يستدل الرافضة بقول ان الموتى يسمعون ويردون السلام في قبورهم نقول :
ورد حديثين بهذا الشأن وسنبين عللهما بإذن الله تعالى :
الأول :
ما من رجل يمر بقبر الرجل فيسلم عليه
الا رد الله روحه حتى يرد عليه السلام
فيه عبد الله بن أبي زياد بن سليمان بن سمعان:
قال الحافظ في (التقريب 3326) »متروك اتهمه أبو داود بالكذب«.
وفيه محمد بن قدامة الجوهري: قال الحافظ في (التقريب 6234) » فيه لين«.
***********
الثاني
ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا
فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام».
ضعيف جدا. رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (6/137)
والذهبي في سير أعلام النبلاء (12/590) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. فإن فيه:
عبد الرحمن بن زيد: متروك.
قال البخاري « لا يصح حديثه» - التاريخ الكبير1/618 و5/263
وقال البخاري أيضا « ضعفه علي جدا»
(التاريخ الكبير5/922 وانظر التاريخ الصغير2/229)
وفي ترتيب علل الترمذي « لا أروي عنه» - ترتيب علل الترمذي ورقة17).
وذكره أبو زرعة الرازي في أسامي الضعفاء 184.
وسئل أحمد بن حنبل عن أسامة بن زيد « أسامة وأخوه عبد الرحمن متقاربان ضعيفان وأخوهما عبد الله ثقة» (المعرفة والتاريخ1/430).
وقال الترمذي « ضعيف في الحديث ضعفه أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما من أهل الحديث وهو كثير الغلط» (جامع الترمذي حديث رقم632).
وكذلك ضعفه النسائي (الضعفاء والمتروكون337).
وقال البزار «أجمع أهل العلم على تضعيف أخباره - كشف الأستار194).
وقد توبع عليه ولكن في الطريق من لا يحتج به فرواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور :
حدثنا محمد بن قدامة الجوهري ثنا معن بن عيسى القزاز أخبرنا هشام بن سعد:
ثنا زيد بن أسلم عن أبي هريرة..
وهذا إسناد منقطع فإن زيدا لم يدرك أبا هريرة.
قال الترمذي «لا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة»
- جامع الترمذي رقم 3846
وأما سبب الضعف فهو من محمد بن قدامة الجوهري
قال أبو داود «ليس بشيء»
وأورده الذهبي في الضعفاء وقال « وقد وهم الخطيب وغيره في خلط ترجمته بترجمة محمد بن قدامة بن أعين المصيصي الثقة وأكد ذلك الحافظ في التقريب رقم6234
وللحديث شاهد أسنده الحافظ ابن عبد البر في شرحه على الموطأ
عن عبيد الله بن محمد عن فاطمة بن الريان المخزومي قالت:
أخبرنا الربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي:
أخبرنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير
عن ابن عباس قال: قال رسول الله e ..» وذكر الحديث.
قال الألباني « وهذا إسناد غريب. الربيع بن سليمان فما فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب وأما من دونهما فلم أعرفهما. لا شيخ ابن عبد البر ولا المملية: فاطمة بنت الريان. وظني أنها تفردت بل شذت بروايتها الحديث عن الربيع بن سليمان بهذا الإسناد الصحيح له عن ابن عباس. فإن المحفوظ عنه إنما هو بالإسناد الأول… ومن هذا التحقيق يتبين أن قول عبد الحق الإشبيلي في أحكامه (80/1) « إسناده صحيح» غير صحيح وإن تبعه العراقي في تخريج الإحياء (4/419) وأقره المناوي. -أنظر سلسلة الضعيفة للألباني9/473