آية الله الحائري يحرم التعامل السياسي والاقتصادي مع الكيان
بتاريخ : 18-01-2009 الساعة : 10:26 PM
بـسم الله الـرحمن الـرحيم
الحمد لله قاصم الجبّارين، مبير الظالمين، مدرك الهاربين، نكال الظالمين، صريخ المستصرخين، موضع حاجات الطالبين، معتمد المؤمنين. ثمّ الصلاة والسلام على سيّد الخلق أجمعين محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين. قال عزّ من قائل: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً﴾(1). ﴿إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاَِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّة وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً﴾(2) صدق الله العليّ العظيم.
إنّ ما يجري اليوم في غزّة من جرائم حرب وعدوان من قبل الصهاينة استُعملت فيه أسلحة محرّمة دوليّاً بحقّ الشعب المضطهد في فلسطين المحتلّة إفساد قلّ نظيره. والآيات المباركات صريحة في أنّ العدوان الصهيونيّ الحاليّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ الأعزل سينتهي إلى إنهاء ملك بني إسرائيل ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً﴾، ﴿وَيَوْمَئِذ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ﴾.
أيّها المسلمون الغيارى..
إنّ من الوظائف الثابتة اليوم على العرب والمسلمين بما فيهم من حكومات جميعاً ما يلي:
أوّلاً: يحرم على المسلمين جميعاً كلّ أشكال التعامل التي توجب تقوية العدوّ الإسرائيليّ بما في ذلك أشكال التعامل الاقتصاديّ من بيع وشراء للبضائع الإسرائيليّة.
ثانياً: على حكومات البلدان الإسلاميّة ذات العلاقة السياسيّة والتمثيل الدبلوماسيّ مع الكيان الإسرائيليّ قطع علاقاتها مع الكيان المذكور وطرد سفرائه، ومن يخالف ذلك فقد بانت خيانته، وفضحه الله تعالى بما يجري اليوم على الشعب الفلسطينيّ من قبل ذلك الكيان.
ثالثاً: على كافّة الحكومات العربيّة مدّ الشعب الفلسطينيّ المظلوم بكافّة مستلزمات الدفاع عن النفس، وعلى رأسها الأسلحة اللازمة.
رابعاً: على الحكومة المصريّة فتح معبر رفح، والسماح لكافّة المساعدات الإنسانيّة ومستلزمات الحياة بالتدفّق إلى شعب غزّة الذي يصارع الموت.
﴿وَمَا النَّصْرُ إلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