنة سوف يدخلها الجميع ؟ حتى الفراعنة والقياصرة وغيرهم ، إذن لماذا قاسى الانبياء كل هذا العناء والتعب والعذاب على ايدي هؤلاء الفراعنة من قتلٍ وتشريد ثم في آخر المطاف يجدونهم معهم في الجنة. ألم يتوعد الله الظالمين بأن لهم جهنم كما قال في إنجيل متى : (( أيها الحياتُ أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟)).
هل تنكر ما قاله بطرس في رسالته الثانية من أن الله لم يشفق حتى على ملائكته فطرحهم في جهنم : (( لأنهُ إن كان الله لم يُشفق على ملائكةٍ قد أخطأوا،بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم)). كيف تأت انت أيها البابا فتنسف ذلك وتوقع الكتاب المقدس في الحرج.
كيف يطيب لك ان تنكر قول متى في إنجله 13 : 42 : ((ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكونُ البكاءُ وصرير الأسنان)).
وفي أيوب يقول : (( الذي ينزل إلى الهاوية لا يصعد)).
ويصفها يوحنا بقوله : ((ففتح بئر الهاوية، فصعد دُخانٌ من البئر كدخان أتونٍ عظيمٍ فأظلمت الشمسُ والجو من دخان البئر)).
واما آدم وحواء اللذان اصررت على نفيهما ونسفها من الاساس ، ألم تقرأ ما جاء في سفر التكوين : ((وجبل الربُ الإله آدم تُرابا من الأرض... وقال الرب الإله ليس جيدا أن يكونَ آدم وحدهُ، فأصنع له معينا نظيره ... ودعا آدم اسم امرأتهُ حواء)).
لا أدري لعلي اجازف وأقول أن هذا البابا ينطبق عليه قول سيدنا متى في إنجيله الذي حذر من تسلل الذئاب الذين يأتون بثياب الحملان فقال : (( احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم... كل شجرة لا تصنعُ ثمرا جيدا تُقطع وتُلقى في النار)).
فهل سوف نشهد نهاية قريبة للمسحية بشكلها الذي عرفناه ، على يد احد اهم فصول رؤيا (ملاكي) البابا فرانسوا حامل الرقم (112) .