|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
لحظة وداع قاتلة!!
بتاريخ : 17-10-2006 الساعة : 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
للهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض المواضيع التي نتناولها في حياتنا الزائلة وهذا ليس تقليل من أهميتها بالعكس فالدنيا مزرعة الآخرة فوجودنا في الدنيا طريق للآخرة من خلال سعينا المتواصل والحثيث طول عمرنا القصير لأن أيام الدنيا تعتبر لحظات بالنسبة لأيام الآخرة المديدة والتي ذكرها القرآن الكريم بكلمة( خالدون فيها أبدا) يعني الى مالانهاية له وخاصة للمؤمنين والمؤمنات المؤهلين لدخول الجنة بفضل الله ورحمته سبحانه وتعالى ولانكون ممن يقال له ادخل الجنة بفضل الله ورحمته قال: لا!! أدخل الجنة بعملي فوزن عمله والنتيجة والمحصلة لم تعادل نعمة واحدة من نعم الله سبحانه وتعالى عليه كلنا متفقون على ان دخول الجنة برحمة الله علينا لابعملنا البسيط وهذه نقطة جديرة بالاهتمام لاننساها لأن الفضل والخير بيد الله لابيد العباد وهذا لايجعلنا نتقاعس عن الطاعة وأداء الواجبات الشرعية الملقاة على عواتقنا بل تزيد من اصرنا وتحركنا نحو العمل المطلوب منا في دار الدنيا وكل حسب استطاعته ( لن يكلف الله نفسا الا وسعها) هناك الواجب وهناك المستحب فالواجب مطلوب عمله ومؤكد لأن الانسان يحاسب عليه والمستحب فيه أجر وفضل من الله لعباده يؤجرهم ويثيبهم على ماعملوا كما تذكر الآية الكريمة في قوله تعالى: ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فالناقد بصير والى هذه الدرجة من الدقة لكن نحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعاملنا بعفوه لابعدله والجميع يعمل بقدر وسعه جاهدا أن يصل الى مستويات راقية تؤهله لأن يكون من السعداء في الدارين وسبحانه وتعالى يريد العزة والخير لعباده لكن العبد هو الذي يتهرب كما ورد في الدعاء: ( انكَ، تدعوني فاولي عنك، وتتحببُ الي فاتبغضُ اليك، وتتوددُ اليّ فلا اقبلُ منك، كأن لي التطول عليك، فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي، والاحسانِ اليّ والتفضل عليّ بجودك وكرمكَ، فارحم عبدك الجاهل، وجُد عليه بفضل احسانك انك جوادٌ كريم) ومع ذلك فباب التوبة مفتوح وهذا من كرم الله لعباده أن يتوب ويصفح عنهم وعليه يدعو الانسان ربه بالتوفيق الى التوبة كما في الدعاء( وانقلني الى درجة التوبة اليك وأعني بالبكاء على نفسي فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري ) فاليأس مرفوض بتاتا لأن اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى طريق الكفار أعاذنا الله واياكم من شرورهم كل مؤمن قلبه عامر بذكر الله سبحانه وتعالى وهذه من الأمور المهمة عن الغفلة الملازمة للبشر والانسان يعلم بضعفه وظلمه لنفسه وقد تدركه رحمة الله تعالى في أي لحظة من لحظات عمره فيصبح من عباد الله الصالحين بتوفيق الله وعنايته ومع ذلك نسأل الله تعالى أن يجنبنا الغفلة والغرور أمام رحمة الله تعالى لاحظوا مولى المتقين والموحدين الامام علي عليه السلام في دعاء كميل ماذا يقول فهبني ياالاهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر الى كرامتك أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك فبعزتك ياسيدي ومولاي أقسم صادقا لئن تركتني ناطقا لأضجن اليك بين أهلها ضجيج الآملين ولأصرخن اليك صريخ المستصرخين ولأبكين عليك بكاء الفاقدين ولأنادينك أين كنت يالولي المؤمنين 0000 الخ الدعاء ) النتيجة نحن على أبواب فضل الله ورحمته وفي ضيافته في هذا الشهر الكريم نسأله أن يدرجنا تحت ظله وأن يشملنا بعفوه وأن يعتق رقابنا من النار ويدخلنا في كل خير أدخل فيه محمدا وآل محمد وأن يخرجنا من كل سو أخرج منه محمد وآل محمد وأن يرحم ضعف أبداننا فلا طاقة لنا على النار وبرحمته ولطفه نسأله أن يخرجنا من هذه الدنيا سالمين ويدخلنا الجنة آمنين 0000
وداع الامام السجاد لشهر رمضان
http://www.shia***.org/doaa/al-sajadia/pa45.html
|
|
|
|
|