الزواج هو التكامل الذي ينشده كل انسان ذكر كان ام انثى هو حلم الوجه حينما يسكن المرآة.. وتطلع العيون حينما ترى برائة الطفولة... انه اسمى وانبل هدف يسعى اليه الأنسان... وهو تكوين اسرة صالحة في هذا المجتمع اوذاك ... انها غاية نبيلة ما ان ربطناها برباط مقدس وفق اي شريعة كنا نؤمن بها ... قد يسبق هذه الغاية علاقة اعجاب من قبل الطرفين او حب صامت اوعلاقة معلنة اوعلاقة مخفية في كواليس هذه الحياة وكل لها اسرارها وخفاياها.. لا اريد الخوض في شرعيتها بل اود الحديث في انسانيتها.. فكثيرة هي العلاقات التي بدأت بنظرة وانتهت بطفرة !!...
والسؤال لماذا تنتهي اغلب العلاقات بالفشل؟؟.
رغم اني شاهدت علاقات دامت سنين وهما متحابين ولكن لم تنتهي بالهدف المنشود بل بكل مرارة اقولها انتهت بالفشل والأسباب كثيرة... نمر عليها واحداً تلو الأخر..
1ـ الوضع المادي الذي يمنع الشاب من الأرتباط بحبيبته ..
2ـ عدم امكانية الفتاة انتظار الحبيب الذي لم يحدد وجهته ولم يسعى سعياً حثيثاً للحصول على اميرة احلامه..
3ـ رفض الأهل لأختيار ابنهــم او ابنتهــم والأذعان من قبل الولد او البنت لرغبة الأهل..
4ـ عدم صدق احد الطرفين في العلاقة واضمار السوء منذ البداية وعدم الجدية في العلاقة بل اعتبارها لهو ينفس فيه عن كبته العاطفي ورغم ذلك يبدي الجدية للطرف الثاني وايهامه بالحب الحقيقي..وغالباً مايكون هذا من الشباب مع شديد الأسف..
هذه اهم عوامل افشال مشاريع الزواج وفق وجهة نظري القاصرة ووفق مشاهداتي للتجارب المحيطة بي..
وسنأتي بالأيجاز لكل نقطة..
فالنقطة الأولى والتي هي ذريعة الشاب اكيداً ليست مشكلة حقيقية اذا كان عازماً على الأرتباط فليس من المعقول ان تعيق الشاب الذي تملؤه الحياة والعزيمة والنشاط والقوة امور بسيطة كالمهر وغيره كل ماعليه ان ينوي الزواج بأيسر الأمور حتى لو اضطر للأقتراض فيخطب الفتاة وبعدها له مايشاء من الوقت ليكون نفسه ويهيء الضروف المعيشية لشريكة العمر والقلب..
وكما يقولون الحب يصنع المعجزات..فلاينتظر ان تفتح عليه ابواب السماء لتنزل له بركاتها..ففي وقت انتظاره للبركات تكون الفتاة اما ملت انتظار حلم لن يتحقق وقررت الزواج بغيره او تكون اجبرت من قبل الأهل اوالضغط من المجتمع للزواج بآخر قد هيء لها كل الضروف وقدمها لها على طبق من ذهب..لايمكن رفضه!!.
النقطة الثانية/
قد مررت عليها في الشرح للنقطة الأولى وهي عدم امكانية الفتاة للأنتظار اما انها ملت الوعود الواهمة التي لاتتحقق ولايزيدها الأنتظار الا يئساً من امكانية تحقيقها ..
وشعور الفتاة بأن الأيام تمر مسرعة وكأن قطار الحب والحياة الزوجية صار يجتازها اكثر من مرة دون ان تكون احد ركابه فخشيتها من ان لايمر مرة اخرى تدفعها لعدم الأنتظار وهو حق مشروع كحق الدفاع من اجل البقاء فحياة المرأة حينما تكون زوجة ثم اماً..
اوقد يكون عدم مقدرتها على الأنتظار هو الضغط المجتمعي الذي تعانيه اغلب النساء الشرقيات وتساؤلات المجتمع لماذا لم تتزوج فلانة للآن؟؟ وووووالى عشرات الأسئلة ان لم نقل ستدخل في دائرة الظنون السيئة من قبل السنة الناس مما يدفع الأهل اجبار ابنتهم على الزواج احياناً حتى بمن لاترغب!!.
النقطة الثالثة/ عدم رغبة الأهل بأختيار ابنهم او ابنتهم وهنا نأتي للشاب الذي رفض اهله اختياره اولاً نسأل هل كان اختيارك صائباً؟؟ وماهو المقياس للأختيار الصائب؟؟
اولاً الأخلاق وووواخيراً الأخلاق!!!.
ومابينهما يأتي بالتبع...
