اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الباز
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الباز
[ مشاهدة المشاركة ]
|
تقديرى لمديرى ومشرفى وأعضاء منتدانا الكريم
معناه
روى الكليني ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الأئمة بمنزلة رسول الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأسأل الأخوه الشيعه لو سمحوا لى مشكورين
هل يعنى هذا أنكم تجعلون من سيدنا على رسولا وأيضا الأئمه ؟
ومالدليل من القرآن على أن لهم نفس منزلة رسول الله ومكانته عند الله ؟
وكيف لهم نفس منزلته ومقامه عند الله ولم يذكر أى منهما عليهم السلام جميعا فى كتاب الله ؟
وأرجو إجابات منطقيه . أقصد لايأتى أخ كريم ويقول لى فرعون وهامان ذكرا فى القرآن وهما كافران
نحن نتكلم هنا عن رسل . وإذا لم نؤمن بهم خرجنا من الإسلام بما أن لهم نفس منزلة ومكانة رسولنا الكريم
فكيف تقام الحجه إذن على من لم يؤمنوا بهم كرسل
وتقبلوا فائق الشكر والإحترام
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي
اخي السائل المحترم وفقكم الله على هكذا سؤال و وفقكم لما يحب
اما بعد : تنمنا منكم اخي متابعة هذا المقال الذي نضعه بين يديكم ليتبين
لكم الامر جليا وتعرفون من خلاله معتقدا الحق فيما ذكرتموه اعلاه من الحديث الذي كان في بعض فقراته محل اشكال عندكم
فنقول هذا القول وبالله نستعين ::::
هذا الحديث ضعيف السند ، وحسبك أن من جملة رواته عبد الله بن بحر ، وهو ضعيف في الحديث .
واليكم جملة من علماءنا قد ضعفوه
وقد ضعف الرجل ابن الغضائري ، حيث قال : عبد الله بن بحر كوفي صيرفي ، يروي عن أبي العباس ، ضعيف مرتفع القول .
ونقل تضعيفه عن كل من العلامة الحلي في الخلاصة ، وابن داود في رجاله ، والشيخ البهائي في الوجيزة .
وضعفه كذلك المحقق الخوئي ، وضعف رواياته النجفي في الجواهر والعاملي في المدارك ، والبحراني في الحدائق ، والحكيم في المستمسك وغيرهم .
ونحن مع الضعف الموجود بالرواية لا نترككم في اشكالكم ونبين لكم المراد الذي تعتقده الشيعة في مدلولها وساسترسل مع الرواية فقرة فقرة فلا تمل اخي من المتابعة لكي ارفع كل توهم في الرواية ما كنتم تقصدونها ومالم تقصدونها فنقول لكم اخي السائل
والجواب : أن الرواية المذكورة مع ضعف سندها لا تناقض فيها ، والظاهر أنه ظن أن قوله : الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلزم القول بأنهم عليه السلام يوحى إليهم ، وهذا عنده يناقض قوله عليه السلام : إلا أنهم ليسوا بأنبياء ، مع أن المراد بالعبارة الأولى هو أن الأئمة عليه السلام بمنزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العصمة ووجوب الطاعة ، وأنهم يعلمون كل ما يحتاج إليه الناس في دينهم ودنياهم .
وإنما المراد هو أنهم لما كانوا هم القائمين بالأمر من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن ذلك يعني أنهم علماء معصومون صادقون مفهمون محدثون ، يعلمون كل ما يحتاج إليه الناس في أمور دينهم ودنياهم ، وأنهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فتثبت لهم المودة الواجبة ، والطاعة المفروضة .كما ثبت ذلك للنبي فهم سواء مع النبي في هذه الامور اخي اعزكم الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ، ولا يحل لهم من النساء أكثر من أربع ، فإن ذلك ليس مما تقتضيه الخلافة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما لا يخفى . هذا وقد نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم على أن أمير المؤمنين عليه السلام له ما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من كونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، إذ قال : أيها الناس ، ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فأثبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما هو ثابت له من الولاية الواجبة والطاعة المفروضة ، كما أثبت لأهل بيته أنهم بمنزلته في أمور لا يختلف فيها الناس ، وهي كثيرة ، منها :
1 - الصلاة عليهم : فقد أخرج البخاري - واللفظ له - ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك وأحمد والدارمي وغيرهم ، عن كعب بن عجرة ، أنه قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن الله قد علمنا كيف نسلم ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد
2 - التطهير من الرجس وإذهاب السوء والفحشاء عنهم : قال عز من قائل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
3 - تحريم الصدقة عليهم تنزيها لهم عنها : فقد روي في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد . إلى غير ذلك مما هو معلوم ومشهور .
