|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 37531
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 215
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الإمام علي (رض) ينسف عقيدة العصمة نسفاً ..
بتاريخ : 26-06-2009 الساعة : 05:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أيد اليتيم بجبريل ودمر أبرهة بطير أبابيل
و رفع الحق وأزهق الأباطيل
ثم الصلاة والسلام على النبي الذباح الضحوك القتال
قائد الصحابة والمجاهدين
المبعوث بين يدي الساعة بالسيف وعلى اله وصحبه والتابعين له بإحسانٍ إلى يوم الدين ..
وبعـــــــــــــد :
سأكتب عن رجلٌ لا كالرجال
رجلٌ تعلوه مهابة وترافقه جلالة
رجلٌ يسعد به جليسه وينعم به رفيقه ويرتاح له صاحبه
رجلٌ يعفو ويصفح ويسخو ويمنح
رجلٌ أجود من الريح المرسلة وأكرم من الغيث الهاطل وأبهى من البدر
رجلٌ من رآه أحبه ومن عرفه هابه ومن داخله أجلّه
فهو علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجى وبحر الندى وطود النهى
فرضي الله عنك يا ابن أبي طالب
يا من لم يُحفظ عنك أنك تضجَّرت من سائل
أو تضايقت من طالب
إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني
وأرقتني أحزانٌ وأوجاع
وصار كلَّي قلوباً فيك دامية
للسقم فيها وللآلام إسراع
وبعد هذه المقدمة أستأذن قلمي أن يتوقف لوهلة
حتى أقتبس
بعض كلمات الإمام علي رضي الله عنه التي أبطل بها
ما يسمى بــــ ( العصمة )
( اسألوني قبل أن تفقدوني)
نهج البلاغة 1/182
نقــول
هذا يستلزم أن ليس ثمة من معصوم بعده !!
وإلا لما خاف أن يفقدوه قبل أن يسألوه
فإنهم إن فقدوه سألوا (الإمام المعصوم)
الذي بعده فعلام الخوف من فقده ؟؟!
//
وقوله أيضاً بأبي هو وأمي رضي الله عنه في كتابه
إلى أهل الكوفة
( أما بعد فإني خرجت من حيني هذا إما ظالماً أو مظلوماً وإما باغياً او مبغياً عليه
وإني أذكر الله من بلغه كتابي هذا لما نفر الي فإن كنت محسنا
أعانني وإن كنت مسيئاً استعتبني)
أي طلب مني أن أرضيه بالخروج عن إساءتي
نهج البلاغة : 3/114
وهذا كلام موجه إلى اتباعه وأنصاره وهو يخاطبهم خطاب من لا يعتقد في نفسه
ولا يعتقد فيه أتباعه وأصحابه العصمة
فلو كان معصوماً لما جوّز على نفسه البغي وجعل السيئة محتملة في حقه
فالمعصوم لا يقول عن نفسه :
إنه إما باغ او مبغي عليه او محسن أو مسيء
كذلك لو كان معصوماً لكان أعلم الناس بذلك أصحابه وأنصاره واتباعه
فكان ينبغي أن يوجه الخطاب إليهم بصيغة الجزم والقطع بأنه مظلوم مبغي عليه
لا بصيغة التردد والاحتمال فإنها تنافي العصمة
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
يخاطب أصحابه وأتباعه هذا الخطاب لأنه معصوم
**
إني لأعلم والله أن موضوعي هذا سيصيبكم
بصدمة كبيرة وموجة غضب عارمة
ولكن بيان الحق واجب شرعي ومقارعة أهل الزيغ والعناد مطلوبة
يقول الله على لسان لقمان
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر
واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
//
ثم إن مواضيعي هذه لسيت للذين قلوبهم من حجارة ونفوسهم أظلم من الليل
ولكنها للتائهين الذين لا يقر لهم قرار
وسرعان ما يتنازلون عن الحق ويسلمون للباطل
بأنه حق..!
وهؤلاءِ أحسنُ الظنّ بهم وآملُ فِيهمُ الخير بإذن الله
وسأتغافل عن كل مشاركة تحمل قلة أدب
وختاماً أقول
إن الصفات الحميدة والخصال الجميلة تُتعِب
لأنها في صعود وأما مساوئُ الأخلاق وشراسة الطبع
فهي سهلةٌ لمن أرادها لأنها في انحدار
والصعود مكلفٌ شاق والهبوط سهلٌ ميسَّر ..
وصلى الله وسلم على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه والتابعين
.
.
.
قال تعالى
( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده
والعاقبة للمتقين )
( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً
والعاقبة للمتقين )
|
|
|
|
|