|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 36674
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 13
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
القومية الفارسية حضارة رائدة متفوقة عبر التاريخ
بتاريخ : 19-06-2014 الساعة : 04:50 PM
القومية الفارسية حضارة رائدة متفوقة عبر التاريخ
ثورة الإمام "الحسين" كانت عبارة عن "هولوكوست شيعي"
( دراسة نقدية تعرض السياسة العامة للمنظومة التربوية في إيران و صورة العرب في برامج التدريس الإيرانية)
استطاعت المنظومة التربوية الإيرانية أن تجعل من الطالب الإيراني طالبا متعصباًلعنصره الإيراني ولمذهبه الشيعي نتيجة لما يتلقاه من تربية عنصرية في جميعمراحل التعليم، و إيران ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال تغييرها أسماء المدن و المناطق بأسماء فارسية، و عدائها للعرب و وصف الشعوب العربية على أنها شعوب متخلفة غير متدينة
انطلاقاً من أهداف المجتمع الإيراني والثورة الإيرانية، ارتكزت المنظومة التربوية في إيران على تعليم الطلاب أصول التشيع، واللغة الفارسية والتاريخ الإيراني، و اعتبرتهم من المعايير الأساسية في البرنامج، مما حولها إلى شبه ثكنة عسكرية تطبق فيها العقلية المذهبية الشيعية التي تبشر بقيام الإمبراطورية الشيعية العالمية التي سيقودها الإمام المهدي الذي سيحتل العالم من جيل إلى آخر، ففي دراسة أجراها الدكتور نبيل العتوم، باحث أردني و خبير في الشؤون الإيرانية، نشرت في إحدى المواقع الإلكترونية تتخذ إيران في تطبيق برنامجها التربوي أساليب تعيد بها صياغة الأمة الإيرانية وفق الروح الإيرانية والثقافة الإيرانية ، مثل الاهتمام بالتاريخ الإيراني،المذهب الشيعي، واللغة الفارسية ، الهدف من تدريس هذه الأفكار والقيم في هذه المدارس يتم من خلال التركيز على معرفة الرابطة بين الشعب و تاريخ بلاده، و الأسس التي تقوم عليها مبادئ الثورة الإسلامية وما تقدمه للعالم، لكونها مصدر الخلاص للحضارة الإنسانية.
وتستمد إيران هذه الأهداف من المذهب الشيعي كتجسيد لمعتقدات الإيرانيين، وحامل لتراثهم عبر التاريخ، فالتشيع وفكرة الخلاص المهدوي للعالم في إيران يعتبر أحد المنابع التربية التي تستمد منها إيران مادتها التربوية الخام لتحقن بها الطلاب والناشئة منذ صغرهم ، فكان استخدام التربية كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف، من بينها العمل على تأكيد دور التراث الإيراني في خدمة الحضارة العالمية، وتربية الطالب الإيراني على الاعتداد بالنفس والشعور بالاستعلاء، وعدم الخضوع للغير والتبعية، في ظل التناقضات الفكرية والثقافية و الاجتماعية التي تعاني منها إيران و التي تعيقها عن تكوين المجتمع الموحد، كما تستمد أهدافها من قوميتها الفارسية الرائدة عبر التاريخ، من خلال حرصها على الحفاظ على اللغة الفارسية، فهي لا تعتبرها لغة تدريس فحسب، و إنما لغة دين ومذهب، و وسيلة للتخاطب والاتصال الرسمي، وبالتالي هي أداة لخلق الوحدة داخل المجتمع الإيراني و تعميق الانتماء والولاء للدولة والثورة.
و إيران على غرار باقي الثورات التي وقعت في العالم، تعتبر الثورة الإيرانية نموذجا يجب الاقتداء به و تؤهلها لتوسع مناطق نفوذها بالاستيطان إلى مناطق جديدة أخرى دون الإفصاح عن نواياها التوسعية.، و لذا تجدها متعلقة بالأرض و تنظر إليها على أساس أنها المكان الحاضن لآلام الإيرانيين والموحّد لهم ، كما تعتبر نفسها الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية وحاملة رسالة إنقاذ البشرية، و كأن صاحب الدراسة أراد القول أن إيران هي أول من زرع الصراع الطائفي بين الشعوب، بعدما أشار إلى أن معظم ما ورد في الكتب المدرسية عبارة عن حقائق مزورة، خاصة ما ارتبط بالفتح الإسلامي، لدرجة أنها تجاهلت الحضارة الإسلامية، و وصفت الفاتحين العرب بأنهم غزاة طامعين، واختزلت النظرة لهذه الحضارة من خلال الصراع المذهبي بنظرته الضيقة، و هذا ما يدل على كراهية إيران للعرب، و احتقارها لهم، و سياسة الكتب المدرسية الإيرانية تتعامل مع الإنسان العربي في عدة مستويات تتسم بكونها تجرده من وجوده وحضوره تجريداً مبالغا فيه ، بحيث تعتبره جزءًا مشوهاً من التاريخ، و جعلت الطلاب يرون الشعوب العربية على أنها شعوب متخلفة و عدوانية.
من هنا تعمل إيران على تذكير طلابها منذ نشأتهم بالاضطهاد الذي لقيه الشيعة عبر التاريخ فيما سمي بـ: "الهلوكوست الشيعي" ثورة الحسين وما تعرض له وأنصاره من قتل وما تعرضت له من عدوان عالمي عليها ، إلى أن أسست دولة قوية و قادرة على مواجهة العالم بكل طاقاتها وإمكانياتها العسكرية ، و لهذا تحرص إيران على أن تكون متميزة عن باقي شعوب العالم العربي و العالم الإسلامي أجمع، فرسمت لنفسها صورة تختلف عن صورة العربي، حيث وصفت العرب على أنهم شعوبا غير متحضرين ،و ليس لها تاريخ وتراث يوازي إيران و هي الدولة الوحيدة التي تملك الثقافة و الحضارة و التاريخ، وتتهم الإنسان العربي بالكذب و الخداع و التآمر على الآخر، كما تصف الجندي العربي بالجبن و أوردت هذه الصفات في برامجها التعليمية ، لتخدر بها عقول الطلاب، و قادتهم إلى تكوين أفكار سلبية مسبقة عن العربي، بدلا من تعليم طلابها قيم الحوار والمصالحة والتسامح ، بدليل أن المواد التي يقدمونها في طريقة تأليف الكتب، لابد أن تتوافق مع شروط الثورة الإيرانية والمذهب الشيعي.
|
|
|
|
|