4: ومنها طاعتهم و وجوب الاقتداء بهم وكل هذه الامور هي ثابته للرسول ( ص ) وثبتت لهم وهل في هذا اشكال اخي وهل هذا امر محرم
ثم لا أدري لم ينكر اخينا السائل وجوب طاعة أئمة أهل البيت عليهم السلام مع صحة حديث الثقلين عندهم ، الدال بأتم وأوضح دلالة على وجوب التمسك بهم والاهتداء بهديهم . بينما لا يرى هو ولا وغيره من أهل السنة غضاضة في طاعة سلاطين الجور والضلال ، بل إنهم يرون أن طاعتهم واجبة ، وأن من عصاهم فقد عصي الله ، ومن فارقهم فقد فارق الجماعة ، وأحاديثهم الدالة على ذلك كثيرة جدا . منها : ما أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن يعصني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني
. ومنها : ما أخرجه مسلم عن أبي يونس ، قال : سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ، وقال : من أطاع الأمير ، ولم يقل : من أطاع أميري ، وكذلك في حديث همام عن أبي هريرة .
ومنها : ما أخرجه البخاري - واللفظ له - ومسلم وأحمد والدارمي والبيهقي وغيرهم ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية
. فإذا كان الحال كذلك فأي غضاضة في أن تكون طاعة أئمة أهل البيت عليهم السلام واجبة ويثبت لهم في هذا المورد ما ثبت للرسول ( ص ) ، ويكون اتباعهم لازما ، فإنهم أحد الثقلين اللذين حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مراعاتهما والتمسك بهما ، وإنهم الذين أوجب الله مودتهم ، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وعلى أقل تقدير فطاعتهم أولى من طاعة سلاطين الجور من الطلقاء وأبناء الطلقاء وغيرهم
فالى هنا بينا لكم اخي ماهي الامور التي يتساوا بها الائمة من اهل البيت عليهم السلام مع الرسول الاعظم ( ص ) وهي امور مشروعة فقد اثبتموها انتم للكثير و لا اود ذكر روايات من مصادركم تثيت امور لاناس لاقيمة لهم
لكوني احببت ان افسر الحديث فقط
وهنا نقطة انت اخي لم تسائل عنها احببت ان ابينها لك ولمن يتصفح هذا الموضوع للفائدة
والمراد بأنهم ليسوا بأنبياء هو أنهم وإن اشتركوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كثير من الأمور ، إلا أنهم لا يشتركون معه في النبوة وأمر النساء .
فهنا اخي السائل لنا وقفة اذا اعطيتمونا الاذن اعزكم الله فنحن نقول وكما تدلل عليه الرواية من فقرة ( الا انهم ليس بانبياء ) فنقول نحن معكم فانهم لايوحى اليهم كما يوحى للانبياء فهناك وحي للانبياء وهناك وحي لغير الانبياء وقد ذكر القران جملة من الايحاء لغير الانبياء منها
قوله تعالى ( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى{38} أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
ومنها قوله تعالى ( {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }
فهنا اخي فهمنا هذا الشيء ان الائمة ليس لهم ماللانبياء
ومن ذلك يتضح أن ليس المراد بأن الأئمة عليهم السلام بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أنهم يساوون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الفضل ، فإن المسلمين قاطبة - سنة وشيعة - قد اتفقوا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو سيد ولد آدم من الأولين والآخرين .
تم الكلام والحمد لله