اقترن تاريخ فدك بالصراع على السلطة بعد وفاة الرسول (ص) الذي تمخض عن اقصاء الامام علي (ع)عن الخلافة
وفدك..قرية من قرى الحجاز بينها وبين المدينة مسيرة يومين او ثلاثة ايام..وتقع الى جوار خيبر..التي كانت من اكبر القرى
اليهودية ...وامنعها حصونا ..وبعد ان تغلب المسلمون على خيبر بعد معارك ضارية بينهم وبين يهودها واستولا عليهم
المسلمون بالحرب..واصبحت فدك ملكا للنبي (ص) لانه لم يوجف عليها بخيل او ركاب وقد وهبها النبي (ص)لفاطمة
الزهراء(ع) وتركتها في يد النبي (ص) يتصرف بناتجها كما تريد وتاخذمنه ما يكفيها وولدها وتعطي الباقي للنبي(ص)
يتصرف به ..
وبعد وفاة النبي(ص)انتزعها ابو بكر من فاطمة (ع)..عنوة..وقال لها ياابنة رسول الله..والله ماورث ابوك دينارا ولادرهما
..وقال ان الانبياء لايورثون (واكثر الروايات تقول بان ابا بكر وحده الذي روى هذا الحديث ولم يرويه احد غيره .....
فقالت له ان النبي (ص)وهبها لها..فطلب منها من يشهد لها...فاحضرت الامام علي (ع) وام ايمن ..فشهدى بان الرسول قد وهبها لها وتنص الروايات ان ابا بكر قد كتب لها كتابا في فدك واشهد عليه ولكن عمر بن الخطاب قد انتزعه منها ومزقه..
وكذب عمر شهادة الامام علي ورد شهادة ام امين .وقال (ان عليا يجر النار لقرصته..وان ام ايمن امراة اعجميه لا تفصح كما تريد..) وعرضت عليه شهادة الحسنين قال :انهما صغيرين لايجوز شهادتهما...وقد كذب ابو بكر وعمر وخالفا حكم الاسلام ..وقول الرسول (ص)علي مع القران..والقران مع علي..وعلي مع الحق والحق مع علي ...
وروي في كنز العمال ..ان خيبر وفدك قد استولى عليها عمر وابابكر وضمهما لهما...وبقيت الزهراء(ع)تطالب بحقها
وقبل وفاتها (ع)زارها ابابكر وعمر وطلبوا منها العفو والسماح رفضت رؤيتهم ورفعت كفها الى السماء وقالت..
(اني اشهد الله وملائكته ورسله انكما استخطيتماني ولئن لقيت رسول الله لاشكونكما اليه )ثم التفتت الى ابابكر وقالت
(لادعون الله عليك في كل صلاة اصليها مادمت بين الاحياء)
وكانت كلماتها هذه اشد وقعا عليهما من الصواعق وغادرا دارها يتعثران بالخيبة وا لخذلان ..وهم يعرفون جيدا (ان الله
يغضب لغضبها ويرضى لرضاها).........