اذا كان اختيارك هذا وتم رفضه فالعيب فيك انت كنت ضعيفاً مسلوب الأرادة سمحت لغيرك ان يقرر اهم قرار في حياتك بل حدد مصيرك نيابة عنك وهذا يثبت انك مناقش فاشل ولاتستطيع اقناع الطرف الأخر بوجهة نظرك ولاتمتلك مادة الأقناع واساليبها.. وهنا يجب ان تتخذ موقفاً حازماً اما ان يقبلوا بخيارك او ان تستقل بحياتك وتختار شريكة عمرك ولاتقاطعهم بل اخترها وحاول كسب رضاهم والسبل لاتنقطع بأحد وفي الحياة الكثير من التجارب فأنظر واعتبر..
ثم نأتي للطرف الأضعف وهو الفتاة التي في الاغلب لاتستطيع فرض وجهة نظرها واحياناً كثيرة تجبن حتى من طرحها بدافع الخجل الذي ستخسر بسببه اهم خيار في حياتها وهو خيار بناء اسرة!!.
نرى الكثير من فتياتنا ضعيفات الشخصية لاتجرؤ ان تقول انا ارغب بهذا الشخص وارى انه يلبي طموحي كزوج وشريك اشاطره حياتي القادمة وهذا يعود لبناء شخصيتها منذ الطفولة فماشذ وندر ان نرى فتاة تقول انا ارغب بهذا الشخص وهذا خياري الذي سأتحمل مسؤليته مدى عمري طبعاً لاننسى مسألة الأختيار الصائب المبني على اسس عقلية لاقلبية !!. اقول ان كان اختيارك صائب فكوني قوية لمرة واحدة في حياتك وابذلي جهداً لأقناع الأهل به بل حاربي بلأسلحة المسموح بها والتي لاتجتاز المعايير الأخلاقية النبيلة..كأن اجعل وساطات بيتي وبين الأهل كشخص يثقون به وله عندهم مكانة ليحاول اقناعهم ولاتكتفي بذرف الدموع على وسادةٍ تهالكت من دموعٍ لافائدة منها..
وان لم تنفع كل هذه الأساليب يبقى الله وحده وسيلتك الوحيدة في كل حال..
النقطة الرابعة/
وهيي من اهم النقاط وهي اضمار السوء في العلاقة واعتبارها لهواً .. اقول للشاب اولا .. ًان هذه الفتاة التي تعلقت بك وحلمت ليالٍ طويلة بأنها ستشاطرك الحياة انسانة مثلها مثلك فلو نظرت للأمر بمنظار الأنسانية وانت تتلاعب بمشاعرها لشمأزت نفسك من نفسك ولرئيت انك وحش بصورة انسان يستغل حب هذه الفتاة وتعلقها به ليستنزف منها مايريد!!. بكل بشاعة ويريها العسل وهو السم القاتل ,..
ثانياً/ اذكر ان هذه الأمور دين ستوفيه يوماً ما من عرضك بأختٍ او امٍ اوبنت...ومثلما تدين تدان..فأرفق بنفسك قبل ان ترفق بها..
أختي الفاضله الشيرازيه
من عنوان الموضوع أغلب العلاقات وهذا يعني أن هناك علاقات ساميه
يمكن القياس عليها لبناء علاقات الحب الشرعي
دراستك للموضوع أعطته الشموليه الواضحه لماذا الفشل
في مثل هذه العلاقات
تقبلي خالص تحياتي
وان كان كل ما كتبتيه من واقع الحياة الا انه للاسف صحيح واعتقد انه اصبح الغالب الاعم الان
فلم يعد هناك الحب الصادق من الطرفين ومحاولة انجاح هذه العلاقة بالزواج الا فى اندر الحالات
مشكورة اختى على موضوعك الرائع
تقبلى تحياتى
من عنوان الموضوع أغلب العلاقات وهذا يعني أن هناك علاقات ساميه
يمكن القياس عليها لبناء علاقات الحب الشرعي
دراستك للموضوع أعطته الشموليه الواضحه لماذا الفشل
في مثل هذه العلاقات
تقبلي خالص تحياتي
تحية لأخي الفاضل الــ هادي ــ
نعم لكلِ قاعدة شواذ وهناك علاقات سامية مقدسة انتهت بالرباط المقدس ,,
وهذا كون أصحابها أِجتازوا العقبات بشتى أنواعها ,,
خالص أمتناني لوجودكَ الكريم ,,
وان كان كل ما كتبتيه من واقع الحياة الا انه للاسف صحيح واعتقد انه اصبح الغالب الاعم الان
فلم يعد هناك الحب الصادق من الطرفين ومحاولة انجاح هذه العلاقة بالزواج الا فى اندر الحالات
مشكورة اختى على موضوعك الرائع
تقبلى تحياتى
شكراً لمروركَ أخي محامي أهل البيت ,,
ولكن تبقى هناك حالات وان قلت نجدُ فيها الصدق في الحب,,
والجدية في الأرتباط ,,
مرة ثانية بكلِ ود شكراً لكَ