|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 22186
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 97
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
النهي من اتباع الاحاديث و الروايات في الاحكام الشرعية
بتاريخ : 13-09-2008 الساعة : 05:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله
(( الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) )) الرحمن .
حرم الله عز وجل اتباع ما يروي من احاديث ورايات منسوبة الى الله ورسوله في الفتوى الشرعية وذلك لانها من تاليف اعداء الله من شياطين الانس والجن ليضلوا الناس عن سبيل الله ربهم و يصدونهم عن سبيله جلا وعلا و حتى يلبسوا على الناس دينهم .
بعض الناس يقول ان الله عز وجل امرنا باتباع الرسول ويظن ان اتباع الرسول باتباع المؤلفات عن رسول الله صل الله عليه وسلم و يستند بقول الله عز وجل (( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) )) الحشر .
و الحقيقة ان المقصود بالاية الكريم هو اتباع كتاب الله العزيز القران الكريم , لان الامر بالشئ هو النهي من ضده , فالامر بتخاذ ما اتانا الرسول وهو الرسالة من الله رب العالمين و الامانة كتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من لدن حكيم حميد حكما شرعيا وهدى ونورا وفرقانا هو النهي من اتباع ماكان غيره من الاحكام المؤلفة من الاحاديث والروايات و التي و بكل وضوح هي مختلفة بين الاحزاب من السنة والشيعة , وحقيقة الذين يهتدون بتلك المؤلفات هم الذين وصفهم الله ( بالذين هادوا ) فلا فرق بينهم وبين من حرفوا الكتب المقدسة و اهتدوا بغيرها مما لديهم من المؤلفات و كانوا هودا .
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (25) )) ال عمران . وتبين الايات ان الذين يعرضون عن حكم كتاب الله اولئك الذين يتبعون تلك الافتراءت المؤلفة على الله ورسوله من الاحاديث والروايات , واولئك لهم حساب عسير عند الله ربهم وهم لا يظلمون , سيحاسبهم الله عزوجل بما كانوا يكسبون من افتراءات يتفرونها في الدين الحنيف .
اما الذين امنوا بما انزل الله واتبعوه فؤلئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقيين و الشهداء و الصالحين وحسن اولئك رفيقا , لما صدقوا بكلام الله وعملوا به و استشهدوا به واصلحوا به , فلاى شهادة لشاهد الا بما انزل الله .
و ياكد الله عز وجل ان تلك المؤلفات من الاحاديث و الروايات هي من عمل اعداء الله , وان من يتبع تلك المؤلفات من بعد ما تبين له الحق انما يريد ان يضل بها الناس و لا يريد لهم الهداية وهم ايضا في الميزان من اعداء الدين الحنيف , وياكد ذلك قول الله عز وجل (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ (44) وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا (45) )) النساء .
وحكم كل ما كان حكمه من غير ما انزل الله بالحق هو جبت وطاغوت , فتلك احكام المؤلفات جهنم وبئس المصير , وقد بين الله ذلك بقوله الكريم (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) )) النساء . ولان الايمان بالكتاب المقدس وليس بالكتب المؤلفة .
(( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) )) البقرة .
انزل الله عز وجل الكتاب ليحكم بالحق بين الناس اي ليشرع لهم فتوى امورهم , فالذين امنوا بما انزل الله فقد هداهم الله , و اما الذين امنوا فقط بالكلام و يحتكمون في فتواهم بغير ما انزل الله فؤلئك المختلفون الضالون .
فقد حكم الله عز وجل ان لا حكم يحتكم اليه في تشريع الفتاوي الا كتابه العزيز و ان ما كان حكمه من غير الكتاب المقدس هو افتراءاات على الله ورسوله في الدين ؟؟؟
و هذا حكم الله الذي امر به من النهي من اتباع تلك المؤلفات من الاحاديث و الروايات (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ (170) )) البقرة .
(( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) )) لقمان .
فالذين امنوا قالوا سمعنا و اطعنا , والذين كفروا و العياذ بالله الذين قالوا سمعنا و عصينا .
(( قل ان الهدى هدى الله ))
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
|
|
|
|
|