أدان تجمع علماء المسلمين الشيعة والسنة في الحبشة المؤامرة الأخيرة على المقاومة ومحاولة تأجيج الفتنة إرضاء للأمريكيين وأكّد على الوقوف إلى جانب المقاومة وسيدها من
دار الهجرة، متمنين الجهاد والإستشهاد في ميدان الشرف مع المقاومين، وذلك في رسالة وجهها التجمع إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هذا نصّها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
إلى جناب سيد المقاومة الإسلامية سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله المعظم أعز الله بكم الإسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فنحن من هنا من دار الهجرة الأولى الديار النجاشية نعتز ونفتخر بالمقاومة الباسلة التي صنعت المعجزة وجعلتنا نحن المسلمين ذي هيبة أمام الأعداء بعدما كنّا مهانين ذليلين، دائما قلوبنا معكم وكنّا نتمنّى أن نكون بقالبنا معكم في الميدان أيضا ندافع عن بيضة الإسلام لولا ... ونحن نتابع الأوضاع عن كثب ساعة بساعة، وخاصة في حرب تموز 2006 حيث بيّضت المقاومة المقدسة وجه كل من له ذرة من الإيمان في العالم، ونحن على علم أنّ أعظم العداء الموجه إلى المقاومة ظهر من قبل العملاء في الداخل والمنطقة قبل الصهاينة أنفسهم ومن ورائهم الإعلام المضلل الذي يقلب الحقائق حسب إرادة الإستكبار العالمي.
وقد رأينا بعض عملاء المنطقة يجاهرون بتصريحات سافرة بعداوة المقاومة وانحيازهم المكشوف للمعتدين الصهاينة، الأمر الذي يفطّر القلوب المؤمنة ألما، ولكن الله خذلهم بفعل المقاومة المخلصة لله وقد أمدهم الله بنصره وفاء لوعده في كتابه الكريم "إنّ تنصروا الله ينصركم ".
لقد كان قلقنا أشد تجاه التطورات والمؤامرات الأخيرة بعد مسعاهم تجريد المقاومة من أهم سلاحها ألا وهو شبكة المقاومة للإتصالات وغيره تنفيذا للأوامر الصهيونية ونيابة عنها مما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين التيارات السياسية، البعض منهم ينادي بتجريد المقاومة سلاحها الذي تدافع به عن لبنان وشعبها، بينما أن لكل تيار ميليشيات ليس لها دور في الدفاع عن الوطن ولم نسمع لها صوت إلاّ هذه المرة حينما أطلقت الرصاص على الشرفاء الذين بذلوا دماءهم رخيصة للدفاع عن الشرف والوطن والمواطن.
قد يربط البعض تلك الصدامات بالخلافات المذهبية والطائفية تأجيجا للفتنة وإرضاء لسيدهم أمريكا ولأغراضهم الخاصة الدنيئة، وخاصة ممن يعرفون بالموالاة والأطراف المؤيدة لهم من القوى الإقليمية والدولية لبث السموم بين البسطاء من المسلمين من قبيل الإصطياد في الماء العكر ليشعلوا بذلك نارا لا يعرف مدى خطرها، ليس على لبنان فحسب بل على العالم الإسلامي كله، إلاّ الله، ونحن نرجو أنّ لا يحدث ذلك أبدا إن شاء الله.
ومن هنا، باسم "تجمع علماء الشيعة والسنة في الحبشة" نستنكر تلك المقولات والتصريحات المشؤومة التي يرددها العملاء وبعض ضعيفي النفوس على لسان القوى المعادية للإسلام ليلقوا بينهم بأسهم لكي يتناحرو بعدما كانوا يعيشون حياة مشتركة منذ قرون كما فعلوا بالعراق، وسوف لن ينجحوا هنا إن شاء الله. ونرجو أصحاب هذه المقولات النظر إلى القضية اللبنانية بعين الواقع ولا يتعمدوا إلقاء الشقاق والخلاف بين الأمّة الواحدة لأغراض سياسية مقابل حفنة من الدنيا حقنا للدماء البريئة. وكل فرد بسيط يتابع القضية اللبنانية فضلا عن المثقفين يعرف أنها مجرد خلاف سياسي بين الأحزاب السياسية التي تملك كل واحدة منها ميليشيات مسلحة وليس لها أي علاقة بالخلافات المذهبية بل بعض الأحزاب علمانية ليس لها دين حتى تدّعي ما ليس لها. نحن "تجمع علماء المدرستين في أثيوبيا" قد عقدنا اجتماعا طارئا في مدة قصيرة للنظر في القضية اللبنانية المعقدة حيث يقع التكليف الإلهي علينا نحن بل وجميع المسلمين في العالم بنصرها بما نستطيع، وقررنا كتابة هذه الرسالة المتواضعة لعل الله يكتب لنا في ميزان حسناتنا بما سطرته أقلامنا إرضاء له ونصرا للمقاومة الإسلامية التي تجاهد نيابة عن المسلمين جميعا وانتصارها انتصرا للإسلام والمسلمين. وختاما نجدد العهد معكم يا سيد المقاومة من هنا من دار الهجرة، نشارككم في كل الأحوال حلوها ومرّها ونأسف لعدم مشاركتنا والإستشهاد في ميدان الشرف أمامكم (هيهات منّاالذلة)، ودمتم في حفظ الله ورعايته والنصر للمقاومة الإسلامية الباسلة.
إخوانكم
تجمعات علماء الشيعة والسنة في الحبشة، عنهم :
1 ـ محمد سعيد إبراهيم
2 ـ الشيخ محمد محمد السماني
3 ـ الشيخ أحمد حسن
4 ـ الأستاذ محمد نور أحمد
5 ـ الشيخ عبد المعطي
6 ـ الشيخ جمال عثمان
7 ـ الشيخ محمد صابر
8 ـ الشيخ حسن حامي الدين
9 ـ الشيخ جنيد حسن
10 ـ الشيخ ياقوت عبد المجيد