|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 13595
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 275
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الأميركان (يهدّدون) العراق بالعودة إلى (الحريق اليومي) في حال انسحابهم من المدن
بتاريخ : 27-04-2009 الساعة : 01:24 AM
واشنطن-النور:
يؤكد بروفيسور أميركي أن العراق أصبح ذا "مجتمع طائفي" يشبه النموذج اللبناني، وقال إنه يفتقر الى حكومة وطنية موحدة. ومن جانب آخر يرى محللون سياسيون أن "النصائح الأميركية" تتحوّل يوماً بعد آخر إلى "تهديدات" للحكومة العراقية بعودة البلد الى "الحريق اليومي" في حال انسحاب القوات الأميركية من المدن
وتذهب نسبة كبيرة من التقارير الصحفية الأميركية –ربما تتجاوز الـ70 بالمائة- الى سؤال واحد، وإنْ تعدّدت أشكاله: "هل يمكن أن يؤثر العنف في خطة انسحاب القوات الأميركية؟. والإجابة: إن سيل الهجمات الأخيرة، سببه استعداد القوات الأميركية للانسحاب من المدن!.
وهو ذا (جوردن لوبولد) المحلل السياسي في صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور يؤكد أن "الهجمات المرعبة" التي تتصاعد في العراق، تثير الكثير من الأسئلة بشأن خطة الرئيس (باراك أوباما) لسحب القوات الأميركية من العراق، لكي يستطيع إرسال المزيد منها الى أفغانستان. ويقول إن موجة الهجمات في الأسابيع الأخيرة، تهدّد بعودة العراق إلى "حال الاحتراق اليومي" السابقة، إذ أن شهور الأمن المتزايد، انتهت ببداية خطة تركيز (أوباما) على أفغانستان، و"أصبح الوضع الأمني في العراق يرجع بخطى متسارعة الى الوراء"!.
وأوضح أن القوات الأميركية تستعد للانسحاب من العراق على مدى الـ18 شهراً المقبلة، بعد انسحاب مبكر من المدن ينتهي موعده النهائي في الـ30 من حزيران المقبل. وفي هذه الأثناء تستعد البنتاغون لإرسال أكثر من 21,000 جندي إضافي الى أفغانستان خلال الصيف الحالي وحتى الخريف.
ويؤكد المحلل السياسي أن عملية نشر المزيد من القوات في أفغانستان، تعتمد كلياً على تحسّن الوضع الأمني في العراق، لكنّ الهجمات الأخيرة للقاعدة، أظهرت أنها مازالت تشكل "تحدياً خطيراً" للقوات الأمنية العراقية وللقوات الأميركية. ولهذا فإنه يدعو الرئيس (أوباما) الى إعادة التفكير بخطته في سحب القوات.
ومن جانب آخر، تقول صحيفة الكريستيان إن بعض المحللين يقولون: ليس هناك أية مؤشرات على أن حال الأمن التي تحسنت في العراق ستنعكس فجأة أو أنها ستتراجع بشكل تدريجي. ويؤكد المحلل السياسي (كيم كاغان) رئيس معهد دراسات الحرب، قوله: ((إن المتمردين لا يمكن أن يعودوا الى مواقعهم السابقة، كما لا يُحتمل أن تتدهور الحال الأمنية بسرعة)). وأضاف قوله: ((لكننا نحتاج الى أن نتذكر أن قواتنا موجودة في العراق لسبب معروف)).
ويرى المحلل السياسي (جوردن لوبولد) أن العنف المتصاعد ليس السبب الوحيد لاستمرار القلق بشأن أمن العراق، مؤكداً أن التوترات في أوساط الأحزاب السياسية، وعودة العوائل المرحلة، والإفراج عن المحتجزين في السجون والمعتقلات الأميركية، وتحديات الميزانية العراقية الانكماشية الجديدة، تضيف عوامل أخرى بالنسبة للقادة العسكريين الميدانيين، كما قال ذلك-في شهادته أمام الكونغرس يوم الجمعة الماضي- الجنرال (ديفيد بيتريوس) رئيس القيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط.
وتحدث للصحيفة البروفيسور (فواز جرجيس) المتخصص في دراسات الشرق الأوسط في جامعة ساره لورنس في نيويورك،قائلاً: ((العراق، الآن، يشبه كثيراً النموذج اللبناني)). وقال إنه الآن ذو مجتمع طائفي ومازال يفتقر الى "حكومة وطنية موحدة"، وهناك فرصة بنسبة 50 بالمائة لعودة "نزاعات أعمق"!. وأوضح أن ((العراق مجتمع متبدل وغير ثابت، بشكل مثير. ونعم العنف يتزايد. ولكن العناصر القائمة حالياً، يمكن أنْ تصعّد النزاع الى مستوى محدود، لا أكثر)).
|
|
|
|
|