شمل قانون انتخابي جديد والتعهد بعدم استخدام السلاح بالداخل
اتفاق الدوحة : سليمان رئيساً للبنان وحكومة وحدة ورفع الاعتصام
النائبان سعد الحريري ( المستقبل )
ومحمد رعد ( حزب الله ) يتبادلان التهنئة
الدوحة- وكالات
وقع الفرقاء اللبنانيون الأربعاء 21-5-2008، اتفاقاً لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ 18 شهراً، ينص في أبرز بنوده على انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال 24 ساعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى جانب التعهد بعدم استخدام السلاح في الداخل.
وتم إعلان الاتفاق في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني الذي استضافته الدوحة على مدى 5 أيام، التي افتتحها رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وكل الزعماء اللبنانيين الذين شاركوا في الجلسات الحوارية.
وشمل الاتفاق مجموعة من البنود، أولها انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية اللبنانية خلال 24 ساعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من 16 وزيراً للأكثرية، و11 وزيراً للمعارضة و3 وزراء لرئيس الجمهورية التوافقي.
كما نص الاتفاق على تعهد جميع الفرقاء بعدم العودة لاستخدام السلاح في الداخل اللبناني. وخلال الجلسة نفسها، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المعارضة ستبدأ فوراً بإنهاء الاعتصام الذي تقيمه في وسط بيروت منذ ديسمبر 2006.
وكانت جلسات الحوار افتتحت الجمعة الماضي، ووصلت مراراً إلى حافة الفشل، قبل أن تذلل العقبات ويتم التوصل إلى الاتفاق فجر الأربعاء. وكثف أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقاءاته، خصوصاً بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وتركزت خلافات الساعات الأخيرة على قانون الانتخاب وطريقة تقسيم دوائر بيروت الثلاث وتوزيع نوابها الـ19 عليها. وكان الاقتراحان اللذان تقدمت بهما اللجنة الوزارية العربية نصاً بشأن قانون الانتخابات, إما على ترحيل هذه المسألة إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية أو اعتماد قانون العام 1960 مع توزيع النواب في دائرة بيروت المختلف عليها على الشكل التالي :
- 5 مقاعد لبيروت الأولى ( أكثرية مسيحية ).
- 7 نواب لبيروت الثانية ( شيعة وأرمن وسنة ).
- 7 نواب لبيروت الثالثة ( أكثرية سنية ).