|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 20979
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 14
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
من يصنع التاريخ
بتاريخ : 24-08-2008 الساعة : 05:03 PM
الشعوب هي من تصنع اتاريخ عبر مواقفها في الجهة التي تظطر الى الوقوف معها وهذا الامر وهذا الاضطرار اما ان يكون بدافع المبادءئ الساميه والشريفه فتكون التضحية والبذل والاثاروالدماء والاموال وجها لهذالاضطرار ،وقد يكون بدافاع الخوف والخنوع والتخاذل والطمع والاطماع فتكون الدعه والامان وتلبيت الرغبات الدينيه ثمنا لكرامة الامة واهدفها المقدسة وبالنتيجه كلا الموقفين يصنع التاريخ على نمط الموقف
فموقف البذل والتضحية نابع من الرفض والثورة على كل ما تعتقده الامة بانه خلاف عقائدها واهدافها فيكون موقفها مجدا وتاريخا مشرقا وحضارة عضيمة وحاضرا مزدهرا ومستقبلا واعيا وكبيرا .
بينما يضع الخنوع الامة في سبات الغفلة وخنوع الذل ومرارة الهوان فتموت فيها كل حرارة الحركة ،وتترك لاالتاريخ بيد الطغاة يفعلون به مايشائون،ربما يعترض البعض قائلا بان الشعوب اقوى من الطقاة وهي صاحبة الموقف ولاداعي لافراض وقفها في اي موقف ،.......اقول
هذا الاعتراض يرفضه التا ريخ والواقع نعم الامة اقوى من الطواغيت حينما تقف بوجه الطاغيه وتجرده من عناصر جبروته وتضعه امام محكمة العدل ولا يتم ذلك الاحين تقف الامة مع الحق واهل الحق ،وعندما تفقد الامة هذا الموقف تتحول الى امة عاجزة ميته حينما وقف المجتمع مع فرعن على حساب موسى( عليه السلام )صنع تاريخ بمواصفات فرعونية ،لاكن المجتمع الذي وقف مع الرسول الله( صلى الله عليه اله وسلم)صنع تريخا اخرتاريخ مشرفا بمواصفات محمدية ،وسيبقى مواكبا للمسيرة الانسانيةالى نهايتها ،لكن موقفه مع رسول الله لم يستمر طويلا،اذ تحول
الموقف الى الجه الاخرى الماقبله على حساب علي (عليه السلام)وابنائه (عليهم السلام) فصنعت الامة تاريخا من اقبح وابشع ماعرف فيه التاريخ الامم وهذه المعادله هي اليوم كما بالامس هي هي لانها سنة الله في خلقه وحتى الاتذهب بنا المذاهب في سبل الاوهاموالافتراضاتالعشوائيةوالى اعتقاد الحق وفق مانعتقدفي اذهاننا فحسب ،لابد من بيان الحق الذي يصنع التاريخ المشرق والحق الذي يهب الحرية والكرامة والحق الذي يورث الجنة والاخرة والعزة في الاولى ،فالحق الواقعي في دائرة الامة الاسلامية ،هو ذلك الموقف الشرعي والاخلاقي المحدد باطر الاحكام ،والضوابط الشرعية بصورة قطعية مطابقة للواقع الشرعي والاخلاقي ،لان الخلل في التطبيق قد يعني الوقوف في الموقف الغير الشرعي وبالتالي يكون موقفا ضد الحق ،في نهاية الكلام لابد لنا من ان نعترف بان التضحيات والدماء التي قدمها من وقوف مع الحق ((وما اقلهم))
ستكون وسيلة لرضوان الله تعالى وجنانه المباركة ،لكن التاريخ والحاضر والمستقبل لايكون عضيما الا حينما تخرج الامة من محيط الكارهين للحق ((وما اكثرهم))هذه هي سنة الله في الخلق،وبذلك يكتب التاريخ بيد
ا لشعوب ،وان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ،اما اذا انتضرت الامة من يخلصها من الطاغية فانها امة لاتملك في الواقع حتى الارادة بمستوياتها الدنيئة ،وبالتالي فانها تهب تاريخها للطغاة والاحتلال.
|
|
|
|
|