فضل الصحابة رضوان الله عليهم وفضل آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم كبير وفضل سيدينا الحسن والحسين رضي الله عنهما وأرضاهما أكبر ، وقد اخبر عنهم الحبيب صلى الله عليه وسلم أنهما سيدا شباب أهل الجنة وبشره بذلك رب العباد عز في علاه بواسطة جبريل عليه السلام . وقال الحبيب من أحبهما فقد أحبه ومن أحبه صلى الله عليه وسلم أحب الله سبحانه وتعالى ومن بغضهما فقد بغضة أعوذ بالله من باغضيهم وما اقترفت أيديهم وما حملت نفوسهم البغيضة ومنهم يزيد بن معاوية الآمر بقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وطلب إحضار رأسه الشريف والأمر بسب سيدنا الحسين رضي الله عنه على المنابر وانتهاك حرمته .
ولقد بكى الحبيب صلى الله عليه وسلم سيدنا الحسين رضي الله عنه فقد ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: أضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها , فقلت ما هذا يارسول الله ؟ قال أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق – للحسين , فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها , فهذه تربتها ). والأحاديث كثير في فضل الحسن والحسين وأنهما سيدا شباب أهل الجنة ولا تخفى على أحد وأيضا كثيرة عن مقتل الحسين وحزن الحبيب صلى الله عليه وسلم عليه . وحاشا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن يحزن على شاق لعصا الطاعة خارج عن أوامر رب العباد ومخالف لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم لأنه قال ( من جاءكم وأمركم جميع على واحد منكم، يريد تفريق جماعتكم، فاضربوا عنقه ) وقال : عليه صلوات ربه وسلامه ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية وقال عليه أفضل الصلوات والتسليم ( من مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة الجاهلية ) .
وأعوذ بالله من أن تنطبق تلك الأحاديث على سبط وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما قال من حبه للحسين رضي الله عنه وأرضاه وانه سيد في الجنة ومن أفضل خلق الله وما إلى ذلك . والسنة النبوية بأحاديثها شاهد على فضل الحسين رضي الله عنه وطاعته لله عز في علاه ولطاعته لجده رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعلى من يقول كائن من كان انه رضي الله عنه شق عصا الطاعة واخطأ حتى قتل بسبب خطأه عليه التوبة والرجوع عن قوله إن كان مطلبه الحق ورضي الله وإن كانت الجنة مبتغاه ومراده وإلا حسابه على الله إن كان مبتغاه دنيا يطلبها.