تصابُ حيناً بـ حمى حاتمية لـ تجود علينا بـ عُنيقدات قليلة
لكنها من المحتمل أن تتناسى العناقيد متدلية لـ أمد
فـ يكسوها الذبول
وحين يشاء الإله
يتسلل الأمل من صدعٍ في باب قلبها المهترئ
وتناولنا إياه زبيباً
لا بأس
وإن كان متجعدٌ كـ طيات الجلد تحت عين شيخ عجوز..
إلا أنه حلوٌ ..
سلِسٌ
يذوب كما الشهدُ على اللسانِ
وزمناً..
تُجرعنا الألم متمازجاً وبعض الخمر
لا نشعر بـ وخزاته
لا نستطيع استجرار الدموع من المحاجر
لـ ربما نسير بـ حفاءٍ على مسننات زجاجية تقسم خيط الحرير مثنى!
وما زلنا نقهقه
بلّدت منا الاحساس ..
وخدرت فينا النبض
و نرفع الكأس بـ لذة: نخب الحياة!
هو نخبها الآسن
تجرعنا منه حدّ الثُمالة..
كأس
وآخر
وهلم كأساً وكأسا..
هذا إن لم تبصق فيه بعض السمّ
فـ لا نصابُ منه سوى بـ الفناء!
جيد..
لا يضر الموت..
لـ أنها لا تعبس أو تغضب حين تقتلنا
وهو مؤشر الرضى منها!
تتخطفنا على حين سكرة..
لا يشعر بـ غيابنا أحد
لا يفقدنا احد
الكل في سكرتهم غائبون..
ومن كأس عنقودها يغترفون
من المحتمل؛ أنك تصحو بعد غيبوبة سُكرٍ ..
و تبدأ حينها بـ التوجع
الصراخ
النداء
هيهات أن يُلبي لك أحد
فـ صوتك وإن علا أخرس
وحطامك لن يُنجده من الغرق .. أحد
الجموع بـ أكملها غرقى
ارتطام جسدك على الأرض ربما يشدّ إليك الانتباه
ليس لـ انك تموت
بل لـ أن الصوت يشبه تحطم كأس وبـ التالي خسارته
أما وقد علموا انه مجرد
جسد
رحلوا
وتركوك مسجّى
إدمان نُبتلى به لـ كأسها المأفون
وتتفن.. هي في حرماننا,,
تتلذذ في رؤيانا نتلوى من قهر الحرمان
وعلى حين يأس
تسقينا بعضه.. سكاً
لا لـ نهر الرحمة الذي تفجر وجرى
بل لـ يقينها أن الاستفراغ هو مآلنا بعد لحظة..
هو المُضحك المُبكي
قهقهوا ..
ما دامت تسقيكم شراب عناقيدها.. خمراً مسموماً
المهم أن ترفو بـ الأُنس هي
ونخب الحياة !